➡ زوجي الصغير ..!
للكاتبة: الزهرة الصغيرة
الجزء الاول
خطبة.. بعد شهر الملكة ..
وما لحقنا نكمل شهرين إلا وقالوا العرس ..
حد قالي تسرعتي وحد قال أحسن لش.. وحد قال خلونا ماندخل فحياتهم ..مساكين ..
وعيت الصبح وأنا أقول اليوم أنا عروس يديدة .. لازم على الأقل يدللني واييب لي الفطور عالسرير .. قاصة على عمري.. ما كنت أدري أن زوجي العزيز طالع من الصبح دون ما يخبرني ..
قلت فخاطري يمكن راح اييب لي فطور من برع.. ترا هو مثل ما قالت لي اخته يموت على شي اسمه حليب كرك..
وما يبدا الفطور بدونه .. فقلت هذا هو سبب طلعته مسكين .. ما ابغي اظلمه ..
بعد ما سبحت ولبست وتزينت .. مرت علي ساعة ونص..
رحت يلست فالصالة اترياه ..
احنا ساكنين فشقة مؤقتا .. لين انجهز بيتنا اليديد..
الشقة مكانها فالفجيرة والبيت اللي بنسويه فكلبا ..
شقة يعني لا باس بها .. أثاثها بسيط .. لين الله يفرجها علينا ..
زوجي موسى عمره 23 سنة أكبر مني بثلاث سنوات ..مثل ما قالولي عنه ريال مافي منه ..
مدحوه لين قالوا بس..أما عني أنا فبالصراحة بعدني ما أعرف عنه أي شي ولا حتى عن أصغر أطباعه..
كل شي صار بسرعة .. ما اتجرأت حتى أقول لهم أني أول شي أبغي أتكلم معاه أو أتعرف عليه شخصيا..
ترا نحن من عايلة ..ماتحب سوالف التعارف والكلام اللي من هذا القبيل حتى لو فالملكة .. الله يعيذكم من هالأشكال..
رضخت لهم يوم قالولي أن أهل زوجي يبون العرس يتم بسرعة .. مستعيلين ..والعروس تطيح فيها..
المهم فالنهاية أقول الحمد لله ..
مرت ساعتين من يوم قمت .. والله يعلم هو من الاساس متى طالع ..قعدت وقعدت ..
فجأة سمعت خرخشة مفتاح عالباب ..
دخل الشقة ..
موسى: السلام عليكم..
هند: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
دخل موسى الغرفة على طول ..فلحظة حسيت أن نحن عايشين مع بعض من خمسين سنة لدرجة أن الواحد منا ملان من الثاني وحياة روتينية كل يوم..
رجع مرة ثانية يلس يمي ..
موسى: تريقتي؟
هند: لا ..
موسى : ليش مب يوعانة؟
هند: بلا بس..
موسى: بس شو؟
هند: ما سويت فطور..
موسى: ليش؟.. أنا عني رحت المطعم وكليت خبز براته مع جبن وحليب كرك .. ياسلام ..كان خاطري تاكلين منه.. لذيذ.
شو سالفته يتمصخر علي ..
موسى: روحي سويلش بيض وحليب.. بس شو ماسويتِ ما بتاكلي نفس اللي كليته ..
تميت أطالعه وهو يشغل التلفزيون.. هذا الريال طبيعي والا لا .. البارح فليل ما كان كذا ..
شو اللي قلبه.. يتكلم وكانه يستهبل علي .. واللي يغصصني ان ما وقته ..
الحين أنا يوعانه وهو ماكل وشابع ..
هند (وهي قايمة): بروح بسويلي كوب عصير..
ما رد علي أندمج فالتلفزيون .. كل اللي سواه هو انه خوز ريله عشان أطوف ..
يوم وصلت المطبخ.. قعدت أفكر ..كيف أصرف وياه ماعارفه .. ياريت موزوه هني وياي ..اليوم يومنا الاول والزعل ما ينفع ..
خلني امشي السالفة هالمرة ..
سويت لي عصير ورحت أشربه فالصالة ..نفس المكان اللي هو فيه .. بعده مندمج ..كأني ما موجودة ..
كنت قاعدة أشرب وأقرا مجلة ..
وانا موخية اطالع المجلة .. شفته بالعين الجانبية دون ما اصد له أنه قاعد يطالعني ..
حسيت باحراج .. ألحين شو أسوي ؟.. بطنشة ..
تمينا كذا .. لين حسيت أن طولنا .. شو يشوف هلكثر .. يوم رفعت راسي ..
موسى : أف وأخيرا .. من يوم مساعة أترياش اتخلصي .. عشان اسألش بتقومين نطلع والا لا؟
هند (مصدومة) : تترياني ؟
موسى : أمي علمتني يوم كنت صغير اني ما اقاطع حد يسوي شي .. فهمتيني؟
هند (مستغربة) : فهمت .. مشكور عالعموم ..
موسى : ليش؟
هند: لأنك أحترمتني..
قام وهو يضحك ..كني قلت نكته .. ما عليه يمكن أنا كان اسلوبي شوي يضحك ..
راح يجهز نفسه ..
وقمت أنا أبغي أجهز نفسي بعد ..
طلعنا من البيت .. وين وجهتنا ..ما أدري..
هند : وين بروح ؟
موسى : ما أدري.. أنت شو رايش؟
هند : خلنا نروح دبا ..الخور ..
موسى : أشمعنى؟
هند : مكان نتمشى فيه.. ماشي سبب.
موسى : كل شي ليه سبب..
هند : موسى.. هذا ما موضوع نتناقش فيه.
موسى (يضحك): ماعليه ..ماعليه ..
هند : وش رايك بكرة نروح الشارجة ودبي.
موسى (وهو نص منتبه لانه يبغي يلف): الشارجة والا دبي حددي.
هند: اف .. انت شو سالفتك اليوم ؟
موسى : ولا شي .. الجو حلو ..بروح الخور ..ودبا .. وبكرة ولا يهمش بروح الشارجة ودبي بعد..
هند(بصوت هادي) : هي كذا ..
طول الطريق ساكتين ..لين وصلنا ..
هند : ياني رقاد.. ليش ما سولف؟
موسى : انا انسان ما أحب أثرثر وايد.. رمسي أنتِ..
هند : موسى .. أنا خاطري نروح قطر..
موسى : شو سوين فقطر .. ما عندنا لا شغلة ولا مشغلة .
هند: مالازم شغلة ومشغلة .. احنا فشهر عسل ..يعني نروح أي مكان نقدر نسير له..
موسى : أنا أبغي اخلي حياتنا كلها عسل .. يعني بنتم طول حياتنا نسير ونسير ..؟
هند: ما اعرف صراحة شو ارد عليك .. فخلني ساكته احسن ..
موسى : شفتي .. ما يوم كنا ساكتين كنا زينين..
قلت ما برد عليه .. لان كل كلمة أقولها يخليها سالفة مالها معنى ..
وسكت وسكت .. تذكرت شي..
هند : خالتي عليا واعدتنا تسويلنا عزيمة الاسبوع الياي ..
موسى: ما أحب العزايم ..
هند: وش قصدك يعني ما بنسير؟
موسى : لا..
هند: كيف ما بروح ..وهي أساسا على شرفنا نحن ..
موسى : شو اللي على شرفنا .. ليش احنا وين رايحين ؟
هند (عصبت): عن شو احنا نتكلم من يوم مساعة ؟ ؟.. ما أقولك العزيمة..؟
موسى (يضحك خفيف) : هيييييي .. أنتِ اتقصدي العزيمة .. أنا أحسب عن قطر..
وقعد يضحك.. قهرني .. لوين بنوصل أحنا اليوم ..خذيت نفس عميق .. وريحت بالي ..قلت فنفسي انسي اللي كان ..
هند : لما بنوصل دبا بننزل البحر..
موسى : مو بس البحر ..بنزلش أبو البحر..
في البدية .. حسيت اني بنطر من اليوع..
هند: موسى حبيبي أنا يوعانة .. أوقف عند أقرب بقالة .
موسى : تونا متريقيين ..يوع شو؟
يوم صديت ليه وشاف شكلي مستغربة..
موسى : أوو صح .. أنتِ ما تريقتي.. ألحين أوقف..
وقف عند بقالة ..
موسى : شو تبي؟
هند (تفكر) : شو عندهم يمزر بطن ؟..
موسى :بييب لش صمون جبن .. “كرواسان” ..وعصير .. صدقيني لذيذ..
هند : صح .. ييب لي..
نزل موسى اييب لي اللي قال عنه ..ترييته دقايق .. شوي ووقفت يم سيارة عائلية ..ما انتبهت شو نوعها .. المهم اني كنت قاعدة اتعبث بجهاز الراديو.. يوم حسيت ان السيارة اللي واقفة جهة موسى انفتحت جامتها ..
ماصديت .. دق هرن .. لما طالعته شفته يأشر علي.. قلت يمكن في شي .. فتحت جامته .. سمعته يتكلم .. سيارة ممزورة شباب .. ما ادري شو يبون ..
لما سمعت من كلامه انه قاعد يخربط .. يعني يبي يسولف .. سكرت الجامة وطنشتهم .. وصل موسى .. ذاك الوقت راحو.
ركب وصك الباب ..
موسى : من هذيلة؟
هند : وش عرفني .. عطني انت الكيس أنا يوعانة..
خذيت الكيس وقعدت آكل .. خلاني وما قالي شي ..
لما وصلنا البحر ..ما صدقت عمري نازلة مكان فسيح ..طلق .. الجو ولا احلى ..
نزلت وسبقته عند البحر.. وقفت.. قلت اخاف أنه اذا شافني العب البماي بيعصب .. على اساس انه يمكن يشوفني حد .. مع ان المكان اللي وقفنا فيه محد كان صوبنا..
بند السيارة وياني ..
موسى : ليش واقفة هني؟
هند : شو تباني اسوي؟
موسى : ابغي البحر وابغي البحر وواقفة كذا؟
اشوف الريال يعابل بجوتيه .. خلعهم .. وقالي ..
موسى : بسرعة .. بسرعة فصخي نعالش ..
ما لحقت وفصخته الا وشدني وياه للماي .. قعد يحرك ريله فالماي كل ما يتراجع الموج يتجدم هو واذا الموج تقدم يجي يرجع مع الماي ..وقف ..رفع البنطلون .. وياني ..
موسى(وهو يشدها من ايدها) : انتي بتمي واقفة ؟.. الماي بارد لا يفوتش..
يلسنا نلعب بالماي .. ومر الوقت واحنا موحاسين ..
لما تعب يلس عالرمل .. ومد ريولة .. يلست انا بعد صوبة ..
هند(وهي تطالع عباتها من تحت) : ..عباتي ..خاست ماي ورمل..
موسى : ما عليش .. اشتريلش بدل الوحدة عشر..
قلت فخاطري .. الحمد لله انك رجعت لعقلك والا كنت بطفر..
مر علينا اليوم .. صراحة يوم عجيب..
طبعا ما نسيت سالفة الشارجة ..
هالمرة قمت قبله الصبح ..وجهزت الأغراض وحطيت الشنط لي أنا وياه ..
يوم نش حطيته تحت الامر الواقع ..ورحنا الشارجة ودبي وتفسحنا ..
المهم.. مر علينا الاسبوع ويانا يوم العزيمة ..طبعا هذا بعد الاكتشاف العظيم اللي اكتشفته عن زوجي العزيز..
من قبل كنت أفكر .. أول ما شفته .. ريال فيه كل اللي بغيته .. جماله شي بارز .. طيب وكريم وهادي مب عصبي..
يتفهم الامور بس على طريقته ..قلت شو عيبه ..خفت من هذي الناحية وايد ..لان الانسان على محاسنه فيه لازم اذا ما عيوب عيب واحد ..
بعد ما تزوجنا وففترة اسبوعين اكتشفت عيبه .. شي لو دروا عنه اهلي كان طلقوني منه ..
ما كان حد منهم يدري عن هالسالفة.. إلا أهله الغشاشين .. ماقالولنا .. يمكن هذا اللي فيه مرض .. بس كان المفروض يخبرونا ..
الحين لازم أخبر حد من اهلي..لكن منو ؟..
بيت عمتي فالعزيمة .. كانو الرياييل يالسين فالميلس .. واحنا الحريم في الصالة ..
كانو عماتي وبناتهم وبنات عمي وخواتي وامي كلهم هناك ..
كان احراج.. صح ان منهم مزوجات بس عاد على اساس اني يديدة .. بس طريقتهم في الكلام وياي اول ما شافوني نسوني السالفة وشجعوني أني أكون طبيعية ..
أمي ما صدقت يوم شافتني ..كانها ما شايفتني من سنة .. تحضني وتبوسني وحالتها لله .. يعني مالازم اشرح بالتفصيل عن اللي صار لانه معروف شو يسوي المشتاق..
يلسنا نسولف فالميلس العود ..أول شي كنت أنا محور الحديث.. الكل منتبه لي وانا اتكلم .. وامي ودها تعرف اخباري بالتفصيل .. وبسرعة خلصت الاخبار .. يعني اخبار اسبوعين شو بتكون ..
وما لحقت اسكت وانهدو هم بكلامهم .. كانو كلهم يتكلمو مع بعض من كثرهم.. كل مجموعة تناقش موضوعها ..
كنت أنا فموقع بين مجموعتين .. ماعارفة لمنو اسمع .. لان ولا واحد من هالمواضيع يشد كامل انتباهي ..
احس راسي عورني .. آخر شي وصلت موزة متأخرة ..
موزة بنت عمي سمرانية وحليوة طولها حلو وجسمها نص مليان .. أقرب الناس لي فالعايلة وبرعها ..يعني بشكل عام ..
هي صديقة وأخت وكل شي .. حتى علاقتي بيها اكثر من علاقتي بخواتي..هي اكبر مني بسنة ونص تقريبا.. ومتزوجة قبلي بخمس اشهر .. والحين مثل ما عرفت انها حامل .. تعرف كيف اتدبر حياتها عدل ..أحسن مني مالت علي ..
لما دخلت ..
موزة (وهي رافعة اياديها و بصوت عالي ..) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
الكل سكتوا .. صدولها .. هذي الانسانة تعرف كيف اتشد انتباه الجميع .. هذي عادتها جريئة وايد ..
ردوا عليها السلام وراحت تسلم عليهم كلهم ..
ولما شافتني .. حضنتني من الخاطر..
موزة : هلا بنت عمي .. هلا ..
هند :هلا .. خفي علي .. بذبحيني ..
هدتني وهي تضحك .. سلمت عالباقين .. وبعدين يات ويلست صوبي..
موزة : شخبارش ؟.. شخبار ريلش ..أبو الحسن ..
هند(مستغربة) : منو ابو الحسن ؟
موزة : ها ..عيل شو اسمه؟..
هند: أسمه موسى ..
موزة (وهي تبي تضحك) : قالولي أبو الحسن أسمه .. يالله ما علينا .. المهم شخباره ؟
هند: الحمد لله ..
موزة (اتقربت منها اكثر) : شخباره وياش .. قوليلي اذا معذبنش ويسبش والا يضربش..
هند(مبتسمة) : حرام عليش تونا متزوجين .. الحمد لله حياتنا من أحسن ما تكون ..
موزة(وهي تبتعد شوي) : هي .. زين .. قلت يعني لا قدر الله ..يكون من النوع .. اللي مالازم أقوله .. فـ براويه لش ..
هند : أنت ما تفكري الا بالمشاكل ..
صح ان كلامها يدل على انها عدوانية .. لكنها فالواقع انسانة مسالمة وطيبة ..قلبها أبيض ..مرحة الكل يحبها ويحب قعدتها اللي ما ينمل منها .. محضوضة انا يوم انها اقرب انسانة لي..
كانت القعدة من أحلى ما يكون .. من زمان أحس ما شايفتنهم ..شوفتهم تملى علي الدنيا ..
تذكرت موسى فجأة.. هو صح اجتماعي وبسرعة يندمج مع الناس .. بس ما يحب ييلس فمجموعة ما يعرف فيها حد ..انشا الله بس يكون عنده أخوي مروان اللي اصغر مني بسنة ..احسه يعرفه اكثر من أي حد فالعايلة ..ويمكن يقدر يكون معاه صداقة ..
موزة (تلاحظ هند) : تفكر بالحبيب ..
صديت لها .. ما فهمت شو قالت ..
موزة : فـ شو سرحانة ؟
هند : ولا شي ..
موزة : خاطري اشوف موسى ..
هند : شو تشوفي فيه ؟ ما شايفتنه فالعرس؟
موزة : ما ابغي اشوف شكله .. ابغي اشوف اطباعه.. شخصيته ..
هند : لا تشوفيه عيل احسن ..
موزة : ليش هو كيف ؟ .. مب أوكي ..
هند: هو طيب وعلى نياته .. بس ..في شي ثاني .. بصراحة كنت أفكر لمنو بقوله .. ابغي حد يفهمني ..
موزة: أفا .. يعني كذا .. اتعرفي انش جرحتيني؟
هند: لا ما قصدي لا تفهميني غلط… تعرفي اني ارتاحلش .. واسراري من يوم صغيرة لين كبرت كلها عندش..
موزة : لاتعيدينها مرة ثانية .. وخبريني شو السالفة ..
هند : موزة .. أنا اتفاجأت بشخصية موسى ..
قاطعتنا منال بنت عمتي عليا .. اللي كانت يايبة لنا العصير ..
منال : بسكم سوالف وهذا العصير..
خذينا نحن الثنتين كل وحدة كوب..
موزة: شخبار الثنوية ؟
منال : الحمد لله .. امتحاناتنا بعد شهرين ..
موزة : تدرسين عدل ؟
منال : انا اسوي اللي علي ..
موزة : هي ترا شدي حيلش .. ولا تصيري نفسي يوم كنت فالثنوية .. عدتها مرتين وبعدين نجحت ..
منال: وكم كانت نسبتش؟
موزة : كانت عالية .. تعرفي كم .. اربعة وخمسين ..حتى بدون فواصل..
منال : تبي الصراحة شجعتيني وايد بكلامش هذا .. خلني اروح احسن ..
وراحت منال وقعدت أنا اضحك عليهم ..
موزة: خل عنش الضحك .. قولي السالفة ..
هند : السلالفة ما فيها شي .. غير الا ان موسى شخصيته .. شخصية ياهل ..
موزة (وهي تطفش العصير من حلقها ..عشان تضحك) : شووو؟
هند : صدق اتكلم ..
موزة(تضحك من الخاطر) : .. كيف ياهل ؟
هند: شوي شوي فضحتينا .. بعدين أنا ما ادري.. فالبداية حسبته يتصرف كذا متعمد ..يبي يحرق أعصابي بس.. بعدين اكتشفت انه هو طبيعيا كذا ..
موزة (بعد ما وقفت من الضحك) : يعني شو تفسري هالشي؟
هند :مريض.. والا انت شو تشوفي؟
موزة : ما أدري .. اسمحيلي ما اقدر اقرر الا اذا شخصته بنفسي..
هند:شوفي. بعد ما يروحون كلهم ..انت لا تروحين.. وبيي هو هني عشان يسلم على عمتي وأمي هم بعد خاطرهم يشوفونه فانتبهي له
موزة : خلاص .. اتفقنا ..
الجزء الثاني
(بعد ما نفزت موزة بإيدي .. يعني سمعيه وانتبهي ..(
منال :صدق متى بتنقلون لبيتكم اليديد؟
موسى : قريب ..
أم جاسم : محمد .. تعال ايلس معانا..
محمد (وهو يطالع هند) :لا خالتي بروح غرفتي شوي ..
أم جاسم : من وين يايين ؟
محمد : من المسيد ..
أم جاسم : زين.. الله يبارك فيكم ..
وراح محمد غرفته.. أحسه ما متقبل ان يقعد فمكان انا قاعدة فيه .. شكله بعده يذكر سالفة الزواج ..
أم محمد : عيل بنزوركم ..فبيتكم اليديد..
موسى :أكيد .. بنترياكم انا وهنودة ..
هنادي : ماناويين تروحون مكان؟
هند (اتاشر على موسى): ما أدري الخبر عنده ..
موسى :أكيد انشاءالله.. بسفرها كل مكان .. مع اني ما احب السفر وايد .. بس بوديها وين ما تبي..
موزة(تساسر هند): سمعي ..يا حلات كلامه..
هند : اصبري انت بعدش ما شفتي شي..
كانو هم يسألونه وهو يجاوبهم بكلام ماشي احلا منه .. وهي دقايق وانقلب الحال ..
موسى :هند _ انشاء الله _ بكرة بالليل نروح السينما ..
منال: شو بيعرضون فيها ؟
موسى: بيعرضون فيها واحد من أفلام الرسوم المتحركة..
منال: أي فيلم ؟
موسى: فيلم ريبورت ..
أمل: حلو هالفيلم؟
موسى: وايد روعة ..
منال: انت شايفنه؟
موسى :لا طبعا .. رفيجي قالي ..
هنادي: موسى انت تحب تشوف رسوم ؟
موسى(مستانس) : وااايد .. أحلى شي عندي فالتلفزيون الرسوم وسباق السيارات..
ام محمد: بس مسكين ذبحتوه بالاسئلة..
موسى: عادي عادي .. وبشتري بعد سوني ثري..
مريم: أول مرة اعرف ان في سوني ثري..
موسى: بلى قالي عنه حسن ..
هند: حسون يخرّط..
موسى :لا ما يخرط .. ورمسنا عن أشياء وايد من الالعاب والرسوم .. تعرفون …..
وبدا الحبيب يشرح لهم عن الالعاب والرسوم وما ادري شو.. والمصيبة ان كان قاعد مع حسن اخوي عمره 12 سنة .. وهو نفسه ما تهمه الا هالسوالف .
صديت لموزة .. وهي تضحك ..وماسكة نفسها قد ما تقدر عساس محد يشوفها..
هنادي وأمولة ومريم ومنال عاجبتنهم سوالفة.. هم ما حاسين ان هو فيه شي لانه اول مرة يتكلمون معاه ..
وانا عايشة معاه من فترة واراقب كل تحركاته..وطريقة كلامه..
قامت منال تييب العصير .. هي متخصصة فهذي الشغلة .. يقولون انها تسوي عصاير طعمها لذيذ .. وبالاخص الطبيعية ..
مررت على الجميع .. بعدين عطت موسى ..شاله عنها وقعد يطالعه ..لا حظت أن اللي خذاه عصير تفاح .. شرب منه شوي وبعدين قال لها.
موسى : شو هذا ؟
صدت له منال ..
موسى : من هذا اللي يشربونه في الافلام ؟
منال(مبتسمة ..مو مستوعبة) :شو تقصد؟
نادية : هي لا ؟…صدقك …
وقعدو يضحكون .. ونزل اهو الكوب من ايده ..
موسى :ما اريده ..
منال : آسفة ما كنت أعرف انك ما تحبه .. أسويلك غيره ؟
موسى : اذا بيطلع مثله ما ابغيه ..
قامو امي وعمتي ..
ام جاسم : موسى ..نستاذن منك شوي ..
موسى : على وين ؟
أم محمد : أم القيوين …
هو ما استوعب انه غشمرة .. فتم ساكت بعدين قعدو يضحكون ..
موسى : أيوه ..أم القيوين .. الله وياكم ..تروحون وتردون بالسلامة..
ام محمد (تضحك) : الله يقطع بليسك ..
ام جاسم : محلى السوالف وياك ..
وراحوا ..
تمينا نحن البنات يالسين مع موسى ..
موزة : موسى انت وين تشتغل ؟
موسى : ليش ما تدرون ؟
موزة : لما سالنا قالولنا كلام ما محدد بس قالو انك موظف .بس موظف شو؟
موسى (وهو يلتفت لهند) : ليش ما خبرتيهم ؟.. أنا اشتغل في الديكور..
موزة ونا دية وجميلة (باستغراب) : صدق ؟!!
موسى : اذا ما تصدقوني.. اسالو هند..
هند : صدق اللي يقوله ..
موزة : شو هي شغلتك بالضبط ووين تشتغل ؟.
موسى : فواحد من محلات الديكور هني فكلبا ..
منال : يعني تصمم الديكورات فالبيوت؟
موسى : لا .. أنا بس للالوان..
هنادي : كيف يعني ؟
موسى : انا اختار الالوان حق الناس .. واحطهم مع بعض وتطلع الوان يديدة ..
موزة : وكم تحصل على محل الديكور هذا ؟
موسى : هذا مو محلي .. هو حق واحد ثاني .. أنا أشتغل عنده .. وهو يعطيني بعدين النص بالنص..
موزة : بصراحة فكرة حلوة ..
مريم : سويت لبيوت وايد؟
موسى : هي .. وايد..
جميلة : من وين يتك الفكرة انك تشتغل في الديكور ؟.. درست فالجامعة ؟
موسى( يضحك) : أنا ؟ أدرس فالجامعة ؟..
قلت فخاطري ..خل يخلص الثنوية اول ..
موسى: أصلا أمي و حمود أخوي قالو لي اشتغل فمحل الديكور..
جميلة: يعني هذ اقتراح امك ..وليش اقترحت عليك هذا الاقتراح؟
موسى: لاني أشوف رسوم متحركة وايد .. أنا قلت لكم قبل ..
منال : شو دخل الرسوم بالديكور؟
موسى: الالوان .. الرسوم فيه الوان وايد .. احب الالوان اللي اشوفها واقلدها ..
جميلة: كل واحد يستفيد من الشي على حسب هواه..
موزة: عندك موهبة رسم بعد؟
موسى: انتو وايد تسالوني .. خلاص ما اجاوب ..
موزة : أنزين هذا اخر سؤال ..وكلهم يبون الاجابة ..
موسى (يطالعهم كلهم): هي أعرف ..
منال: زين عيل تقدر ترسمني .. من زمان خاطري حد يرسمني ..
موسى : ما ابغي.. خلاص انا بروح تعبتوني بالكلام .. أنا ما احب اتكلم وايد..
منال : يا الله موسى .. ارسمني..
جميلة : منولة تعبتي الريال .. بطفشيه..
موسى :خلاص برسمش انت بس..
منال :صدق؟ .. مشكور .. عيل اييكم الشقة يوم من الايام .. عادي صح؟
موسى: اذا قالت هند عادي ..ترا عادي بس اذا قالت لا يعني لا..
هند (انحرجت) : حياكم الله فاي وقت ..
موسى : ليش فاي وقت؟.. أحنا بنسافر .. وبروح السينما فالشارجة .. يعني ما تونا أي وقت تبونه ..والا ما اندخلكم البيت ..
قعدو يضحكو ويعلقو ما يدرو ان موسى جاد بكلامه .. لان ما يبين جده من مزحه .هذا اذا كان يمزح اصلا ..
أمل : هند ..ابغي اروح معاكم السينما .. ابي اشوف الفيلم..
نادية : أمل عيب .. معاريس بيروحون يتمشون بروحهم أنت شو يوديش؟
أمل : أنزين عادي ..
موسى : عادي .. بناخذها ..ما فيها شي وليش عيب؟
نادية : أساسا امي ما بترضى ..
أمل : بقول لابوي ..وهو بيرضى..
نادية : هند.. ليش ما تقولين لها شي..
هند : بما ان موسى قال عادي .. فانا ما بقول شي..
قام موسى وقمت معاه على اساس انا بروح ..
موسى (وهو طالع ) : مع السلامة ..
منال : موسى ..تعال بيتنا مرة ثانية ..
موسى : ليش ايي .. ما بيي مرة ثانية .. شو هو كل يوم ؟
هو كل ما يقول شي .. ياخذونها من جهة الغشمرة .. فيقعدون يضحكو وحالتهم لله ..
سلمت عليهم .. وطلع موسى ركب السيارة قبلي ..
وقفت انا مع موزة بروحنا ..
هند : ها .. شو شفتيه؟
موزة (وهي تبتسم من الخاطر ) : بصراحة .. ظريف وااايد ..
هند : أنت من صدقش؟
موزة : عجبني .. القعدة معاه مسلية .. ياريت سلوم زوجي مثله..
هند : أنت بطلعيني من طوري .. الحين اتسمي اللي صار داخل ظرافة؟
موزة : ليش انت ما خذة الامور بجدية زيادة عن اللزوم؟ .. شوفي فيه الجانب المسلي ..
هند : انا ما بتم طول حياتي اتسلى معاه .. هذي حياة زوجية .. يعني فيها مسؤولية .. اذا هو ما تحملها عيل منو بيتحملها ؟
موزة: عيشو حياتكم مثل ما تحلالكم .. المهم انكم اتكونو مستانسين..
هند : انا يا موزة يوم بغيت اتزوج.. بغيت ريال يراوييني طريقي .. يمشيني وشل عني كل شي .. مب ريال انا ادبر اموره.. هذا انسان ما اروم اعتمد عليه .. كأنه ياهل عمره 12 سنة .. بصراحة ما اعطيه اكثر من كذا..
موزة: أهم شي .. خذيت حقش كزوجة؟
هند: شو هالسؤال ..هذا شي ما يهمني..
موزة : منو يقول ان ما مهم ؟هذا أهم شي ..انت تبي تاسسي عايلة ومن هني البداية ..
هند: أف ..هي خذيت حقي..بس بعد ما يكفي..
موزة : خلاص .. سوي اللي يريحش..
هند : طبعا الكلام بيوصل عند ابوي وامي..
موزة : انت تعرفي ان ابوش وامش اذا عرفو .. بحسو ان هذي مسالة تلاعب من اهله ..لان خبوا عليكم .. وعادي توصل السالفة لدرجة الطلاق..
هند : يكون احسن ..
موزة : خلاص .. خبريهم ..
من ورا موزة شفته ياي .. صدت له موزان..
موسى : هند انت بعدش اهني .. تصدقين عاد .. عبالي نسيتش ..عشان كذا رديت ..
هند(معصبة وهي رايحة السيارة) : يكون احسن بعد ..
موسى (يكلم موزة وهو مستغرب) : شو فيها ؟.. زعلانة؟
موزة : لا ما عليك منها .. هي شي بس يوم تفارق اهلها ..
موسى : يعني كل ما بتشوف اهلها وبتروح عنهم .. كذا بتسويلي؟
موزة : على حسب .. المزاج.. أنت عارف..
موسى : المزاج؟.. انزين عيل بلحق عليها قبل لا تسوق السيارة وتكسرها .. بعدين اتقولي مزاج..
موزة (تضحك عليه ) : مع السلامة موسى ..
ركب السيارة .. وتحركنا رادين البيت ..
فالطريق..
موسى : بتروحين مكان قبل لا نروح البيت؟
تميت ساكته حاقرتنه .. لاني مضايقة وما فايقة لثقالة دمه..
موسى: هند.. بتروحين مكان ….؟
هند(بعصبية) : وين يعني تبغيني اروح؟
موسى(بهدوء) : لا تعصبين .. كان عبالي يتورحي مكان..
تمينا ساكتين .. كل دقيقة ويطالعني ..
موسى : لاتمين كذا بكرة انشاء الله بروح الشارجة ..
هند(بعناد): أنا الشارجة ما رايحتنها .. بتروح روح بروحك..
موسى : اذا انت ما بتسيري .. انزين أمل تبي تروح ..
هند : قاص على عمرك .. اهلي ما بيخلونك تاخذها بروحها ..
موسى : تعالي معانا أنت ..
هند : قلت ما بروح..
موسى : انزين خلاص بلغي الرحلة مع اني حاب اروح .. بس عشان ما تمي بروحش ..حرام ..
حسيت ان دمي كان يغلي من داخل ..
بس.. فكرت اني توني متزوجة وحياتي ما بتستمر فهذي الحالة ..وهي كذا والا كذا ما بتستمر .. لان ابوي مستحيل يسكت عن السالفة ..
يوم كنا فالبيت ..كان موسى يالس فالغرفة الصغيرة ..فيها الكمبيوتر .. طليت عليه ..كان قاعد يلعب بالكمبيوتر .. عنده شنطة حجمها متوسط فيها كل أشرطة ألعاب الكمبيوتر و السوني ..
كاسر خاطري لاني عصبت عليه اليوم.. بس ما بإيدي حيلة .. قلت بما ان انفصالنا عن بعض بكون قريب حسب معرفتي .. فمن الافضل ان اخلي علاقتي بيه طيبة على الاقل ..
دخلت الحجرة وحطيت ايدي على عينه ..
وقف اللعب وحط ايده على كفي..
موسى : عرفتش.. أنت نورة ..
خذيته على قد عقله ..
هند : لا ..
موسى : عيل هند .. صح؟
خوزت ايدي..
موسى : اصلا عرفتش..
هند: واضح ..
موسى : ليش ياية هني ..بتلعبين معاي؟
هند : ليش ما تباني ايي؟
موسى : بلى عادي .. بس احسب انت زعلانة ..
هند : كنت زعلانة .. بس الحين عادي..
موسى : انزين .. العبي ..بعطيش دوري..
هند : لا .. ما احب هالسوالف..
موسى : ليش؟ .. صدق ما تحبينها ؟.. جربي..هذي سيارات سباق..
هند: عطني بجرب ..
ما تسوى علي هالموافقة .. قعدت العب عالكمبيوتر يمكن نص الاشرطة اللي عنده .. عيبتني السالفة .. ونسيت ان وراي شغل اسويه فالبيت ..
ولما اتذكرت ..
هند : نسيييت .. عندي شغل .. بروح ..
موسى : شو بسويين ؟
هند : بغسل الملابس .. بسوي العشا و بنظف الشقة .
موسى : أنا بطلع بعد شوي ..
هند : وين بتروح ؟
موسى : مكان ..
هند: وهالمكان ماله اسم ؟
موسى : بروح بشتري سيارة ..
هند : تتغشمر علي ..؟
موسى : بشتري سيارة سباق ..
طنشته ورحت اسوي شغلي ..
لما سمعت باب الشقة ينفتح ..
هند(بصوت عالي) : لا تنسى ترجع قبل الساعة ثمان ..
موسى : انشاء الله ..
طلع اهو وقعدت انا اسوي العشا اول .. كنت اجهز الاشياء اللي بطبخها .. والساعة ست والا ست ونص بسويه .. فكرت اني بروح اغسل الملابس اول ..
وانا طالعة من المطبخ رن التلفون ..رديت عليه ..
هند : مرحبا..
موزة : هلا ببنت العم .
هند : موزة؟
موزة : ليش مستغربة .. أنا متصلة أسألش يالغبية .. انت ليش مستعيلة؟
هند : مستعيلة على شو؟
موزة : ليش خبرتي اهلش من الحين .. أول مرة اشوف وحدة مستعيلة على طلاقها ..
هند(مستغربة ) : خبرت منو ؟
موزة : أمش وابوش .. ليش خبرتيهم بالسالفة؟
هند : انا ما خبرت حد غيرش..
موزة : انت من صدقش؟
هند : والله اني ما خبرت حد..
موزة : عيل ليش عرفو السالفة .. منو خبرهم ؟
هند: ما ادري عن شي .. منو خبر؟
موزة : أنزين هذا مو وقت نعرف منو اللي خبرهم .. المهم .. هيئي نفسش .. اهلش بيونش..
هند: شو ايون اسوون ؟
موزة : بياخذونش .. اختش خبرتني .. والسالفة فبدايتها ..والله اعلم بالنهاية..
هند :متى بييون؟
موزة : وش عرفني .. استعديلهم فاي وقت ..
هند : الله يستر ..
بعد ما سكرت عنها .. ما سويت أي شغلة ..حاولت اتصل فموسى بس ما كان يرد علي ..
الساعة 11 بالليل .. ما حد من اهلي ياني .. يكون احسن .. وموسى .. ما ادري وين اختفى ..
بعد دقايق ..سمعت صوت الباب .. كان موسى راجع ..
هند (راحت له عند الباب ) : أهلا ..
موسى : ياية تستقبليني ؟
هند: الساعة كم الحين؟
موسى (يطالع الساعة ) : خمس..
هند : خمس شو.. الصبح؟.. ما اتفقنا انك ترجع قبل الساعة ثمان؟
موسى (وهو يبتسم ويطالع ساعته) : انزين بعدها ما يت الساعة ثمان ..
هند : شوف الساعة عدل ..
موسى (يراويها ساعته) : شوفي ساعتي .. كم الساعة ..؟
فساعته.. كانت صدق الساعة خمس .. بس طبعا لانها موقفة ..
هند : لابس لي ساعة واقفة وتقولي ما يت الساعة ثمان ..
موسى: وانا برع على أي ساعة بعتمد .. اكيد على ساعتي .. وهي بعدها خمس..
هند(مضايقة): موسى لا تضايقني اكثر مما انا متضايقة ..
موسى : انزين .. انا بخفف عنش .. اعرف شو اسوي .. تعالي معاي تحت براوييش سيارتي ..
هند : أي سيارة ؟
هند : سيارتي اليديدة اللي قلت لش اني بشتريها ..
رحت البس عباتي وشيلتي وطلعت معاه تحت البناية .. طلعت السالفة صدق .. انصدمت يوم شفته شاري سيارة “سبورت ” ..
هند : موسى.. ها شو؟
موسى : سيارة ..
هند : والله؟
موسى : صدق .. هذي سيارة ..
هند (وهي راجعة فوق) : قابلني فالشقة ..
صعدت فوق وتبعني.. فصخت الشيلة بعصبية ورميتها عالغنفة ..
هند(بعصبية ..لما دخل موسى الشقة وصك الباب) : موسى .. شكلك استخفيت ..
موسى : شو يعني هالكلمة اللي قلتيها ؟
هند : معناها انك .. ما لازم اقول ..شكلنا احنا ما بندوم مع بعض اكثر من هالشهر ..
موسى : انت ليش معصبة .. عشان السيارة ؟.. انا عجبتني واشتريتها .
هند : ما عندك شغلة ثانية تسويها عشان تستفيد من الفلوس اللي عندك؟.. البيت ..احنا ما نبني بيت؟
موسى : عندي فلوس وااايد..
هند : تراك مليونير.. والسفر والطلعات.. شو عن “.. بسفرها كل مكان .. مع اني ما احب السفر وايد .. بس بوديها وين ما تبي” ..والا هالكلام اخرطي..
موسى (يبتسم) : خيييير ..حافظة كلامي بالحرف..
هند: موسى لا تطلعني من طوري..
موسى : انزين السالفة ما تستاهل كل هالعصبية ..
هند : أقول اسكت عنك احسن .. الكلام ما ينفع معاك ..
خليته ورحت الغرفة .. ذاك الوقت سمعت صوته وهو طالع .. القهر انه رد يطلع مرة ثانية .. يلست اتحرطم بروحي ..
هند(بصوت عالي : (إن يو اهلي .. بروح معاهم .. ما بيلس معاك وبتشوف .. عبالك ما اقدر .. ما بتريا غير ورقة الطلاق.. سمعت .. الطلاق..
شو الفايدة.. اهو محد .. وانا حارقة اعصابي عالفاضي ..
بعد نص ساعة سمعت صوت .. حد يدق الباب ..
قمت رحت اوايق من العيون السحرية .. المفاجأة .. أمي وأبوي ..وحد معاهم ..
فتحت الباب.. لما فتحت الباب كنت متضايقة .. ويوم شفت امي جدامي دخلت قعدت اصيح ورحت فحضنها
الجزء الثالث
جاسم : بسم الله عليش يا ابنيتي .. وش صار فيش؟
تميت اصيح من الخاطر .. أحس هالاسبوعين مروا علي كانهم سنة ..
قعدتني أمي عالغنفة ودخل ابوي واخوي مروان ..
أبو جاسم (يصرخ بعصبية ) : وينه .. وينه هالمعاق هذا ..
مروان : ابوي هو ما معاق .. يمكن يكون فيه شي غير هذا احنا ما نعرفه..
أبوجاسم : ما ابغيك اتعلمني .. هنود .. خل عنش هالصياح ونادي زوجش..
طبعا ابوي ما بيترياني اناديه انا .. قعد اهو يناديه بنفسه ..
وبصعوبة وقفت الصياح ..
هند : ابوي .. موسى ما موجود..
أبو جاسم : وين راح؟
هند : ما ادري … طلع من شوي ..
أم جاسم : قومي يا ابنيتي .. حطي اغراضش فالشنطة .. وخلينا نروح.
مروان : اميه ابوي .. احنا مو يا يين هني نضارب احنا يا يين نتفاهم ..
أبو جاسم : نتفاهم مع منو مع واحد يا هل ما يعرف شي ؟ .. مع ريال معاق..حتى كلمة ريال وايد عليه ..
مروان (يهز راسه) : يبا .. هدي اعصابك .. بعدين احنا بعدنا ما تاكدنا من كل شي..
أم جاسم: من شو تبانا نتأكد ؟.. ما تشوف حالة اختك .. وا علي ..
أبو جاسم: يمكن يكون ضاربنها والا معذبنها .. ترا هو خبيل كل شي يمكن يسوي..
مروان : الحين ابوي .. بذمتك أنت لما شفته قبل العرس ورمست معاه لاحظت انه مينون ؟
أبو جاسم: قوم انت قوم .. قبل العرس ما كان يخليه ابوه يرمس ..كان كل هو يتكلم .. و اخوانه هذيلة..
قمت مع امي ورحنا نرتب اشيائي .. جهزنا اللي قدرنا عليه ويينا بنطلع .
مروان : صبروا احنا بنطلع قبل لا نكلمه ؟
أبو جاسم: أنا ما بتكلم مع يهال .. كلامي مع ابوه .. الياهل العود ..
كان ابوي معصب ويعق خيط ومخيط.. أخوي مروان ما كان راضي ان نطلع بدون شور موسى ..مسويله اعتبار عساس ان اهو الريال هني وهو زوجي الحين رضو والا ما رضو ..
قمنا وطلعنا من الشقة.. وهو بعده ما رجع ..رحت البيت ..كنت اقول فخاطري اتخلصت من نص العذاب وبتخلص من الباقي يوم بطلق وبصير حرة ..
فالبيت بعد ما اتفاجأوا كل اخواني بوجودي .. تموا يتناقشوا بسالفتي .. حد متقبل وحد معارض.. وانا ما تعبت نفسي حق الكلام .. رحت وحدة من الغرف .. واستلقيت عالسرير ..
كنت افكر .. شو بكون موقفة لما بيرجع البيت وما يلقاني ..
غفيت ..
عالساعة 11ونص .. رن مبايلي .. نشيت اطالعه ..كان هو يتصل ..
شو اسوي ارد والا لا ؟.. طبعا كان القرار اني ما ارد عليه .. عشان ما اضطر اتحمل غلاسته ..
بعد عدة اتصالات .. وقف مرة وحدة .. وبعد ربع ساعة .. ياتني هنادي ..
هنادي : قومي .. ريلش ياي ..
هند : شو ؟.. وش دراه اني هنا؟
هنادي : وش عرفني ..المهم قومي قبل لا يشوفه ابوي ويذبحه ..توه كان لابق ..
قمت بسرعة عشان اخليه يروح ..
وصلت عند الباب مال الصالة سمعت ..
مروان : تفضل ..
موسى : السلام عليكم ..
مروان : حياك الله يالنسيب ..
وصلت .. لما شا فني ابتسم لي..
موسى : انت وينش؟.. كيف طلعت دون ما تخبريني؟
هند : موسى روح ..
بعدني توني رمست والا اشوف ابوي ياي منهد ..
أبو جاسم (معصب) : وياي بيتي .. وش تبغي .. انجلع يالله ..
موسى (مستغرب ) : شو صار عمي ؟
أبو جاسم : عمت عينك .. بعد ليك عين ترمس يالمينون ..
راح ابوي يدزه برع ..
موسى : انزين ابغي هند تيي معاي..
أبو جاسم : حامظ على بوزك .. هند بتم بيت ابوها معززة مكرمة.. بعدني ما انخبق راسي عشان ارجعها مع واحد خبلة يمكن يسوي فيها أي شي..
موسى : كيف تطلع دون ما تقول لي اصلا..
أبو جاسم : انت بعد تعرف الاصول .. أنا كلامي ما وياك ..
أم جاسم : توك ياي ؟.. الحين ذكرتها .. طالع عنها نص الليالي ليش؟
موسى (يرفع كيسة بايده): كنت رايح اييب لها عشا .. اعرف انها ما سوت .. فقلت بعشيها من برع ..
انا هني حزت فخاطري.. انصدمت ..
موسى : انزين بروح.. بس عطوها هالعشا .. هي ما تعشت ..
خذ ابوي الكيس وطرده.. روح موسى .. ما سوا مشكلة ..
أبو جاسم : أنت كيف اتخبريه انش هني؟
هند (خايفة من ابوها اللي ما يشوف شي قدامه من العصبية ) : انا .. ما خبرته..
مروان : انا قايل له ..
أبو جاسم (رايح صوب ولده): انت ما بتتعلم ..
واتفاجأنا كلنا لما صفعه .. وخلاه عالارض..
مروان (وهو عالارض يمسك خده): صدقوني بتندمو .. كلكم بتندمو عاللي تسوونه بالريال .. وانت اول وحده..
وجه الكلام لي وراح غرفته ..
وامي راحت تهدي ابوي ..
ورجع كل واحد منا لغرفته ..
قعدت فغرفة هنادي واموله..
طول الليل افكر .. اللي سويته صح والا غلط .. ما انتبهت اني كنت قاعدة افكر بصوت مسموع ..
هنادي (قامت من النوم) : هند .. وش فيش ؟..ينيتي ؟.. مايسوى عليش قعدتش وياه..
هند : بما انش قمت .. خلينا نرمس شوي..
هنادي : نرمس عن شو؟.. انا ابغي انام ..
رجعت هنادي تنام .. ونزلت امل وقعدت صوبي..
هند : انت بعد ما بتنامي؟
أمل : ما أبغي .. ما يايني نوم ..
هند : زين .. عشان أكلم حد .. وما أكون مينونة ..
أمل : يعني خلاص ماشي روحة الشارجة؟
هند : وأنت كل اللي هامنش روحة الشارجة ؟ .. خلاص بعد اللي صار . تبين أبوي يذبحنا..
أمل : وش بسوين وي موسى؟
هند : لا تقولي شو بسوي .. قولي أبوي شو بـ ……….
وأنا أرمس سكت فجأة لأني تذكرت شي..
هند : أمولة تعرفين منو اللي مخبر أمي وأبوي؟
أمل (صدت الصوب الثاني) : ما أعرف شي ..
هند (فاهمة حركات أختها) :أمل أدري انش تدري .. خبريني ..
أمل : قالولي ما أقول ..
هند: منو قالش؟
أمل : قوم جميلة..
هند: لا تخافي .. قولي وما بقولهم أنش أنت خبرتيني..
أمل : اللي قالهم .. هو محمد ولد عمتي ..
انصدمت من الخاطر .. هذا آخر انسان تخيلت ان يكون هو اللي خبر..
هند (مو مصدقة) : محمد؟!!.. كيف عرف ؟
أمل : أصلا هو يا بيتنا .. وقال لامي وأبوي أن يباهم ضروري .. ودخلوه الميلس وسكروا الباب وقالولنا ما تدخلون ..
أنا وقفت عند الباب دون ما يعرفون .. وسمعته يخبرهم ..
هند: ما سمعتي اهو كيف عرف…
أمل : كانه قال انه عرف ابروحه لما تكلم معاه ..وكان معاهم وهو يتكلم مع حسن ..
هند : أدريبه .. من زمان كان معروف أنه فطين .. ما يفوته شي ..
أمل : أنا بروح أنام .. بس لا تخبرين حد..
الجزء الرابع
راحت أمل تنام ونمت انا بعد …
الصبح.. نشيت من النوم منزعجة .. راسي يعورني.. لاني نمت الساعة 2ونص وقمت الفجر لين رجعت انام مرة ثانية .. كنت خلاص منتهية ..
عالساعة 7.. كلهم ناشيين .. البيت مرتبك.. شالين الدنيا على راسهم شلول ..
حاولت أرجع انام .. بس ماكو فايدة لان نادية يت تقومني ..
نادية : قومي .. بتروحين معاهم ..
هند : مع منو؟
نادية : مع امي وابوي .. مو على اساس بروحون بييت ..عمتش وعمش..
هند: روحتي ما منها فايدة .. انا ابغي انام ..
نادية : يالمسكينة .. ما تدري ان انت الفايدة كلها ..قومي احسن لش .. قبل لا ايي ابوي ويدوسش فبطنش..
طلعت نادية من صوب وقمت انا اجهز نفسي من صوب..
عالساعة 9 الا ربع.. طلعنا من البيت.. كنا انا وابوي وامي واخوي جاسم .. جاسم أكبر أخواني اللي راح معانا هالمرة.. كان هو من حزب امي وابوي ..وتقريبا انا بعد معاهم ..
وصلنا.. يايين بيت الناس من الصبح.. ابوي شكله كان يتحرقص من البارحة بالليل .. وما صدق ان طلع عليهم الصبح ..
بعد ما دقينا الجرس .. دخلتنا خدامتهم ..
يات امه ..
أم حمد : هلا بنسايبنا هلا ..
يات اتسلم علينا وهي مستانسة .. ما تدري ان يايينها بمصيبة من الصبح ..
أبو جاسم (بنبرة حادة): وين أبو .. نسيبنا ؟
أم حمد : أهو داخل.. أناديه لكم..
قعدنا فالميلس ..
راحت أم حمد تنادي ريلها ..
تمينا نحن يالسين ساكتين ما نطقنا ولا كلمة ..
دقايق ودخلو عمومتي ..
أبو حمد : حيا الله نسايبنا ..
أبو جاسم(يستهزء) : الله يحييك ..
أم حمد (رايحة شكلها بتييب لنا فوالة ) : اييكم الحين ..
أبو جاسم : لحظة .. اييلسي .. احنا ما يايين نتفول عندكم .. احنا يايين نحل مشكلة ..
أبو حمد : خير انشا الله .. عسى ما شر ..
أبو جاسم : والله الشر يانا بعد زواج بنتنا ..
ام حمد : عسى ما يكونو مختلفين ..
أبو جاسم : صدقت .. هم مختلفين من يومهم والا وين بنتي ووين ولدكم ..
أبو حمد (ما عجبته طريقة الكلام): وش قصدك يا ابو جاسم .. وش فيه ولدنا؟
أبو جاسم : والله هذا اللي يايين نعرفه ..
أم حمد : ولدي بسم الله عليه ما فيه شي ..
أم جاسم : عيل شو تسمي خفة عقله ..
أم حمد : أي خفة عقل ؟.. ولدي صاحي ..
جاسم : اللي عرفناه عكس هذا.. وطبعا من البداية كان لازم تخبرونا ..
أبو حمد : والله احنا قلنا لكم فالبداية.. احنا طالبين بنتكم .. وسالوا عن ولدنا ..وانكم ما سالتوا عنه هذي مب مشكلتنا ..
أبو جاسم : مو كل الناس تعرف ..
جاسم : لو صار هذا منا وخبينا عليكم شي فبنتنا ..كنتُ ترضون؟
أم حمد : طبعا لا .. بس انتُ قبلتوه ..
أم جاسم : والحين نحن رافضينه ..
أم حمد : وش تبون يعني ؟
أم جاسم : يطلقها ..
أبو حمد : هذا الحل اللي تشوفونه؟
أبو جاسم : بنتنا مو بايعينها ..
هند (بعد ما سمعت الحوار..بعدين سكتوا كلهم ): عمتي .. ممكن أعرف هو شو فيه بالضبط؟
كلهم صدولي .. يطالعوني بنظرات غريبة .. نزلت عيني .. وقلت يريتني ما رمست ..
أم حمد: ولدي لما كان فسن ال 11 صارله حادث.. واصابته يت براسه.. ومن ذيك الفترة وبعد العلاج .. عرفنا انه ينمو جسمياً بس عقله لا ..وهذا كل اللي صار..
أبو جاسم : هذا كله مايهمنا .. وينه هو.. انا بكلمه اذا انتو ما قادرين.. وبخليه يطلقها غصب عنه..
أبو حمد : أم حمد ..اتصليله .. خليه ايي ونخلص السالفة الحين ..
اتصلت له عمتي .. وبعد نص ساعة .. دخل البيت ..وبالتحديد الميلس.. لما شافني ..
موسى (مستانس من الخاطر) : هنوده .. انت هني؟!!!
أبو حمد : تعال نبيك بسالفة ..
موسى : وش السالفة ؟.. بترجع هند بيتنا؟
أم حمد : تعال حبيبي .. انشاء الله بزوجك احسن بنت ..
موسى : ما ابي .. عيل هند وين بتروح ؟
أبو حمد : هذي هي السالفة .. يا اولدي نبغيك تنساها .. عمومتك يبونك تطلقها ..
موسى : ليش؟
أبو جاسم : طلقها انت وخلصنا .. ليش ما ليش ..
موسى : أنزين أحنا قاعدين نسوي بيت حقنا نحن الاثنين ..
أم حمد : بشوفلك وحدة تستاهلك .. بس طلق وبتشوف الثانية عندك..
موسى : هند .. شو تقول ؟
الكل صد لي .. وانا ساكته ..
أبو جاسم : قولي .. قوليله انش ما تبينه .. بعد مو مصدق ..
ما عرفت شو اقول وبعد تمييت ساكته ..
أم جاسم : أهي أصلا ماتباك .. يعني لازم تقول ؟..
موسى : ليش .. بسبة السيارة خلاص .. ببيعها ما بخليها .. بس عاد ما نتطلق..
أبو جاسم : مو عشان السيارة وانت الصادق ..عشان قلة عقلك ..
موسى : شو يعني قلة عقلي .. مالي فاهم شي ..
(التفت لامه) : أميه شو السالفة شو يقصدون ؟
أم حمد (غلغلة عيونها ) : حبيبي ..
أبو جاسم : صدق انك ما تفهم .. يعني انت خبلة كذا تفهم احسن ..
جاسم: تراك أخرتنا …يا الله خلصنا ..
موسى (حازة فخاطرة): اميه .. اطلقها يعني مثل حمود مع حرمته؟
أم حمد : هي مثل ما سوى حمد..
موسى : أنزين بطلقها.. بس ما بصير البيت لي وليها؟
أم حمد : لا .. البيت بيتك..
موسى : يعني عقب ما بشوفها ؟
أم حمد : لا ..
موسى : ولا بكلمها؟
أم حمد (عورها فوادها عليه) : لا ..
تم واقف يفكر ويفكر ..
موسى: يعني بعدين بتيبي لي حرمة ثانية؟
أم حمد (بدت تنزل دموعها بتصيح) : هي ..
مع اني كنت اتريا هاللحظة بس ما اخبي ان قلبي كان شوي وبيوقف ..وانا اترياه ينطقها ..
موسى : لااااا.. ما بطلقها ..انتو تقصون علي ..
جاسم (قام من مكانه معصب): صدق انك تحرق الاعصاب .. انت بتخلصنا والا لا؟
موسى : لا تصرخ علي .. أنا ما بطلقها ..على كيفي..
أم حمد : موسى حبيبي .. انت ما تحبني؟
موسى : بلى .. احبش واايد..
أم حمد : انزين .. عيل اسمع كلامي .. وطلقها .. احنا ما اتفقنا ان اللي يحب انسان يسمع كلامه؟
موسى : بلى .. انا حبش .. بس بعد احب هند .. يعني شو اسوي ؟
أبو حمد : يا ابوي .. البنت ما تباك ..
موسى : هي ما قالت .. لان نحن اتفقنا نبني بيت.. وبنسافر كل مكان .. كيف الحين ما تباني؟
ابو جاسم : ينيت انت .. عبالك بخليها تروح معاك ؟
موسى (بدا يتحسس من السالفة) : انا .. بطلع .. راسي يعورني ..
ادريبه.. كل ما يتهرب من شي يقول انه ما يحب يثرثر ..وانه تعبان ..وما كانت عندي الجرأة أحط عيني بعينه..أم جاسم : انت شو مخلنك تعاند ؟.. وش حصلت من هالزواجة أبغي اعرف ؟..
موسى (يتذكر اشياء) : هند ..
بدت دموعه مبينه وهو منزل راسه ..
موسى (بصوت غصة) : هند ما تحبني .. وانا احبها .. يعني شو اسوي ؟.. أنا بعطيها كل شي .. بسوييلها كل شي .. هي تحسبني مينون.. وياهل ..
وراح يمش دموعه ..
أبو جاسم : عيل وش تطلع انشاء الله ؟
موسى: ما اعرف .. انا شو يخصني يوم استويت كذا؟
أم جاسم: ما يخصك .. بس احنا بعد ما مجبوريين ان نتحملك .. انا بصراحة اخاف على بنتي مثل ما انتو تخافو على ولدكم..
ام حمد : ولدنا مايسوي شي.. ما ادري وش قايلين لكم الناس عنه بس اهو ما يضر حد..
موسى :اذا قالت هند انا ما ابيه .. انا بسويي اللي تبغوه ..
أم جاسم : قولي له .. خبريه .. خلينا نخلص من السالفة ..
أبو جاسم : أنا ما ابغي اسمع شي.. قومي .. قومي أم جاسم خلونا نروح ..
أم جاسم : وورقة الطلاق .. وصلوها لنا ..
أبو جاسم : وبنتنا بتروح ويانا ..
قمنا كلنا وروحنا ..
اول ما وصلنا البيت ..
أبو جاسم : سمعيني أنت .. لا تفكري بعد أنش بترجعين لهالخبلة… سمعت؟..
هند : انشا الله ابوي..
أبو جاسم : يا الله انجلعي ..
رحت الحجرة .. شوفيه معصب علي ما ادري.. مع اني ما سوييت شي..
قعدت فغرفة امل وهنادي واتصلت لموزة ..كانت هي متصلة لي اربع مرات على مبايلي .. وما رديت عليها ..
هند : السلام عليكم ..
موزة : وعليكم السلام .. تو الناس..
هند : موزة ..يايبة لش الاخبار اول باول ..
موزة : ها شو صار قولي ..
هند : أمي وابوي صمموا على موسى الا يطلق .. بس هو ما رضى .. عاندهم كلهم ..
موزة : والحين؟
هند : انا بيت اهلي واهو ما ادري وينه .. بيت اهله ..فالشقة ..
موزة : هو ليش رافض؟
هند : قالهم ان يحبني وكذا ..
موزة : يا عيني عليهم اللي يحبوا .. بعد تقولي ما اباه ؟..
هند : شو اسوي السالفة طلعت من ايدي ..
موزة : طلعت من ايدش؟.. الا انت غبية .. قلت لش تحمليه وعيشي حياتش معاه ..
هند : والله ما ادري .. انا محتارة ..
موزة : بعدين يالطمة .. انت اذا تطلقت منو بياخذش .. انت تعرفي مجتمعنا .. ما يحتاي اقول شي بعد انت عارفة وانا عارفة ..فلا تصيري غبية .
هند : انزين مو لازم يكون العيب مني .. هم يعرفون ان منه هو..
موزة: منو يعرف.. بعدين يوم اخوانش وابوش سألوا عنه وش قالولهم ؟.. مو على اساس مدحوه؟.. والحين الغلط كله بينعق عليش .. بقولوا لو ما هي مب زينة كان ما طلقها ..والا موسى كلنا نعرف ان ريال ماشي منه ..
هند : موزة لا تخوفيني ..
موزة : تمي بعدين فكبد ابوش .. تراهم ما بدومون لش..
هند : يا ربي .. شو اسوي ؟
موزة : قومي رجعي لبيتش احسن لش..والحين شوفي انا وسالم بنسافر ..
هند : وين ؟
موزة : بروح قطر وعقبها السعودية وبعدين نرجع ..وبنفكر باماكن ثانية عقب..
هند : والله ؟.. تعرفي كان خاطري اروح ..
موزة: انت ضيعتي على عمرش .. والا هو ما قال ان بيوديش وين ما تبي؟
هند : انزين الحين شو اسوي .. ابوي ما بخليني ارجع له .. مستحيل ..
موزة : شوفي .. نصيحت?