رواية وعلى جمر العشق أوطى

أُقدِم لكُم مولودتيُ الأولَى : ( على جمر العشق أوطى )

أتمنَى كُل التمنيَ أن تنال على استحساَنكُم ..

.

.

.

آلكاتبة : عشق سعودية

رواية : ( وعلى جمر الهوى أوطى )

’’ الجزء الأول

ملتمين على سفرة الفطور الصغيرة هي وأمها وأم مطلق الي تشتغل مع أمها بالخياطة بهالوقت ..

ناظرت لها أم مطلق بإبتسامتها ووجها المليء بالوقار : الا يامي متى رايحتة لشغلتس الجديد ؟

ردت عليها وهي تبلع لقمة الخبز : حددت موعد معهم الساعة تسع ونص وان شاء الله انهم بيقبلوني

سألتها أم مطلق باستفسار : طيب بأي سيارة بتروحين ماخبر ان الدحمي عنده سيارة ولا كانكم بتاخذون التكسي

ابتسمت لها : لا يمه عبدالرحمن بيتسلف من خويه السيارة وان شاء الله ان الأمور تيسَّر

: الله يوفقتس ويكتب لتس الي فيه الخير

,

بجهة آخرى الرياض تتفاوت فيها الطبقات ..

حسيت بيد تمسح على شعرها .. فتحت عيونها ببطيء

باسها على جبهتها وهو همَس لها : صباح الورد رولتي

عدلت جلستها : صباح الفل .. ’ ناظرت بالساعة سألته بقلق ‘ الساعة تسع !! ليه ماقلت لي اجهز لك الملابس والفطور .. يلا يلا بتتأخر

شالت اللحاف تنزل من سريرها بعجله , مسكها مع زندها , لفت عليه : عنودي يلا لا تتأخر أكثر من كذا

ابتسم لها : ومن قال اني بأروح ؟

رفعت حواجبها باستفسار , رد على تساؤلها بضحكه طويلة : اليوم خميس ياقلبي

شهقت وهي تضحك وترجع شعرها ورا اذنها : وربي خفت قلت هاللحين يتأخر وهو ما راح امس

سحبها من يدها بقوة .. وضرب صدرها بصدره .. خلل اصابعه بشعرها وهو يستنشق ريحه .. وهمس : نكمل نـوم ؟

.

.

.

في أحد شركات الرياض الضخمة ..

صرخ بتوتر وهو يخبط بيده ع المكتب : الغ العقد معهم . . شركة فاشلة بالأساس حسبي الله عليهم

توتر السيكرتير : حاضر طال عمرك . . لكن ابو محمد قال ….

صرخ بصوت أعلى : وأنا وش أقول ؟؟؟ ما عليك من أبو محمد أنا المدير هنا . . يالله ضف وجهك عني

هز راسه بخوف : مايصير خاطرك الا طيب

طلع السكرتير . . وهو حط راسه بين دينه وافكاره مشتته . .

شلون يخسر هالصفقة . . ما أمداه متعين مدير ع الشركة الا خاسر اكثر من معاملتين وفوق ذي هالصفقة !

تعكر مزاجه , رفع السماعة : 2 كوب قهوة سوداء ..

ابتسم من سمع رنة جواله المُختلفه لـ هذا الرقم : هلا بقلبي

: أهلين كيفك حبيبي

لف الكرسي بروقان : بخييير من سمعت صوتك

ضحكت بغنج : حبيبي انتا , اممم حبيبي مهند مشتاقة لك مرره ماشتقت لي ؟

همس لها : لا والله مو مشتاق لك بس .. الا موووت

اطلقت ضحكة خجوله : لبى قلبك ياعمري .. متى جاي

ناضر ساعته بتفكير : على 10 تقريباً جاي

شهقت : اوف اوف حرام عليك كثيير كل هالوقت راح اتنظرك .. وانا اقول بيقول جايك طيررران

: حبيبتي والله اني مشغول لو علي اترك كل الي بيدي واجيك .. شأسوي تعرفين الوالد زي العلقم ماينبلع

قال بزعل : خلاص براحتك حبيبي

تجاهل نبرة الزعل : يلا قلبي تامرين على شي

: سلامتك بس

: الله يسلمك .. مع السلامة

.

.

.

طلعت من البيت وهي تسمع دعوات امها لها بالتوفيق ..

راحت تدور عبدالرحمن بعيونها بين الناس .. ابتسمت من شافته واقف عند بيت ابومحمد

قربت له بخفيه .. ارتاع من حس بيد على كتفه , لف عليها وتنفس الصعداء : هذي انتِ هنيف

ضحكت : وش تسوي هنا هاه ؟

قال وهو مدخل يده بجيبه: ابد .. انتظرك يعني شأسوي ؟

ناظرته بنظرة أربكته : اييه قلت تنتظرني عند بيت ابو محمد !

ناظرها بتوتر : لا يكثر يلا لا تتأخرين ع المقابلة

ركبوا السيارة فورد 1998 الي تعتبر افضل سيارة بالحي

توجهوا لداخل مدينة الرياض .. حيث ان الحي يبعد عن الرياض مسافة ليست بقليله

سألها عن الشركة المطلوبة .. واستغرق الطريق نص ساعة يملاها التوتر والقلق

نزلت من السيارة ولحقها عبدالرحمن بعد ما طفاها ..

الهنوف : انتظرني عند كراسي الانتظار داخل

هز راسه بالايجاب وتوجهت لـ مكتب المدير

سألت السكرتير : لو سمحت اخوي هنا مكتب مدير الشركة

السكرتير : اي نعم اختي .. حضرتك جايه بموعد مسبق

الهنوف : اي نعم مقابلة الساعة 9 ونص

بعد ما تأكد من الموعد وان المدير فاضي ادخلها ..

دخلت بتوتر كبيرة والي كان باين من خطواتها

سألها عن شهاداتها المتوفرة الي كانت ثانوية ومعهد حاسب

فوراً قبلها وقال انها راح تحل محل السكرتير الي برا لأنه راح يكون في اجازة طويلة

راودتها شكوك من سرعة استجابته خصوصاً ان مؤهلها العلمي مايسهل هالشي

حمدت الله واتفقوا بالشغل من يوم السبت .. طلعت من عنده بفرح

اما هو .. ابتسم ابتسامة واسعـه ,

,

قال وهو يكلم ع الجوال بعصبية : وشلوووون !! متى الغى العقد ؟؟ .. وليش هو بكيفه لعب بزران هو !! .. شغلي معاه .. خلاص يعطيك العافية ماقصرت

صك الخط واتصل على ولده ..

– ألوو

بلع ريقه – هلا والله

جاه صوته الحاد – مهند وش الي جاني ؟

تصنع الاستفهام بغير فهم – وشهو ؟

رد بغضب مكبوت – وراك ملغي الصفقة ’’ وعلا صوته ‘‘ تستعبط علي انت ؟ منتب كفو من يحطك مدير يالـ…

قاطعه بتوتر – يبه يا يبه اسمعني …

قال بعصبية – وش اسمع ؟ اسمع ان هذي ثالث تجربة فاشلة لك من عينتك ؟؟ ماتستحي على وجهك متخرج من ارقى جامعات بالخارج ثم كذا تفشلني ؟؟

قاطعه – هالشركة فاشلة يبه ماتنفع لـ…

قال بانفعال – الشرهه علي انا الي حاطك مدير وشاد بك ظهري . . علم ياصلك ويتعداك هذي فرصه وحده لك ان فرطت فيها هالمره احلم تكمل شغلك بالهالشركة

مايمداه يكمل راييه الا صكر الخط , شد على جاكيته . . ولقى نفسه يضغط الأرقام بغير شعور

جاه صوتها الأنثوي : هلا حياتي

قال مباشرة : جهزي لي البانيو

ردت عليه بنبرة فرح : من عييوني

صكر الخط وهو يمشي بسرعة لـ الشقة . . يبي يلقى راحته

,

صحكت من غفوتها مره أخرى على صوت طق باب الجناح

فزت رولا بفجعه .. لبست الروب وراحت بسرعة للباب

ناظرت العنود مستفهمه : هلا العنود .. صباح الخير

ضحكت العنود : اي صباح .. ظهر الخير , الساعة 12 وزود ..

شهقت : لا عـاد !

العنود : اتصلنا ع تليفون الغرفة للفطور محد رد وراحت ماري لكم تصحيكم تقول محد يرد .. عاد هاللحين قال ابوي صحيهم

رجعت شعرها ورا اذنها بإحراج : اوف اسفه الظاهر الساعة خربانه

ضحكت ضحكه طويلة ثم قالت : طيب ترى ابوي يبيك بمكتبه

هزت راسها بالايجاب : اصحي عناد وانزل لها

العنود : اوكيه

صكت الباب وهي منحرجه .. اكيد هاللحين عتبانين عليها مانزلت للفطور .. !

راحت لعناد تصحيه .. همست : نودي نودي .. يلا اصحى حبيبي

تقلب على جنبه بهمهمات .. مسحت على شعره : عنـاد

فتح عيونه : عيونـه .. ابتسمت بخجل : تدري ان الساعة 12 وزود

فز من مكانه : لا عاد !!

رولا : والله !

حك شعره وهو ينزل من السرير : يالله اكيد ابوي شاره علين اللحين ..

رولا : طيب حبيبي خذ لك دش سريع عشان مانتأخر زود وأنا بجهز لك الملابس وبسبقك

قام ياخذ له شور .. وجهزت له الملابس ونزلت متوجهه للمكتب بعد ما لبست ..

دقت الباب دقات منتظمه ..

: أدخلي

دخلت مبتسمة : صباح الخير عمي ’ باست راسه ‘ آسفين ع التأخير راحت علينا نومه

ابتسم لها : مو مشكله اجلسي .. افطرتي ؟

رولا : لا والله قالت العنود انك تبيني ومابغيت اتأخر أكثر

أبو عناد : طيب .. هي كلها كلمتين وما راح آخرك

رولا : تفضـل

أبو عناد : تعرفين اني دايماً ما كنت أعدك بنتي وأكثر .. وأني كنت حريص على خطبتك أكثر واحد من كثر ما أنا معجب بأخلاقك وتربيتك

رولا ردت بتوتر انتابها وتحس عارفه نهاية هالاستدعاء : الله يسلمك ياعمي

استطرد كلامه : ومن بعد ماتزوجتي كنتُوا أكمل زوجين شفتهم ولابقين لبعض .. الحمدلله مشت حياتكم حلوه .. لكن
9 شهور .. سنة .. سنة ونص .. ولا حصل وحملتي , سألت عناد عن السبب قال انكم كشفتوا وكل التحاليل سليمة

بلعت ريقها بخوف من الي ينتظرها .. هزت راسها بمعنى كمل

: تدرين هذا بكرنا .. وحنا أنتظرنا كثيير يابنتي .. وودنا نشوف أحفادنا قبل مانموت …. أنا قررت أخطب لـ عناد

تسارعت نبضات قلبها .. حست العرق بدا يتصبب منها وانفاسها معدوده ..

,

في أحد مطاعم المؤكلات البحرية ..

رن جواله بـ نغمته نوكيا العادية .. استأذن منهم وطلع خارج المطعم

: هلا والله

: هلا بك زود .. شخبارك وش مسوي

: الحمدلله بخير والأمور تمام

: الحمدلله ودامها الحمدلله متى ناوي ترجع ؟

: والله يوم يومين بالكثير ..

: زين أجل لا تتأخر

: ان شاء الله .. بس عندك شي ؟

تنهد : اي والله وأشياء

: افا يالغالي .. وش فيك ؟

: والله هالولد مجنني

: مُهند ؟

: من غيره .. مرسلينه 5 سنين غربة بالخارج لأفضل الجامعات عشان يتخرج ويرفع راسنا وبالأخير بيطيح راسي حسبي الله عليه

: ليه وش صاير يبه

: عينته مدير على شركة فرع الجنوب .. وآخرتها 3 معاملات فاشلة !

وهو عارف طبيعة ابوه الحارة .. حاول يهديه ما يزيده عشان مايخرب شي :

معليش يبه اصبر عليه شوي .. تعرف الولد توه متخرج وموب عارف يدير الشركة زين

قال بانفعال : عبدالعزيز الله يهداك وش توه متخرج ومايعرف .. ادرسه وادفع عليه دم قلبي فالاخير يفشلني وش اصبر اكثر من كذا

: يبه .. بكون صريح معك مُهند ماهوب لم ادارة شركة ومسؤولية

: وشلون يعني بكرة لي تزوج مايعرف للمسؤولية .. رجالن طق الـ25 ماهوب بزر !!

: طيب يبه عطه فرصة اخيره .. واذا ما مشى معها عندي له شغله بيستفيد منها براتب حلو

: عطيته فرصه اخيره .. وبعدها خلاص , ياليت ترجع يا عبدالعزيز وتديرها انت تكفى يابوي تكفى

: ابشر يبه مايصير خاطرك الا طيب .. هاللحين تأخرت ع الجماعة سلم لي ع الأهل

: يوصل .. فمان الله

: مع السلامة

.

.

.

مُقدِمة بسيَطة لكُم ..

الشَخصيات أكيد لسى ما اتضَحت .. وبعد شَخصيات أخرى راح تَظهر بالبَارت الجَايَّ بأذن الله

باقي أحداث ماظهرت .. والقادم أفضل إن شـاء الله ..

آراءكُم بـ التأكيد تهمني .. لأني ما كتبتها إلى لكُم .. أتمنى ألقى التحفيز الي يخليني أكمل

والنقد البناء الي يساعدني 😆