الســلام عليكــم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيفكم يا فراشات
كثيراً منا من لم يضع لقلبه
أفق .. ولا حدود تحد عطاءه .. فهو لا يكل من العطاء ولا يتعب..

بل لقلبه خلق عظيم وسماحة .. تراه يخشى أن يكون ظالمه مظلوم .. فيسمح ويصفح ..
ولا يجعل لفؤاده أقفال تمنع دخول البشرية إليه .. قد تقول من المحال أن نلتقى ملاك كهذا …
ولكني أقول لك كثير كثير هؤلاء ولكن لا أحد يعلم بهم ..
لأنهم كرهوا ضوء الشهرة المنتشر على صفحة المجتمع أومجهر الرياء والتفاخر ..
لأن قلبهم الوقور لا يسمح لهم بالبوح بخيره .. فخيرهم لوجه الله وليس رياء للناس..
هذه الفئة الطهورة .. طهرت قلبها من دنس الحقد والحسد ..
فمن عابه فهو يذكره بنفسه ليقف مع نفس في محراب المحاسبة .. ويكن لهذا العائب الحب لتذكيره بنفسه …
ومن يذكره بسوء من خلف ظهره.. فهذا رجل مسكين .. قد تصدق من خيره القليل على من هو أفقر منه ..
فهو يضع من زاده في رحل غيره لغدٍ مجهول .. (وللسمح والصفح لمغتابه نصيب)
ومن سرقه أو أخذ من رحله ولو كان كثير .. فلا يقول إلا : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
فهي صدقة عن أهله ونفسه .. فهو متمسك بقول الله –عزوجل-
:{ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.. ..
والكثير من مواقفهم الجلية ذات الجانب الأبيض الذي لا يكسوه سواد الظن السوء ..
فقلبهم أكبر من أن يظن سوء .. لأنهم يعلمون أنه من ساء فعله ساءت ظنونه ..
ويستشعر أنه عابر سبيل في هذه الدنيا .. يواصل المسير في دروبها
ولكنه أحب أن يضوع المسك من الطريق بعد أن يمر به ..
فيضمن أنه ترك في قلبه حب لمن شاركه ولو ساعة في مضية بهذه الدروب ..
فبهذا هو ضامن حب الناس والذكر العطر له ..
وهذه دعوة من محبة إلى أحبتها.. أن نسلك هذا الطريق المضيئ .. لننال صفح الله ..
فنكون من الثلة التي تدخل الجنة بلا حساب أو عقاب ..
فخطوط هذه الطريق لا تزدحم أبداً ..
لأنها إن زحمت بأصحاب القلوبه الكبيرة يرونه من أوسع الطرق للقائهم بأناس خيره..
وهم خير الناس ..
قلوب
بيضاء .. كأنها صقلت من الحقد والحسد بنور الله ..

فلا تتباطؤا أخواتي لمثل هذا النور فما بعد نور الله من نور…
مما راق لـي..