طالما ما ودك تطيعين الله فيها , على الأقل لا يصير ودك تعصين الله فيها


بسم الله الرحمن الرحيم

( منقول عن الأخت ترانيم القصيم )

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

,,,

أختي الحبيبة ,, و عضوتنا الفاضلة ,, حياكِ الباري و بيّاك و جعل الجنان مثوايَ و مثواك ,

و هداني و إياك إلى طريق الحق و يسّر لي و لك انتهاج الصواب ,, إنه ولي ذلك و القادر عليه

:

أخيتي العضوة الكريمة , يا من أغدق عليك المولى نعمًا كثيرة , و قيّضتِها ( أي سخّرتِها ) في معصيته

هل لي بالحوار معكِ قليلاً ؟ إني لكِ لناصحة و لقلبكِ مُحبّة و لست أبتغي من وراء موضوعي إلا الخير لي و لكِ ,

بتنا في الآونـة الأخيرة نشهد تقصير واضح منــا [ نحن العباد ] في جنب الله الذي يتحبّب إلينا الله بالنعم و نتبغّض إليه بالمعاصي ,

نعمة اليدين أخيتي الغاليـة ,, من أعطاكِ إياها ؟ ^_^

نعمة السمع أيّتها القديرة الفاضلة ,, من حباكِ إياهـا ؟ ^_^

نعمة القدم يا حبيبة القلب و يا قريرة العين ,, من تفضّل عليكِ بها ؟ ^_^

:

إنّ نعم الله عليكِ كما ترين كثيرة لا تُعد و لا تُحصى ,,

و لقد اختاركِ أنتِ أيّتها الحبيبة من بين كثير من الناس الذين سُلِبوا هذهـ النعمة لكي يتفضّل بها عليكِ ,,

لأنه ( يٌُحبّك ) اختارك من بين الناس ليمنحكِ اليدين , و القوام المُتكامل و الجسد المُعافى و النظر السليم و الوجه الجميل

كذلك لأنه يُحب من سلبهم إياهـا نجدهـ قد تفضّل عليهم بالبلاء الذي هو زيادةً في الثواب و رفعة في الدنيا و الآخرة لمن صبر عليه و احتسب الأجر ,

قال صلى الله عليه و سلم :

( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض )

لكن المؤلم أخيتي الغالية هو تسخيرك لهذهـ النعمة في معصية الخالق ,,

في أمورٍ كان قد نهاكِ عنها الله تعالى إمّا في كتابه أو على لسان نبيّه أو الصحابة و التابعين إلى علماء الدين

كـ سماع الغناء ,, أعطانـا الله تعالى نعمة السمع ,, و الواجب علينا مُقابلة النعم بالشكر , و صيانتها عمّا يوجب سخط الله

لكنّ البعض منـا بكل أسف قد قابل هذهـ النعمة بالجحود و النكران إبان تسخيرهـ لهذهـ النعمة بالمعصية !!

و ما أشنع أن نقابل المعطي المنعم المنان بالإساءة !

قال تعالى :

{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ }

و قولي مثل ذلك الكثير على بقية النعم , كـ نعمة اليدين !!

كثير من الأخوات هدانا الله و إياهن تساهلن في مسألة نشر صور النساء في الإنترنت أو البلاك بيري و غيرهـ

و قد غفلنَ عن عظم الذنب المترتب على نشر مثل هذهـ الصور , لأنها لن تكتفي بتحمّل إثمها و وزرها هي فقط !!

بل ستتكلّف بحمل وزر كل رجل شاهد الصورة و افتتن بها

ثم قام بحفظها في جهازهـ فتداولها عبر التقنيات لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس , ََ!!

حبيبة قلبي ,, جاوبيني بصراحة ,, فلتصدقي مع نفسك الآن طالما أنّ الفرص في التوبة مُتاحة أمامك

فيك حيل تتحمّلين آثام كل هالنّاس ؟

ما فيك حيل أدري يا الغاليــة ,, و من ذا الذي يطيق نيران الدنيا حتّى يُطيق نيران الآخرة ؟

سمعت محاضرة للشيخ الفاضل محمد العريفي كان يتحدّث فيها عن هول أمر المجاهرة بالمعصية ,

و تطرّق إلى هذهـ النقطة فقال : إنّ من الناس من يموت و لكن تبقى ذنوبه خلفه على قيد الحياة !!

تبقى لتتكاثر مئتي سنة !! ثلاث مئة سنة !! و حينما تقوم القيامة و يُبعث من في القبور

و يقف بين يدي رب العباد في يوم العرض و الحساب

في وقت يكون فيه كل شخص و كل إنسان بأمس الحاجة إلى حسنة واحدة

و إن انتهى الله من محاسبته على أعماله و ذنوبه ينتقل بعدها إلى محاسبته على ذنوب غيرهـ فيتفاجأ العبد !!

من أين لي بهذهـ الآثام ؟ لم أرتكبها فمن أين جاءت ؟

إنّه عملك الذي عملت في الدّنيا هذهـ أوزار الناس التي خلّفها عملك السيئ في الدنيــا ,,

قال تعالى و هو أصدق القائلين :

{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }

يكتب حتّى أثر عملك !! فلا تستهيني بالأمر أخيّة !!

و قال أيضًا :

{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

قال صلى الله عليه و سلم :

( من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ,

ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) صحيح مسلم

و قال أيضًا :

( من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ,

ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئا ) صححه الألباني

أخيتي الحبيبة سيأتِ اليوم الذي تتمنّين فيه لو أنكِ تعودين للدنيا لكي تتوبي عن ذلك و إن غدًا لناظرهـ قريييييييب

سيأتِ اليوم أخيّة ,, الذي ستتمنّين فيه لو تعودي إلى الدنيا لتعلمي عملاً صالحًا يرضاهـ ربنا ,

فشمّري من الآن قبل أن تدّق ساعة منيّتك حينها توصد كل أبواب التوبة في وجهك ,

لا تركني إلى هوًا و شهوة و لا تستجيبي لنداءات الشيطان في خلسة إنه أوّل المتبرّئين منك في يوم القيامة ,

{ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }

ألا هل بلّغت ؟ اللهم فاشهد ,

من أرادت نقل الموضوع فلتفعل و لا حاجة للرجوع إليّ ,, حقوق النقل محفوظة لكل مسلم و مسلمة

لا تنسوا كاتبة الموضوع من صالح دعواتكن ,

عن amina1000000000

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …