شهر رمضان في مكة له طابع خاص يختلف عن سائر بقاع الارض فتزدحم مكة في هذا الشهر المبارك …وكأنه بلد لاينام فتجد على مدار اليوم الحركة في الشوارع لاتهدأ وإن خفت في بعض الاوقات ..فمثلا تكون الشوارع مزدحمة قبل المغرب فتجد الزحام على الفوالين وبائعي السوبيا والشريك والكعك ..وتهدأ الحركة عند أذان المغرب وكان هذا البلد لايوجد به أحد وتعود الحركة الى الشوارع عند قرب أذان العشاء فتجد أغلب الناس تستعد لصلاة العشاء والتراويح إما في المسجد الحرام وإما في المساجد …فتسمع تداخل ‘اصوات المساجد في صلاة التراويح تداخل قد تشتاق لسماعه إن جربت الصوم في غير مكة ….
وفي هذا الشهر يقبل الناس على شراء اللحوم بانواعها منها ما هو خاص بالشوربة 😀التى تصنع من بالحب او الفريك ومن اللحم يؤخذ من الهبرة لفرمها في المنزل ثم يضاف اليها البصل وقليلا من البهارات الخفيفة وبه تصنع السمبوسك باشكالها المعروفة و لاننسى التزاحم على الفوالين لان هذا الثلاثي العجيب الشوربة والسمبوسك والفول هم قوام المائدة الرئيسية عند الافطار ولا تخلو السفرة من الحلويات مثل الكنافة او الغربالية وهو عجين يحشى بالفستق او اللوز ……واللقيمات كذلك يصنع اللحوح في المنزل وتضاف عليه قليل من الشيرة ومن احلى مظاهر شهر رمضان المبارك الاجتماع العائلي الذي يدخل البهجة والمسرة في النفوس ولاتخلو السفرة في طعام الافطار من المشروبات واشهرها السوبيا التى يقبل عليها الناس في رمضان رغم وجودها طوال السنة حيث تصنع من منقوع الشعير وبعضهم يصنعونها من كسر الخبز الجاف
ولاننسى ماء زمزم المبخر الذي لا تخلوا منه السفرة في رمضان : 😆 hy:
وفنجان الشاى بعد الإفطار :
كانو يقولو فنجان شاهي عليك اشكي غزال بـ الود كاويني .. عجب عجب هههه 😆
أما السحور:
فمن الناس من يعتمد على الطبيخ المعتاد في ايام الفطور كالخضروات المطبوخة على اختلاف انواعها واللحوم في اشكالها المختلفة كالكباب والمقلقل والمختوم او المكرونة مضافا اليها شيئا من اللحم المفروم ولاتخلو صفرة السحور من الحلويات كالمهلبية والسوكدانة والالماسية وخشاف الزبيب الذي يغلى ثم يضاف اليه قليل من النشا
ومن العادات المحببة الى النفس في هذا الشهر الكريم تبادل العوائل فيما بينها للمأكولات التى يتم طبخها في المنزل…اصبر يا واد لا تروح بالصحن فاضي خليني احط فيه حاجة…عيب ايش يقولوا علينا الناس … 😡
ومن مظاهر هذا الشهر الكريم في الشوارع كثرة بسط البليلة في الحارات والازقة والاسواق التى يقول بائعها “يا بليلة بلبلوكي سبع جواري طبخوكي” :
ومن مظاهر هذا الشهر ايضا ظهور ما يشبه المطعم المصغر على ارصفة الشوارع في اماكن معينه لتقديم اطباق الكبده الجملي او الضاني . 😆
ومن يقوم بالبيع في هذا البسط هم من ابناء مكة :
وتعد السوبيا المشروب المفضل والأساسي في شهر رمضان المبارك والمسيطر
على أغلب الموائد الرمضانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة, وهي
من أشهر المشروبات التي ترتبط بهذا الشهر الكريم والتي تعود عليها أهل جدة منذ القدم… 😡
ويشتهر في مكة المكرمة سوبيا الخضري أو سوبيا العم خضري ..
اما في المدينة فسوبيا الخشة والذي يتميز عن غيره من السوبيا :
واهل مكة على مدى الازمان يحرصون على اداء صلاة التراويح في المسجد الحرام او في المساجد المنتشرة في الحارات وبنفس الطريقة التى تؤدى بها في الحرم
ومن اجمل مظاهر رمضان الشعبية المسحراتي ونقره على طبله لها ايقاع خاص خاصة عندما يقول “اصح يا نايم وحد الدايم ” وهذه العادة لم تعد موجودة ولايوجدله اي اثر .وكان الهدف منها في تلك الازمنة تنبيه الناس لتناول السحور قبل اذان الفجر لانهم كانوا ينامون مبكرين ومنهم من يفوته السحور اما الان فالقوم سهارى نهارهم ليل وليلهم نهار ولم يعد للمسحراتي اي دور .
م/ن.