حين اتت الشمس الى المغيب وذهبت الناس الى بيوتها بعد فرحة العيد
جلست عند جشره لأستريح من التعب وانظر الى بزوق فجر جديد كنت انظر الى
الاطفال وفرحتهم والشيوخ وبهجتهم والى السيدات وحديثهم ولكن فجئه ادهشني شئ
غريب طفله جالسه بثوب خفيف ترتجف من برد لا يرحمها وظلام الليل الذي يخيفها
اخذة امشي لها وافكر ماذا افعل لها ؟؟؟؟؟؟
حين اقتربت اكثر راية الدمع من عينها فقلت : لها ابنتي لماذا لا تذهبين مع الاطفال
وتلعبين لماذا البكاء يا ابتني هل اضعتي مسكنك او اخوك ذهب عنك ماذا بك اخبريني ؟؟
وفجئه اتت مسرعه وفي حضني متمسكه وتنادي ابي اين كنت ابي اشعر بالوحده من
دونك لا اريد ثياب ولا لعب اريد ان نكون معي في وحدتي وتمسح دمعتي
وقفت صامتا لا ادري ماذا اقول لقد غطى وجهي الظلام وفتكرت انا والدها ماذا اقول لها
اخذت بيدي امسح على رأسها واردد بكلماتي لا بأس لا بأس “”””أهدئي
ولربما احست بالحنان والذفئ وسكت بكائها احسست حينها بأيام طفولتي
لا زمن يرحمني ولا اب يرعاني فرحتي قليله ارى الاطفال يركضون وراء
اب يضحك هذا يقبله وهذا يتشبث في عنقه
فقلت في نفسي من هذه الطفله حامله لعبه من خشب تبين لي انها مصنوعه باليد
وبينما انا افكر جأت عجوز تبكي اين انتي يا ابنتي اين انتي يا قرت عيني حين
رأتني ممسكا بها اتت مسرعه كنسر جائع منقض على فريسه وهي تقول لا تحرمني
منها خذ ما شأت ودعها !!!!!!!! فقلت لها بصوت منخفض لا تخافي انا لا احمل لها
في قلبي بالمضره فقط اريد ان اعرف لماذا هي تبكي وحين رأتني تناديني ابي
فقالت بصوت يحمل الحزن والالم : حرمها القدر من الحنان من ام لا تعرف غير
الزينه والسهر والعرس والسفر واب كان عليل وهم ثقيل مات وفي انفاسه ذكريات
الى طفله يتيمه لا تعرف الى اين يذهب بها القدر
فتبسمة قليلا وأخذة اتنفس الهوى طويلا والدمع يغسل خذي ووفقت صامتا
وذهبت العجوز وغابة في وسط الظلام ولم اعد اراها فأدرت حينها
انها شبح يبحث عن حياه كمثل اي ولد يعيش في هذه الدنيا
النهايه