هل تعلم أن بعض النحل يشربالخمر ويعاقب عليه ..!
آية من آيات الله في النحل
في كل يوم يكشف العلماءشيئاً جديداً في سلوك النحل ويعجبون من الذي علم
النحل هذا السلوك ، ويبقى قولالحق تعالى: ( فاسلكي سبل ربك ذللاً ) لا تنقضي
عجائبه ، لنقرأ ..
أحبتي فيالله ! في كل يوم يزداد إيماننا بكتاب ربنا، ويزداد حبُّنا لهذا
الدين الحنيف , والسبب في ذلك هو كثرة الحقائق العلمية التي يزخر بها هذا
القرآن , والتييكتشفها العلماء في كل يوم ، وهذا يجعلنا نفتخر بانتمائنا
للإسلام – الرسالةالخاتمة .
ومن عجائب النحل ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السُّكر عندالنحل ، فبعض النحل
يتناول أثناء رحلاته بعض المواد المخدرة مثل الإيثانول ethanol وهي مادة تنتج
بعد تخمّر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة ، فتأتي النحلةلتلعق بلسانها قسماً
من هذه المواد فتصبح ” سكرى ” تماماً مثل البشر، ويمكن أنيستمر تأثير هذه
المادة لمدة 48 ساعة .
إن الأعراض التي تحدث عند النحل بعدتعاطيه لهذه ” المسكرات ” تشبه الأعراض
التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه المسكرات، ويقول العلماء إن هذه النحلات السكرى
تصبح عدوانية ، ومؤذية لأنها تفسد العسلوتفرغ فيه هذه المواد المخدرة مما
يؤدي إلى تسممه ، ولكن الله تعالى يصف العسلبأنه ( شفاء ) في قوله تعالى :
( يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌمُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ للناس )[النحل: 69]. فماذا هيَّأ الله لهذاالعسل ليبقى سليماً ولا يتعرض
لأي مواد سامة؟
طبعاً من رحمة الله تعالى بناولأنه جعل في العسل شفاء ، فمن الطبيعي أن يهيئ
الله وسائل للنحل للدفاع عنالعسل وبقائه صالحاً للاستخدام . وهذا ما دفع
العلماء لدراسة هذه الظاهرةومتابعتها خلال 30 عاماً ، وكان لابد من مراقبة
سلوك النحل .
بعد المراقبةالطويلة لاحظوا أن في كل خلية نحل هناك نحلات زودها الله بما
يشبه ” أجهزةالإنذار”، تستطيع تحسس رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن
الخلية !! وتأملوا معي الحكمة التي يتمتع بها عالم النحل ، حتى النحلة التي
تسكر مرفوضةوتطرد بل و” تُجلد ” من قبل بقية النحلات المدافعات ، أليس النحل
أعقل من بعضالبشر ؟!
إن النحلات التي تتعاطى هذه المسكرات تصبح سيئة السمعة ، ولكن إذا ماأفاقت
هذه النحلة من سكرتها سُمح لها بالدخول إلى الخلية مباشرة وذلك بعد أنتتأكد
النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائياً.
حتى إن النحلات تضع منأجل مراقبة هذه الظاهرة وتطهر الخلية من أمثال هؤلاء
النحلات تضع ما يسمى “bee bouncers” وهي النحلات التي تقف مدافعة وحارسة
للخلية، وهي تراقب جيداً النحلةالتي تتعاطى المسكرات وتعمل على طردها، وإذا
ما عاودت الكرة فإن “الحراس” سيكسرون أرجلها لكي يمنعوها من إعادة تعاطي
المسكرات!!!
لقد زودالله تبارك وتعالى النحل “بتجهيزات” يعرف من خلالها تلك النحلة التي
تعاطت مادةمسكرة (ثمار متخمرة) فتميزها على الفور وتطردها وتبعدها من الخلية
لكي لا تُفسدالعسل الذي تصنعه، وتضع هذه النحلات قوانين صارمة تعاقب بموجبها
تلك النحلةالتي تسكر (تشرب الخمر)، تبدأ هذه العقوبات من الطرد والإبعاد
وتنتهي بكسرالأرجل، فسبحان الله، حتى النحل يرفض الخمر!!!
المصدر: الموسوعة الحرة.
ويخطر ببالنا السؤال التقليدي الذي نطرحه عندما نرى مثل هذه الظاهرة: مَن
الذي علَّم النحل هذا السلوك؟ ربما نجد إشارة قرآنية رائعة إلى أن الله تعالى
هو من أمر النحل بسلوك طريق محددة بل وذلَّل لها هذه الطرق، يقول تعالى
مخاطباً النحل: (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا) [النحل: 69].
وهنايعجب الإنسان من هذا النظام الفائق الدقة! ربما نجد فيه إجابة لهؤلاء
المعترضينعلى القوانين التي جاء بها الإسلام عندما حرَّم تعاطي المسكرات
وأمر بجلد شاربالخمر،
سبحان الله
منقوووول لعيونكم