عـــيد الألـــم
لا لم تقرأ الكلمة خطأ هى صحيحة ومقصوده !
فالعيد هو بالفعل عيد الألم وليس عيد الأم !!
فالأم ليست فى حاجه إلى عيد لبرها والاحتفاء بها
ولو كان فيه خير لفرضه الله سبحانه وتعالى
أو أقره رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على المسلمين مع أعيادنا فى الإسلام.
ولكن الذى يحدث أن هذا اليوم هو يوم لإيلام قطاع كبير جداً من الناس فاقدى الأًم أو محرومى الإنجاب .
إن القلب الكسير ليس علينا أن نكسره أو نتعسه أكثر بالتضافر عليه وتذكيره فى كل لحظه بما ُحرم منه …
وأتعجب كثيراً لكل هذه المظاهرات التى تقيمها وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة,
وكذلك المتاجر بُكل هذه الحفاوة المبالغ فيها فى هذا اليوم لتذكر الأم
وربما نفس الأشخاص الذين يبالغون فى هذه المظاهرات
هم أبعد الناس عن برها طوال العام…!!
حتى محلات السوبرماركت تتفنن فى بيع مالديها من بضائع وأغذيه بحجة أنها هدية عيد الأم
حتى إن أعجب مارأيت نوع من الألبان وضع عليه شريط وكتب عليه هدية للأم !؟
فـُكل من عنده بضاعة كاسدة غلفها وأحسن عرضها (لست الحبايب) !.
فما شعور إذن من ليس له أم أو من ليس لها أبناء؟! … أتنصرف عن الشراء ؟
قد يقول البعض ولكن المحرومين دائماً يذكرون حالهم !!
أقول نعم ولكنها المبالغة فى الضغط على المشاعر
فى كل شيء فى حياتنا سواء التلفاز أو المذياع أو الجرائد والمجلات …
وإن قاطع الناس كل هذا ,,, فإن الأمر يطاردهم فى كل شيء حتى تهنئة الناس ..
فلماذا كل هذا؟؟؟
من صغري وأنا أكره كثيراً هذا اليوم وفى مدرستى كنت أنفطر حزناً على زميلاتى
من أعرف أنهن بلا أمهات وأعانى معهم باحتفالية المدرسة ومهرجاناتها المؤلمة لهن ,,
وأتمنى أن يتوقف كل هذا الصخب وإ راحتهم من عذاب من تصدح فى مذياع المدرسة :
((ست الحبايب ياحبيبه))
فتنزل معها دموع الصغيرات حزناً وألماً على فقدان الأم
ولم أكن أسعد أبداً بهدية حملتها اضطراراً لوالدتى أدامها الله لى وأبقاها بصحه وعافيه ..
فقط كان ذلك لمجرد العادة ولكننى فى قرارة نفسى غير راضيه ولاسعيدة,,
فتكريم الأم لاُيشترى بهذه البضاعة الهزيلة مهما غلا ثمنها.
ثم أين برها وتكريمها طوال العام ؟!
فى السطور السابقه كان الحديث عن فاقدي الأم ,,,
أما من ُحرُموا من نعمة إنجاب الذرية فحدث ولاحرج عن مشاعر هذا اليوم
الذى ينغص على كل سيدة لم ترزق بولد إلا من رحم ربى فالله سبحانه وتعالى يعطي ويحرم وهو عز من قائل فى مثل هذا الموقف :
(( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ))
.
فالله تعالى ُيعطى ويمنع ,,, يهب ويحرم ,,,
والبعض يتقبل قضاء الله سبحانه بقلب مطمئن ونفس راضية ويعى الحكمة من هذا وله الحمد فى كل شيء
والبعض الآخر لكثير من الأسباب ليس المجال لذكرها لايتقبل هذا الأمر قبولاً حسناً
فيظل ُيعانى ويتألم من الإبتلاء تارة ومن المعاناة الجسديه تارة أخرى
ومن نظرات من حوله تارة وربما من الظروف الإجتماعيه تارة أخرى التى قد ُتشتت أسرا بسبب هذا الأمر,,
وأسباب أخرى عديدة,,,
ثم يأتى هذا العيد لُيكمل على البقية الباقية من أعصاب ومشاعر ووجدان هؤلاء المحرومات من نعمة الإنجاب !!!
أفلا نرحمهن من المعاناة وُنخفف عنهن بعضاً مما يعانين !!؟
إننى أدعو الله كثيرا أن يمّن على من يتظاهرون ويبالغون بالإحتفال به أن يتذكروا
أنه على الجانب الآخر هناك فئات أخرى حزينه كسيره القلب والخاطر تحتاج الرحمة بهم والرفق بمشاعرهم وعدم إيذائهم نفسياً.
أدعو الله وأتمنى أن ينتهي هذا العيد يوماً ما من حياتنا,,
وأن يستبدل به توعية دائمة للأبناء بأن بر الوالدة
وإكرامها فى حياتها يكون فى كل لحظة وكل ثانية وليس يوماً واحداً فى العام…
| بـ قلم جيهان غالي .. بـ تصرف |
حكم إهداء الأم في ما يسمى بعيد الأم ~
د. محمد بن عبدالله الخضيري
السؤال :هل يجوز إهداء الأم في ما يسمى بعيد الأم؟ مع العلم بعدم اعترافي به كعيد؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
الحمد لله وحده، – والصلاة والسلام – على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد..
من المعلوم أن الأعياد من شعائر الأديان، ومرتبطة بها ارتباطاً واضحاً،
لهذا حدد الشرع المطهر لهذه الأمة الحنيفية عيدين، هما: الفطر والأضحى، وقد أبدلنا الله بهما عن سائر أعياد الجاهلية،
كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه وسلم- فيما رواه النسائي(1556)، وأبو داود(1134) من حديث أنس –رضي الله عنه-،
وعيد الأم هو من الأعياد الجاهلية الحديثة التي لا يجوز بحال أن يشارك فيه المسلمون،
أو يحتفلوا بها، أو يقدموا فيها الهدايا أو الأطعمة، أو غيرها، وعلى هذا فلا يجوز تقديم الهدايا للأم بهذه المناسبة،
بل الأم في الإسلام حقها متأكد على الدوام من البر والصلة،
لكن لو وقع ذلك اتفاقاً وجهلاً بالزمن من غير قصد فلا حرج إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| المصدر .. الإسلام اليوم |
لـ المزيد ..
http://www.wathakker.net/designs/contents.php?id=2
من مسن الخير
لاإله الا اله وحده لاشريك له