بسم الله الرحمن الرحيم
(( ساعة الشيطان ))
هل جربت معنى الوحدة يوماً ؟
أن كنت … لا ما رأيك ان تجربي هذا الاحساس ؟
من المؤكد انك ستقولين .. لا طبعاً
لا تخافي سأدعك تحسين بألم الوحدة والفراق و العذاب بنفس الوقت ..بأن أروي لكي قصتي ..
>> منذ بدايتي حتى نهايتي <<
انا فتاة بلغت الان الثالثة و العشرون من عمرها
أدعى : يوكي ماساشي
ولدت و ترعرعت في أسرة غنية مادياً و لكنها كانت فقيرةً أسرياً
أبي رجل اعمال كبير لا يتفرغ لأحد و أمي مشغولة بالعمل في محل الأزياء خاصتها
و كنت انا البنت المدللة صدقوني كان لقباً فقط
ولكني لا أنكر أن أمي كانت تخاف علي و تحبني و لكن كما ذكرت
كانت تقضي نصف وقتها بمحل الازياء
كنت أشعر بالوحدة و يزداد شعوري حينما تخبرني احد صديقاتي ماذا اشترى لها والداها
أو إلى اين ذهبوا البارحة >> لم يكن شعوري الوحدة فقط بل صرت أغار كثيرا من صديقاتي على تلك الحياة
و عندما تسألني أحداهن أين ذهبتي مع والديك البارحة ؟
لأجد جواباً اقوله فأحول الموضوع الي شيء آخر
أنتبهت لي صديقتي المقربة و المحببة الي قلبي و كانت تعلم بما يحدث معي
فحاولت أن تخرجني من وحدتي و ذلك بأنها صارت تزوروني
الى منزلي كثيرا و تلعب معي و نذاكر الدروس معا وحتى كانت احيانا تبيت في منزلي
او افعل أنا ذلك لم يكن لدى والديّ أي مانع حدث كل هذا وانا في
الرابعة عشر من عمري كبرت و كبر عمري فتخرجت من الثانوية
و أنتقلت إلى الجامعة و كانت رفيقة دربي ريسا معي طوال هذه السنين
فأصبحت فتاة اخرى ليست يوكي الفتاة المنطوية
في الجامعة كنت أدرس في جامعة مختلطة و هناك احببت شاباً
يدعى ماكس كان فتى لطيفاً جداً و وسيماً ايضاً
حاولت التقرب اليه كثيرا لكن دون جدوى فلقد كانت له عدد كافي من المعجبات
و لكن حدث يوم و تقرب مني ماكس و صار يكلمني ويجلس معي ويزورني ان مرضت
لقد أحببته من كل قلبي ولقد كنت وفية في حبه فلقد احببنا بعضنا ((ولكن مع الاسف )) ستفهمون ما قصدي بعد ان تسمعون هذا الخبر
في يومٍ ماا نزلت علي صاعقة و عدت الى دوامة الالم والوحدة
حيث علمت من احدى زميلاتي بان صديقتي ريسا كانت تواعد ماكس و لقد كانا يحبان بعضهما و كانا يحبان بعضهما حباص شديدا وقتها قالت لي زميلتي
ان ماكس قال لريسا انه سيدعي انه يحبني و يريد الزواج بي ثم يسرق اموالي و أملاكي و يتزوج ريسا
بعد هذا الكلام بدات امشي كالمجنونة في ممرات الجامعة
لا اعرف لقد كنت احس انني جسد فقط فلم أتحمل الامر ووقعت مغشياً علي
عندما افقت لقد أحسست و أنني انسانة أخرى فعزمت ان انتقم من ريسا و ماكس
و ادعهما يتعذبان على فقد احدهما الآخر كما تعذبت خرجت وقتها و كنت أذكر أن والدتي نادتني : الى اين يا عزيزتي
لم أرد عليها و توجهت الى المطبخ و سحبت سكيناً حادة و أذكر أنني اتصلت بولدين في الجامعة
و اتفقت معهما ان يحضرا لي ماكس و ريسا الى مكان ما مجهول
و فعلاً كنت انتظر هما
قاما بما أخبرتهما عنه وأحضرا ريسا الى تلك الحانة فأحست بالخوف كثيرا وسألتني لماذا
طلبتني ان اتي الى هذا المكان المخيف ؟
أنا : ………………………….
ريسا : أجيبيني لماذا طلبت ان ناتي انا وماكس الى هنا
فأبتسمت بمكر وقتها و خافت ريسا كثيرا
و قتها وصل ماكس الى الحانة و نظر ووجد ريسا و هي تبكي و تترجاني وهي راكعة على ركبها و انا احمل السكين نحوها
صدم ماكس من ما افعل وقال : يوكي مالذي تفعلينه وحاول التوجه الي و ايقافي عن ما افعله ولكن الولدين الذين
قد وكلتهما سابقا تشبتا به و أوقفاه
فقلت : ماكس سأقتل حبيبتك امامك كما قتلتني
ماكس : مالذي تقولينه حبيبتي يوكي مالذي تتلفظين به ؟
ريسا : صدقيني يا يوكي انا لم اخنك يوماً وسرقت حبيبك منك
انا : كاذبة اتظنين أن كلامك هذا سأصدقه لقد حطمتني يا يوكي و جعلتني اشعر بالوحدة والتعاسى بعد فعلتك هذه
ماكس : يوكي عودي لرشدك انا لم أحب غيرك أقسم بذلك يا يوكي وما كان يجري بيني و بين ريسا سوى اشاعات صدقيني لقدكنا
نعمل معاًعلى مشروع و لكن غيرت الفتيات لأني احببتك أردن
أن يخربن ما بيننا صدقيني أقسم اني أحبك
ليته أخبرني بذلك قبل ان أغرز السكين بصدر ريسا
انا : يا إلهي مالذي فعلت ريسا ريسا أجيبيني و كنت أهزها من كتفيها و لكن فات الاوان رحلت صديقتي العزيزة وذلك بسبب
غبائي و صغر عقلي نظر ماكس ألي وعيناه قد أمتلأتى بالدموع و توجه نحوي و ذلك بعد أن أفلتاه الولدين و هربا حتى لايتم اتهامهما
بالجريمة التي فعلتها ماكس : يوكي مالذي فعلته يال غبائك
( يال غبائك ) اخترقت هذه الكلمة قلبي و عادت الي تلك الحالة العصبية و رفعت السكين نحوه و ظل يقول : يوكي انا احبك و لم اخنك يوماً و سأظل كذلك عندها ضربت السكين بقلبه و أنا أردد : أخترقت السكين قلبك كما خنتني يا قذر وحطمت قلبي …
ولكن فجأة احسست بدوار شديد و سقطت مغشياً علي بجانب أكثر اثنين أحببتهما في حياتي ……. استيقظت فجأة و إذا بي ارى كل هذه الدماء حولي والسكين و فجاة و ضعت كفي على شفتي من هول الصدمة التي رأيتها و جثمت على ركبتي بجانب جسد ماكس وصرت أبكي و اقول : ماكس ريسا من الذي فعل بكما هذا من ؟
و فجأة تذكرت تذكرت ما حصل بالتفصيل و صرت أصرخ بصوت اختلط بالبكاء : لااااااااااااااااالاااااااااااااااا انا مجرمة انا مجرمة و وجدت السكين بجانبي فأمسكت بها و وجهتها نحو قلبي
و فجأة تذكرت تذكرت ما حصل بالتفصيل و صرت أصرخ بصوت اختلط بالبكاء : لااااااااااااااااالاااااااااااااااا انا مجرمة انا مجرمة و وجدت السكين بجانبي فأمسكت بها و وجهتها نحو قلبي
وقبل ان اغرزها به قلت كلمات كانت قد اخطلطت بالبكاءو العويل :
أنا مجرمة لن أسامح نفسي قتلت من احب قتلت صديقتي العزيزة و قد أقتل أبرياء آخرين انا لا أستحق الحياة لا أستحقها امي أبي سامحاني على ما سأفعل الآن ولكني لا استحق الحياة …….
وغرستها بقلبي و سقطت ميتتاً بجانبي جسدين أحببتهما من كل قلبي ….
بعد هذه الحادثة بيومين قام أولياء امورنا بالطلب من الشرطة ان يبحثوا عنا كمفقودين و فعلاً تم العثور علينا بعد بحثٍ مكثف …. كانت ردت فعل اهالينا بعضهم قد اصاب بالجنون وبعضهم من دخل بغيبوبة أثر الصدمة و هكذا ….
اما ما عساي أقول الان أني غبية غبية فعلاً فبسبب ما فعلت حملت عباً علي الى يوم الحساب حملت ذنوب من قتلت و ذنبي كقاتلة وذنب أهلي واهل اصدقائي بما حدث لهم و ذلك كله حصل في ساعة واحدة نطلق عليها ساعة الغضب أو ساعة الشيطان بالأصح
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أتمنى ان قصتي قد أعجبتكم
و هذه القصة من تأليفي والله لايسامح حد ينسبها لنفسه
تحياتي : بنوتة عربجية