الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً, ولم يكن له شريك في الملك, ولا ولي من الذل, وصلى الله وسلم على نبينا محمد, الذي جعل الله العز لمن اتبعه والذل والصغار على من خالف أمره وعلى آله وأصحابه أجمعين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن من أعظم النعم علينا في هذه الجزيرة بلاد الحرمين نعمة التوحيد وظهور دين الله في الجملة، وهو شيء مازنا الله به فله الحمد كله والشكر كله، وهذا أمر ـ ولا ريب ـ مزعج لأعداء الله الكفرة حيث ساءهم أن تظل هذه البلاد على هذه العقيدة السليمة، صالحة في نفسها مصلحة لغيرها، فأجلبوا بغزوهم المبطن الماكر عليها مستعينين بإخوانهم المنافقين لنشر الفساد والشر، ولهم في كل يوم عمل خبيث، ومن ذلك ما قامت به الجمعية المسماة (جمعية القديس جورج) حيث احتفلت بعيد قديسهم في الرياض في يوم 23 إبريل فأحيوا ليلة عهر ماجنة, رفع فيها الصليب وعظم, وأظهرت فيها شعائر الكفر والشرك, وأديرت أقداح الخمر, وظهرت فيها الأجساد العارية والقلوب المريضة، والذي دعم هذا العمل شركات كفرت بأنعم الله, هي: سما وعذيب والربيع وجيان والمتحدة للسيارات وأكسا للتامين وفندق الشيراتون.
إننا نستنكر هذا العمل ويستنكره كل مسلم على وجه الأرض يحب بلاد الحرمين وإننا لنفزع بعد الله إلى سمو النائب الثاني وزير الداخلية الرجل المسدد الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله, لوقف هذا العدوان السافر على بلادنا وعلى عقيدتنا, ونطالب بالأخذ على يد الباغي والسفيه.
فلا بد من محاسبة هذه الشركات الخارجة على الشرع والنظام, ولا بد من محاسبة الفندق الذي سمح بإقامة الحفل متجاوزاً أنظمة وزارة الداخلية، بل منتهكاً خصوصية بلاد الحرمين.
إن مثل هذه الأعمال يا سمو الأمير, لتنسف الكثير من الجهود الأمنية الحثيثة التي تبذلونها وفقكم الله, وتحرض على الدولة, وتنتج فئات ضالة جديدة, تخرب وتفجر وتهدد الأمن والاستقرار، بل إنها من أعظم أسباب العقوبات.
ثم نتوجه إلى أهل التوحيد من أبناء هذه البلاد الطيبة وإخوانهم المقيمين بها فندعوهم إلى مقاطعة خدام الصليب ودعاة الرذيلة والتغريب الداعمين لهذا المنكر العظيم (حفل القديس) ونعني الشركات الراعية: سما وعذيب و الربيع وجيان والمتحدة للسيارات وأكسا للتأمين وفندق الشيراتون, فإن هذه المقاطعة لها أثر بالغ ولله الحمد في الإضرار بهم لقاء ما أجرموا في بلاد الحرمين, نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من شر المفسدين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
منقوووووووووووول