~*..*سلسلةَ ஐ۞-الآمثال في السنة النبوية-ஐ۞*..*~’موضوع متجدد }}~~..>>


السلام عليكم ورحمة وبركاتهـ ..

الحمدلله رب الله رب العالمين وبه نستعين , والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد ابن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه .,,

جاء نبياً ومعلما ومربيأً داعيا الى الله باءذنه وسراجا منيرا أخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك والجهل الى نور الهدايه والاسلام بأبي هو وأمي, رحل عند الدنيا وقد أكمل رسالته (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ))..وها نحن ننهل من سيرته وسنته الشريف العطره … ,,,,

اللؤلؤه الآولى ~~الرؤيا تقع على ما تعبر..

عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ تُعَبَّرْ, فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ أَوْ ذِي رَأْيٍ(1)

شرح المفردات (2):
( الرُّؤْيَا عَلَى رِجْل طَائِر ): مَعْنَاهُ لَا تَسْتَقِرّ قَرَارهَا مَا لَمْ تُعَبَّر, فَالْمَعْنَى أَنَّهَا كَالشَّيْءِ الْمُعَلَّق بِرِجْلِ الطَّائِر لَا اسْتِقْرَار لَهَا.
( مَا لَمْ تُعَبَّر ): بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَبِتَخْفِيفِ الْبَاء فِي أَكْثَر الرِّوَايَات أي: مَا لَمْ تُفَسَّر.
( فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ ): أي: تِلْكَ الرُّؤْيَا عَلَى الرَّائِي, يَعْنِي: يَلْحَقهُ حُكْمهَا.
(وَلاَ تَقُصّهَا ): أي: لا تَعْرِض رُؤْيَاك.
( إِلاَّ عَلَى وَادٍّ ): بِتَشْدِيدِ الدَّال, أي: مُحِبّ؛ لِأَنَّهُ لَا يَسْتَقْبِلك فِي تَفْسِيرهَا إِلَّا بِمَا تُحِبّ.
( أَوْ ذِي رَأْي ): أَي: عَاقِل أَوْ عَالِم.

وجه الشبه: هَذَا مَثَلٌ فِي عَدَمِ تَقَرُّرِ الشَّيْءِ, أي: لَا تَسْتَقِرُّ الرُّؤْيَا قَرَارًا كَالشَّيْءِ الْمُعَلَّقِ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ. فَالْمَعْنَى أَنَّهَا كَالشَّيْءِ الْمُعَلَّقِ بِرِجْلِ الطَّائِرِ لَا اسْتِقْرَارَ لَهَا, أي: لَا يَسْتَقِرُّ تَأْوِيلُهَا حَتَّى تُعْبَرَ, يُرِيدُ أَنَّهَا سَرِيعَةُ السُّقُوطِ إِذَا عُبِّرَتْ. كَمَا أَنَّ الطَّيْرَ لَا يَسْتَقِرُّ فِي أَكْثَرِ أَحْوَالِهِ فَكَيْفَ يَكُونُ مَا عَلَى رِجْلِهِ (3).

أقسام الرؤيا: وهي ثلاثه :

1.الرؤيا الصادقة، وهي بشرى من الله لعبده.
2.الرؤيا الباطلة، وهي من تحزين الشيطان.
3.حديث النفس، وهي ما يحدث الإنسان بها نفسه في اليقظة فيراها في المنام، ولا تأويل لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) سنن أبي داود، برقم: ( 5017)، وسنن ابن ماجه، برقم: (3914), ومسند الإمام أحمد، برقم: (16182). وصححه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة 1/ 237, برقم: (120).


اللؤلؤه الثانيهـ ~~ آداب الرؤيا ~


عن أبي سلمة قال: لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول وأنا كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره)(1).
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا ثلاث فرؤيا الحق ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصل(2).


فمن آداب الرؤيا الصالحة .~
1.أن يحمد الله عليه
2.أن يستبشر بها خيرًا.
3.أن يحدث بها من يحب دون من يكره.



ومن آداب الرؤيا المكروهة:
1.الاستعاذة بالله من شرها.
2.التفل (النفخ بريق خفيف) عن يساره لطرد الشيطان.
3.الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
4.التحول عن الجنب الذي كان عليه تفاؤلاً بتحول حاله إلى الأحسن.
5.الصلاة ركعتين أو أكثر ليطمئن قلبه ويدعو الله أن يجنبه شرها.
6.ألا يحدث بها أحدًا, فإن اضطر فليخبر بها عالمًا أو ناصحًا فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيح البخاري، برقم ، ومسلم برقم .
(2) سنن الترمذي، 4/537. وصححه الألباني .

اللؤلؤه الثالثهـ .~~إغواء الشيطان للإنسان: (الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه)..

عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ, فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلَامِ؛ فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ؟ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ, فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ؟ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ, فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ, فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ, فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ, فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ, وَيُقْسَمُ الْمَالُ, فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ(1).

شرح المفردات(2):
(أَطْرُق) بِضَمِّ الرَّاء جَمْعُ طَرِيق.
(تُسْلِم): أَيْ كَيْف تُسْلِم.
(تذر، وتدع): تترك.
(الطِّوَل): بِكَسْرِ الطَّاء وَفَتْح الْوَاو, وَهُوَ الْحَبْل الطويل الَّذِي يُشَدّ أَحَد طَرَفَيْهِ فِي وَتَد, وَالطَّرَف الْآخِر فِي يَد الْفَرَس؛ ليدور ويرعى ولا يذهب لوجهه.
(جَهْد النَّفْس) بِفَتْحِ الْجِيم بِمَعْنَى الْمَشَقَّة وَالتَّعَب, وَالْمُرَاد بِالْمَالِ: الْجَمَال وَالْعَبِيد وَنَحْوهمَا, أَو الْمَال مُطْلَقًا, وَإِطْلَاق الْجَهْد لِلْمُشَاكَلَةِ أَيْ تَنْقِيصه وَإِضَاعَته.
(وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ): أي: ألقته عنها فكسرت عنقه.
(وَإِنْ غَرِقَ) من باب: سَمِعَ.

المثل الذي ضرب به في الحديث:

(مَثَل الْمُهَاجِر كَمَثَلِ الْفَرَس فِي الطِّوَل): وهَذَا مِن كَلَام الشَّيْطَان.
وَمَقْصُوده: أَنَّ الْمُهَاجِر يَصِير كَالْمُقَيَّدِ فِي بِلَاد الْغُرْبَة، لَا يَدُور إِلَّا فِي بَيْته, وَلَا يُخَالِطهُ إِلَّا بَعْض مَعَارِفه؛ فَهُوَ كَالْفَرَسِ فِي طِوَل؛ لَا يَدُور وَلَا يَرْعَى إِلَّا بِقَدْرِهِ, بِخِلَافِ أَهْل الْبِلَاد فِي بِلَادهمْ؛ فَإِنَّهُمْ مَبْسُوطُينَ لَا ضِيق عَلَيْهِمْ, فَأَحَدهمْ كَالْفَرَسِ الْمُرْسَل(3).

فوائد الحديث:
1-أن الشيطان حريص على إغواء بني آدم؛ فهو العدو اللدود لبني آدم، لذا على المسلم أن يكون على حذر منه دائماً وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)[سورة البقرة: 208].
2-أن الشيطان لا ييأس من الإنسان، فإذا فاته في أمر حرص على تثبيطه عن غيره، حتى يقطعه عن الخير ويثنيه عنه.
3-فضل الإيمان، والهجرة، والجهاد وأنها من أسباب دخول الجنة.
4-أن الشهادة في سبيل الله من أسباب دخول الجنة، كما وعد الله
عزوجل الغريق، ومن يسقط عن دابته فيموت بالجنة، فضلاً منه وإحساناً.
ــــــــــــــــــــــــــ

(1)سنن النسائي، برقم: (3136)، ومسند الإمام أحمد، 25/315، برقم: (15958), وصحّحه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة, 7/ 180, (2979).
(2) شرح سنن النسائي للسندي، 6/ 21-22.
(3) شرح سنن النسائي للسندي، 6/ 22.


ــــــــــــــــ

في حفظ الله غالياتي ولنا لقاء مع بقية لآلئ السنة..



عن mandimeriem

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!