[غَابتْ شُمُوس] فِي رِثَاء عَاصِم بِنّ حِمِيدَان الجُهنِي.


يُصافحُ الصبَاح ساحاتكم..ويُتَوجُ المَساءُ رؤسكُم..

نَبراتٌ حَنونه..!



، إذن ، تطِير الأرواحْ حَال إنقِبّاضّها لبّارئهّا ..
فالأروّاح عانّقت المَوت , وأصبحت الأجساد سكّانْ المَقّابِر ..
لـ أرواحْ الموتّى تعيشْ إشتياقاتُ المُحبِينْ..
الأرواحْ كُلَها فِي القافِلة..وكُلها تستعدْ لـ رحَلتها..
وطريقُ الرحلة صعيبْ..، فالأرواح..عليَها أن تستعدْ للمُغامرة ذاتِها.
وكُل مُغامِر عليه أنْ يؤمنَ مؤونته وزاده..!

ترددت الحِكاية..وتكررتْ..! لكن السيناريو مُخلتفْ..!


فكان مسرحُ حِكايته..بَينَ المُقدستِين..[ مكة المٌكرمة..،المدينة المنورة]..


وفِي الثالثْ مِن ليالِي المُباركْ [ رمضانْ]..



حِين كانَ فِي صباحِ ذلك اليومْ لايعلمْ مايُخفيه له مساءُه..
حتى خيمَ الليلُ وابتدت [الحِكاية]..


فلاتَسمعُ سُوى دقات قُربْ دقائق | الدعوة واللقَاء|


هُو إستجابَ للدعوة وألتقَى..وودع كُل من حَوله..


حتَى ابتدأت فُصول الحُلم .. ليستفاقْ مِنه على أعتاب تِلك المقبرة..


وسرابيلُ النعِي لشمس النَهارِ بِكُلِ مكَانْ..فـ | الشمسُ غابتْ |..


وودعتِ سطحُ الأرضِ أحد أخيارهَا..ليستقبلهُ باطِنُها وحيداً فِي احدى زوايا جَوفِها..


وكُل الأمر

،


| الحَياةُ أفتقَدتْه |

لكن الأرواح تٌقطنهُ داخلها..ولا شي حينَها سوى تمتمة الشفَاه..بــ



|| رحم الله الفتى وأسكنه الفردوس الأعلى ||
[ عَاصِم بنْ حُمِيدَانْ الجَهنِي].


وتَبقى زفراتُ الحَنِينْ ترتدِي حُلةَ الأقلام..
وتفيضُ المَحابِر..دمعاً..وحُزناً..وإشتياقْ..
هاتفتْ رُوحُ الأحياء..روحَ الأمواتْ..
أرسلت الهِتَافْ عَبرَ زاجِل السَماء..
لتستقبلُها السمَواتْ وتفيضُ الرحمَاتْ لتروي [ماتحتَ الأرضْ ].
ولاتسمعُ سوى الهتافات تتمازج بينَ مُحبِ ومشتاقِ وفاقدْ..
فترتفع النداءاتْ ويعُود الصَدى..!
فأكنافُ المغِيبْ قد أسدلتْ أستَارها فِي أخمص الأرضْ..
لتختفِي عَن الأنظَار وتغِيبْ..!
فلا مُجيبْ..
تُصابْ الشمسْ بنوباتْ الغُروبْ..
ولاتُشرقْ..
فيتردد الصدى..
[غابتْ شُموس العزْ]..[غابت شُموس العز]..


المقدمة + الأنشودة


للحفظ
الأنشودة

الأنشودة


المقدمة + الأنشودة


خِتَامَاً


هَذَا العَمَل فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ مِنْ الرِّثَاءِ ، بَعِيدٌاً عَنّ غُلو الأمّواتْ ، مُسَهِّلٌ لِلْمُصِيبَةِ ، مُحْسِنٌ لِتَصَرُّفِ الْقَضَاءِ ، مُثْنٍ عَلَى الرَّبِّ بِإِحْسَانٍ ، وَجَمِيلِ الْعَوَارِفِ ،كَمَا رَثَى رَسُولنا مُحْمَد عَليه الصَلاةُ والسَلام ( سَعْد بِنّ خَوله ) وَتَحَزُّنُهُ عَلَيه لِكَوْنِهِ مَاتَ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ مِنْهَا.
،
فَيا سَامِع القَول لِهَذا العَمَل :ألحق ( عَاصِم ) بِدَعْوةِ تُبَرِد مَضْجَعه وتُبَللّ سَحَائبَ مَغْفِرة الَرب عَلى رُوحِه وَ مُزُون رَحْمَتهِ عَليّه .
،


|| رَحْمةُ الله وَ مَغْفِرَتِه عَلَى عَاصِم ، وعَلَى المُسْلِمين أحْياءً وأمْواتًا ! ||



عن

شاهد أيضاً

كيف اسوي لصق للتوبيك بمسن بلس؟؟؟؟

سلام عليكم فراشات حابه اعرف كيف الحين اذا اعجبني توبك,, سويت له نسخ واذا رحت …