} صـرخــةُ رعــــب ٍ مختنقـة O_o {


السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته ..

دائما ً ماتربكني المقدمة أحتار جدا مالذي يمكن أن أفتتح به أي موضوع انا بصدد البداية به سواء كتابة أو حديثا ً
غالبا ً ماتكون البداية مفتاح الحديث القادم لكن معي يبدو أن الحديث القادم هو المفتاح للمقدمة .. ^_^
دعونا من هذا الهراء الآن ..

كما تعلمون الجميع بلا استثناء مر ّ بطفولة معينة 😆 والجميع أيضا ً إما هو متذكر لكل ماحدث معه أو متذكر لبعض ماحدث والبعض الآخر لا يذكر شيئا ً مطلقا ً ..
8
8
أختكم في الله من هذا النوع .. 😉
لا أذكر عن طفولتي شيئا ً وكأنني أصبت بفقدان ذاكرة لتلك المرحلة بدءً من يوم ولادتي حتى بلغت الثالثة او الرابعة عشر من هذه اللحظة أذكر كل شيء أما ماعدى هــذا
-هووووووووووووف – رياح تصفر من شدة الفضاوة ..
لكن لا بد من موقف ٍ ما ولا بد أن يكون “مرعبا ً ” مما جعله يرسخ في ذهني بالذات منذ تلك الفترة , فكما تعلمون يقولون :
أن الأطفال هم أكثر المخلوقات قدرة ً على الإتصال بالمخلوقات الماورائية 😉 (يعني إلي زي العفاريت والجن “تف تف أعوذ بالله “)
ولديهم المقدرة أيضا ً على رؤيتهم بأشكالهم الطبيعية وذلك بسبب صفاء ونقاء أرواحهم وأذهانهم ..

إحـم .. ويبدو أن أختكم الفقيرة قد وقعت في موقف مشابه مما جعلني إلى هذه اللحظة أكره أن اسمع سيرة الجن والعفاريت والظلام 😆 🙂
..
طبعا ً لم يكن هناك إتصال ميتافيزيقي أو شيء مشابه لأنه إن حدث لا أعتقد بأنني سأكون بكامل وعي إلى هذه السن ..
لكن كان هناك شيء من هذا القبيل … و… دعونا نبدأ :

في يوم من الأيام الماضية السعيدة -لابد أن تكون كذلك – اجتمعت عائلتي السعيدة -لابد أن تكون كذلك أيضا ً – في سهرة ليلية
الكل ملتف حول والدي يستمعون لما يحكيه عن شبابه ومغامرته بينما أن وإخوتي الصغار اجتمعنا في طرف آخر من الغرفة نلعب
تلك الألعاب الطفولية .. كان الوقت ليلا ً – كما وأنكم توقعتم هذا الشيء- بحدود الثانية بعد منتصف الليل كل أنوار المنزل مطفأة ماعدى
تلك الغرفة التي اجتمعنا بها .. فجأة اكتشف أخي الصغير أن زجاجة الحليب (الرضاعة يعني ) الخاصة به فارغة ولن يكمل اللعب إلا بعد أن يملأها
ثانية وأصر على هذ الموقف فلم أكن أملك خيارا ً آخرا ً خصوصا ً بعد أن أمرتني أمي أن أذهب معه للمطبخ وأملأ(رضاعته) .. 😐
حسناً .. أن أذهب من تلك الغرفة إلى المطبخ مغامرة مرعبة في حد ذاتها .. لكن إنثين أفضل من واحد طبعا ً ..
ذهبنا سويا ً دخلنا المطبخ وتمت عملية التعبئة بنجاح ونحن في طريقنا للخروج ويدي على القابس لأغلق النور هناك في نهاية الممر(الكاردو كما يسمى ) غرفة الضيوف المهجورة وجدناها مضاءة بذاك الضوء الأحمر وعلى الباب المفتوح وقف رجل يشبه والدي تماما من ناحية الحجم يرتدي الفانيلا الداخلية والشورت المعتاد الذي يرتديه والدي عندما يعود للمنزل ..:D
الضوء القادم من خلفه لا يتيح لنا فرصة للنظر إلى وجهه فقط جسم أسود ضخم وله شعر على طريقة الكدش
(الموضوع منذ 12 سنة يبدو أن هذا الجني كان من المتسقبل P: )
وأخذ يلوح لنا وينادينا ليس بذاك الصوت المسموع بل بفكرة يتردد صداها في عقلك ..
أخي الصغير :
هاله بابا هناك بروح عنده ..
أنا برعب:
يالدلخ تعال هذا مش بابا ..
أخي الصغير بعناد:
إلا ّ بابا ..
أنـا برعب أكثر وارتجاف :
إسمع الكلام وخلينا نروح .. امسك يدي وامشي معايا ترى هذا عفرررريت ..
أخي الصغير :
هــأ ؟؟

امسكت بيده وكل شعرة في جسدي انتصبت اخذنا نرجع للخلف وأعيننا مركزة عليه ..
نحن نتراجع وهو يتقدم بتلك الطريقة التي تشعرك بأنه لا يمشي بل يطير .. نتراجع ويتقدم نتراجع ويتقدم
أحاول أن أصرخ أنادي على أي أحد لكن تلك القبضة التي تمسك حلقي جعلتني غير قادرة حتى على بلع لعابي..
نتراجع وهو يتقدم نتراجع وهو يتقدم حتى وصلنا الي مسافة شبه بعيدة
و-فرررررررررررررررررررر- (ماتشوفون إلا غبارنا زي ماتقولوا )
هيه هيه هيه هيه ..
ماما والله بابا كان هناك .. هناك بابا واحد يشبه بابا والله مااكذب .. 😆 hy:
أمي تنظر لي وهي لا تعلم ماسبب هذا اللهاث فالمطبخ ليس بالصين والغرفة ليست بجنوب افريقيا ..!!
خرج الكل لينظر عن ماذا نتحدث وطبعا كالعادة لا شيء بالتالي ينظر الكل لنا بأننا مجرد طفلين معتوهين وكل هذا خيال أطفال ..
بالطبع منذ متى كان لكلام الأطفال قيمة تذكر .. هو دائما إما خيال أو هلاوس ..
ذهب الموضوع وانتهى وان ترك في نفسي أثرا ً مرعبا ً بحكم أنني الأكبر أما أخي الأصغر فهو لا يصدق ومقتنع جدا أن بابا كان هناك ..

المهم في نفس السنة وفي الإجازة الشتوية ذهبنا إلى الدمام لقضاء وقت ممتع على الشاطئ في هذا الوقت من السنة ..
وصلنا هناك بحدو الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. إستأجرنا شقة على عجل فقط لنقضي فيه هذه الليلة ثم ننتقل إلى أخرى .
الكل ذهب إلى النوم وفجأة قبل بزوغ الفجر بقليل فتحت عيني ورفعت رأسي قليلا ً لأرى كم الساعة ورأيت ………..
نعم تماما رأيته (هـــو)كما رأيته المرة الماضية هو بكامل أوصافه وبنفس تلك الوقفة المستفزة .. انتصب الشعر مجددا تصببت عرقا ً تلوت ماأحفظه
من المعوذات والإخلاص واختبئت تحت اللحاف والتصقت بأختي أكثر .. وبصعوبة بالغة تمكنت من النوم مرة أخرى ..
في الصباح استيقظت لأجد أختاي يتحدثان بحديث جانبي عن شخص يشبه والدي كان يقف على الباب لكن الغريب أن شعره كان (كدش ) على عكس بابا .. حتى أن الجو وقتها كان كئيبا ً وكأن هناك شيء يجثم على صدرك ويجعلك بصعوبة تتنفسين ..
نظرت لهن بنظرة العالم بواطن الأموروقلت :

على فكرة ترى هو نفسه إلي شفته ببيتنا مع أخي , وقلتولي ترى هذي وساوس .. !!

تبادلنا النظرات والقلق خط حروفه على وجوهنا ..
لماذا ..؟؟ لماذا عاد ؟؟ مالذي يريده ؟؟ 😆
هل هو مكلف بملاحقة شخص ما وإيذائه ..؟؟ أم مــاذا ؟؟؟

بالطبع بقت هذه الأسئلة معلقة بلا إجابة .. حاولنا نسينا ماحدث في هذا الصباح حتى نتمكن من الإستمتاع بهذه الإجازة ..

حقيقةً الجن والعفاريت من الأمور الماوراء الطبيعة المرعبة التي لا تفسير لها غالباً
سوى أنها من مخلوقات الله وعلينا أن نؤمن بوجودها
لكن لماذا نشعر بالرعب والخوف والفزع منها ؟على الرغم من أنها مثلنا لها حياتها الخاصة مثلنا تماما
وتعبد إلها ً واحدا ً وتؤمن برسولنا تماما ً مثلنا .. فلم الفزع ..؟؟
حقا ً لا أعرف..

على كل ٍ عزيزاتي .. في جعبتي الكثير من الحكايا التي إن لم تكن تخصني بشكل مباشر فهي تخص واحد من إخوتي قد أحكيها يوما ً ما من يعلم ..

المهم أنني انتهيت من هذه الذكرى المفزعة .. الذكرى الوحيدة التي أذكرها عن طفولتي ..
على آمل أن تكنوا قد استمتعتم وارتعبتم أيضا ً ..
إن حققت هاتين الغايتين إذن ..
أترككم بحفظ الله ..

وأعتــذر بشدة على الإطالة .. لا أعلم لماذا بت ثرثارة هكذا

منقول للوناسه هع

عن

شاهد أيضاً

انواع الاحراجات!!!! لا يفوتكم هع هع ….

أنـواع الإحراجات اللي تصير لأي أحد منا.<< ——————————————————————————– أنـواع الإحراجات اللي تصير لأي أحد منا…. …