تقول سعاد : 😉 كنت في المدرسة اتشوق لصديقاتي .. واشعر بهن كالجسد الواحد .. مشاعرنا متحدة .. نشتكي لبعضنا البعض .. هموم الدنيا ومشاكلها .. أمانينا .. مستقبلنا .. ننتظر اليوم التالي لاكمال الحوار .. هذا همنا .. حتى اننا نكمل ذلك بالهاتف وقد نستغرق الساعات ..
😡 كنا سعداء ببعضنا البعض .. فبالحديث الصادق من القلب يصل للقلب وله تأثيره في تبسيط الحوادث والمشاكل .. ومواساة بعضنا بعضا .. نتحدث لبعضنا بصراحة قد لانستطيع ان نتحدث بها مع والدينا ..
😆 نرى أن حياتنا كلها مشاكل .. لم ننعم بالسعادة .. كل حديثنا في كل يوم عن المشاكل والتعاسة والهموم والآمال المفقودة .. وهذا حال الجميع .. لكن رحمة الله واسعة بعباده ..
➡ كلما تذكرنا اننا في الدنيا .. وانها دار البلاء .. وان هناك جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. هانت علينا مصائبنا .. وتوجهنا إلى ربنا .. وعملنا لاخرتنا ..
😉معلمتنا (هدى) نحسبها كالأم بل هي أم .. كانت تذكرنا بحال الرسول صلى الله عليه وسلم وفقره وصبره .. وكيف كان حال زوجاته ومعيشتهم البسيطة .. وتدعونا إلى الاقتداء بهم في الصبر والصلاة إن تعذر علينا تحقيق مطالبنا.. وأن لانرهق كاهل والدينا بطلباتنا الفضولية ..
آه .. ثم .. آه .. لولا الله ثم هذه الصداقة الصادقة والمعلمة الفاضلة كيف سيكون حالنا .. ؟
في يوم من الأيام فقدنا صديقتنا سامية ذات الابتسامة الجميلة .. والنفس الخفيفة .. والفكاهة المرحة .. قلنا : لعله عذر ننتظرها غدا .. وتكفلت احدى الاخوات بالتواصل معها عبر هاتف منزلها .. وكلنا ننتظر غدا ماسبب عذرها ..
في اليوم التالي : ابلغتنا المعلمة الفاضلة ( هدى ) بأن والدتها اتصلت بالمدرسة واخبرت الإدارة بمرض ابنتها وانها في المستشفى وستبقى لعدة أيام قليلة .. زاد حزننا عليها لدخولها المستشفى ؟ لعل المرض بسيط والوعكة عابرة .. إن شاء الله ..
يتبـــع…