” سالم اليهودي” في الحرمين الشريفين !!!

لا تستغرب .. أخي ..
هذه ليست دعاية كاذبة ..
ليست إشاعة مغرضة ..
ليست مماحكة سياسية مع أهل الحكم والسياسة ,
فالحرم المكي والحرم النبوي والحرم القدسي هما أقدس بقاع الأرض وأحبهما إلى قلب كل مؤمن مسلم موّحد صادق , ولا تشد الرحال كما قال الحبيب المصطفى محمدا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الذي جعلت له الأرض مسجدا وطهورا , إلا إلى هذه الثلاثة المساجد ,

وفي سـِفر النظام العالمي الجديد ( أن تشد الرحال إلى الفاتيكان , وإلى حائط المبكى , وإلى النجف وإلى كربلاء وإلى قــُم وإلى الجــنَّــد وإلى غيرها ) .

دعوني أروي لكم القصة :

فوجئت بجارنا ” سالم اليهودي ” يخبرني بأنه سيتوجه إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة , فابتسمت فرحاً وقلت له : الحمد لله الذي هداك للإسلام .

فضحك: قال أنا لم اعتنق الإسلام !

قلت له : إذن لن يسمح لك بدخول البقاع الطاهرة المقدسة , إلا إذا كنت تقصد انك ستتوجه إلى هناك مع قوات المارنيز والموساد والحلف الإرهابي العالمي وراية النفاق التي تهيئ لغزو الأراضي المقدسة بجيش يغزو الكعبة ويخسف بهم مصرعهم واحد ومصادرهم شتى كما اخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم .

فضحك مرة أخرىبصوت عال وقال: لا, لا, ولكني سأذهب بشكل رسمي وقانوني !

فزادت دهشتي وسألته : هل ستذهب ضمن وفد رسمي ؟ أم مع وفد حوار الحضارات والأديان ؟! أم ضمن وفد بابا الفاتيكان أو شمعون بيريز ؟! لأنني استمعت إلى البرنامج الخاص الذي أفردته قناة الـ LBC اللبنانية لخطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول العلاقات بين الأديان أبدى الأب مشير عون أستاذ الفلسفة والحوار بين الحضارات أبدى ابتهاجه بالأفكار التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز واعتبرها استكمالا لثمرة اللقاء مع بابا الفاتيكان وطلب من الملك إظهار حسن النية والسلوك وتجسيد التسامح بالإسراع بدعوة بابا الفاتيكان لزيارة الأراضي المقدسة ( فكلها للرب )الذي ذكره الملك عبدالله وقال يجب ألا ننتظر خمسين سنة أخرى حتى تتم هذه الخطوة !!!!!!

وسبق أن قال ( الأب يوحنا العربي ) على قناة ( العربية!) تعليقا على زيارة الملك للفاتيكان: لقد حققنا هدفا كبيرا بزيارة ملك جزيرة العرب للفاتيكان, فإن زيارة هذا الرئيس العربي أو ذاك ( شـــيْ) وزيارة ملك جزيرة العرب ( شيء عـــظــيــم !!!!!!).

قال ” اليهودي ” ضاحكا أيضا: لا, لا, لا هذه ولا تلك, سأذهب أنا والعائلة, إلى موطن الآباء والأجداد,

قلت : كيف سيحدث ذلك ؟ والمعلوم انه لا يسمح لليهود والنصارى وعموم المشركين بدخول الأماكن الطاهرة المقدسة تنفيذا لأمر الله ونزولا عند حكمه الذي انزله فقال جل جلاله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:28)

وبعث النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم علياً رضي الله عنه صحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ينادي ان لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت الحرام عريان , فأتم الله ذلك وحكم به ومضى إلى يومنا هذا والى يوم ان يرفع الله البيت الحرام والحجر الأسود إلى السماء .

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجوب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، كما ورد عنه في صحيح البخاري حيث قال: ”أخرجوا المشركين من جزيرة العرب“، وقال: ”لا يجتمع في جزيرة العرب دينان“ وقال أيضاً في حديث آخر: ”قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يَبْقَيَنَّ دينان بأرض العرب“، وقال أيضاً: ”لأُخْرِجَنَّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدعُ إلاَّ مسلما“ (والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الأمة – أي امة الدعوة – ثم لا يتبع ما جئت به أو قال لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار).

فهل نزل جبريل عليه السلام الآن وجاء بحكم جديد وأمر جديد ؟!

فأجاب اليهودي: لا لم ينزل , ولكنكم انتم غيرتم رأيكم وبدلتم وألغيتم ذلك .

( تذكرت هنا نكتة في قرية من القرى تقول ان ” احمد ” خطب فتاة يهودية اسمها ( شمعة ) فسأله الحاج حسن الحمد لله أسلمت شمعة فرد عليه العريس : لا لكن تيهّود احمد !!).

وهنا قفز أيضا إلى مقدمة ذاكرتي قول الملك عبدالله بن حسين بن طلال لصحيفة الفايننشال تايمز ( المشكلة ليست الأردن أو أمريكا أو السعودية ثمة مشكلة داخل الإسلام )

المهم زاد عجبي وسألته : هل صدرت مراسم وقرارات ملكية وجمهورية بذلك لم اسمع بها ؟

فضحك وقال : نعم . وتم ذلك بهدؤ تام !! فقد تم إلغاء ( تحديد الديانة من الجوازات الجديدة ) وأصبح بإمكاني أن أتوجه إلى هناك .

ولم تعلن السلطات الرسمية هناك انها لا تقبل جوازا لا يتم فيه تحديد الديانة.
انتهى كلام – سالم اليهودي – .

تجلى أمامي مجددا بسطوع المكر اليهودي والنفاق من بني جلدتنا(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)

فقد سبق لكاتب ما سميت مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز العربية للسلام ( توماس فريدمان ) ان طالب على شاشة قناة الجزيرة إنزال قوات المارنيز في الحرم المدني والمكي لحماية اليهود القادمين لاستعادة محلاتهم التي صادرها منهم محمد وإعلانه الصريح بطلب نسيان القدس وهدم المسجد الأقصى والتلويح بقصف الكعبة الشريفة وطلب إلغاء اللوحة التي تميز المسلمين عن المشركين واعتبرها تتعارض مع النظام العالمي الجديد وحقوق الإنسان وتمثل التمييز العنصري بين إخوة الديانات الثلاث بل وإخوة الإنسانية .

وارتفعت بعده الأصوات المطالبة بإلغاء لوحة تحديد طريق غير المسلمين في البقاع المقدسة , وبطلب تغيير وحذف آيات من القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وإلغاء تدريس وتفسير القران الكريم والسنة النبوية الطاهرة .

وقال قائلهم : ( لن تتوقف المعركة إلا برفع الصليب في سماء مكة وإقامة قداس الأحد في المدينة المنّورة ) .

وكذلك إعلان الإرهابي الخائب رامسفيلد و المدلكة السمراء د . كونزليزارايس ” إن المخابرات الأمريكية ستلاحق وتقتل العلماء والدعاة إلى بيوتهم ولو في مكة .

وتوالت الدعوات إلى تغيير دساتير البلدان الإسلامية لمنع تقنين التشريعات الإسلامية حتى صرح الحاكم الأمريكي السابق بول برايمر في العراق انه سيستخدم حق النقض لأي قرار يتخذه مجلس الحكم بإبقاء الإسلام مصدر التشريعات وبلغ بهم الاستهتار حد ان قرروا تعيين قاضية أمريكية لتعديل التشريعات والقضاء الإسلامي وتعيين ابنة تشيني نائب الرئيس الأمريكي مشرفة على تغيير مناهج التعليم في البلدان العربية والإسلامية يريدون ان يفرضوا علينا بالقوة مطالبهم وعاداتهم وقيّمهم الغريبة وأعلنوها صراحة في صحفهم العبرية قبحها الله ( انهم يرون الإسلام دينا خبيثا وشريرا بل لا يعترفون بأنه دين أصلا ).

ولتأكيد كل ذلك صرحّ رئيس وزراء اسبانيا بأفصح بيان أمام الطلاب الأمريكيين والأجانب بجامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية ان حربهم على ما يسمى الإرهاب لهذا جذور ضاربة في التاريخ وقال : ( إن أول خلية لتنظيم القاعدة هي خلية طارق بن زياد الذي عبر المضيق إلى اسبانيا سنة 92هــ وليس خلية أبو الدحداح التي أعلن عنها في نوفمبر 2001م !! وقال : ( أؤكد لكم إن دعم الحكومة الاسبانية للحرب على العراق لها جذورا ضاربة في التاريخ منذ أن غزاها المورس وان أول خلية لتنظيم القاعدة في اسبانيا كانت بقيادة طارق بن زياد عام 92هـ وليس كما يعتقد القاضي غارثون إن أول خلية للقاعدة يقودها أبو الدحداح تأسست في نوفمبر 2001م)

وضوح ما بعده وضوح عن هذه الحرب الإرهابية العالمية الكبرى.

يادعـاة الإسلام وخاصة في جزيرة الإسلام !!
أيها الـعـلماء والفقهاء !!

هل اللوحة المعلقة لتمييز المشركين عن المسلمين هي تعبير عن التمييز العنصري؟؟ ولا يصلح بقاءها في القرن 21 ميلادي ؟؟!!

هل أصبح مشروعا لبابا الفاتيكان وأحبار اليهود بل وكل اليهود والنصارى وعموم المشركين أن يدخلوا البقاع الطاهرة ؟؟؟

نحن نعلم انهم دخلوا الـقـدس ( عنـَّوة ) فهل سيسمح لهم بدخول مكة المكَّرمة والمدينة المنوّرة ( طواعية) تعبيرا عن سعة الأفق والتسامح ؟؟؟

هل ستعطونهم الفرصة بهدؤ وصمت وديمقراطية لإثبات صحة قول قائلهم : ( لن تتوقف المعركة إلا برفع الصليب في سماء مكة وإقامة قداس الأحد في المدينة المنّورة ) ؟؟؟!!!

هل أصبحت هذه الآية الكريمة لا تصلح في القرن الـ 21 ميلادي ولا تتلاءم مع النظام العالمي الجديد ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:28) ؟!!!

هل أصبحت الأحاديث الشريفة لا تصلح في القرن الـ 21 ميلادي ولا تتلاءم مع النظام العالمي الجديد ( ان لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت الحرام عريان ,) ”أخرجوا المشركين من جزيرة العرب“،”لا يجتمع في جزيرة العرب دينان“”قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يَبْقَيَنَّ دينان بأرض العرب“،
”لأُخْرِجَنَّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدعُ إلاَّ مسلما“؟؟؟!!!
(والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الأمة – أي امة الدعوة – ثم لا يتبع ما جئت به أو قال لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار)

هل أصبح من الجائز في القرن 21 ميلادي ترميم الكنائس في جزيرة الإسلام وبناء كنائس جديدة ومن الزكاة تجسيدا للتسامح وسعة الأفق. ؟؟؟!!!

هل هي بيوت لله حقاً ؟!
وهل يتقرب فيها إلى الله حقاً ؟!
وهل أصبحت في القرن 21 ميلادي عبادتهم صحيحة وما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم خطاء يصححه ملوك وأمراء وقادة منظمة المؤتمر الإسلامي في جده والرياض ودمشق والقاهرة وانقره وصنعاء وغيرها من العواصم ؟

هل يجوز الإقرار بصحة الديانات الأخرى واعتبارها أديان صحيحة انزلها الله عز وجل وينبغي علينا احترامها والأخذ بها أو ببعضها .

وهل التوراة والإنجيل التي بين أيدهم اليوم في القرن 21 الميلادي هي التي أنزلت على موسى عليه السلام وعلى عيسى عليه السلام وليست المحرفة التي حذر منها الله ورسوله, ولابد من احترامها وتقديرها ؟؟ والأخذ بها والالتزام حتى ببعض ما جاء فيها ؟!

هل الرب الذي يعبدونه هم في القرن 21 ميلادي ونعبده نحن المسلمين واحد؟؟ ام ثلاثة ؟!!

هل السعي في القرن 21 ميلادي للتقارب والتطبيع الديني من ديننا ؟؟ وهل سعى نبينا إلى ( التقارب ) أم إلى ( التوحيد ) ؟

هل بعث محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ( مـوّحـدا ) أم ( مـقـاربــا ) ؟؟

هل يجوز في القرن 21 ميلادي لمسلم الاستجابة لدعوة ” بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد” ( وحدة الأديان ) وتبادل الزيارات هم يدخلون مساجدنا وحرمنا المكي والمدني والقدسي ونحن ندخل معابدهم وكنائسهم ونقرع اجراسهم ونحضر طقوسهم ونتبخر من بخورهم و نقراء ورد صباحي ومسائي من إنجيلهم وتوراتهم ونشرب من نبيذهم ونأكل خنزيرهم ونتلقى لقمة الغفران من قسيسهم ونقر رسوماتهم ونحت تماثيلهم لمريم وعيسى عليهما السلام ؟؟؟!!!
)َدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً )(النساء: من الآية89)

هل الاعتراف في القرن 21 ميلادي بالأديان الثلاثة على قدم المساواة والديمقراطية والتدين بأي منها يجزي في شريعة الإسلام في القرن الـ21 الميلادي وبعد زيارة الكاردينالات الجدد اذا صحت التسمية – الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس علي عبدالله صالح وبشار الاسد – وغيرهم إلى الفاتيكان ؟؟!!

هل يجوز لمسلم في القرن 21 ميلادي طباعة التوراة والإنجيل منفردين أو مع القران الكريم وتوزيعهما على المساجد والمستشفيات والفنادق والمدارس والجامعات والنوادي تعبيرا عن سماحة الإسلام وسعة الأفق والازدهار الديني ؟؟؟؟؟!!!!

هل من وضع ( النواقض العشرة للإسلام ) التي تدرس في بلاد الحرمين الشريفين هو من غير المتمكنين من العلم الشرعي كما قال البعض على قناة العربية ؟
وهل إلغاءها في القرن 21 ميلادي من الاجتهاد والتجديد المعاصر ؟؟!!

ان الحوار بين الاديان والحضارات للوصول الى الحق ( شــيء) وتقارب ووحدة الاديان ( شــيء ) أخر تماما يا قوم مالكم كيف تحكمون ؟!

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) .

( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)