إنطلق يوم الأربعاء الدورة الــ64 من مهرجان “كان” السينمائي الدولي الذي يعتبر من أقدم وأهم المهرجانات في العالم، وتستمر فعالياته حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وانطلقت الدورة الأولى من المهرجان في مدينة كان الفرنسية في اليوم الأول من شهر سبتمبر/أيلول عام 1939، ثم توقف لمدة ست سنوات لظروف الحرب العالمية الثانية ليعود في منتصف عام 1946 بعد عام من انتهاء الحرب، ليؤذن بانطلاق واحد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم.
وربما يكون الحضور الكبير والمتنوع الذي يشهده المهرجان سنويا أكثر ما يميزه عن غيره، فلا يلتقي هذا الكم من السينمائيين من جميع أنحاء العالم في وقت واحد إلا في كان.
ويؤكد الكثير من السينمائيين أن مهرجان كان يتصف بالتجديد والقدرة على مواكبة كل ما هو جديد في المجال السينمائي بل ودعمه، وربما المساهمة في الكشف عنه بين جنباته فهو مهرجان لا يشيخ على حد تعبير محمد حجازي المخرج السينمائي اللبناني المتابع منذ سنوات طويلة لفعاليات المهرجان.
وقال حجازي في مقابلة مع “راديو سوا” أجرتها وسيلة بلدي إن “كل ناقد في العالم بحاجة إلى الذهاب لمهرجان كان ومواكبة ما يتم تقديمه في هذه التظاهرة العالمية”.
واضاف أن “الناقد يشاهد خلال المهرجان مئة فيلم سينمائي جديد خلال 11 يوما مما يمثل ذخيرة عظيمة له” مؤكدا أن “مهرجان كان يعطي دائما الفرصة لصناع السينما كما يمنح جائزته الكبرى السعفة الذهبية لمن يستحقها”.
وأكد حجازي أن “كل ما يتعلق بهذا المهرجان يغري النجم كما يغري الناقد كما يغري بعض الفضوليين او الناشطين السينمائيين”.
وعن المشاركة العربية في الدورة الجديدة من المهرجان يقول حجازي ” أعتقد أن المفاجأة الأولى لهذه الدورة ستكون المخرجة الممثلة نادين لبكى مع فيلمها (والآن إلى أين)، كما سيكون الحضور المصري في هذه الدورة كبيرا من خلال عشرة أفلام تحكي عن الثورة فضلا عن وجود حفل تكريم خاص لها”.
وأضاف أن المهرجان “سيعطي لفتة انتباه إلى العالم العربي وإلى السينما العربية” مشيرا إلى أن المخرجة السينمائية المغربية ليلى كيلاني ستشارك بفيلمها المتميز “على الحافة” الذي يضعها في قائمة المرشحات لنيل جائزة الكاميرا الذهبية، كما أن هناك حضورا عربيا آخر ممثلا في المخرج المصري أحمد عاطف الذي سيكون احد أعضاء لجنة التحكيم الدولية.
ويعد تنوع جوائز مهرجان كان من عام لآخر من أهم مميزات المهرجان فضلا عن استقرار الجوائز الأساسية له كالسعفة الذهبية والتي تمنح لأفضل فيلم في الدورة على الإطلاق وجائزة أفضل فيلم قصير والتي بدأت عام 2010، إلى جانب جائزة أفضل مخرج و جائزة أفضل ممثل وممثلة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ومن المقرر أن يعرض المهرجان في دورته الجديدة 49 فيلما من بينها 20 فيلما تتنافس على جائزة أفضل فيلم.