فتوى بخصوص أنشودة..سلام كمسك الختام
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
بالتاكيد منكم من سمعت بـ انشودة سلام
وهذه الفتوى نقلتها لكم بدون اي تعديل
الى الفتوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أحسن الله إليكم
هذه كلمات أنشودة تردد للأخوة أو الحب في الله كلماتها
( سلام كمسك الختام
عليكم أحيبابنا يا كرام
ومن ذكرهم أنسنا في الظلام
ونور لنا بين هذا الأنام
سكنتم فؤداي ورب العباد
وأنتم منائي وأقصى المراد
فهل تسعدوني بصفو الوداد
وهل تمنحوني شريف المقام
أموت وأحيا على حبكم
وذلي لديكم وعزي بكم
وراحت روحي رجاء قربكم
وعزمي وقصدي إليكم دوام )
نود تعليقكم على هذه الكلمات وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يُلحظ على قوله : (وأنتم منائي وأقصى المراد ) ، وهذا غير صحيح ؛ لأن مُنى الإنسان لا تنقطع عند الأخوّة ، بل هي وسيلة إلى غاية أعظم ، ولا يصح أن تكون الأخوة هي أقصى المراد .
وكذلك قوله : (وذلي لديكم وعزي بكم) غير صحيح ، فإنه من اعتَزّ بِغير الله ذلّ ، وإن كان قوله : ” وذلي لديكم ” له أصل في قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ) .
والعِزّ في طاعة العزيز سبحانه وتعالى .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : مَن سَرّه الغِنى بلا مال ، والعِزّ بلا سلطان ، والكثرة بلا عشيرة ، فليخرج مِن ذل معصية الله إلى عِزّ طاعته ، فإنه واجِد ذلك كله .
قال عمر رضي الله عنه : كُـنَّا أذَلّ قَوم ، فأعَزَّنَا الله بالإسْلام ، فَمهما نَطْلُب العِزّ بِغَير مَا أعَزَّنا الله به أذَلَّنا الله .
وقال : إنا قَوم أعَزَّنا الله بالإسْلام فلن نَبْتَغِي العِـزّ بِغَيره .
قال جعفر بن محمد : مَن أخْرَجَه الله مِن ذُلّ الْمَعْصِية إلى عِزّ التَّقْوى أغْنَاه الله بِلا مَال ، وأعَزّه بلا عَشِيرَة ، وآنَسَه بلا أنِيس .
وقال يحيى بن أبي كَثير : كَان يُقَال : مَا أكْرَم العِبَاد أنْفُسَهم بِمِثْل طَاعَة الله ، ولا أهَانَ العِبَاد أنْفُسَهم بِمِثْل مَعْصِيَة الله .
وقال الحسن البصري : أبَى الله عَزَّ وَجَلَّ إلاَّ أن يُذِلّ مَن عَصَاه .
والله تعالى أعلم .
عبدالرحمن السحيم
اللهم بلغت اللهم فشهد
انشروا
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه:D ➡
اختكم
ملوكة