> قصة أم طــه مع حفظ القرآن الكريم وعمرها سبعون سنة !! <

أحب أن أشارككم في أروع قصة تحفز على حفظ القرآن الكريم سمعتها

هذه القصة التي غيرت مجرى حياتي

لقد حضرت دورة لأستاذي الفاضل الدكتور يحيى الغوثاني بعنوان..
> طرق إبداعية لحفظ القرآن الكريم <

وفيها ذكر لنا قصص كثيرة جداً لأناس قرروا حفظ القرآن وحفظوه ممن هم دون العاشرة وحتى ممن هم فوق الأربعين..
وبصراحة لم يلفت انتباهي ويشد ذهني مثل هذه القصة الرائعة
..> قصة أم طه <..
التي والله أبكت عيوناً وحمست الجميع لأن يحفظ كتاب الله

ولقد حكى الشيخ قصة أم طه هذه في أكثر من دورة

فكان لها صدى كبير عند كل الإخوة والأخوات

وقالوا : ما دام أم طه وهي في السبعين من عمرها حفظت القرآن

(( واحنا اش ورانا ))

وأحببت أن أسردها هنا لكم لعلها بفضل الله تؤثر فيكم ..
(( لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من حمر النعم )) ..

أترككم مع القصة..

………………………………………….. …………………………
يرويها الدكتور يحيى الغوثاني على لسانه..
يقول د/ يحيى :

أم طه

امرأة أردنية

تعيش في مدينة الزرقاء

وتعمل خياطة

كلمتني في الهاتف عن قصتها مع القرآن الكريم

حدثتني

أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب

وذات يوم طلبت من إحدى الفتيات اللواتي يترددن عليها أن تعلمها كيفية كتابة لفظ الجلالة

قالت لي أريد أن أتعلم اسم ربي كيف يكتب !!

وبالفعل قررت ذلك وتعلمت وأصبحت أتتبع لفظ الجلالة فقط في القرآن من أوله إلى آخره

وأعجبتني الفكرة

وأحسست بمشاعر عالية جداً

فزادت همتي وطلبت من الأخت أن تعلمني الحروف أيضاً

وتعلمت التهجي

والتحقت بمركز لتحفيظ القرآن

وبدأت أقرأ بالتهجي من المصحف

واستمريت إلى أن ختمت القرآن كاملاً !!

لم أصدق نفسي بعد كل هذا العمر أنني أصبحت قارئة !!

ثم أقمت حفلة كبيرة لجميع الأخوات بمناسبة انتهائي من قراءة القرآن

وأهدوني كتابك
..> كتاب كيف تحفظ القرآن للدكتور يحيى الغوثاني <..

وهذا الكتاب فجر عندي الرغبة في الحفظ

حيث علمت منكم أن من لديه الهمة يمكن له أن يحفظ ولو كان فوق الأربعين

فبدأت بحفظ القرآن الكريم

وأحسست بسعادة عجيبة جداً

وأنا الآن أحفظ 15 خمسة عشر جزءً

وأخذت تدعو لي دعوات مباركات

جزاها الله خيراً ووفقها

كان هذا في صيف عام 2001 م

ودعوت الله لها وقلت بإذن الله ستكونين من الحفاظ

فقالت : الله يسمع منك يا رب

لم تنتهي القصة بعد ..

يقول الشيخ: ……

وقد وصلني خبر منذ مدة قريبة

بأن أم طه قد حفظت كامل القرآن وأتمته في رمضان الماضي والحمد لله

وهي تدرس الآن أحكام التجويد

وتشجع الأخوات على حفظ القرآن

وأنها مهتمة بالبنات

وأنها تزور المراكز لتبث فيهم الهمة والحمية على حفظ القرآن

بارك الله في عمرها
………………………………………….. …………………………

والحمد لله

.. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ..

فيا سبحان الله علينا الخجل من أنفسنا عندما نرى الهمة عالية ونحن أقل منهم

وأسأل الله تعالى أن يرزق الجميع هذه الهمة العالية وأن يبدأ عندكم الأمل بحفظ القرآن الكريم

ولكم في أم طه عبرة

قصة رائعة
وهمة عالية

أسأل الله عز وجل أن يمن علينا
ويكرمنا ويكرم الجميع بحفظ كتابه

اللهم اجعلنا مثلها
إن العين لتدمع وان القلب ليحزن على عدم حفظي للقرآن كاملاً
أسال الله أن لا يقبل روحي ولا أرواحكم قبل أن نتم ختم القرآن حفظا تجويدا وترتيلا

اللهم أعن الجميع على حفظ كتاب الله

وأسأله تعالى أن يجمعنا في الدارين
وتحت لواء المصطفى عليه الصلاة والسلام
ومع الذين أنعم عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين
و حسن أولئك رفيقا

وأخيراً ..

أسأل الله تعالى أن يجزي الدكتور يحيى
خير الجزاء وأن يجزل ثوابه
و أدع الباقي لفضله -تعالى- و كرمه
إنه خير مسئول و بالإجابة جدير