عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ
——————————————————————————–
يا فراشات أنا عضوه جديده وأول مره أشارك..
عندي كلام مهمممممممممم جدا لكم
وأرجوكم تسمعوني ..
أنا مريت بتجربة نفسية صعبة..
وأد ان اخبركم بها ليس من باب الشكوى ولكن من باب العبرة والاستفادة من موقفي هذا..
مع انها قصة تجربة طويلة مع المرض وخاصة بي أنا…
الا انني فضلت ان أحكيها لكم… بعد تردد طبعا.. لانها تتعلق بالدين..
أصبت بحالة نفسية شديدة( ولا تتخيلون كم هي شديدة أبدا) بعد الولادة قبل 6 شهور تقريبا..
حتى ان مشاكل الولادة و(والنزيف) أكرم الله السامعين استمر معي (70) يوم وليس (40 )يوم كما هو المعدل الطبيعي..
وكنت في حاله لايعلمها الا الله .. حتى اوشكت على الموت والهلاك وأصبحت طريحة الفراش لمدة شهرين أو أكثر..
ثم ما الذي حدث؟؟؟
كان زوجي يحملني من مستشفى الى أخرى وأنا مثل الجنازه ولا أحد يعلم مابي
حتى ان التحاليل والفحوصات سليمه ؟؟ إذا ما السبب..
ثم حملوني أهلي الى اكبر المستشفيات الخاصة وتنومت فيها يوم كامل، وفي هذه الفتره، عملت لي كل الفحوصات والتحاليل والأشعة والتخطيط وكل شي ممكن يخطر على بالكم .. وفحصوني جميع أطباء المستشفى .. ثم في نهاية المطاف جائني الطبيب النفسي.. وسألني بعض الأسئلة ..( وطلعت حالة نفسية شبه نادرة)
تسمى في الطب (ذهان الولادة) أي جنون الولادة ويصيب تقريبا واحدة من كل 1000 إمرأة تقريبا..
ولا تعالج الا بالادوية وبالجلسات المستمرة مع الطبيب .. واذا لم يكن هناك تجاوب مع الحالة تعالج بالصدمات الكهربائية..
وهي أن المريض تسيطر علية أفكارغريبة تتعلق بالوت والانتحار وأفكار سوداوية..ويصيب المريض وهن وضعف قريب من الشلل ودوخة شديدة ودوار وهلوسة وهذيان وغثيان وبرد شديد ونفاضة لا يستطيع ابدا ان يقاومها وتنميل في الجسم يستمر مابين 6 الى 12 ساعة وتأتي على شكل نوبات عديدة في اليوم ويصحبها تعرق شديد خصوصا الاطراف حتى انه ينقط العرق من اليدين وثقل في اللسان ولا يستطيع الكلام وعطش شديد وتسارع في نبضات القلب وألم في القلب..(الله يكفيكم الشر، قولو آمين ولا يوريكم مكروه) ومن شدة المقاومة ومع طول فترة المقاومة لهذه الحالة ينهار الانسان لان الجسد ضعيف ولا يستطيع التحمل فيستسلم للموت..
والشي الثاني والغريب طبعا واللي كان بيجنني .. اني كنت احس انه تفكيري ماهو بيدي وعقلي ماهو بيدي وما اقدر اتحكم فيه وكأني أنصت لشي لا أحد يراه أو اترقب شي سيحصل لي قريبا وانتظره.. وأيضا أتتبع تنفسي يعني الاحظ التنفس وهو طالع وداخل…
وبعدها : كان يأتي والدي الشيخ عندي في بيتي ويقرأعلي لكن بدون جدوى..ثم سألني سؤال وقال لي:
(بنتي حبيبتي أريد أن أسألك سؤال وجاوبيني بكل صراحة كيف علاقتك بربك ، وكيف صلاتك)
كان السؤال كالصدمه لي لأنني طول فترة مرضي كنت أجمع الصلوات ولم أفكر أبدا أبدا أبد في الدعاء..
قلت له (ليست جيده) بكل صراحه..
ثم قال لي كلمات لن أنساها ما حييت ،، بل وما زلت اسمع صداها في أذني حتى اللحظة
قال لي :
(يابنتي يا حبيبتي أنا أبوك وأنا أكثر إنسان يحب لك الخير ، أتمنى تسمعين نصيحتي..
أمراض القلوب تصيب الانسان بسبب البعد عن الله ..واذا انتي يأستي من الدعاء ومن رحمة ربك فلن تشفين أبدا.. لأن الله تعالى يقول في الحديث القدسي (أنا عند حسن ظن عبدي بي) فإذا كان ظنك بربك سيئ وقلتي في قرارة نفسك ان الله لن يقبل منك وكان هذا ظنك بالله (فهو كذلك) وإذا كان ظنك بربك حسن وكنتي متيقنة في قرارة نفسك أن الله تعالى سوف يتقبل منك (فهو كذلك)
فلا تيأسي ولا تقنطي ..(ثم ذكر لي قصة النبي الذي التقمه الحوت وقصص كثيره غيرها…)
ثم قال صلاتك صلاتك ..لا تأخريها عن وقتها .. فتأخيرك هذا دليل على أنك تتثاقلينها وتكاسلك عنها دليل على ذلك..
يا بنتي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول 🙁 وجعلت قرة عيني الصلاة)
فلماذا لا تتونسين بالصلاة وتكون هي شغلك الشاغل وتجعلينها قرة عين لك وتلجئين للصلاه في كل وقت في الرخاء والشده..
أنا يا بنتي عمري ناهز الأربعين ومنذ أن كان عمري 14 سنة لم أترك صلاة الوتر أبدا في حياتي حتى صرت أراها كالفريضة.. والدعاء في الثلث الأخير من الليل مستجاب..
هل فكرتي في يوم انك تصلين الوتر وترفعين بعدها يدك في الصلاه وتقولين: يارب اشفيني يارب اغفر لي..
لماذا ؟؟ وماذا ينقصك عن الصحابيات وأمهات المؤمنين..
واذا أتاكي ملك الموت ؟؟؟؟ هل انتي راضية بما قدمتية لربك…
لماذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا؟؟
هل تريدين أن تكوني مثل الناس اللذين اصيبوا بأمراض نفسية..
بعضهم له سنتين وبعضهم خمس سنوات والكثير منهم 15 سنه وما وجدو الدواء ولا يعرفون اين مصدر العلاج الوحيد
فأنا يا بنتي درست أكثر من 18 دورة في علم النفس في عملي داخل وخارج المملكة وعرفت ان الادويه التي يتعاطاها المرضى لا تعالجهم بل تخفف من حدة مرضهم بنسبه بسيطه ، بل انه في كثير من الاحيان لا تنفعهم هذه الادويه وتلعب في جهازهم العصبي..
ابنائك المساكين اذا كبرو ، وش بيقولون .. ( أمنا مريضه) أمنا مجنونه ..
زوجك راح يتحملك الان .. وممكن سنه وممكن سنتين.. طيب وبعدين .. الى متى)
قلت له : ياابي هذا المرض ليس له علاج الا بالصدمات الكهربائيه..
قال لي : شيلي هذه الافكار من بالك ، ولا تزرعينها في نفسك ثم بعد ذلك يقرها عقلك الباطن وانتي لن تستطيعي التحكم بعقلك الباطن..
وأنفجرت بالبكاء..
وبكيت
وبكيت
وبكيت
والله يا إخواتي
ومنذ ذلك اليوم وأنا محافظه على الصلاة في وقتها بل أنني أصلي الوتر 3 ركعات ثم اصبحت اصلية 5 ركعات
ثم تطورت وأصبحت أصلي الضحى 8 ركعات..
وليس هذا فقط بل أنني أصبحت أتونس بالصلاه وأصلي بسبب أو بدون سبب ..فشعرت بالسعادة الحقيقية وليس السعادة الزائفة التي كنت أضنها في سماع الاغاني ومشاهدت المحرمات والتمشي في الاسواق والذهاب مع اهلي للمطاعم والحدائق..
أقسم بالله العظيم من يجرب هذا الأمر سيشعر بلذة وحلاوة الايمان وبطعم السعادة الحقيقية..
وأحب أبشركم أنني شفيت من مرضي تماما 100% ولم أتناول أي ادوية ، ولم أذهب للمستشفى منذ ذلك اليوم..
فصارت قرة عيني الصلاة .. وصرت أستشعر بقربي من الخالق عز وجل ..
ولم يمر علي يوم إلا وأدعو الله فيه دعاء موجود عندي من 6 صفحات أنتقيته لنفسي وكتبته على ورقة..
ولم أنسى في يوم الاذكار..
ولم أنسى قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة..
وصرت أحب جلوسي في البيت وزاد إهتمامي بزوجي وأولادي وبيتي
وصار لي جدول مرتب فيه ساعات معينة للنوم ..
وأيام محددة للزيارات والتمشيات..
الله ما أجمل النظام والترتيب..
وكذب من قال أن الروتين ممل وقاتل..
فانا اليوم ولدت من جديد
واصبحت انسانه مختلفة..
فجزاك الله خيرا يا والدي العزيز..
فلو تعالجت من مرضي هذا 20 سنه ..
لما وجدت الشفاء كما وجدته في كلماتك التي كانت على جرحي كالبسم الشافي..وهذه القصة خذوها من مجربة
وعلى فكرة ترى زوجي الى الآن لا يعرف أن ابي كلمني ولا يعرف سبب تغيري..
وآسفة على الإطالة..
