على أعتاب أدراج حياتي
تكبل النفس لتذبح ..
فيتعثر الدم في أفلاكـ الحزن .. يبكي ..
وببسمة زائفة كأجنحة السراب .. أستنجد ..
وأمام سطوة الذاكرة قسراً تنحني ذكريات تجاهد النسيان..
وتعود من جديد .. لـ ..
تبكي ..
آهٍ .. ليتها تكفي دموعي قرابيناً !!
ثم تتساقط الأحلام صرعى ..
يتــه الحزن يلبي الرجاء ويرحل عني ..
ليتـه يكف عن بثِ الموتِ والبكاء
ليته لا يقترب ..
لأنني أخشى أن أضعُف ..
وبناره أحترق !!
فلتسكت الأقدار ..
فلتسكت الدنيا عن النواح
لم يعد يعنيني بزوغ الصباح
سأدع الكونـ وشأنه ..
فأنــا أحيا بمنفىء
يختص بي ..
يضج بانكساراتي ..
تدور أقماره الموحشة في فلكي ..
وتهطل أمطاره بدموعي ..
أنا له كشمسٍ بلا نور ..
تتقرب اليها كواكب الظلمة زلفى ..
وينشدني الشتاء باصرار طفلٍ
جاء حبواً
ليدُب في أوصالي برودةً
تكتسح كلي .. وتنصرف ..
وبعد حين ..
تعيد الكرة !!
وكأنه الانتقام
وبعد حين ..
تتفتح الأجفان على حقيقة مريعة
فالعمر يصرخ شهقاتٍ هزيلة
والقدر يمنح الأحداق عبراتٍ جديدة
لا أمل يُرجى في ظلِ دنيا غريبة
تقتات بسمة الروح وتفرض جراحاً عديدة
لا شيء يُرجى في ظلِ غدر قلوبٍ صغيرة
تفتكـ بالحلم بقبضة عنيدة
أريد أن ترحل عني ..
أريد أن تدعني وجرحي !!