تعد منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم مقصد سياحي مشهور في شمال الصين، المنطقة تتفرد بملامحها الطوبوغرافية المتنوعة، والمروج الواسعة في وسطها، والصحارى الشاسعة في غربها، والغابات الكثيفة في شرقها، وتحتضن أعلى قمم جبال شينجآن المشهورة، فهي جنة المناظر الطبيعية.
ومنغوليا الداخلية هي موطن أبناء القومية المنغولية، تستمتع فيها بحياة الرعاة وثقافة المروج وعادات وتقاليد هذه القومية البدوية والتي هي مسقط رأس جنكيز خان وآثار الثقافة التاريخية الغنية.
ظروف المواصلات السهلة جعلت منغوليا الداخلية منطقة سياحية مشهورة، وهي أقرب منطقة ذاتية الحكم للأقليات القومية من بكين، حيث تقطع السيارة المسافة بينها وبين العاصمة الصينية في عدة ساعات، وفي الصيف يسافر إليها عدد كبير من البكينيين للاصطياف.
المروج الجميلة أكثر المناظر الطبيعية جمالاً في منغوليا الداخلية، وهي اسم بديل للمنطقة، ودائماً يسمى أبناء منغوليا الداخلية أنفسهم أبناء المروج.
مرج باشانج هو الأكثر شهرة بين البكينيين وهو الأقرب إلى العاصمة من بين مروج منغوليا الداخلية، حيث تقطع السيارة المسافة إليه من بكين في ثلاث ساعات أو أكثر قليلاً، وهو المكان الذي يحب البكينييون ركوب الخيل فيه خلال عطلة نهاية الأسبوع.
شيلينجول هو المرج النموذجي لمروج منغوليا الداخلية، وهو محمية طبيعية على مستوى الدولة، وواحد من أعضاء شبكة حماية برنامج الإنسان والمحيط الحيوي الدولي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وهو مرج عشب رطب، ومناظره جميلة، وبه أنواع الأحياء الكاملة نسبياً، ويحافظ على المناظر الطبيعية الكاملة لنوع المروج في شمال الصين، ويعتبر ممثلاً للمروج في شرق قارة آسيا وأوربا، وينتشر فيه عدد كبير من المواقع السياحة البيئية.
يتلوى فيه نهر شيلين، وعلى جانبي النهر عدد كبير من القصب وغيره من النباتات المائية، في عام 1998 أصدرت الهيئة الصينية العامة للبريد طابعاً خاصاً تحت عنوان محمية شيلينجول الطبيعية، يحمل مناظر نهر شيلين.
تبعد شيانجشاوان عن مدينة باوتو 50 كيلومتراً جنوباً، وهي موقع سياحي عجيب للمناظر الصحراوية في منغوليا الداخلية، به منحدرات من الرمال الجافة خالية من الغطاء النباتي، فيه يتزلق السائحون على الرمال التي تصدر صوتاً كهدير محركات السيارات.
تقع غابات آسهاتو الصخرية التي تتآكل بالأنهار الجليدية الذائبة في شمال راية كهشيكهتنج، وتعني كلمة آسهاتو في اللغة المنغولية الصخور الخطرة، وتبلغ مساحتها عشرات الكيلومترات المربعة، وتنتصب قممها بصورة متراكبة.
تقع بحيرة هولون في مرج هولونبير الكبير، وهي أكبر بحيرة في منغوليا الداخلية، وواحدة من أكبر خمس بحيرات عذبة في الصين، وهي جنة للطيور والأسماك، وبها أكثر من 200 نوع من الطيور النادرة مثل الوز العراقي وغيرها، وأنواع متعددة من الأسماك.
تقع منطقة بوهلونجكه السياحية الصحراوية في بلدة وودان الواقعة في راية ونجنيوته، وهي مكان جيد للتمتع بالمناظر الطبيعية العجيبة والعادات والتقاليد لقومية منغوليا، وبها الجبال الرملية الذهبية والبحيرات الخضراء والمروج العشبة والأحجار الغريبة.