بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأرجوكم لا تنسوا الدعاء كثيراً
للأمة الإسلامية ولشباب الإسلام والمسلمين
ولاتنسوا الدعاء والإكثــــار من قول
…
لا إله الا الله محمدا رسول الله
و الحمد لله والله أكبر و سبحان الله وبحمده
الإحرام :
*الإحرام هو نية الدخول في العمرة .
* يستحب أن يتلفظ المعتمر بقول ( لبيك عمرة ) عند إحرامه.
* يُحرم الذكر في إزار ورداء من غير المخيط [ أي غير المفصل على مقدار العضو , كالفنيلة والشراب والسروال …الخ ] ويستحب أن يكون أبيضين . [كما في الصورة ]
* يستحب الاغتسال والطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام .
* ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام ) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة فأنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم .
* تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). ويرفع بها الرجال أصواتهم , أما النساء فيخفض أصواتهن بها . ويتوقف المعتمر عند التلبية عند ابتدائه الطواف .
* يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ , ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات .
* ليس للمرأة لباس معين للإحرام كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض .
*لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب لأنهما مفصلان على مقدار العضو لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري .
ولكنها تستر وجهها ويديها عن الأجانب بغير القفازين والنقاب .
الطواف :
*الطواف سبعة أشواط على الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به .
* يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه .
* يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى , والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات .
* يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله , والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر [كما في الصورة]
* يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه .
* يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده ) ويقبله عند مروره به , فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها , فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها ) وقَبَّل ذلك الشيء , فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها [كما في الصورة]
* يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله , فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه .
* يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه [كما في الصورة]
* لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أو يستلم أو يشير إلى الركنين الشاميين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بهما.
* يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).
* ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض . بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه ,أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة .
* تشترط الطهارة للطواف .أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد .
* إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه .
* لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها .
* يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .
* من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل .
الصلاة عند المقام :
* يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )
* يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه , يقرأ في الركعة الأولى سورة ( قل يا أيها الكافرون ) وفي الركعة الثانية سورة ( قل هو الله أحد ) .
* إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام .
* يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك . ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه.
السعي :
* السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة [ كما في الصورة ]
* يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ثم يقول بعدها ( أبدأ بما بدأ الله به ) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي .
* يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء قائلاً ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق , ثم يدعو بما شاء , ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة , ثم يسعى إلى المروة .
* ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء .
* يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات ) والذكر السابق (3 مرات ) والدعاء بين الأذكار (مرتين ) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة [كما في الصورة ]
* يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين , أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
* لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة , بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز , ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
* لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
* لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي , فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز .
* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه .
* لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه .
* يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته .
حلق الشعر أو تقصيره :
* حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة .
* حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره . لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرة واحدة .
* يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى .
* لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله صلى الله عليه وسلم : (( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )) صحيح أبي داود (174) ولكن تقصره ، وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع .
* بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته .
* إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره ، ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم .
راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )
المسلم مخير بينأن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً .
والإفرادهوأن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .
والقران هوأنيحرم بالعمرة والحج جميعاً .
والتمتع هوأن يحرم بالعمرةخلال أشهر الحج
( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة)ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .
صوةللمواقيت
) والمواقيت خمسة كما في الصورة(
إذا وصل المسلم إلىالميقات يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ،
لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عندإحرامه ،
ولقول عائشة رضي الله عنها
) كنت أطيبرسول الله لإحرامه قبل أن يحرم( .
ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلقعانته وإبطيه
ذوالحليفة
وتبعد عن مكة 428كم
قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب
ويحرم الناس منرابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
يلملم
وادي علىطريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ،
ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
من كان داخلحدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه
ثم يلبس الذكر لباس الإحرام(وهو إزار ورداء )
ويستحب أن يلبس نعلين لقوله صلى اللهعليه وسلم
(ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين( .
أما المرأة
فتحرم في ما شاءت من اللباس الساترالذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ،
دون أن تتقيد بلون محدد .
ولكن تجتنب فيإحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم
) لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين(
ولكنها تستر وجههاعن الرجال الأجانب بغير النقاب ،
لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها
(كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام) .
ثم بعدذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ،
ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ، فيقول) لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة( .
والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائهعلى مركوبه ، كالسيارة ونحوها .
ليس للإحرام صلاة ركعتينتختصان به
ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلىالله عليه وسلم .
من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .
للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرتهوحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ، فيقول بعد إحرامه
) إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني(
وفائدة هذا الاشتراط أنهلو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .
ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثرمن التلبية ، وهي قول
) لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لكلبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك (
يرفع بها الرجالأصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .
ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبعبإحرامه كما فى الصوره
ثم يستلم الحجر الأسودبيمينه) أي مسح عليه( ويقبله قائلاً
) بسم الله و الله اكبر( ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحامفإنه يستلمه بيده ويقبل يده ,
فإن لم يستطع استلمه بشيء معه) كالعصا( وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ،
فإن لم يتمكن مناستلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه دون أن يُقبلها قائلاً( بسم الله و الله أكبر)كما فى الصورة
ثم يطوف حول الكعبة 7أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به
ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلمامر عليه ،
فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير كما سبق ،
ويفعل هذاأيضا في نهاية الشوط السابع .
أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمهبيمينه دون تكبير , كما في صورة 4
فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لايشير إليه ولا يكبر ،
بل يواصل طوافهويستحب له أن يقول في المسافة التيبين الركن اليماني والحجر الأسود
( ربنا آتنا في الدنياحسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) كما في صورة 4
ليس للطواف ذكر خاص بهفلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعيةالمأثورة أو ذكر الله فلا حرج .
يسن للرجل أن يرمل في الأشواطالثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ،لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه .
ينبغي للمسلم أن يكونعلى طهارة عند طوافه، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف .
إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافهافإنه يبني على اليقين ،أي يرجح الأقل ،
فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكملالباقي .
ثم إذا فرغ المسلم من طوافهاتجه إلى مقامإبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى
) واتخذوا منمقام إبراهيم مصلى(
ثم يصلي خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعلرداءه على كتفيه كما في صورة 4
ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة
) قل يا أيها الكافرون )
وفي الركعة الثانية سورة(قل هو الله أحد)
إذا لم يتمكن المسلممن الصلاة خلف المقام بسبب الزحامفإنه يصلي في أي مكان من المسجد ،
ثمبعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ،
ثم يتجه إلى الحجر الأسودليستلمه بيمينه ، فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .
ثم يتجه المسلم إلى الصفا، ويستحب له أن يقرأإذا قرب منه قوله تعالى
) إِنَّ الصَّفَاوَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلاجُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّاللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ )
ويقول(نبدأ بمابدأ الله به)ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديهكما في صورة 5
ويقول جهراً
) الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصرعبده ، وهزم الأحزاب وحده(
ثم يدعو سراً بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق،
ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده .
ثم ينزل ويمشي إلى المروة،
ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بينالعلمين الأخضرين في المسعى ،
فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعلعلى الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق .
وهكذا يفعل فيكل شوط .
أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بماشاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .
يستحب أن يكون المسلم متطهراًأثناء سعيه
إذا أقيمت الصلاة وهو يسعىفإنه يصليمع الجماعة ثم يكمل سعيه .
ثم إذا فرغ المسلم من سعيهفإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ،
والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسهفي الحج .
لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس،فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
المرأة ليس عليهاحلق، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقولهصلى الله عليه وسلم
) ليس على النساء حلق إنما علىالنساء التقصير(
ثم بعد الحلق أو التقصيرتنتهيأعمال العمرة ،
فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم) 8 ذي الحجة) .
إذا كان يوم8) ذيالحجة(
وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هوفيه
وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة
ثم انطلق إلى منىفأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ،
يصلي كل صلاة في وقتها معقصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاءركعتين ) .
فإذا طلعت شمس يوم 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة
توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهيملاصقة لعرفة ) كما في صورة 6
ويبقى فيهاإلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيهاما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ،
ثم يصلي الحجاج الظهر والعصرقصراً وجمعاً في وقت الظهر ،
ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلابطن عُرَنة ،
لقوله صلى الله عليه وسلم
( عرفة كلهاموقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )
ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفةمستقبلاً القبلةكما في صورة 7
لأنه موقف النبيصلى الله عليه وسلم , إن تيسر ذلك .
ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ،
ومنذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم
( خير الدعاءدعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريكله ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) .
التروية
سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأنمنى لم يكن بها ماء ذلك الوقت .
بطن عُرَنة
وهووادي بين عرفة ومزدلفةكما في صورة 6
جبل عرفة
ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجارهكما يفعل الجهال .
يستحب للحاج أن يكون وقوفهبعرفة على دابته،
لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره , وفي زمانناهذا حلت السيارات محل الدواب ،
فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منهاأخشع لقلبه .
لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروبالشمس .
فإذا غربت الشمسسار الحجاج إلى مزدلفةبسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغربثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهممباشرة دون تأخير
( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبلمنتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ،
ثم يسن لهم بعد الصلاة أنيقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ،
مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفعاليدين ،
إلى أن يسفروا أي إلى أن ينتشر النورأنظر صورة 6لفعله صلى الله عليه وسلم .
يجوز لمن كان معه نساء أوضَعَفةأن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباسرضي الله عنهما
( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيالضَعَفة من جمع بليل ) .
مزدلفة كلها موقف،ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم
( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) .
ثم ينصرف الحجاج إلىمنى مكثرين من التلبية في طريقهم ،
ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر،
ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة)
ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منىحسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباًكما في صورة 8
المشعر الحراموهو الآن المسجدالموجود بمزدلفةكما في صورة 6
جمع : جمع هي مزدلفة ،
سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتيالمغرب والعشاء .
وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منىومزدلفةكما في صورة 6وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَفيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .
يرفعالحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً ( الله أكبر )
ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينهكما في صورة 9
لفعله صلى الله عليه وسلم , ولا بد من وقوعالحصى في بطن الحوض ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه أما إذا ضربت الشاخصالمنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
ثم بعد الرمي ينحرالحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ،
ويستحبله أن يأكل منه ويهدي ويتصدق .
ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ،
ولكن الأفضل المبادرةبذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم .
( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .
ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاجرأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ،
لأنه صلى الله عليه وسلم دعاللمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة .
بعد رمي جمرةالعقبة والحلق أو التقصيريباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلاالنساء ،
ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول)
ثميتجه الحاج بعد أن يتطيب إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى
{ ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيتالعتيق }
لقول عائشة رضي الله عنها :
( كنت أطيبرسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت )
ثم يسعى بعد هذاالطواف سعي الحج .
وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتىالنساء ،
ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
الأفضل للحاجأن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق
(الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة )
لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذيالحجة بلياليهن )
إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادرمنى قبل الغروب )
أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجةبلياليهن ) إذا أراد التأخر
وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى
{ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمناتقى } .
ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوالمبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رميكل حصاة .
ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبهفيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديهكمافي صورة 10
ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليهاويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديهكما في صورة 10
أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى اللهعليه وسلم ذلك .
بعد فراغ الحاج من حجهوعزمه على الرجوعإلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف ( طواف الوداع ) ثميغادر مكة بعده مباشرة
لقول ابن عباس رضي الله عنهما
( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأةالحائض )
فالحائض ليس عليها طواف وداع .
محظورات الإحرام
لا يجوز للمحرم أنيفعل هذه الأشياء
1-أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .
2-أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .
3-أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .
4-أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .
5-أن يجامع .
6-أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .
7-أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو، كالثوب أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال كما سبق
8-أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ،ونحو ذلك .
من فعل شيئاً من هذه المحظوراتجاهلاً أوناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .
أما من فعلهامتعمداً والعياذ بالله أو محتاجاً لفعلها
فعليه أن يسأل العلماء ليبينواله ما يلزمه من الفدية .
تنبيه
من ترك شيئاً منأعمال الحج الواردة في هذه المطوية فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يترتب علىذلك .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين