يبدأ نمو الورم عادة على القصبات التي تَحمل الهواء من وإلى القصبة الهوائية. في مثل هذه الحالات اسمها الطبيِ سرطان القصبات ” bronchogenic “. ويمكن استعمال أسماء أخرى أحيانا مثل الورم الرئوي (ورم الرئة) والسرطان التنفسي.
هناك عدة أنواع مختلفة من سرطانِ الرئة، اعتمادا على الخلايا المتأثرة الموجودة في الرئتينِ.
يظهر المرض عادة في منتصف العمر إلى سن الشيخوخة، ويشيع بنسبة 15 مرة أكثر بين مدخني السجائر مقارنة مع عدم المدخنين.
الأعراض:
o سعال جاف في بادئ الأمر وهو يميز المدخنين الشرهين. لاحقاً، خروج نخامة صفراء مع السعال.
o بصق الدمّ أكثر من مرة في الأسبوع. ويمكن أن يبصق دما صاف، لكن عموماً يمتاز الدم بخيوط (حمراء) أو (داكنة) مختَلَط بالنخامة.
o ضيق تنفس، فقدان الوزن، وألم مستمر في الصدر أو الأكتاف.
o أحياناً تكون الإشارة الأولى للمرضِ الإصابة بالحمى بشكل مفاجئ ، قد يعتقدها البعض ذات الرئة.
المدة:
o يمكن أن يسبب سرطان الرئة مرضا لا يمكن الشفاء منه إذا لم يكتشف مبكرا، لأن الأعراض يمكن أن تستغرق أسابيع أو شهور. وفي أغلب الأحيان حتى الأشعة السينية وفحص الصدر المنتظمِ قد يخفقان في اكتشاف سرطانِ الرئة في مرحلته القابلة للعلاج الخالية من المؤشرات المسبقة.
o إذا لم يتم علاج السرطانِ، فقد يتقدم بثبات.
الأسباب:
o التدخين. إن التوقف عن التدخين في أي وقت كان قبل ظهور المرض يسبب تراجعا في خطر الإصابة لاحقا.
o تلوث الهواء. يحدث سرطان الرئة في البلدات أكثر من المدن. إن التعرض المطول للغبارِ الصناعي (على سبيل المثال الأسبستوس) يزِيد من خطر الإصابة بسرطانِ الرئةِ، خصوصاً بين المدخنين.
التعقيدات:
o قد ينشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، بشكل خاص العظام، والدماغ، والعروق التي تغذي الرأس والذراعان، والتي تصبح مسدودة بما يعرف بمتلازمة فينا كافا.
متى نستشير الطبيب:
· إذا ظهرت احد الأعراض التي ذكرناها سابقا.
· إذا كانت الحالة الصحية العامة للمريض، تدفعه وتدفع الآخرين المقربين منه إلى الاعتقاد بأنه مصاب بالسرطان.
· أي شخص أكبر من سن 35 يعاني من سعال يستمر لأكثر من شهر يجب أن يبحث عن مشورة طبية لحالته. وها ينطبق على المدخنين الذين تعرضوا لذات الرئة مؤخرا.
التشخيص:
o يتم تشخيص السرطان بالأشعة السينية، ومسح سي تي، وفحص اللعاب، وفحص عينة من ورم القصبات بواسطة المنظار إذا كان بالإمكان.
الوقاية:
· لا تدخن، وتوقف عن التدخين إذا كنت لا زالت مدخنا. حتى المدخنين الشرهين، يستطيعون أن يخفضوا خطر الإصابة بسرطان الرئة بعد 5 سنوات من البقاء بعيدين عن التدخين.
· يجب أن يخضع المدخنون وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر للفحص بالأشعة السينية بشكل منتظم.
· لا تذهب إلى الأماكن الملوثة والمصانع التي توجد بها أغبرة، ودخان خصوصا الاسبستوس.
وجهة نظر:
إذا اكتشف المرض في مرحلة مبكرة، فهناك احتمال كبير للشفاء منه.
على الرغم من المعالجة بالجراحة أو العلاج الكيماوي، ليست جيدة. إلا أن أقل من 20 % من كل مرضى سرطانِ الرئة ينجون لأكثر من خمس سنوات بعد التشخيص. أولئك الذين يملكون خلية صغيرة (oat cell) يموتون عادة من السرطان خلال سنة. لهذا من الضروري التوقف عن التدخين فورا لخفض خطر الإصابة بسرطانِ الرئة.
العلاج الطبيعي لسرطان الرئة:
قد لا تجد هذا العلاج على رفوف محل بيع لوازم الحدائق المحلي لكن مستخلص نبات ديغولين، المستعمل كمبيد حشرات في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، أظهر منعا في نمو الخلايا السرطانية للقصبات، وخلايا سرطان الرئة دون إيذاء الخلايا الأخرى. نشرت نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية لمعهد السرطان الوطني من عدد فبراير/شباط 2003 ، والتي اقترحت علاجا غير سام لسرطان الرئة.
يعود المركب إلى نفس عائلة النباتات التي تساعد في الشفاء والمعروفة بالفلافنويد، الموجودة في الشاي، والقهوة، والنبيذ الأحمر. ويبدو أنها تعمل على التأثير على جزيء يسمى أكات، المسئول عن بقاء خلايا الورم. عن طريق منع قدرة الخلايا على إرسال إشارات للبقاء، حيث يدفعهم المركب للانتحار.
ولا تزال الدراسة جارية على هذا المركب لمعرفة طبيعية عمله، ونشاطه، وتأثيره على الخلايا السرطانية الرئوية.