بدون اي مقدمات روايه قريتها وعجبتني وحبيت انقلها لكم طبعا هي كااااامله واستروا ما واجهتوا لانها منقوله
😆 🙂
بسم الله نـــــــبـــــــــدأ 😆 hy:
– جالك عريس
امتقع وجهيي و تغيرت ملامحي ، بعد لحظة ، سألت أمي :
– من ؟؟
– ولد عمة أبوك ، بسام …
انصدمت ، بس ما تفاجأت ، أمّه لمحت أكثر من مرة قبل . كنت بصراحة متوقعة يجي يوم رسميا .
بس ما كنت أتمناه …
– متى جوا ؟
– عارفة أنها كلمتني قبل تلميح ، أمس دخلت في الموضوع رسمي . الولد استقر بعمله و صار جاهز
صمتُّ صمْت طويل ، حتى النقاش بالموضوع ما يثير أي ذرة اهتمام فيني ، من يصدق هذا حال عروس تنخطب ؟
– بما أنك عارفة عنه كل شي … ما يحتاج أقول أكثر
– بس أنا أحتاج أفكر …
– فكري ، ما رح تلقي أحسن منه ، و رقعة الثوب منه و فيه
تجاهلت الموضوع أول يوم ، و بعد ما ردت الوالدة فتحته يوم ثاني ، و كلمني الوالد بعد … بديت أحس
بالجدية … يا تمر ، الموضوع جدي ، صحصحي …
غصباً علي ، لا جيت أفكر ، مو صورته هو اللي تجي ببالي ، لا … صورة حبيبي الهاجر … آه يا عسل
للآن مرت شهور على زواجه … ما ادري من اين جت هذه الدموع ؟ ما ابي اعيد فتح الجرح انسي يا تمر خلاص
انسي
ما نمت ذيك ليلة ، و ظليت سهرانه للصباح ، و اللي طلعت به من تفكيري الطويل ، فكرة وحدة بس ….
***
– معقول ؟؟ ما …. أصدق عيوني ….
-صدّق … قمر قدّامك الحين ….
كانت أطرافي كلها ترتجف ، و قلبي يركض ، ما توقعت أني أظل حيّة … كان هو … آه … ما تغير فيه
شي … نفس الصورة و نفس الصوت … نفس النظرات … نفس الشعور اللي يعتريني لاشفته قدامي … ما كأن الزمن فرق بيننا و لا لحظة وحدة …
– فيه شي ، بغيت أقل لك عليه ، و أمشي …
– تفضلي ؟ آمري …؟ خير …؟؟؟
مرت دقايق … و انا جامدة بمكاني ، لا عرفت اجلس و لا أتكلم ، الرجّال عنده عمل ، و أنا … ؟؟
هو … بعد كان مرتبك … و حس بتوتر الجو ، حاول يلطفه شوي و سألني عن الدراسة …
-كيف الدراسة معك ؟
– الحمد لله
– الله يوفقك ، و تتخرجي بامتياز ان شاء الله
– إذا … إذا واصلت …
– ليه ؟ لا يكون ببالك تتركيها ؟ بعد كل هالسنين ؟؟؟
– حسب الظروف …
توجس ، تغيرت نبرة صوته ، و قال :
-فيه شي … جديد …؟؟
وقف قلبي عند هذا السؤال ، بدون شعور ، رفعت وجهي صوبه و ظليت احدّق بنظراتي في عينه ، بدأ صدري
تنكتم أنفاسه و تتلخبط … ما وعيت ، الا و الدموع تنجرف من عيني بغزارة …
-قمره ….؟؟
ما ادري كيف طلعت الكلمة مني … قلت فجاة :
– بسام خطبني ..
هل كان تخيل مني و الا بالفعل … شفت الذهول يظهر فجاة على وجهه ، و تتغير ملامحه ، ما ادري كيف
قدرت أشوفها وسط دموعي … أظنه تفاجأ … و استنكر …
– بسام ، ما غيره ؟؟؟
– …. نعم ….
-بعد صمت قصير
-لكن … بسام ما يناسب مستواك الدراسي …
هزيت راسي : لا
باسلوب المغلوب على أمره … و مسحت دموعي باستسلام …
-و … ايش رايك … وافقتِ ؟
– بعد ، ما قررت
– قمره … لا تتسرعي …
– إش تفرق ؟ بسام أو غيره …
– على الأقل ، اختاري رجّال يناسب مستوى ثقافتك … أحسن لك و له …
– النصيب نصيب … ما به شي ينعاب …
– هذه حياتك …… أنتِ حرة …..
طالعت فيه بشكل غريب … و استغرب نظراتي ، و بعدها قلت :
– أتزوجه ؟ …
تفاجأ من السؤال ، و بدا و كأنه يحاول يتمالك نفسه ، او كذا أنا تخيلت ، و قال :
-اذا تشوفيه يناسب لك ، وهو رجّال للحق جيد ، فـ … على بركة الله …
على بركة الله …. كلمة غرزت خنجر بصدري و صحت
– بس أنا أحبك أنت …
طلعت الكلمة بلا شعور ، بلا وعي ، ما اكتشفت أني قلتها إلا بعد ما اهتز و انتفض قدّامي ،
و شاح بوجهه عني و بدت يديه تتحرك باضراب على وجهه ، تنقبض بشدة … انتظرت منه ردة الفعل
التالية … و جت أقسى من الطعنة الأولى …
– قمر … لا تهذري مشاعرك على رجال متزوج و خالص …
حسيت بصفعة قوية على وجهي ، و فقت منها … أنا وش جابني هنا … أنا إيش سويت …
وقفت بسرعة ، و جريت صوب الباب اداري دموعي بيديني … كنت اسمعه و هو يناديني
– قمر لحظة … لحظة يا تمر …أرجوك ..
تمنيت ذيك اللحظة أني أقدر اطير … أختفي … أتبخر …
مشيت و مشيت على غير هدى ، وصلت البيت ، حذفت جسمي على سريري ، و صرخت بوجه الوسادة ، بصرخة
مكبوتة :
– أكرهك يا عسل ، أكرهك أكرهك أكرهك ….
بعدها بساعة وحدة ، كنت عند أمي أقول لها :
– خللي العريس يجي الليلة …..
………………………………………….
” لا تكابر “
طرقت الباب ، و دخلت . شفت (سلطان) واقف عند النافذة ما ادري وش يراقب ؟
سلّمت عليه و ما رد علي .
رفعت صوتي :
– إحـم إحـم ! أقـول : العوافي يا طويل العمر !
انتبه لي ، و رد علي دون يلتفت صوبي
– هلا ياسر …
من نبرة صوته ، حسيت أنه به شي . سألت :
– خير …؟ كأنك تعبان أو متضايق ؟
ما رد علي ، و هذا اللي أكّد لي أن به شي . قلت يمكن ما يبي يقول لي ، اجل ندخل في موضوع الشغل .
– بغيت نراجع البنود للمرة الأخيرة قبل الاجتماع .
-الحين يا ياسر ؟ ما له داعي .
– عجب ! أنت اللي قايل لي أمس !
– خلاص ياسر . احضر الاجتماع وحدك و بالنيابة عني ، و الا أقول ، أجله الى بكرة .
تفاجأت ! أمس كنا حضّرنا كل شي ، و هذه أول مرة يقول لي فيها أجّل ! الرجّال مو طبيعي . كان واضح عليه
أنه ضايق الصدر … رديت سألته مرة ثانية :
– فيه شي سلطان ؟ ما انت طبيعي . قل لي يا أخوي . توني مخليك عال العال قبل ساعة ! وش صار ؟؟؟
– ما فيه شي يا ياسر ، ما ودي أحضر اجتماع الحين .
– أنا مو تايه عنك يا سلطان ! مو تونا نعرف بعض . قل لي يمكن ترتاح ؟ أنا قريبك و صديقك و زميلك
في الدراسة و العمل و أقرب الناس لك . و الا ( الأحباب ) نسوك الأصحاب ؟؟؟
فجأة ، إلا و وجه الرجّال منعفس علي ، و ضرب بإيده على النافذة و زين ما كسرها . كأن الجملة اللي
قلتها صابت الهدف بالضبط .
سكت عنه لحظة ، أعرف سلطان ، مو من النوع اللي يعصّب بسهوله ، و مو أي شي يقدر يأثر عليه.
(أشياء معينة) ممكن تخليه بهذه الحالة ….
– قمر …
قلت الاسم ، ودي اختبر ردة الفعل ، و ما اخطيت الهدف . بس سمعني لف راسه فجاة صوبي و خزني بنظرة
اعرفها زين . قدرت اشوف بعيونه كلام كثير مكبوت … و قدرت أشوف يدينه و هي ينقبض بقوّه و عصبية
كأنه يحاول يمسك نفسه عن الانهيار … لكنه ، ما قدر …
على الكنبه اللي كانت جنبه ، ارتمى بانهيار ، و رفع راسه و غمض عينه و أخذ نفس طويل … و طلع
بتنهيده مريرة …
سمحت لنفسي ، بعدما تراخت اعصابه المشدودة شوي ، اني أسأل :
– وش جد ؟
ما تردد كثير ، و نطق و قال :
– كانت هنا .
اندهشت ! و سألته باستغراب :
-متى ؟؟؟
– قبل ما أنت تجي بشوي .
– و … ايش صار ؟
– جت … تقل لي … فيه واحد خطبها .
مرّت لحظة صمت ، هالمرّة ما سألت ، هو قال بفسه :
– بسّام قريبها ، اللي تعرفه .
– آه ، بسّام . و الله و النعم فيه .
– رجّال طيب و أخلاقه ممتازة ، و يستاهل كل خير …. بس …
… ما يستاهلها …
يمكن قال الجملة دون يحس ؟ حبيت اتأكّد ، و كرّرت :
-ما يستاهلها ؟؟؟
– لا ما يستاهلها . قمرة … بنت جامعية و ثقافتها عالية ، بسّام … انسان بسيط … ما فيه
تناسب بينهم . ما تستاهل واحد مثله ، و لا هو يستاهلها …
– من يستاهلها أجل ؟؟؟
طلع هذا السؤال عفويا من لساني ، و ما ظنّيته رح يجاوب ، لكنه قال :
– واحد … عالي الثقافة و المركز الاجتماعي ، ذكي … واسع المدارك ، واسع التفكير … يقدر يفهمها…
انسان عنده طموح … عنده شخصية أقوى و أرقى …
– مثلي يعني ؟
قلتها بمزحة ، بس شكلها طلعت غلط ! لأن صاحبنا رماني بنظرة توعّد و تهديد ! حبيت ألطّف الجو ، بس
الظاهر عكّرته بزيادة ، قلت :
– فيني كل الصفات اللي قلت عليها ! و انت تعرفني زين ! وش رايك ؟ ما أصلح ؟
و الله كان قصدي مزح ، بس سلطان و هو بوضعه الحالي ، ما بلعها ، صاح بوجهي :
– ياسر خلنا من سخافاتك ذي الساعة ، مو ناقصك أنت بعد .
بصراحة الكلمة جرحتني . هذا جزاي اللي أحاول أخفف عنه . قلت بجدية :
– وش فيني أنا ما يعجبك ؟
– أنت آخر واحد ممكن أسمح أنه يكون زوج لقمر .
هذه عاد كانت قوية و ما تحمّلتها ، كأنه يهزّئني الرجّال ؟؟؟ ما سكتّ عنه :
– و انت وش دخلك ؟ تسمح و الا ما تسمح ؟؟؟
ما عرف يجاوب ، ما عنده أصلا جواب . و لا له حق يتدخل . انتهزت فرصة صمته و قلت :
– هذه حياتها الخاصة و هي حرة تتزوج اللي تبيه . و اظن بسّام خوش آدمي ، و قلبه طيّب و لا به
غرور ، و أكيد رح يسعدها و الله يهنيهم مع بعض .
– ياسر ، ممكن ترجع مكتبك ؟
كأنها طردة ؟ مو صح هذه طردة ؟ انتوا فهمتوها طردة ؟؟؟ .. ما تزحزحت من مكاني ، كأنّي ما استوعبت
الجملة ، رد يقول و هو يضغط على كلامه :
– يــاســر أقـول مـمـكـن تـرجـع مـكـتـبـك ؟؟؟
و أجل الاجتماع إلى بكرة . مـمـكـن ؟
ناظرته لحظة ، و بعدها عطيته ظهري ، و مشيت . بس كان فيني كلمة غاصّة ببلعومي ما قدرت إلا أطلّعها.
فتحت الباب ، و قبل ما أطلع وقفت لحظة ، و لفيت صوبه ، و قلت :
– عارف إش مشكلتك يا سلطان ؟
إنك الى الآن مازلت معتقد أن قمر لك . مو قادر تتقبل أنها تصير لغيرك . مشكلتك يا سلطان ، أنك
تحبها و ما انت راضي تعترف لنفسك . لا تكابر …
– ياسر …!!!
– لا تكابر …
و طلعت ، و سكّرت الباب .