زهرة كولومبيا الجميلة.. “كارتاهانا” عالم فريد بين كنوز العالم الجديد

كارتاهانا، والتى لا تشبه بقية مدن كولومبيا. تقع في أعلى أمريكا الجنوبية على الامتداد الجنوبي من البحر الكاريبي، وهذه المدينة،هي محور سابق للإمبراطورية الاسبانية، وميناء الشحن الرئيسي لكنوز العالم الجديد، وسوق العبيد، ومركز محاكم التفتيش، محاطة بجدران حجرية هائلة تقوم وراءها مئات المباني الجميلة من البيوت والكنائس والساحات والمتنزهات،لذا فهى تحفل بشتى مظاهر الحياة،وتمتلئ هذه المدينة الجميلة القديمة،وهي من مواقع التراث العالمي ـ وفقا لتصنيف منظمة الـ”يونيسكو”ـ بالناس الودودين وباعة الهدايا التذكارية. ويمكن للسائح أن يتمتع بهذه الجولة أثناء النهار، حيث يمكن التعرف على تاريخ المدينة ، وذلك من خلال الذهاب إلى متحف بلاسيو دي لا انكويزيشن، وكانت هذه المدينة قد تأسست عام 1533 قبل الفاتح بيدرو دي هيريديا، وهي الموقع الثالث والأخير لمحاكم التفتيش في العالم الجديد. وكل كنيسة في كارتاهانا جديرة بالزيارة، خاصة كنيسة سانتو دومينجو التي جرى تجديدها، وهي مشيدة في القرن السادس عشر وتستخدم أيضاً للحفلات الموسيقية وعروض الفن المعاصر، وكذلك كنيسة سان بيدرو كالفار. ومن أجل التمتع بالمشهد خارج المدينة القديمة يمكنك القيام بجولة سياحية في فترة ما بعد الظهيرة،وتتوقف هذه الجولة في بوكاجراند في طريقها إلى كونفينتو دي لا بوبا، وهو دير يقع على قمة تل، وكذلك كاستيلو التي يقال إنها أكبر حصن في المستعمرات الاسبانية السابقة. ومن أجل قضاء يوم على الساحل يمكنك التوجه إلى روزاريو آيلاندز، وهي مجموعة من 27 جزيرة صغيرة تقع على بعد ساعتين بالقارب. ما سبق لمحبى الجولات النهارية ،أما محبى الجولات الليلية فيمكنهم التمتع بجولة عند غروب الشمس وهبوب الرياح الكاريبية المنعشة وأصوات الموسيقى الحية حيث يجد الزائر نفسه منجذباً نحو بلازا سانتو دومينجو. وهناك عروض منتظمة يقدمها الراقصون الأفروكاريبيون، وتعتبر مقاهي الهواء الطلق مكاناً مثالياً لمشاهدة الناس. ولمحبة إقتناء الهدايا التذكارية ،يمكنك الحصول على الملابس والاكسسوارات من المصممين المحليين في الشوارع المتفرعة من بلازا سانتا دومينجو وبلازا سانتا تيريزا، وبينها ماريا كاميلا ميسا، الذي يبيع طواقم القلادات والحلق المطعمة. ومن أجل تجربة سياحية مثالية في كارتاهانا يمكنك قضاء أمسية في بارك دي سان دييجو، وسط المدينة القديمة، فهناك المناضد الموضوعة خارج المطاعم، وعازفو الجيتار الذين يقدمون الأغاني الكولومبية الشهيرة، والفنانون الذين يعرضون المجوهرات، والنساء اللاتي يقلين الأريباس الكولومبي بالبيض ،والحشد هناك مزيج حي من العائلات والشباب المتمردين والسياح الأثرياء. ويمكنك أن تختتم جولتك بنزهة رائعة فى المدينة بعربة تجرها الخيول ،التي يقودها سائقون يقدمون المعلومات التي يحتاجها السياح ،لتشعر بجمال المدينة قبل أن تغادرها.