عزيزتي (الإنسانة) مرهفة الإحساس رقيقة الشعور..
المسماة (بالمطلقة)..
بعد التحية والسلام..
أيتها القرنفلة البنفسجية الحزينة..
يامن تسبقها هيبتها أينما حلّت أو ارتحلت..
يا من تنشرين العطر والطيب..
فيغمر عبيركِ الزمان والمكان..
* * *
أعرفك من بين ألف امرأة..
صاحبة قلبٍ حزينٍ كسيرٍ..
لكنه متألقٌ.. رائعٌ وكبير..
نظراتك زائغة حائرة..
تبحثين بها عن الأمل..
عن الهدوء والاستقرار..
لاتتحيري طويلاً..
فالسعادة –لامحالة- بادية لكِ..
قادمة إليكِ..
ولوكانت لاتزال بعيدة..
سيدتي الفاضلة..
يا من فارقتِ العيال والبيت..
أو ترككِ رفيق الدرب وحدكِ..
هاقد عدتِ من جديد إلى خدركِ التي نشأتِ فيه..
وبيتك الذي تربيتِ بين جوانبه..
وأهلكِ الذين احتضنوكِ طفلة بريئة..
وأوصلوكِ إلى بيتكِ الذي.. لم يعد بيتكِ..
* * *
أتعلمين أن لكِ سحراً يجذب القلوب والأنظار؟؟
وحضوراً يسبي العيون ويسُوس الأرواح؟؟
وجاذبيةً تحير العقول، وتأسر الألباب؟؟
* * *
أعلم أنكِ لا ترين حولك غير صنفين من البشر..
إما حائم.. حالم.. واهم.. !
يداعب فيكِ مشاعركِ واهتمامكِ..
يلتمس إلى وصالك طريقاً..
لكنه لايرى منك التفاتة..
ولايسمع غير:
هيهات، هيهات.. لست أنا!
فكل من حولك يشاغلك..
يحلم بكِ.. يتمناكِ..
لكنك شامخة أبيّة..
لاتلتفتين إلا لمن يختاره قلبك..
ينتخبه عقلك..
تصبو إليه روحك..
* * *
وإما قريبة.. أو صديقة.. هي في الحقيقة غريمة..
تستكثر عليكِ أي مَيْزة مهما كانت..
وتستغرب على شفتيكِ أي ابتسامةٍ مهما هانت.. !
تنسج من حولك الحكايات والأقاويل..
من دون برهانٍ ولادليل..
تلمحين في عينيها شكّاً وريبة..
ولاتسمعين منها إلا أحاديثاً غريبة.. !
لاتمنحيها اهتماماً..
ولاتعيرينها التفاتاً..
بل.. لاتلقين إليها بالاً..
* * *
استمري في دربكِ سائرة..
على حياةٍ جديدةٍ مقبلة.. مستبشرة..
في يدك أعظم (شهادة خبرة)..
بالحياة وأحوالها.. حلوها ومرّها..
وفي قلبكِ جرحٌ نبتتَ مكانه قوّة..
وإيمانٌ بذاتكِ.. مواهبكِ.. قدراتكِ..
لاتنصبي (للفارس) تمثالاً من جديد..
فما دار وحدث (منه).. ليس ببعيد..
واعلمي.. أن الله دائماً معكِ..
يقويكِ ويشدّ من أزرك..
ومن كان الله معه..
فلا سبيل ابدا الى كسره
منقوووول