الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فيا أختي الحبيبه قبل أن تغلق هذا الموضوع إعلمي أنكي لن تملكي ضٌرّه فتضرّه ولا نفعه فتنفعه إن لم يرد الله له ذلك .
وتذكري أنه ربما يكون في يوم من الأيام هو أنا أو أنتي والعياذ بالله من ذلك
فاحرصي إذْ جملك الله بستره أن تقعي فيما يوردك المهالك
ثم أما بعد
فما أعظم فضيحته وما أشدّ خزيه ذاك الذي يبيت يستره ربّه وهو يكشف ستر الله عليه
هو ذاك الذي يظن أنه إن استخفى وراء ستار الاسم المستعار قد استخفى عن عين الله !!!!!!!!
ذاك الذي نسي أو تناسى أو جحد قول الله تعالى ( سواء منكم من أسرّ القول أو جهر به ومن هو مستخفٍ بالليل وساربٌ بالنهار )
أما علم أن الكاتب للأحرف يده؟
أنسي أن الله تعالى يؤاخذ بذلك كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم )
هل فاته أن الاسم المستعار قد ينجيه من معرفة من هم مثله لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا لكنه لا ينجيه من اطلاع ومراقبة من يعلم السر وأخفى ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء )
أين أنتي يا مسكينه وأنتي تكشفي ستر الله عليك وتظني أنكي باسمك المستعار قد سلمتي من الفضيحة أين أنتي من فضيحة غدٍ ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بماكانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين )
هل تذكرتي أن كل من يتأثر بكلامك الباطل سيكون لك حظّ من وزره ؟
هل آمنتي أن من تخدمه بفكرك المنحرف عن سبيل الحق سيتبرّأ منك يوم القيامة ؟ ( وقال الشيطان لمّا قُضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحقّ ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم )
هل تصوّرتي أنه لن ينادى عليك يوم القيامة باسمك المستعار بل سيقال يافلانه بنت فلانه وسيحاسبك ربك عن النقير والقطمير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما منكم من رجل إلا سيكلمه ربه يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى شيئا إلا شيئا قدمه ثم ينظر أشأم منه فلا يرى شيئا إلا شيئا قدمه ثم ينظر تلقاء وجهه فتستقبله النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن يقي وجهه حر النار ولو بشق تمرة فليفعل )
بل سيبقى ما سطرناه شاهدا فإما لنا وإما علينا
فلا تخطط يمينك غير شيء ===== يسرك في القيامة أن تراه
أتدري من المفضوح الآن ؟
إنه من يخط بيديه ما حرمه الله عليه
إنه من يسخر من دين الله والمستمسكين به
إنه من ينافح عن الشر وأهله دون شبهة يعتذر بها
إنه من يجعل الحقّ باطلا والباطل حقا لأجل هواه
إنه من لا يرعى لله حرمة ولا يقدر الله حق قدره
إنه من يحبّ أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
إنه من أطلق لسانه في السباب والقذف واللعن والتجريح
وحتى لو خفي على الناس كلهم فلن يخفى على الله سيناديه يوم العرض ويقول أذكر يوم كذا وكذا
فهل نعتبري قبل أن نكتب ما لانحب أن نراه يوم العرض على الله
وفق الله الجميع للهدى وجنبنا أسباب الزيغ والردى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين