السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم هنتكلم عن قصه ابنى ادم ولكننا لن نتطرق لاسمهما …..من منهما قتل الاخر ….
سبب القتل …..ولن نتحدث عن القربانين ما هما ….ولما لم يقبل الله قربان احدهما وتقبله من الاخر……………
ولن نتحدث عن كيف قتل الاخ اخوه…
وذلك لان القرءان لم يتطرق لاى من تلك الاشياء
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
واتل عليهم نبأ ابنى ءادم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين*لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العلمين*إنى أريد أن تبوأ بإثمى وإثمك فتكون من أصحب النار وذلك جزاؤا الظلمين*فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخسرين*فبعث الله غرابا يبحث فى الارض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين
صدق الله العظيم
ولكننا سنتحدث عن الغراب
تفسير الطبرانى للغراب
وعن ابنِ عباس قالَ: (لَمَّا قَتَلَ قَابيلُ هَابيلَ رَجَعَ إلَى أبيهِ قَبْلَ أنْ يَدْفِنَهُ، فَلَمَّا أبْطَأَ هَابيلُ قالَ آدَمُ عليه السلام: يَا قَابيلُ أينَ أخُوكَ؟ قالَ: مَا رَأيْتُهُ؛ وَكَأَنَّنِي بهِ أرْسَلَ غَنَمَهُ فِي زَرْعِي فَأَفْسَدَهُ، فَلَعَلَّهُ خَافَ أنْ يَجِيءَ مِنْ أجْلِ ذلِكَ، قَالَ: وَحَسَّتْ نَفْسُ آدَمَ، فَبَاتَ لَيْلَتَهُ تِلْكَ مَحْزُوناً، فَلَمَّا أصْبَحَ قَابيلُ غَدَا إلَى ذلِكَ الْمَوْضِعِ، فَإذا هُوَ بغُرَابٍ يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ عَلَى غُرَابٍ مَيِّتٍ لِيُواريَهُ).
وَقِيْلَ: بعثَ اللهُ الغرابَ إكراماً لهابيل، وكان الغرابُ يحثِي الترابَ على هابيل ليُرِيَ قابيل كيف يُواريه؛ أي كيف يغطِّي عورتَهُ. وفي الخبرِ: أنَّهُ لَمَّا قتله سلبَهُ ثيابه، وتركه عُرياناً. وَقِيلَ: أرادَ بالسَّوْءَةِ جسَدَ المقتولِ، سماه سَوْءَةً لأنه لَمَّا بقي على وجهِ الأرض تغيَّرَ وَنَتَنَ، والسوءَةُ في اللغة: عبارةٌ عن كل شيء مستنكرٍ.
تفسير السيوطى
أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عطية قال: لما قتله ندم، ضمه إليه حتى أروح، وعكفت عليه الطير والسباع تنتظر متى يرمي به فتأكله، وكره أن يأتي به آدم فيحزنه، فبعث الله غرابين قتل أحدهما الآخر وهو ينظر إليه، ثم حفر به بمنقاره وبرجليه حتى مكَّن له، ثم دفعه برأسه حتى ألقاه في الحفرة، ثم بحث عليه برجليه حتى واراه، فلما رأى ما صنع الغراب { قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي }.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: بعث الله غرابين فاقتتلا، فقتل أحدهما الآخر ثم جعل يحثو عليه التراب حتى واراه، فقال ابن آدم القاتل: { يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخيه
تفسير ابن الجوزى
قوله تعالى: { فبعث الله غراباً يبحث } قال ابن عباس: حمله على عاتقه، فكان إِذا مشى تخطُّ يداه ورجلاه في الأرض، وإِذا قعد وضعه إِلى جنبه حتى رأى غرابين اقتتلا، فقتل أحدهم الآخر، ثم بحث له الأرض حتى واراه بعد أن حمله سنين. وقال مجاهد: حمله على عاتقه مائة سنة. وقال عطية: حمله حتى أروح. وقال مقاتل: حمله ثلاثة أيام. وفي المراد بسوأة أخيه قولان.
أحدهما: عورة أخيه. والثاني: جيفة أخيه.
اذا فكل التفاسير السابقه تقول بان كان هناك غرابان اقتتلا ولما قتل احد الغربان قام الاخر بدفنه حتى يعلم ابن ءادم كيف يدفن اخيه
لكن العلم له راى اخر
اولا تعالوا نقراء الايات مرة اخرى
سنلاحظ الاتى
1ذكر الله غراب واحد وليس اثنان وانه ارسل غراب واحد(فبعث الله غرابا)
2-قال تعالى (يبحث فى الارض) وليس يحفر فى الارض والبحث غير الحفر
3-قال تعالى (ليريه كيف يوارى) وليس كيف يدفن والموارة غير الدفن
تعالوا نبحث فى عالم الحيوان عن الكائنات التى تدفن موتاها
سنجد انه فى علم دراسه سلوك الحيوانات والطيور لم يتوصل لاى كائن حى يدفن موتاه غير الانسان
حتى القردة العليا الاكثر شبها للانسان لا تقوم بدفن موتاها بل تقف عند الميت لفترة لتودعه ثم تتركه وترحل وان كان وليد تحمله امه عدت ايام ثم تتركه وترحل دون دفن
اما اقرب الحيوانات للدفن فهى الفيله حيث تقوم بتغطيه موتاها بفروع الشجر ولا تدفنه
لسؤال الان هل الغراب يدفن موتاه؟
الاجابه..لا
اذا ماذا كان يفعل الغراب؟؟؟
لاجابه.تعالوا نرجع للقرءان
قال تعالى يبحث اى انه كان يبحث عن شىء ما فى الارض ويبنش الارض عنه
ولم يحفر الارض بل كان يبحث عنه شىء عليها
لما كان يبحث الغراب؟؟؟
كان يبحث ليوارى هكذا قال القرءان ولم يكن يبحث ليدفن والموارة هى اخفاء الشىء وهو مازال فوق الارض وليس دفنه تحت الارض
تعالوا نعود لعلم دراسه سلوك الحيوان
بدراسه الغربان وجد الاتى
سلوك الغراب فى التغذيه
يقوم الغراب باخفاء طعامه فى عدت اماكن كثيرة ومختلفه بعيد عن اعين الاعداء ويقوم باخفائها بالاوراق وفروع الاشجار
وان كان الغذاء صغير يخفيه بعمل مخابىء له اما ان كان كبير فلن يستطيع الحفر ودفنه بل يبحث فى الارض عن فروع اشجار واوراق شجر وبقايا ويقوم باخفاء طعامه بهذه الاشياء
وهذا ما فعله غراب ابنى ءادم
فلقد كان يبحث فى الارض عن اشياء يوارى بها طعامه ليخفيه عن اعدائه
وسنفهم ايضا ان طعام الغراب كان شىء كبير لان الغراب لم يستطيع عمل مخبأله بل كان يخفيه وهو فى مكانه
وذلك حتى يكون عمل الغراب ظاهرا جليا لابن ءادم فلو كان الطعام صغيرا واستطاع الغراب ان يصنع له مخبأ ربما لم يكن هذا يثير ابن ءادم ويلفت انتباهه ليتعلم منه
انما كان طعاما كبير واستغرق من الغراب وقتا فى البحث والموارة حتى يتسنى لابن ءادم ان يتعلم منه ويتحسر قائلا ياويلتاه اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة اخى
فابن ءادم لم يتعلم كيف يدفن ااخاه بل كيف يوارى جثته ويخفيها
سبحان الله كم هو دقيق اللفظ القرءانى ولا يحتمل تأويلا
سنظل نتعلم اسرار القرءان الى ان يشاء الله
(وما اؤتيتم من العلم الا قليلا)