شبااك الاحلام تكفون لا تقفلونه >>


السلااااام عليكم
صباااح الخير لكل الموجودييييين …
في الصيف عادت مخيلتي لي وكل شوي أكتب مرة شعر مكسر ,, ومرة خاطرة ,, ومرة قصة قصيرة ,,
فقلت لااازم الفراشات يشوفون الابدااااع الفني اللي عندي ..>>> يا زين الثقة بس > لا يكثر ..
ما طول عليكم أنتظر ارائكم …
7
7

شباك الأنتظار

برد شديد وثلوج تتساقط
مع زخات من المطر البارد
ريااح قوية وصوت الرعد أقوى
والأشجاار تهتز كأنها ترقص على صوت الرعد
وأوراقها تتطاير وتتصادم مع بعضها فكأنها خائفة ولا تعلم أين تذهب
وأما هنااااك ..
في أعلى الجبل وقبل الوصول الى القمة
بيت صغير به دخاان يتصاعد من مدخنة البيت
يكاد يكون بيت في صحراء
بعيد عن القرية لا صديق ولا قريب يأتي اليه
منعزل عن النااس
ولكن بداخله بشر
رجل وانثى
رجل ضخم الجسد , حااد النظرة , قوي الشخصية ..
لم يستطيع احدٍ أن يفهمه وهو أيضا لم يفهم احد لذلك قرر الإنعزاال …
وكانت الضحية ..إنسانه ..
هي انثى بعمر الزهوور ضااعت طفولتهاا بين هذه الجباال
تنازلت عن كل شئ من اجله …
وبين يدي هذا الرجل الكبير ..قضت عمرهاا
رضيت بحضها ولم تشتكي ابدا لأنها لا ترى البشر كي تشتكي لهم ..
هذه الانثى هي ابنته ابنته التي لم يرحمها ابدا
امرها بالبقاء في البيت . .. أمرها بالانعزال …

تمنت الفتاه حياة هادئة ومستقرة كل يوم تنظر مع الشبااك لعلها ترى فارسها الذي سينقضهاا
ولكن طال الانتظار فقررت إقفال هذا الشباك ..

وفي يوم تعب والدها فاضطرت للذهاب الى بحيرة صغيرة بجانبهم لجلب بعض الماء ..
وهنااك بجانب البحيرة كان يقف شاب وسيم وبجواره حصانه الأبيض ..

وقفت الفتاة بعيدا عن البحيرة تنتظر هذا الشاب حتي يذهب ومن ثم تأتي لأخذ الماء ..
ولكن هذا الشاب كان مستمتعا جدا بصوت العصافير مختلطا بصوت المياهـ فلم ينتبه للفتاة ..

حاولت الفتاة أن تلفت نظره فرمت حصاة صغيرة على الحصان لكي يتحرك فينتبه الرجل لها ويبتعد عن طريقها
حقا أنتبه الرجل لكنه ظل واقفا ينظر للفتاة وكأنه رأى ملاك أمامه ..
شعرت الفتاة بإحراج ولم تستطع الكلام ففضلت الهروب فأستدارت ومشت مسرعة …
لا تفارقها صورة الشاب ونظرة عينه …

عندما وصلت للبيت تذكرت أنها لم تحضر الماء فلم تدري ماذا تفعل أو ماذا ستقول لوالدهاا ..

سمعت صوت خلفها يناديها بخفة : يا فتاة
فنظرت الى الخلف فإذا بالشاب أمامها ومعه قربة الماء …
نفض جسمها بكامله ,, شعرت بخوف شديد ,,يديها ترتجف , ودموعها بعينيها ..
فأخبرها بأن قربة الماء وقعت منها فقام بتعبيتها وإحضارها لها …

فشكرته الفتاة وهي تدفعه للخلف .. ففهم الشاب أنها خائفة من أهلها ..
وانصرف تاركا لها تلك النظرة الجميلة التي أعادت للفتاة حب الحياة والأمل ..
وهو أيضا حمل معه صورة الفتاة وخجلها ودموع عينيها التي عرف من خلالها أنها تحمل في صدرها معاناة ..

مرت الأيام وكلٍ منهم لم تغب صورة الآخر عن مخيلته …
فقرر الشاب الذهاب للبحيرة لعله يجد الفتاة .. ولكنه ظل شهر ولم يرى الفتاة ..
أراد الذهاب إلى منزلها ولكنه يتذكر خوفها فيتردد في الذهاب ..
لكنه أصر في النهاية لأن صبره قد نفذ …

وأما الفتاة فقد عادت لشباكها تنتظر قدومه …
فكانت تنتظر من والدها السماح لها بإحضار الماء ..
وفعلا وافق والدها … لعدم قدرته على إحضار الماء ..
فرحت الفتاة ,, لبست أفضل ما عندها ,, وسرحت شعرها الذي كان يغطي ظهرها …

ذهبت الفتاة مسرعة الى البحيرة وكلها شوق لرؤية ذلك الشاب ..
عندما وصلت .. التفت يمنة ويسرة فأنصدمت بعدم وجوده …

تحطمت أحلامها ,, رسمت بخيالها أنه كل يوم يأتي لأنتظارها ورؤيتها ..
ملأت القربة ماء ودموعا وعادت إلى منزلها بخطأ بطيئة ..
دخلت إلى منزلها وذهبت إلى شباك أحلامها لتغلقه ..

وعندما نظرت مع الشباك نظرة أخيرة ..
رأته بجانب منزلها يبتسم ابتسامة أعادة روحها إليها …
لم تتمالك نفسها فخرجت إليه ..
وقف الأثنين في حالة صمت وحكي بالأعين …
تفهم من عينيهم أن كل منهم يسأل الأخر أين كنت أو اين كنتي
لقد طال صبري وأنا انتظرك …
لمَ التأخير وحرقة القلب ..
كان شوقي يزداد يوما بعد يوم فقد كاد يقتلني ..
قطعت نظراتهم صوت والد الفتاة وهو ينادي ابنته ….
صرخت الفتاة ,, والدي ,, والدي سيقتلك اذهب ,, اذهب ..
مسك بيدها وحاول تهديتها …
أنا أتيت لأخذك ولن أذهب إلا بكِ …
طلبت منه الفتاة الإنتظار حتى تخبر والدها بأن هناك من يريد لقاءه ..
ذهبت الفتاة إلى والدها وهي تشعر بخوف شديد ..
أخبرته فتساءل الأب عن هذا الرجل ..
من يأتي إليه بعد هذه السنين فلم يشهد بيته حضور الناس إليه ..
سمح لهذا الرجل بالدخول ..
أدخلته الفتاة وهي تشعر بالرفض مقدما ..
دار الحديث بين الشاب والوالد وكانت الأوضاع مستقرة ..
أخبره الشاب برغبته بالزواج من ابنته ..
دهش الأب من هذا الطلب لم يتوقع ابدا بأن ابنته ستفارقه ..
وتقوم بخدمة شخص غيره ..
ظل الصمت سائدا …
كانت الفتاة من خلف الباب تستمع إليهم ..
شعرت برفض والدها فأتجهت إلى غرفتها وأغلقت عليها بابها ..
وحضنت نفسها بزاوية الغرفة ودموعها قد ملأت خديها ..

طرق بااب غرفتها وهو يناديها .. ياابنتي .. أنا والدك ..
لم تكن الفتاة تسمع من شدة ما وصل إليه حالها من البكاء ..

دخل والدها وفجع من منظرهاا وسوء حالها ..
فقاال أبشرك بنيتي اليوم أتى من سيحرمني منك ..

ضحكت الفتاة وهي متعجبة من كلاام والدها ..
لا تدري أهو صادق أم يكذب عليهاا ..

فقال لها والدها ونبرة صوته حزينة ..
هل لهذه الدرجة أنتي مستاءة مني وتتمنين فراقي ..
أستدار والدها مسرعا الى غرفته وكانت عينيه مليئة بالدموع ..
لم يتوقع أن أبنته كانت تتمنى فراقه …
لحقت فتاته به …
ذهلت من منظر والدها كان منكباً على سريره وصوت بكائه يشبه بكاء الأطفال عند فراق أمهاتهم ..
لم تتمالك الفتاة نفسها رمت بجسدها على صدر والدها واجهشت بالبكاء ..

وهي تردد لا أريد سوااك والدي ,, سأعيش منعزلة ولا ارى دموعك ,, أرجوك والدي كف عن البكاءِ
سأكون أبنتك طيلة عمري وسأخدمك بكل قواي ولن أبتعد عنك حتى لو كلفني حياتي ..

سكت والدها وهو ينظر إلى فتاته ويقول لها :
أنتي من تحملني طيلة هذه السنين ..
انتي من رضت بحكمي عليها ..
أنتي من حرمتها من الناس ..
أنتي من حبستها بالبيت ..
قاطعت الفتاة كلماته وهي تقول :
رضيت بحالي ..لأنك والدي
أنت من رعاني .. أنت من كبرني .. أنت من أهتم بي حتى اصبحت فتاة ..
ٍادوس على نفسي ورغباتي وأحلامي .. لأانك والدي ..
لن يأخذني أحدٍ منك ..
سأظل أرعاك حتى يفرق الآله بيننا ..
وقف الوالد وهو يقوول لن أقف بطريق حياتك يا أبنتي …
لكن لا تنسي أن تزوريني ..
فبكل شووق سأنتظرك …

………………………….

بأنتظاركم سحر الغروووب

عن Chafikplay

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …