السلام عليكم ورحة الله وبركاته
إن الإنسان يمنح بالغريزة نوع الحب الذي يحتاجه هو ، ولأن الاحتياج الأولي للمرأة
هو الرعاية والتفهم … إلخ ، فإنها تلقائياً تمنح شريكها الكثير من الرعاية بتقديم النصائح وملاحقته بالأسئلة
للإطمئنان عليه وغير ذلك مما يشعر الرجل بأنها لا تثق بقدرته، فحاجته الأولية هي الثقة
وليست الرعاية.
وهكذا عنما لا يتجاوب الرجل مع رعايتها، لا تفهم لماذا لا يقدّر حبها له!.
وفي الوقت نفسه يمنحها الرجل نوعاً من الحب غير الذي تحتاجه ، فيفشلان في إشباع احتياجات أحدهما
الآخر.
فلإرضاء شريكك عليك أن تتعلم كيف تمنحه الحب الذي يحتاجه هو، أو هي.
ويرى الكاتب أن من أصعب التحديات التي تواجه علاقاتنا العاطفية هو كيفية التعامل مع الفروق ووجهات النظر المختلفة
معظم الأزواج يبدءون النقاش حول موضوع معين ، وفي أقل من خمس دقائق يتحولان للجدال
حول طريقتها في النقاش، ويتحول النقاش إلى معركة ساخنة.
فالاختلاف في وجهات النظر لا يسبب الألم ، وإنما الذي يسبب الألم الطريقة التي نعبر بها.
كما يؤكد الكاتب أن التواصل والتعاطف بالرغم من اختلافاتنا ومساندة أحدنا الآخر في الأوقات الصعبة مثل
التوقف عن الكلام حتى تستردا سيطرتكم على مشاعركما ، ثم العودة للتفاهم من جديد ، ومحاولة
المرأة أن تعبر عن مشاعرها مباشرة ووضوح ، كلها أمور تساعد على تجنب الجدال
الذي هو من أكبر عوامل هدم العلاقة ، في حين أن الحوار من أهم عوامل تكوين أي علاقة
فلكي ننجح في علاقاتنا لا بد لنا من التدرب على إقامة حوار بدلاً من الجدال.
من كتاب رجال من المريخ ونساء من الزهرة
(بإذن الله سيتم التطرق عن الكتاب والكاتب في مواضيع قادمة بإذن الله)
__________________