ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور !!؟؟
عندما يدعو الإنسان ربه طمعا في تلبية حاجة دنيوية له، فإنه قد لاتستجاب له الدعوة..
فيا ترى ماسبب الحرمان وعدم تلبية تلك الحاجة البسيطة من قبل الرب الكريم
ولهذا في أحاديث أهل البيت عليهم ـالسلامـ ما مضمونه: أن الإنسان عندما يكشف له الغطاء يوم القيامة، ويرى التعويض مقابل الدعوات الكثيرة التي دعاها ولم تستجب له .. يقول: يارب، ليتك لم تستجب لي أي دعوة في الدنيا!.. إذن فإن على الإنسان أن يدعو، ويفوض الأمر إلى الحكيم الخبير..
العبد يدعو ربه، والدعوة صادرة من قلب خاشع، والمصلحة في القضاء، إذن ما المشكلة؟..
يقول الله عز وجل لملائكته:
[ عبدي سألني، أجيبوه!.. ولكن لي طلب منكم أيتها الملائكة!.. أخروا الإجابة ولاتعطوه الحاجة الآن.. لماذا؟.. الحديث يقول: إن الله يحب أن يسمع صوت العبد وهو يدعوه، فرب العالمين يعلم أنه إذا أعطاه الحاجة، فإنه من المستحيل أن يطلب ربه بتلك الحالة. اذ الناس الذين هم في زمرة الأحرار قليلون، وكلنا إما عبيد، وإما تجار حسب الوصف ، فرب العالمين يقول: أجيبوا عبدي وأجلوه – مضمون الحديث – فإني أحب أن أسمع صوته.. وفي المقابل العبد يدعو ربه، فيقول الرب لملائكته: أجيبوا عبدي، ولكن عجلوه!.. – لهذا المضمون – فإني أكره أن أسمع صوته، اسكتوه وأعطوه الحاجة، لئلا يدعوني بعد ذلك ]إن الله سبحانه وتعالى يعطي الحاجة، ولكن في الوقت المناسب، فالإنسان لا يدري عواقب الأمور.. وكما هو معلوم فان الأمور مرهونة بأوقاتها، كما في دعاء الافتتاح
:
{ ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور } .