لكل الاخوات اللاتي يعانين نفس المشكلة…
سأكون صارمة قليلا في حلي للأزمة ولكن أعذروني واعتبروني اختكم الكبيرة لأن التجربة علمتني…
الحل…
خلي ابنك يبكي ليشبع…. لأنه لن يرتاح ولن ترتاحي إن بقي على البكاء المستمر والاستيقاظ ليلا بهذا الشكل….
اتركيه يبكي بعد أن تتأكدي من التالي:
1- بدأ من انتهاء الشهر الثالث وأسميها شخصيا بعد تجربة (فترة الغازات الرهيبة) حيث يعاني الطفل المسكين من الغازات التي تمنعه غالبا من الرضاعة مما يتركه في جوع مستمر وألم مما يجبره على الاستيقاظ ليلا فلا يستطيع أو تستطيعني انت الام المسكينة النوم ليلا… ولكن يجب أن تتحملي وتسألي الله الأجر والعون، طبعا مع أخذ بالاعتبار اعطاء الطفل اشربة مساعدة على التخلص من الغازات مثل ماء غريب او Grip water أو مغلي اليانسون او التربيت على ظهرها حتى تسمعي صوت الغازات يخرج من فمه… ولكنها مرحلة وتعدي…
2- بعد الثلاث شهور يخف موضوع الغازات إلى الحد الأدني لأن معدته وأمعاؤه اقوى فلا يشعر بألم بسبب مرور الغازات بها، فيصبح موضوع استيقاظه ليلا مجرد عادة لشوقه لصدر أمه الحنون، وهنا أقول…. بلا دلع…
3- كوني حريصة على ان تنفضفي ابنك والاحسن اعطائه حماما دافئا ورش بودرة لابقاء الطفل جافا لأن البلل يؤذي بشرة الطفل ويجعله يشعر بانزعاج مما يوقظة ليلا.
4- بعد الدوش اعطيه آخر رضعة ولتكن في وقت متأخر قليلا مثلا العاشرة مساء وتأكدي أن شبع تماما من غير شك.
5- قومي باعطاءه بضع قطرات من الماء المعقم (ماء عادي من الصنبور تقومين بغليه وتبريده لا داعي لمصروفات لا داعي لها في شراء مياه معدنية لأنها ليست ذات قيمة غذائية أعلى) وأبقي الكأس قريبا منه.
6-قبلي طفلك بحنان وابقي لجانبه بعد اطفاء الانوار وابقاء واحد صغير جانب سريره لتهيئي له جو النوم وقولي له سننام الأن. (طبعا قولي هذا منذ الولادة ولا تظني أبدا أن الطفل لن يفهم فالطفل سيلتقط الكلمات التي تكرر دائما وسيفهما مع مرور الوقت فلا تيأسي من التكرار..
وحاولي أن تحافظي على الروتين حتى يعتاده الطفل
7- تبدأ المرحلة الصعبة:
أتركي الطفل لينام واذهبي وأغلقي الباب (ليس تماما حتى تستطيعين سماعه ان احتاج الامر)
وخلص… خليه يبكي واتركيه لفترات تطول تدريجيا
يعني اليوم الأول اتركيه بيكي ساعة كاملة من دون ان تذهبي إليه.. معلش أعلم أن الموضوع صعب للأمهات خاصة البكريات ولكن لن يمشي الحال إلا هكذا خاصة ان الطفل في عمر اربعة شهور لا يزال صغيرا وسيتأقلم بسرعة أكبر من لو تركتيه ليكبر أكثر.. طبعا ستدخلين بعد ساعة وقد تقطع قلبك المرهف لترينه.. لا تحمليه من السرير.. فقط قبليه.. وأعطيه بضع قطرات من الماء وقولي نفس الكلمة.. سننام الآن. واخرجي بهدوء… سيبكي كثيرا ثم ينام…
ابقي هكذا الليلة الاولى لا تدخلي لعنده إلا بعد مرور ساعة على بكائه مع أنه لن يستطيع البقاء ساعة لصغر سنه وعدم قدرته على البكاء كثيرا لتعبه…
ولكن يجب أن تتأكدي أنه لا بيكي لسبب مرضي أو حرارة وانه نظيف وانه نال عشاء مشبعا..
في الليلة التالية اجعليها ساعتين…
حتى في نهاية الاسبوع لن تحتاجي للاستيقاظ إلا صباحا.. لأن الطفل سيعتاد النوم وسيرتاج جسده الصغير وسينال حظه من الراحة اللازمة لنموه بشكل سليم..
وادعيلي..
للأمهات اللواتي مازلن يعانين وابناءهم من ستة اشهر حتى سنة، فأنا في أشد الحزن عليهن لأنهن يدلعن ابنائهن كثيرا حتى لينسون انفسهم وازواجهم..
أجيبيني، ماذا تستطيعني أن تقدمي لزوجك وأنت منهكة جسديا ونفسيا من قلة النوم والتعب نهارا ومساءأ.. نعم الأم تضحي ولكن بحدود.. بكاء الطفل بهذا العمر ليلا ما هو إلا عادة تستطيعن ايقافها بحزم.. ما عليك إلا أقفال الباب واقفال اذنيكي وتعطيل قلبك المرهف قليلا بعد التأكد من سلامة الطفل وحصوله على كل حقوقه. وبعدها اذهب واحصلي على كل حقوقك… من النوم والمتعة…
إبقي على هذا الحال أكثر وستكون اسرع وصفة لتكسبي عشر سنين من العمر بسرعة البرق، وليمل زوجك الوضع المستمر من الأرق والتعب.. فزوجك انسان يتعب ويكدح خارج المنزل وربما وداخله أيضا!!! وايضا أنت يجب ان تحافظي على قوتك لتنضي بمسؤليتك النهار التالي وخاصة ان كنت زوجة عاملة فأنت بهذا في أشد الحاجة للنوم ليلا لتقومي.. وأنت مشرقة الوجه صحيحة الجسد…..
انجاب الاولاد لا يعني الموت المبكر بسبب الارهاق..
والله ثم والله أنني عانينت في طفلتي الاولى الأمرين كانت ترضع حتى صارت في السنة الاولى وكانت تستيقظ كل ساعة وكأنها منبه… حتى جننت وأحسست فجأة انه استنزاف… فأجرتها وسريرها من غرفتي بالرغم من محاولة زوجي من وقت طويل ان اخرجها لغرفتها ولكن خوفي الغير مبرر منعني ولكن أنا من دفعت الثمن…
بكت كثيرا لساعتين وقلبي يتقطع… حتى سكتت فجأة فظننت أنها ماتت (أطال الله عمرها) فوجدتها نائمة وهي واقفة مما أحزن قلبي… حملتها ووضعتها في سريرها فاستيقظت واستمرت بالبكاء… نعم هكذا كانت صغيرتي… قوية الارادة من صغرها وكان هذا غلطي أن أبقيتها لعمر السنة تعتاد على الاستيقاظ ليلا لأن تغيير ذلك كان صعبا جدا.. ولكن زوجي ساندني بكل قوته.. فاليوم التالي كانت تستيقظ في موعدها المعتاد وتبكي وبلا شعور اقوم من سريري لأذهب متناسية كل ما وعدت بفعله ونصحتني به الطبيبة، فيمسك بي زوجي بقوة ويمنعني من الذهاب ويقول لا تخربي ما بدأتيه.. وكنت احس أنني سابكي.. وأقول لا تكن قاسيا.. فيجبيني أنا أبوها واحبها مثل ما تحبينها ولكن أحبي نفسك.. أتركيها لتعتاد بعد ما دجعلتيها تعتاد الاستيقاظ..
وصارت لا تستيقظ إلا بعد السادسة صباحا بعد أن كانت تستيقظ كل ساعة. والحمد لله..
طبعا استفدت من تجربني عندما انجبت طفلتي الثانية… كنت أشد حزما وحرصا… لم أدع عاطفتي تدمر حياتي… فأنا أعطي طفلتي كل الحنان والحب والرعاية والنظافة وأتأكد من درجة حرارتها قبل أن أضعها في سريرها… وكنت لا احملها نهارا إلا للنظافة والرضاعة واللعب قليللا وتمضي باقي وقتها نائمة من غير حملان.. وفي الليل عانيت في الثلاث أشهر الصعبة (فترة الغازات) ثم بدأت البرنامج مبكرا هذه المرة.. صرت لا أفتح الباب إلا بعد مضي وقت طويل جدا على بكائها لأعطيها قطرات من الماء او اليانسون او منقوع التمر الدافئ كما نصحت الاخوات في المنتدى جزاهن الله خيرا… حتى صارت تنام طيلة الليل من العاشرة حتى السادسة صباحا…
صرت اسهر مع زوجي… صرت ادرس… أنام بهدوء لم أكن أنعم به أيام طفلتي الاولى.. ولكن كما يقول المثل: كل واحد بتعلم من كيسه… أي أنك أيتها الام إن لم تستفيدي من تجربتي فستعانين كما عانيت حتى تصلين إلى نفس القناعة يوما ما… أنا فقط أحاول أن أقصر عليكي الطريق….
وللعم طفلتاي الأن في 5 والثالثة من العمر والحمد لله هم ينامون ليلا الساعة السابعة مساء ولا يستيقظون إلا الساعة السادسة والنصف او السابعة….وذلك بفضل الله وباصراري وزوجي على نهج روتين ثابت لا يتغير حتى ايام الاجازات.. فهم ينالون حظهم من اللعب والمتعة والصراخ والتلفاز والتلوين والمدرسة وما إلى ذلك ثم ينالون نصيبا وافيا من النوم اللازم لنموهم.. وأنا أنال قسطي من الراحة بعد نهار طويل من التنظيف والعمل لأقضي وقتا طيبا نستحقه أنا وزوجي المتعب طيلة النهار.. وصدقيني هذه وصفة ناجحة لتحافظي على زواج طويل سعيد وأنت بكل صحة وعافية غير تاركة أي فرصة لزوجك ليشعر بانهماكك عنه… فتبقين عروس كل العمر حتى لو عندك عشر ابناء ما دام هناك تنظيم لوقتك واعطاء كل ذي حق حقه..
منقول