بسْم اللهْ الرَّحمن الرحيمْ ~
الحَمْد للهِ الذيْ تتَمْ بنعمتهْ الصًّآلحآت ، و تدوم بفضلهِ
العَطيآ و المَكْرمآت ، المُتفضلْ على عِبآده بِكلْ خير ..
الوَآهٍبْ دًونَ منِ و لا تقْصير ، و أُصلي وَ أُسلْم على
هآدي البَشريةِ إللى سوآء السَّبيلْ .. مَنْ كآن لِكل خير
دَليل ، سَيَّدنآ محمدْ و على آلهْ و صَحْبِهْ الأبْرآر .. مآ
تَعآقْب الليلْ و النَّهآر ، تَحَّيْة طَيبةْ وَ بعْد :
{ وَلَقْدْ يَسَّرْنآ القُرْآنَ للذَّكْر فَهَلْ مِنْ مُذَكرْ }
نعْم .. هُو القُرآن .. بَلسمْ الجُروح .. و شِفآء النفوس ْ ..
و دَوآء الكًروبْ .. و رآحة الخآطِرْ.. و اطمئنآنً البآل ..
وَ انْشرآح الصدرْ .. هُو كلآمْ اللهِ – سبحآنه وَ تعاآلى –
المُنّزل على رَسولهِ – صلى اللهُ عًليهْ وَ سلمْ – ..
هًو كِتآب اللهْ التآم الذي لا نقْصً و لا عَيْب فيهْ ..
و لآ زللْ و لا خللْ .. و لآ خطأ و لاْ سهو .. و نِعْمَ باللهْ ..
ابْدأ مِعك أخيتيْ بآيآت و أحآديث نَبويهـ طآأهر ..
لفضْل هذآ القرآن الكريمْ ..
فِيْ ضوء قولهِ تعآلى { الحمد لله الذي أنزل على
عبده الكتآب و لم يجعل له عوجآ } ..
لَقْد أنزل الله كتآبهْ القرآن على رسولهْ المصطَفى
– صلى الله عليه و سلم – أمير الأنآم … و بدْر الظلام
أنْزله الله سبحآنه و تعالى تآمَّآ لا نقصْ فيه و لا عوجْ ..
سًبْحآنكْ يآ ربّي .. إن أفصحْ النآس لسنآ لم يضآهوكْ
في قرآنكْ .. كلْ من استمع إليهْ خر و آنآب إليكْ يآ ربآه ..
و فِي ضوء قولهْ تعالى { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل
لرأيته خآشعآ متصدعآ مِنْ خشية الله ْ} ..
هذآ القرآن العظيْم .. و مآ فيهْ مِنْ النعيم و الحنآن ..
و مآ فيهْ مِنْ الوَعيدْ و الأنتقآم .. و العذآب و النذر ..
و الآيآت و المشآهدْ الكونية .. و المعجزآت الألهية ..
لَوْ أنزلهْ الله سبحآنه على جبل .. بل و أي جبل ..
لرأيتْ هذآ الجبلْ العظيمْ المهيب الغليظ القوي ..
” خآشعآ متصدعآ ” .. خشية و إجلاآلا للهْ سبحآنه
.. وهو الجبل .. يعْلم ربهْ .. و يعرف وعيده و عذآبه ..
وهو جبل ..لآن للقرآن الكريمْ و تشقق و تصْدع ..
وَكيف بقلوبِ بعض البشر !! ..
و في ضوء قولِهِ تَعآلى : { وَلَقْدْ يَسَّرْنآ القُرْآنَ للذَّكْر
فَهَلْ مِنْ مُذَكرْ } ..
نعْمْ .. يسَّره اللهْ سبحآنه و تعآلى للفهم و الحفظْ ..
رغْم قوَّة بلآغته و فصآحته ,,و عِظْم آيآتهْ ..
إلا أن اللهْ سبحآنه يسرهْ لكلْ مًخلص للنية في حفظه ..
وَ في ضوء قولهْ رسول الله – صلى الله عليه و سلم – :
” اقروؤآ القرآن ، فإنه يأتي يوم القيآمة شفيعآ لأصحآبه “
فحينْ يشعر الأنسآن بيوم القيآمة .. ذلكْ اليوم ْ يوم الكربْ
و الهمْ و الحزنْ و الخوف ْ و الحرَّ و الغمْ العظيمْ ..
و الموقف الأصعب عندْ الله سبحآنه و تعآلى .. فيبحث لَهْ
عنْ مَخرْج .. و مفرجْ ومنجأ . ينْجيه من عذآب ذلكْ اليوم ..
فأي شفيع في يوم القيآمة .. بل أعظْم شفيع في يوم القيآمة
” رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و القرآن الكريمْ “..
سبحآن الذي يسرهْ اللهْ لنآ .. و أنعم به علينآ .. ومن به على
النآس كآفة .. فيجبْ عليكْ أخيتي المسلمة .. و على كل مسلم
و مسلمة .. أن نعلم مآ في هذا القثرآن .. لا يكفينآ أن يكون
عندنآ بل نستزيدْ بالعمل بمآ فيهْ و بأحكآمه و آيآته .. و عدم
هجرآنه فليخصص الكل منمآ وقتآله في اليوم .. ولو لربعْ سآعة ..
يقرأ فيهْ و لو حزبآ يسيرآً مِن كلآمه تعالى .. فكل حَرف تقرئينه
بحسنة .. و الحسنة بعشر أمثآلهآ ..
أعْطيْك هذا المثآل لسورة
الأخلاص .. وجدته على صفحآت النت :
وَفي النهآية ..اسأل اللهْ ليْ ولكمْ الثبآت ..
و العآفيه في ديننآ و دنيآنآ وآخرتنآ ..
و أن يلهمنآ حفظ كتآبه ..
و يكرمنآ بشفآعته ..
و يحفظه فيْ صدورنآ ..
و السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته ..
منقول
و الله لا يحرمني الأجر و إيآكم ..