زوجك عاشق امرأة غيرك !!ماذا تفعلين عندما تكتشفين الحقيقه؟؟
بينما أنتِ نائمة في العسل وزوجك عاشق يسبح في بحر الغرام ويختلس المكالمات الهاتفية مع الحبيبة الخفية واللقاءات السرية، تأتي الحقيقة المرة لتقول لك :” زوجك عاشق امرأة غيرك”
فماذا تفعلين وما هو رد فعلك المباشر؟
وما هي الأسباب الحقيقية التي تدفع الرجل المتزوج إلى حب امرأة غير زوجته، هل هي مجرد اثبات رجولته أم حب المغامرة؟
اختلفت ردود افعال الزوجات من واحدة إلى أخرى حسب قوة العلاقة التي تربط كل زوجة بزوجها وإن كان القاسم المشترك بينهن الانتكاس وجرح الكرامة. فبمجرد أن تكتشف الزوجة أن زوجها يحب امرأة غيرها يكون الخبر كالسكّين التي تغرس في قلبها فهذه خيانة لا تغتفر. هذا ما وصفت به ردينة الرداعي (متزوجة خمس سنوات)، قالت :” لو علمت بأن زوجي يخونني فبالتأكيد لن يمر عليَّ الأمر مجرد صدمة أو ألم ينتهي في لحظة صفاء بيني وبينه، ستظل غرسة السكينة في قلبي ولن يتوقف الألم مدى الحياة”. تتابع :”سأبدأ بمراجعة حياتي منذ عرفته وحتى لحظة اكتشافي لخيانته ومن ثم سأصل للإجابة عن السؤال الذي يطرح نفسه (لماذا؟؟) وسأقوم بمواجهته وسأترك قلبي وعقلي يحكمان عليه وعند تأكدي من عدم صونه للميثاق الغليظ الذي بيننا وأن أسباب خيانته غير مبررة وتافهة وأنه بهذا لم يكن الإنسان الذي يستحق أن أكمل معه بقية حياتي، سأتخذ قراري النهائي بالفراق وارجع إلى منزل والدي آخذة أولادي معي واطلب الانفصال واترك له كل شيء طالما القلب قد ذبح وبالتالي سأفتح صفحة جديدة في حياتي وأبدأ في العمل والاعتماد على نفسي وانسى فكرة العودة إليه”!!
خيانة لا تغتفر!!
بهذه العبارة عبرت سارة المتزوجة حديثاً عن الزوج الذي يحب على زوجته، فهي ترى أنها خيانة لا تغتفر وأن العواقب ستكون وخيمة على حياتهما بعد تلك الصدمة، تقول :”إذا كان زوجي الذي وهبته حياتي وكل ما امتلكه باع برخيص بالتأكيد سأصاب بالانتكاس وجرح لكرامتي وكبريائي”. وتتابع سارة : “ولكن سوف أسأل نفسي، ما السبب الذي جعله يفعل ذلك؟ وما الذي اعطته تلك المرأة ولم أعطه له، وأنا أقرب الناس إليه وهي قد تكون مجرد نزوة عابرة بينما أنا شريكة حياته ومشاعري له حقيقية، وترجمت له بصورة أطفال.. وطالما أنا لم انقص عليه شيئاً فلمَ يبحث عن أخرى؟! أهي مجرد لاثبات رجولته أم حب البحث عن المغامرة والإثارة؟!!
ولكن إذا أراد أن يعالج الأمر بالتفاهم والتوصل إلى حل فيجب عليه أن يختار، إما بيته أو نزوته “. وتضيف :” حتى وإن عاد بعد ذلك.. فلا استطيع أن أعود له كالسابق فسيكون هناك شيء قد انكسر بداخلي وثقتي وحبي له قد تزعزعت “. وتختم كلامها : ” ليس هناك مبرر للخيانة فإن كان قد توقف عن حبي واصبحت الحياة بيننا مستحيلة عليه أن يخبرني فلا يحق له أن يخونني لأن الخيانة إذلال لكرامة المرأة “.
ونفس الشيء تؤكده “ن” (متزوجة) أنه يجب على الزوجة أن تحسم الأمر مع زوجها فور اكتشافها للحقيقة وتخبره إما الطلاق أو الابتعاد عن تلك المرأة الدخيلة على حياتهما “.
وتوافقها “س” تقول :” اعتقد أن الزوجة لديها الكرامة لتؤنب زوجها عما فعله، وتدعو أسرتها وأسرته للاحتكام وفق ما تقره الشرائع الاجتماعية والقانونية “!!
وبدون تردد تقول “نادية” (متزوجة) :” سيكون تصرفي حسب سلوكيات زوجي، فإذا كان من النوع اللعوب ونزواته مستمرة ولا يصون كرامتي سأطلب منه الطلاق دون تردد وإن رفض سأخلعه متنازلة عن كل شيء لأحفظ كرامتي وكبريائي”..
سيعود .. لأنها مجرد نزوة .. ! ➡ 😐
“م.أ” متزوجة ولديها ولد، تعيش لحظات خيانة زوجها وأبو ابنها، ولم يخبرها أحد عن خيانة زوجها، فهي التي رأته بنفسها وهو جالس مع امرأة أخرى في أحد المطاعم تدقق في النظر لعله ليس هو.. (هذا ما تمنته” م.أ) ولكن لم يخنها نظرها، فهو بعينه.. زوجها الذي تزوجته عن حب والذي مازال يكن لها الود كما يظهر لها. قالت :” عندما مر من جواري وهو بصحبة امرأة أخرى، لم أصدق في بادئ الأمر، لحقته إلى داخل المطعم لأتأكد أنه هو، وكان هو بالفعل!! “.. تتابع “م.أ” : ” عدت إلى البيت وأنا منكسرة لا أقوى على مواجهته بل لا أقوى أن اعترف أنني اهنت من حبيبي وزوجي. عندما عاد إلى البيت لم استطع أن انطق بكلمة، صمت وسكينة تغرس في قلبي ” تعلل “م.أ” سبب سكوتها :” ليس من السهل أن تتقبل المرأة خيانة زوجها، ولكن طالما أنا واثقة أن تلك المرأة ليست إلا نزوة عابرة في حياة زوجي وأنها لا تستحق أن أهدم بيتي من أجلها، فسأنتظر ساكنة في مكاني وزوجي سيعود لي وإن كنت غير قادرة على سماحه “!!
علامات تكشف الحقيقة
وهل بمقدور الزوجة أن تكتشف خياة زوجها بمفردها؟ وهل هناك علامات تستدل بها؟ وما هي؟
تقول عبير القادري (متزوجة منذ سبع سنوات) :” أن هناك علامات واضحة من السهل على الزوجة ملاحظتها على زوجها لو كان على علاقة عاطفية مع امرأة أخرى، وهو أمر سهل على المرأة أن تشعر بخيانة زوجها سواء كانت متعلمة أو أمية… وذلك من خلال غيابه المستمر أو بعض التصرفات غير المتوازنة التي تؤكد حقيقة وجود امرأة في حياته، وبعض الأشياء المادية التي قد تقع في أيدي الزوجة كالأوراق مثلاً أو شيء مادي آخر محسوس، مثل اختلاس المكالمات الهاتفية سراً والارتباك الذي قد يظهر عليه في حالة تلبسه في الموقف نفسه “. وتشير “عبير” أنه في بعض الأحيان لا تستطيع الزوجة اكتشاف خيانة زوجها إلا بعد فترة زمنية كافية بعد أن يقع الزوج ويرتكب غلطة غير مقصودة تفضحه وتكشفه بكل بساطة وسهولة “.
أما نهى عبد القادر (متزوجة ست سنوات) تخالف كل الآراء التي تقول أنه من السهل على الزوجة أن تعرف مدى تغير زوجها تجاهها، تقول :” لأن الرجل هذه الأيام أصبح ذكياً ويتصرف بدهاء ومكر حتى لا يلفت نظر زوجته أنه تغير أو أخلى شيئاً من مسئولياته نحو بيته.. حتى لا تشك فيه وتنكد عليه حياته”. تتابع قائلة :” طبعاً بعض الرجال ليسو لهم أمان حتى إذا خرج من بيته يكون له وجه آخر غير وجهه الذي خرج به من بيته. وهذا يؤسف له لأنه بذلك يجني على نفسه وعلى أسرته معاً، وتكون العاقبة وخيمة في تفكك أسرته وتشرد ابنائه وانحرافهم بعد ذلك.
وتوافق ” لينا” الرأي أنه ليس من السهل أن تكتشف الزوجة خيانة زوجها، تضيف : لأن أزواج هذه الأيام اصبحوا يعرفون كيف يتصرفون في هذه الأمور ويبدون كأنهم أبرياء أمام زوجاتهم وابنائهم.
وتؤكد هدى الشقيري (متزوجة) أن مدى معرفة الزوجة لتغير زوجها يتوقف على حسب قوة علاقة الزوجة بزوجها وامكانياتها في احتوائه لكل تصرفاته وحرصها ووعيها، التي تمكنها من معرفة أي تغير يطرأ عليه ولو هي حتى تغيرات بسيطة، وعندئذ تسأله عن سبب تغيره وتعالج الأمر بسرعة قبل أن يتطور ويصعب معالجته، هذا بعكس وجود زوجات نائمات في العسل لا تنتبه بتغير مشاعر زوجها نحوها لجهلها فيه ولانشغالها فقط بالعيال والبيت، فهذا النوع من الزوجات لم تتعلم كيف تحافظ على زوجها وبيتها.
ولكن .. أين العلة؟
ولكن، ما هي الأسباب الحقيقية التي تدفع الزوج أن يحب على زوجته امرأة أخرى؟ ومن السبب في ذلك؟ الزوج أم الزوجة؟.. طرحنا هذه الأسئلة على الأزواج والزوجات لنعرف أين المشكلة؟
قسم الفريقان نوع المشكلة إلى ثلاث أنواع : مشكلة تكمن في التكوين النفسي للرجل، ومشكلة تكون بسبب الظروف الاجتماعية، ومشكلة يتحملها الطرفان الزوج والزوجة تكون بسبب أنانية الرجل ،لامبالاة المرأة! أما عن المشكلة التي سببتها الظروف الاجتماعية ترجع إلى الطريقة الخاطئة في الزواج التي يتبعها المجتمع والتي تخالف الدين، وينجم منها بعد ذلك عدم اقتناع الزوج بزوجته!
عدم اقتناعه بها
هذا ما يؤكده ويراه عبدالله الفائق (متزوج) أن عدم اتاحة الفرصة للرجل وللمرأة في اختيار الإنسان المناسب الذي سيرتبطان به سبب في هذه المشكلة، يقول :لا يجد الرجل الفرصة في اختيار من ستكون زوجته، فالأهل هم الذين يختارون له ويزوجونه، بينما دور الرجل لا يكون إلا صورياً، يتمم الطريق الذي بدأ له الأهل ورسموه له، وهنا تبدأ المشكلة بعد الزواج وهو اكتشاف الزوج أنه غير مقتنع بزوجته وغير قادر على الانسجام معها، وبالتالي يشعر بأن هناك شيئاً ينقصه ويبدأ في البحث عنه خارج البيت في امرأة أخرى، لذا يجب على الرجل أن يفكر قبل أن يقدم على الزواج في الإنسانة التي سيرتبط بها.
وعن تجربة يعيشها الزوج “س” عن زواجه الذي وصفه أنه زواج (ع الطاير)، يقول أنه كان يخطط للزواج بالمرأة التي أحبها بكل جوارحه والتي كانت ستكمل معه بقية عمره ولكن لم يشأ القدر أن يحقق أمانيه، ففشل مشروع الزواج وعلم الأهل بانتكاس ابنهم، وأرادو تعويضه بأبنة عمه التي ساعد الأهل في تجهيزه، وتفاجأ “س” بعد أن عاد إلى قريته بحفل زفافه و،لم يستطع عمل شيء إلا أنه اتمّ الزواج،.. يعلق “س” قائلاً : لم يكن إلا زواج على ورق، فأنا لا أشعر معها بمشاعر الدفء ولا أكن لها سوى الاحترام كونها ابنة عمي، من لحمي ودمي، ولكن.. مازلت أبحث عن شبيهة حبيبتي في عيون امرأة أخرى “!!
امرأة واحدة لا تكفي ➡
هذا هو شعار بعض الرجال والذي تكمن المشكلة في تكوينه النفسي ولا يكتفي بامرأة واحدة، فمثل هذا النوع من الرجال ينتقده ابناء جنسه ويصفونه من الفئة غير الطبيعية، فمبرر هذه الفئة أنهم مصابون بداء حب الجمال وحب التملك، هذا ما اعترف به الزوج “م” الذي أكد أنه يحب زوجته ولا يمكن أن يحب عليها، ولكن يعشق عليها، لأن حب التملك للرجل للجمال يدفعه إلى عشق امرأة أخرى!!
ويرفض محمد سعيد (متزوج) لأي مبرر أن يحب الزوج أو يعشق على زوجته لأنه يرى في من يفعل ذلك أنه إنسان مريض غير طبيعي ولكن يرى أن يستطلف الزوج امرأة أخرى!!
ويؤكد “محمد” (متزوج) أن ارتياح الزوج مادياً يفتح له الأبواب في البحث عن امرأة أخرى، بسبب نزعة وحب الذات عند الرجل نفسه، وهذا يدفعه إلى التقصير من جانب زوجته وينشأ من ذلك فتور الزوجة وعدم الاهتمام به كردة فعل من تصرفاته.
وتحكي “أ” عن تجربة خطبتها، تقول : تقدم لي رجل متزوج وسألته عن سبب تفكيره بالزواج مرة أخرى، رد عليَّ قائلاً : أنه الآن اصبح مرتاحاً مادياً ويريد أن يتزوج هذه المرة من اختياره الشخصي دون تدخل الأهل، لأن زواجه السابق كان ليس بمحض ارادته وإنما كان من اختيار الأهل وتلك الزيجة كانت لهم وهذه الزيجة لي.
من المسؤول .. ! 😐
عندما وجهنا هذا السؤال للأزواج رد بعضهم أن الزوجة هي المسئولة الأول في أن يحب عليها زوجها، قال “فريد” (متزوج) إن عدم احتواء الزوجة لزوجها وعدم الاهتمام في مظهرها وشكلها واهمالها له تعطيه الفرصة أن يبحث عما ينقصه في امرأة أخرى!
أما سهى فتحمل المسئولية الزوج، تقول: الزوج هو المسئول الأول عن الخيانة الزوجية بسبب نزاوته، خاصة إذا كان ميسور الحال ويمتلك الامكانيات المادية التي تجعله يظن أنه يستطيع أن يمتلك العالم، وتأتي في المسئولية في المقام الثاني الزوجة وخروجها الدائم من بيتها إلى الجلسات النسائية وانشغالها مع صديقاتها والاهتمام بالأمور الصغيرة التي تهتم بها بعض النساء، وأيضاً عدم مشاركة الزوجة في هموم ومشاكل زوجها وأموره الخاصة، فكل هذا يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.
وتقول عبير : لا نستطيع أن نلوم طرفاً ونترك الآخر، لأن الحياة الزوجية هي مشاركة وجدانية ونفسية وهذا يصعب تحميل المسئولية لطرف واحد، فهناك ظروف يمر بها الزوج وتجعله يفكر بأخرى، وهناك أزواج لا تكفيهم امرأة واحدة.
أم عبدالله ترى أن مشاكل أهل الزوجة هي السبب في فتور علاقتهم الزوجية حتى وإن كان يحبها ومقتنعاً بها ولكن بسببهم ينفر عنها ويبتعد.
سبب آخر يتعلق بالحياة الراهنة وما تحمله من أعباء مادية على الزوج، يقول عبد الحكيم ( متزوج) : نعم الحياة العصرية هي السبب لأن متطلبات العصر تهلك الزوج وتجعل الزوجة لا تتوقف عن الطلبات وكأن الزوج خلق ليكون خادماً مطيعاً لها ويوفر كل ما تطلبه دون أي صعوبة كمثل جني مصباح علاء الدين.
ويوافقه الرأي سعيد “متزوج” أنه بسبب متطلبات الحياة المعيشية تنشأ الخلافات بين الزوج والزوجة، وهي من أكثر الأسباب التي تعمل على فتور العلاقة الزوجية.
غياب الحوار 😆 🙄
ويشتكي بعض الأزواج عن المعاملة الجافة من الزوجة، يقول “ع” : عندما أريد أن اسمع زوجتي كلمات الغزل تبادلني بسخرية ولا تهتم بشكلها، فهي لا تعرف التزين إلا عندما تخرج للأعراس، بينما لا أجدها إلا بملابس المطبخ في معظم الأحيان.
ويقول الزوج ” علي ” : كل هذه المشاكل بسبب أنانية الزوج ولا مبالاة الزوجة، فالاثنان لا يحاولان أن يصلا إلى نقطة التلاقي في الحوار وفي العاطفة فالمعاملة لا تكون بينهما إلا بصورة تأدية الواجبات الزوجية دون مشاعر دافئة كذلك انعدام الثقافة الجنسية بينهما يوسع الفجوة والفتور في علاقتهما معاً، وعدم تجديد حياتهما باستمرار، فلا تجد كلاً منهم إلا ويرمي اللوم على الآخر بدل أن يبذلا جهداً في انجاح علاقتهما الزوجية.
ويقول الزوج ابوبكر أن نكد زوجته وشجارها وغيرتها المستمرة التي تجعله يهرب منها ويبحث عن الاستقرار والحب في امرأة أخرى، لأنها حولت حياته إلى نكد. ويعترف مضيفاً: لا هناك لغة حوار بيننا. 😛