البلطجة فى الشارع المصرى هو الصوت الأعلى بعد شهور قليلة من أحداث ثورة 25 يناير .. جميعنا يشعر ان الشارع المصرى لم يعد كما كان بعد أن أستغل البلطجية والمسجلين الظروف التى يمر بها الوطن فى مرحلة انتقالية محاولين أن تكون لهم الكلمة العليا لفرض سيطرتهم على الشارع.
الرائد هانى الجناينى معاون مباحث قسم دار السلام وضع روشتة ومشروع للقضاء على البلطجة وتحويل هولاء البلطجية والمسجلين إلى أشخاص مؤهلين لحياة كريمة .. ويتلخص هذا الحل فى مشروع توجيه المساجين والبلطجة الى توشكى للزراعة ويوضح الرائد هانى الجناينى فكرة مشروعه قائلا ” ينفذ المشروع على نوعين من المسجلين خطر والبطلجية فهناك شق اجبارى واخر اختيارى الأول يتم تنفيذه على المسجل أو البلطجى الذى يقضى عقوبة فعلية داخل السجن والأختيارى للمسجل او البلطجى اللى فى الشارع ولم يصدر ضده عقوبة فهو حر فى اخيتاره .
وعن اختياره لتوشكى تحديدا يقول ” لأن توشكى بها محطة طولمبات مياه ولأنها أرض مستصلحة بها مساكن جاهزة للأقامة وبالتالى الحصول على النتيجة باسرع وقت وأقل تكلفة .
هذه الأرض بعد زراعتها يتم تخصيصها لهم وذلك بعد انتهاء مدة العقوبة ، إلى جانب إعفاء لمدة 10 سنوات من الضرائب ، مع وضع حظر بيع او إيجار للأرض لمدة 20 عاما تبدأ من تاريخ أول محصول لضمان استمراريته بعمل شريف .
على ان يتم خلال هذه الفترة تأهيل المسجل دينيا ونفسيا من خلال إرسال رجال دين اسلامى ومسيحى وكذلك أطباء نفسين فهو يعتبر مريض نفسى بسبب سلوكه السلوك الإجرامى ، إلى جانب عمل برامج محو أمية لمن لا يعرف القراءة والكتابة .
ويراعى زراعة المحاصيل التى يحتاجها الغذاء المصرى مثل القمح مما يحقق الأكتفاء الذاتى من السلع والمحاصيل الأساسية ومما يعنى عدم الإستيراد وتكلفة الدولة عملة صعبة فى حاجة إليها
ويوضح الرائد هانى الجناينى ” إلى جانب إقامة مشروعات أخرى تتعلق بالزراعة مثل تسمين المواشى وغيرها .. مما يتيح فتح مجالات وافق أخرى لتواجد ايدى عاملة وشركات ومصانع ومطاعم وبذلك نكون وضعنا نواة لمجتمع جديد بخدماته من صحة و شرطة وتعليم .
على أن يتولى المشروع مجموعة من أكفاء المهندسين الزراعين لأن فترة العقوبة ستتحدد عليها مدة استصلاح الأرض وزراعتها ، إلى جانب فتح باب التبرعات من المواطنين ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى لدعم المشروع على أن تخضع الإدارة المالية للمشروع لثلاث جهات رقابية الجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية والأدارة العامة لمباحث الأموال العامة .
وفيما يخص المسجون الذى يقضى فترة عقوبة سيتم وضعه تحت حراسة شديدة من الجيش والشرطة لضمان عدم وجود سمة محاولات لهروبه أما المتطوع سيكون خارج هذه الأسوار ويتم دفع رواتب ولو رمزية للمتطوع .. أما العمل للمسجون فيكون دون أجر لانه يقضى فترة عقوبة وأجره تملكه الأرض ، وبعد انتهاء زراعة المشروع بالكامل سيحق لكل سجين أو متطوع بناء بيت داخل قطعة الأرض التى يمتلكها وينقل فيها اسرته ويباشر حياتة الطبيعية كمواطن عادى يمتهن مهنة شريفة بعيدة تماما عن الجريمة وإيذاء الناس .. وبذلك تكون الدولة قد أعطته الفرصة كاملة من عمل وحياة أمنة وجديدة كى يكون شخص آخر ..
مع تشديد العقوبة على من يعاود البلطجة والسرقة مرة أخرى بعد تأهيله وتوفير حياة كريمة له .
وعن مصدر هذه الفكرة يؤكد ” لقد جاءت الى عن طريق القرآن الكريم – بسم الله الرحمن الرحيم ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ” صدق الله العظيم ، ومن هنا بدأت التفكير فى كيف النفى فى الأرض .. فالأصلاح فى البداية وإذا لم يجدى يأتى النفى .
و لا ننسي أن أمريكا بهيلمانها بدأت هكذا .. بعد ترحيل المطلوبين جنائياً من أوربا إليها لتعميرها .. و لحماية المجتمع الأوربى من شرهم .