سلسلة جرائم .. الجريمة الثالثة

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ
قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ

قبل ان نلفت انظارنا الى من يستهزئ بالاسلام ومن يستهزئ بالرسول
أو من قد يتجرأ على الله جل جلاله
من غير المسلمين أو اللادينيين ..

دعونا ننظر حولنا
نعم حولنا ..

ممن يدعون الاسلام ويحاربونه ؟
من جعلوا شعارهم ” الاسلام دين يسر ”
واستخدموا تلك العبارة في غير موضعها

من افهم الجميع أن تعاليم الدين الاسلامي كلها عسر
من ربط الحجاب بقتل حرية المرأة
من جعل المحرم تقييد لحركة المرأة
من رسم في مخيلة الكثيرين أن السهرات الصاخبة هي متعة الحفلات
من بنى أن الحفلات الراقية لا تكتمل الا “ بتلك الكؤوس المحتوية على الخمور “
من ثبت في عقول المراهقين أن لا طعم للحياة بدون ” حب ”
لا ليس ذلك الحب الشريف بين الاسرة والاصدقاء

بل الحب المحرم .. الذي اضاع الكثير من مراهقينا
من طالب بتحرير المرأة و تعطيل مسؤوليات الرجل
نعم هم المدسوسون بيننا ولا نعلم بهم

ومن هنا انطلقوا
في محاربة المتدينين مننا
لا ليس المتدينين ..!
بل من هم ينهون عن المنكر !!
الهيئة التي ضيقت عليهم فلم يستطيعوا التحرر كما ارادوا

قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا
وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [ المائدة ].

فلا خير في قوم لا يتناهون عن منكر يفعلونه

فربما يجدوا أن مصطلح غضب الطبيعة مرضيا لهم أكثر
فإمتلأت القنوات الفضائية بالبرامج الوثائقية والفقرات التي تحمل مصطلح ” غضب الطبيعة ”

والأكثر من ذلك نشروا تلك النكات الدينية التي والله اخجل أن اذكرها بيني وبين نفسي
استهزأوا في الصلاة ، استهزأوا في الحجاب ، استهزأوا في الأحاديث ..!
واسترسلوا في ذلك .

لا والله فقد وصل في بعضهم أن يستهزئ أيضا في صحابة أجلاء ؟
ومازالوا..
ونسوا القادرونسوا سخطة .
ولكن ..

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ،
عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ،
ثُمَّ قَرَأَ : وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ سورة هود آية 102 “

فهل هم مسلمون فعلا حتى يستهزئون هكذا بالاسلام والمسلمين ؟
أم انهم متلبسين لباس الاسلام ؟

ولكن الغريب أنها لم تقم ضدهم حملات قوية أبدا
كاللتي قامت ضد ” نجيب ” صاحب شركة موبينيل المصرية
عندما وضع تلك الصورة في صفحة التويتر الخاصة به
التي تحمل شخصيتي ميني ماوس المنقبة وميكي ماوس الملتحي
وكان الكل يطلب منه الاعتذار

ولكن لا أرى الا قيام حملات ضد الاستهتار الذي يحصل ضد المسلمين من المسلمين ؟؟

1

أن الدعوة الى الستر هو ارهاب
فربطوه بالارهابيين والعنف وصوروه بصورة سيئة
” اعتقد إن هذا الكاريكاتير مصري “

2

3

وتخريب للإستمتاع بروعة المكان ؟؟

لا اعلم الى متى وهذا حالهم
حقا انها جريمة ومن ابشع الجرائم 😆 🙂