كفى بالله عليكم أذية لإخوانكم ..!
يكفي ماأصابهم من فقد أنفس كثيرة ..!
يكفي ماأصابهم من فقد ممتلكات أكثر ..!
ومايدري الجهلة بماتحتضن جدة من خير عظيم ؛ حين يشمتون بما حل بها ..!
■■■
حديثي سيخاطب العقل والمنطق .. لذلك أثق ان كثيراً من العقول ستعي ماأقول 😎
● في جنوب جدة ؛ حيث الأحياء الشعبية ،
● وفي طريق جدة مكة السريع ؛ حيث درب الحجاج إلى منى
وفي الجهة المقابلة لايوجد خسائر تذكر نتيجة السيول في الوسط او الشمال !
نلاحظ ان المصائب تمركزت في مناطق لا تشهد بالفجور و لا بالفساد ..
فـ في جنوب جدة [تحديداً حي قويزة الذي غرق] لم يكن يحتوي على مولات ولا شاليهات ..
بل كان حي شعبي جداً ، يلاحظ ذلك من أزقته الضيقة ومنازلهم التي كانت معظمها من الطين ،
واهلها من الطبقة الكادحة الذين لايرجون من الدنيا سوى لقمة العيش.
اما الطريق السريع ، فقد كان ذلك اليوم (الثامن من ذو الحجة) يشهد بنقل حجاج الداخل والخارج إلى منى
فهو الطريق الوحيد لمن جاء حاجاً من الخارج إلى ميناء او مطار جدة.
هل هؤلاء يستحقون كلمة غضب الله وقع عليهم !
فتكون لبعض الناس تكفيرا لذنوبهم ورفعة لدرجاتهم ،
فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: “مصيبة تقبل بها على الله ، خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله“
قال بعض السلف : ” لا ينزل بلاء إلا بذنب ، ولا يكشف إلا بتوبة “
ولنوع ثالث عقوبة على معصية مستعلنة أو خفية وقعوا فيها ،
قال تعالى :{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}
لو كان لكم فرداً فُقد ، أومنزلاً هُدم في هذه الحادثة .. فهل ستقولون ان ذلك عِقاب من الله نزل عليكم !
هل ترضون لإخوانكم المسلمين ذلك التوبيخ الأليم ..!
أليس سيد الخلق قال : أحب لأخيك ما تحب لنفسك … (الحديث7/3711)
إن المنافقين هم الذين يجمعون مصيبتين على هؤلاء ،
باللمز وان ذلك بسبب ذنوبهم … وقد يكون فيهم من الصالحين وغير المكلفين ممن رفع عنهم القلم !
فقد قال جل شأنه في المنافقين: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران:120).
إن نفوس الناس تحتاج إلى مُرَآعَْاة ، وليت شعري ماذا يجول في نفوس أولئك الأقارب الذين
يجتمعون يوميا عند الحفر الكبيرة والمستنقعات العميقة يرقبون جثة تخرج لعزيز يبحثون عنه.
مد يد العون لهم ومساعدتهم ومواساتهم والدعاء لهم ، وتعزيتهم في مصابهم ..
تذكيرهم بقول أطهر الخلق والمرسلين صلى الله عليه وسلم :
[عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن]
ومن غرق نحسبه في خير فـ [الغريق شهيد].
تقبّل الله موتاهم ورزقهم الشهادة وعوضهم الله عما فقدوا من مال وولد وما عند الله خير وأبقى للصابرين ..
كل المصاب يهون
تلك القضية احببت توضيحها لمن لايعلم بحال هؤلاء .. وكما يقال / أهل مكة أدرى بشعابها ..
ما كان من توفيق فمن الله وحده ؛ وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان ..
والله أعلم ~
منقول ..
جزى الله كاتبته خير الجزاء ~
::