” بسم الله الرحمن الرحيـم “
\
السّلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
حين َ كان َ الإسلام ُ ذاك المرقد الحاني ,
لكيان ِ الأنثى , إستغل بنو الطغاة ِ آيات ٍ محكمات ,
لتحليلها على هوى خلاياهم المعوّقة ,
و إقتنعت ْ تلك َ الرقيقة بميول فكرهم ْ ,
و إتسعت دائرة ُ الطغاة ُ رويدا ً رويدا ً ,
حتّى غدت ملعبا ً لنواياهم الخبيثة ,
.
.
أُتهم َ الإسلام بالجفاء ِ ,
وبنهب حق ّ المرأة ,
وبأنه يمتهنها ,
و استدلوا على أنفسهم بـ :
{ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ }
نعم , إضربوهن ّ , وفخرا ً لنا معشر الإناث بهذا ! ,
أتعلمي يا رقيقة كيف كان الطغاة يفسرونها ..؟
بوحشية الإسلام ,
وقسوته ,
وحكمه بضرب المرأة ..؟
نعم ضرب المرأة , وهذا لوبال ٌ عليكم ,
هل تفكرت ِ يا “ أنثى “ كيف وصف الإسلام ضربك ِ ..؟
و متى أباح ذلك ..؟
فالإسلام أذن بالضرب بشروط منها:
أ- أن تصر الزوجة على العصيان حتى بعد التدرج معها.
ب- أن يتناسب العقاب مع نوع التقصير؛
فلا يبادر إلى الهجر في المضجع في أمر لا يستحق إلا الوعظ والإرشاد،
ولا يبادر إلى الضرب وهو لم يجرب الهجر؛ ذلك أن العقاب بأكثر من حجم الذنب ظلم.
ج- أن يستحضر أن المقصود من الضرب العلاجُ والتأديب والزجر لا غير؛
فيراعي التخفيف فيه على أحسن الوجوه؛ فالضرب يتحقق باللكزة، أو بالمسواك ونحوه.
د- أن يتجنب الأماكن المخوفة كالرأس والبطن والوجه.
هـ – ألا يكسر عظماً، ولا يشين عضواً، وألا يدميها، ولا يكرر الضربة في الموضع الواحد.
أرأيت ِ يا أنثى كيف كان ضربك ..؟
بالسواك ِ فحسب ,
أي ّ رقة تضاهي هذا ..؟
أي حنان ٍ يصف ذلك ..؟
ولم تقل الآية الشريفة , أن هيا يارجال إضربوهن ّ حين يعصينكن ّ !
لا وربي وحاشا والله !
وهو آخر علاج اتصف بالكراهية ,
هناك وعظ و إرشاد و هجران .. !
فكيف بالله حكمتم على الإسلام ..؟
وحتى بعد كل ذلك يوصف الضرب بالسواك ِ ,
وبرقة السواك ,
كما رقة المخلوق الذي سيضرب ,
يالا الرحمة التي تشرفك ِ يا ” أنثى ” ..؟
\
.
.
و لي وقفة ٌ أخرى بإذن الله لنحرث ملعب الطغاة شوكا ً !
.
.