صرت تصلي زي ماما..قصة حقيقيه..


::السلام عليكم ورحمة الله
قدينعطف بنا الطريق لحيّث

مخابئ الشيطآن ،ليغوينا بملذات الدنيا حتى نرى الذنب خيرا..!قصه شاب تآئب ، قصة مدمن ،……..وتكثر القصص..!ولكن بهذه القصه ستقفـ/ي وقفات مع نفسك..!كمافعلت انا..!قصه من أكثر القصص المؤثره لا أقول مؤثره لكي تقرئوها..!

ولكنأحببتها وأحببت صياغتها وأحببت حُب التوبه لأجلها..!ربآه ردّني إليك رداًجميلاً..ربآه ردنا إليك رداً جميلاً..


أترككم معها/~

….


قبل حوالي عقدٍ من الزمان .. ابان دراستيالجامعيه .. وفي نهاية المستوى الثاني تقريباً .. التحقت كطالب متدرب .. بأحدىالمؤسسات الصـُحـُفيه..ومع مرور الايام .. مارست العمل الصحفي .. بمهنيهاحترافيه .. خرجت منها بخبرات عظيمة .. وعلاقات لازلت ادين للفضل ببعضها.. حتىيومنا هذا.وخلال تلك الفتره خالطت علية القوم ومتوسطيهم .. ساستهموعلمائهم .. فنانيهم ولاعبيهم .. ادبائهم واطبائهم.. و زاملت اقلاماصـُحـُفيه .. متعددة المشارب والمواهب والتوجهات .وكان ضمن من زاملتهم..بطل قصتنا هذه..( صديقي ) .. هذه كلمته لي .. كلما رأني ..!اقول له احياناً ممازحاً .. انا اخيك .. فيرد بل انت ( صديقي) ..!لذلك سأطلق عليه .. خلال سرد احداث هذه القصه .. لقب ( صديقي)كان ( صديقي ) الاعزب .. معروفاً بيننا بأناقته المفرطه .. وعطورهالباريسيه .. وحبه الشديد للتفرنج..كنا نجتمع كطاقم تحرير .. ظهيرة كل يوم..على طاولة مستديرة .. لتجهيز المادة الصحفيه التي ستصدر من الغد .. وحين يرانيقادماً الى مكان الاجتماع .. يشير الي بأصبعه .. قائلا” : الى هنا ياصديقي .. لو لميكن لك من مكسب في الجلوس بجواري..الا عبق روائح ايف سان لوران .. حتى انرئيس التحرير اذا شاهده .. يسير في احدى الردهات .. ناداه بصوت مسموع .. ( حيا اللهقزاز ) نسبة الى اشهر بائعي العطور في المملكه..كثيراً ماكان يردد( صديقي ) .. بأنه غربي الهوى .. عربي الجوىفهو ناقم وبشده على مايعيشه مجتمعهمن تحفظ .. وتقليديه وانطواء .. ورجعية ( على حد تعبيره )يعشق نزار قبانيحد الثماله .. ولا يترنم ويطيح برقبته يمنة ويسرة الا على أغاني فيروزيقرألنجيب محفوظ .. وفاروق جويده..يملك ( صديقي ) من الخصال .. ما لاتجدهمتوافراً في رجل واحدخلوق ذو ابتسامه لاتفارق محياه .. ذكي ونبيه .. يحتكم علىقلماً سيالاً .. واسلوباً ادبياً رفيعاً

الا ان مشكلة ( صديقي ) العظمى .. والازليه .. والتي تصيبه بالاكتئاب المزمن ..انه لايحب ذوي ( اللحى )يمقتهم ويصرح بذلك علناً .. وعلى رؤوس الاشهاد ..لايمكن ان يمريوماً ما .. دون ان يشذب .. في رجال هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .دائماً مايردد عنهم .. انهم حجر العثرة الصماء .. على طريق سيرنا نحوالحضاره .بصدق..لم اشهده ابداً .. يدخل الى مصلى المبنى الذي نجتمعتحت سقفه..اظنه كان لايؤدي الصلوات..كنا نناصحه .. فيقول لنا: ( ومن قال لكم اني لا اصلي .. الايمان هاهنا .. ويشير الى الجهة اليمنى من صدره لااليسرى.. امعانا منه في السخريه ) .اذا خرجنا هو وانا .. لوحدنا .. يفضفضلي .. عن مايكنه جوفه من هموم وافكار ورؤى..مما يجعلني اشعر .. بمدى سطوةالشيطان على افكارهـ ..!بدات أتقرب منه أكثر .. شيئاً فشيئاً .. في محاولةمني لتذكيره بالله وبرسوله واليوم الاخر .. فلم اجد منه الا قلباً صلداً .. واذناًصماء..في يوم ( اثنين ) شتوي .. شاهد احد الاخوة السودانيين العاملين فيالاقسام الفنيه بالجريدهـ.. ماراً من امام مكتبه .. فدعاه الى تناول قدحاً منشاي .. شكرهـ السوداني معتذراً بانشغاله .. وعندما أصر ( صديقي ) .. اعتذر الضيفبلباقه .. وقال ( أنا صائم )بـُهـت ( صديقي ) .. وقال : وهل نحن في شهر صيام..حتى تحرم نفسك . لذة شراب ساخن .. في جو قارس البروده..!ساسألك..قالها موجها حديثه للسوداني..هل يمكن ان تـُعفى عن صيام يوم .. في رمضان؟!! اذا ليكن عطائك بقدر مكسبك .. يكفيك ثلاثون يوما في العام يازول ..!لم نزيد السوداني وانا على قولنا .. هداك الله .. وخرجنا.


حينماكنت.. اقرأ كتابات ( صديقي ).. غير المنشورة طبعا” .. اشعر بقشعريرهـ تسري فيبدني..أي قلم يجرؤ .. على كتابة مثل هذا ؟!! فلا اتمالك نفسي..واؤنبه .. بل واهددهـ..!فلم يكن يزيد على قوله : لاتعجل ياصديقي .. سيأتيذلك اليوم الذي .. تجد ماتقرأه هنا .. نزقٌ .. امام ما سيـُنشر.وكانزماننا ذاك .. في بداية .. ظهور زمن الاطباق الفضائيه .. اوماكنا نسميه بـ ( البثالمباشر ) ..خوفاً .. على فكري وديني .. نفذت بجلدي .. واصبحت اتحاشا..الجلوس معه .. او التقرب منه . وأبديت له شيء من جفاء فقد اخذ اليأس طريقه الى نفسي..من عودة ( صديقي ) الى جادة الصواب..شعر هو بذلك..فكان كلمارأني .. يقول .. لن تبرح ان تكون ( صديقي )!!ارد عليه بأبتسامة باهته..وفي داخلي اقول (( اللهم رده اليك رداً جميلاً ))بعد عدة أشهر..كنت اسير في احد الشوارع التجاريه .. المكتظه بمحلات الازياء .. واذا ببصرييقع على ( صديقي ) على قدميه وبجوارهـ فتاهـ .. تلف ساعدها الايسر حول يمناهـ .. وتحملفي يمينها عدد من الاكياس المليئه بالمشتريات..لم تكن تلك الفتاهـ..متحجبه بالشكل الذي نعهده نحن في نساء بلادنا .. فحجابها لايكاد يغطي عشر وجهها!!وكعادتنا نحن السعوديين .. حينما يشاهد أحد منا صديقاً له .. ومعه اسرته..فأنه يتحاشا اللقاء به مباشرة..!!وهذا مافعلته .. اتحت له الفرصه ليكونلقاءنا وسلامنا منفرداً .. مسترجعاً بذاكرتي..متى اقدم هذا ( الصديق ) علىالزواج .. !!؟الا انه رفع عقيرته .. مناديا (( صديقي )) ..توقفت..واقبل عليّ .. وهو في ذات الوضع مع تلك الفتاهـ ..!!ومع اقتراب خطواتهمامني .. وهي بجوارهـ .. بدأت اشعر بتعرق جبيني ..وكفاي..!

مد يده مصافحاً .. ومعانقاًكيفكـ ؟!.. قالها لي..!!يمم وجهه شطر صاحبته وقال:اعرفك على خطيبتي .. ( فلانه الفلاني ) ..!و مدت هي يدها نحوي .. للسلام..شعرت بالارتباك .. وازداد تعرقجبيني .. وكأنني اقف تحت شمس حارقه.تزامن مدها ( الجريء ) ليمناها .. بقصدالسلام ..مع صوت بالكاد يسمع لـ ( طقطة ) لبان بين فكيها ..فاشمئزت نفسي ..!مددت يدي ..وبعنف ..

نحو ذراع ( صديقي ) .. وتنحيت به جانباً ..!من هذهالفتاهـ ؟!.. قلتها له.الم اقل لك انها خطيبتي؟!.. هكذا اجاب .قلتله : اظنك تقصد ان تقول ( قرينتي ) .. فقد تم عقد قرانك عليها .. ولم تدخل بها بعد. .! تبسم .. وقال لا .. لا .. اعي ماترمي اليه .. ياصديقي المتخلف..عقد القرآن.. سيكون بعد اختبار مشاعر كل منا نحو الاخر..!!! شعرت باناوداجي قد تورمت..ولكن يـا ( صديقي ) .. انت هنا تجاوزت كل الخطوطالحمراء .. منها والسوداء.شرعاً .. وعرفاً .. وسلوكاً انت مذنب .من اباح لك الخروج والانفراد بها .. وبهذا الشكل الموغل في ازدراء المحيطينبك ؟!!قاطعني .. دع عنك نصائحك الذهبيه .. ووفرها الى ان نلتقيفي الجريده.وهناك ساشرح لك الامر. والان دعني اذهب قبل اغلاقالمتاجر لصلاتكم!!!تأبط ذراعها .. وغادراوفي القلب منه حسره..انتظرت قدوم اليوم التالي .. بفارغ الصبربحثت عنه حتى وجدته..حين شاهدني .. بادرني .. مرحباً بـ ( الرفيق ) ..هززت رأسي..لايهم ( صديق ) او ( رفيق ) ..اخذته الى حيث لا احد .. وعلمت منه .. انتلك الفتاة هي ابنة احد اشهر من عـُرف عنهم .. حب التأمرك..واهم دعاةالتغريب .. وخروج المرأهوانها بالفعل خطيبته .. وخروجها معه بموافقة .. ذويها .. وانه لامانع لديهم .. طالما انهم يثقون في ( صديقي ) .. ونواياه حسنه. بل انها تلقى التشجيع .. من والدها شخصياً ..!بعد ان ادلى بكل هذهالمعلومات..حاولت ان ابين له .. خطأ مايذهب اليه..وان الشيطانحريص على اغوائه..تبسم قائلاً : “ لازالت الرجعية..تعشعش بينزوايا فكرك ياصديقي ” ..حينها فقط..شعرت بأنني فعلاً أشفق عليه..(( اللهم رده اليك رداً جميلاً )) .. هكذا تمتمت.. استاذنتهوغادرت.. بقينا ( صديقي ) وانا.. في مد وجزر .. على مستوىالعلاقات الشخصيه .. اكن له شفقة وخوفا..و يحمل لي محبه وتقديراً..اشعر بها من خلال تعامله معي ..!!ذات مرهـ ..و في مناسبة عشاءوبعد ان انتهينا من تناول الطعام .. تقابلنا امام مغاسل اليدين.. فقدكان هو على يميني .. وعلى شمالي أخ ( ملتح ) ..نظر اليه بتعجرف .. وهوفي طريقة الى مغادرة المكان .. وهمس لي .. ( كم أكره هذه اللحى ) .!!اذاً فأنت تكرهـ محمد عليه السلام وصحابته ..!! هكذا رميت بها على مسامعه .ارتبك..وقال انا لا اقول بهذا .. ولكنك تكره سنته وأوامره .. وهذا يعطيانطباعاً بانك تكرهه..فلو كنت تحبه صادقاً .. لأقتديت به..وفي أقلالأحوال لصنت لسانك عن الاستهزاء بأتباعه..استشف من حديثي الجفوه والغلظه ..فغير مسار الحديث.. كرهت البقاء .. وغادرت. شاء الله..ان انهي علاقتي .. بتلك المؤسسه الـصُحـُفيه..وان اغادر الى موقع اخر ..وبقيت ذكرى ( صديقي ) .. ومواقفه المؤلمه .. تدور في مخيلتي..كانفي داخلي صوت ينادي .. بأن لاتدعه للشيطان!!وكنت كلما قرأت له .. اعجببأسلوبه .. واتذكر جميل اخلاقه .. فأدعو له :(( اللهم رده اليك رداً جميلاً ))تقطعت بنا السبل .. ونأت بنا الايام ..ونسيت ( صديقي ) .. وهوكذلك .. نسيني .فمن بـعُد عن العين .. نسيه القلب ..وانشغل كلٌمنا بحياته .. ولم اعد اعلم .. ماالذي انتهى امره اليه .. هو وصاحبته .الاانني كلما التقيت .. بأحد ممن زاملنا .. وسألته عنهقال لي : هو بخير .. ( ولازالوا في طغيانهم يعمهون ) ..مرت سنوات ..

وذات يوم .. وبينماكنت منهمك .. في عمل ما .. بحضور جمع من الناس..اذا بصوتٍ يأتيني منالخلف ومن صوب كتفي الايمن .. هامساً ..(( مرحباًياصديقي )) ..التفت بدهشه .. فالصوت قد لامس مسمعي .. وهو ليس بغريب على طبقات اوتاراذني..فاذا انا بصاحبي..عقدت الدهشة لساني ..

ولم أمدله يدي مصافحاً ..

الجمتني الدهشه ..


وشعرت بأن

عن toxic888

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …