رمضان و رسائل الجوال.. هل سيحاسبنا عليها الله
رسائل الجوال واقعا نعيشه وفتنة نغفل عنها وحقيقة لايدركهاالجميع
ان رسائل الجوال اوالهاتف النقال هي الفتنة التي لا يدركها الكثيرون لانها الباب الخلفي الذي يأتيكي منه الشيطان فهو ان يأس ان ترسلي رسائل هابطة او نكت مضحكة جاءك في صورة الواعظ يشجعك على ارسال رسائل دينية ومواعظ وهنا قد تتساءلين عن الخطأ في ذلك وقبل أن أجيبك دعينا نستعرض مشهدا يتكرر كل يوم مع كل واحدة منا يدق الجوال بنغمة الرسايل وبسرعة تفتحيه.. اه رسالة من صديقتي ايش فيها يا ترى.. دعاء وايد حلو ..جميل هالمرة.. خليني ارسلها لصديقتي هذه وهذه وكل اصحابي ..كم رسالة ارسلت ..الله اعلم..وكل واحدة من صديقاتك اعجبتها وفعلت مثلك..ارسلتها لصديقات اخريات وهكذا وهكذا ….
الرسالة نستهيني بها فالواحدة تكلف نصف ريال اواقل ولكن تعالي نرى كم تكلفت هذه الرسالة بين الصديقات
توجد احصائية تشير ان رسالة واحدة تكلف تداولها في يوم واحد سبعون الف ريال في بلد مسلم واحد يعني ممكن الرسالة الواحدة تكلف المسلمين مليون ريال ..تصوري هذا الرقم المخيف ؟ وهنا مربط الفرس والسؤال الاهم هو هذه الاموال هل سيحاسبنا عليها الله؟
قبل أن نستطرد في الاجاابة تعالي نتفحص اهمية رسائل الجوال ومتى تكون واجبة ومتى تكون مكروهة ومتى تكون حرام ؟متى تعتبر صلة رحم ومتى نعتبرها تبذيرا وندخل بها في زمرة إخوان الشياطين و العياذ بالله؟
ورغم أني لست عى قدر كاف من العلم كي اصدر فتوى للاجاابة على هذه الاسئلة ولكن أستطيع أن أعرض رأيي الشخصي ونفتح الباب للمناقشة
واحب أن اسفتح بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه
و عرضه )
فحتما رسائل النكت والتفاهات حرام وان لم تكن حراما فهي لغو ومن صفات عباد الرحمن (والذين هم عن اللغو معرضون)
اما أذا كانت للتنبيه من خطر أو دفع مضرة أو أمر بمعروف أو نهي عن المنكر فهي واجبة.
ثم نأتي الان الى رسائل المعايدات و رمضان على الابواب والكثير قد اعد رسائل التهنئة لاقاربه وأحبائه
وهنا تجب التذكرة والتأني فقبل أن ترسلي برسالة تهنئة حتى ولو كانت تحتوي على أدعية يجب أن تسألي نفسك عن البديل الاوفر وتدخري ثمنها للفقراء.فما معنى أن أرسل لامي رسالة تهنئة وأنأ أكلمها كل يوم عدة مرات؟أو ماذا تفيد رسالتك لزوجك وهو في العمل وسيحضر اليك بعد قليل.ولقد رأيت صديقاتي يجلسن معا في نفس الغرفة وتقرأ إحداهن رسالة جاءتها فتطلب منها صديقاتها وهن بجوارها يطلبن أن ترسلها لهن رسالة أحسن
لماذا هذا الاستهتار بنصف الدرهم ثمن ا لرسالة ؟أليس يساوي أكثر من شق تمرة نستطيع أن نتقي بها النار؟
فأيها أفضل أن تدقي باب جارتك تهنئيها برمضان أم ترسلي لها برسالة وربما لا ترينها الا بعد العيد
أيهما أصلح لفقراء المسلمين وكيف كان يهنأ المسلمون بعضهم قبل الجوال
ربما تكون رسائل الجوال ضرورية لو بعدت المسافة وتعذرت الزيارة أو استخدام الهاتف العادي
ولكن أتساءل لماذا نبالغ ونرسل رسالة مزدوجة أو ثلاثية فتأتي كلمة مرتبط مربط.ما الداعي للاسراف ولماذا لا نكتفي برسالة واحدة ومختصرة ومفيدة؟لماذا نرسل رسائل مصورة بها صورة مأذنة أو هلال وثمن الرسالة المصورة ضعف الرسالة العادية؟
كم هي ماساة عندما ندفع في الرسائل اموالا يحتاجها فقراء المسلمين
كم مرة فعلتي هذا بل كام الف رسالة غير ضرورية ارسلتيها من جوالك
كم تكلفت ربما لاتعلمي ولم تهتمي ان تعلمي فهل انتهى الامر
ابدا فهناك ملكان يكتبان ورب من اسمائه المحصي والعليم والخبير
والحسيب فهل يوم القيامة سيحاسبنا الله على رسائل الجوال
انتي يجب ان تسالي نفسك هذا السؤال والاجابة معروفة ولكن كيف سيكون
الحساب
ربما يؤتى بفواتير جوالك من اول فاتورة حتى اخر واحدة كم تكون
وكم تكلفت لاتخافي كل شئ معلوم ومكتوب بحذافيره في كتابك والان
جاء وقت الميزان.. فيا ترى في اي كفة ستوضع فواتيرك مع الحسنات
ام مع السيئات ..وان كانت سيئات فهل هي خفيفة ام من العيار
الثقيل .. سيحضر الفقراء يتشبثون برقبتك يا رب فاتورة جوالها
كانت تكفينا السؤال يارب اعطنا من حسناتها شيئا..يتيم وارملة
ومسكين لم يضحكوا مثلك في الدنيا ..كانوا جميعا في حاجة ماسة لنصف الدرهم او الدينار..والان كيف سيكون الحساب حسنات تؤخذ منك لهم ام سيئات تحط عليكي منهم
لاعذر اليوم ولااعتذار..ندم يوم لاينفع الندم..لارنات لا نغمات
لاصور ممثلات في رسائل جوال لا اغاني جديدة لانكت روعة لااخبار تافهة
ولكنه امر رهيب وحساب شديد
قال تعالى (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولايظلم ربك احدا)
الحل هو التوبة ولاشئ غير التوبة عسى الله ان يبدل سيئاتنا حسنات
فكوني حريصة في رسائلك ولاتستهيني بها وان جاءتك نكتة او خبر تافه
فتجاهليه وان كان دعاء او اية فلا تتعجلي بارسالها فربما يحتاج ثمنها
محتاج
ان الامر يحتاج الى وقفة مع النفس وادعو الله المغفرة لي ولكم