قواعد ::نتيكيت وشاتيكيت:: –

مرحبا بكل الفراشات………….

نتيكيت وشاتيكيت

يعرف الكثيرون قواعد الذوق والكياسة الاجتماعية التي تُسمى بالإتيكيتEtiquette ، أما من لا يعرفها، أو كان غير حاذق بها، فإذا انضم لمجتمع ملتزم بهذه القواعد، فأقل ما يستشعره آنذاك أنه في ورطة، وتتلهف يده بحثًا عن المنديل؛ ليجفف حبات عرقه التي تتحدّر على جبينه، وغالبًا ما يدفعه القلق والخوف لارتكاب مزيد من الأخطاء، ساعتها يعضّ أنامله ندمًا ألَّو كان بهذه القواعد خبيرًا حتى لا يزيد الطين بلّة.

والإنترنت وسيلة جديدة نسبيًّا تتطور في سرعة غير معقولة، وتختلف عن أي وسيلة اتصال أو وسط أعلامي، ومع مرور الوقت نزع مستخدمو الشبكة منذ تدشينها نحو قواعد معينة تضبط سلوكهم، وهذا القانون لأخلاقيات الشبكة قد أعطى أسماء كثيرة على مدار سني عمرها القصير، واستقر في النهاية إلى nettiquette، والذي اشتق من network و etiquette.

وهذه القواعد ليست دروسًا في استخدام تقنيات الإنترنت، وإنما هي توجيهات للاستفادة منها بأدب وفاعلية وإنتاجية، كما أنها تجنّب المآزق، والشيء الفريد في قواعد الـnettiquette هو التطبيق الصارم لها من قبل مستخدمي الإنترنت، وبالجملة إذا كانت السنوات القليلة من عمر الإنترنت قد أفرزت نظامًا؛ فهي قواعد النتيكيت.

إذن فقواعد النتيكيت ببساطة هي إتيكيت الإنترنت، أو أنماط السلوك التي يتطلبها الأدب الرفيع في الحياة الاجتماعية أو الرسمية عند التعامل مع الإنترنت، أو كيف تتصرف كما ينبغي أدبًا وفطنة وكياسة “أون لاين”… فعندما تدخلين لثقافة جديدة – والفضاء المعلوماتي له ثقافته الخاصة – قد تتعرضين لارتكاب بعض الأخطاء الاجتماعية القليلة، وقد تُزعج الغير إذا أسأت الفهم، وتُهاجَم من حيث لم تكوني مقصودًه بإساءة.

وعند نسيان أنَّ من يتعامل المرء معهم بَشَر من جهة، والجهل بأعراف وآداب الشبكة من جهة أخرى، وبحسن نية فإن مستخدمي الشبكة أو الـ “cybernauts”، يرتكبون كل أنواع الأخطاء المستهجنة، خاصة الجدد منهم؛ لذا فهذه السطور تقدم إليك الخطوط العريضة كي تتحول بسرعة إلى “netizen” أو internet nitizen، وهي ليست بالطبع هوية أو جنسية، وإنما هي ثقافة جديدة، تُعدّ إضافة قيِّمة إذا ما انضمت إلى مجموع الثقافات التي يعرفها المرء، وغني عن البيان أنها ليست ثقافة بديلة عن ثقافته الأصيلة..

التوجيهات العامة للنتيكيت

افترضي العمومية:

عند كتابة رسالة بريد إلكتروني فمن الحكمة أن تفترضي أن العالم كله سوف يقرأ كلماتك، صحيح أن البريد مرسل إلى شخص واحد، إلا أنه من السهل جدًّا أن تمرر “forwarded”تلك الرسالة إلى المئات أو الآلاف من الناس، وبدرجة أعلى تنطبق نفس القاعدة على الصفحات والوثائق المنشورة على شبكة المعلومات العالمية www، والتي قد تنشرها لفئة أو مجموعة خاصة، لكن من يدري إن آجلاً أو عاجلاً قد تقع عليها عيون أساتذتك، وتلاميذك في البلاد الأخرى، ورؤسائك في المستقبل، ومرؤسيك في الماضي، والحكومة، وغيرهم الكثير، وسوف يحكم الناس عليكي من خلال الكلمات القليلة المنشورة؛ لذا أرهفي الحس لما ستنشرين بحيث يكون مناسبًا.

حاجز العاطفة:

هناك صعوبة في اتصال العواطف خلال النص؛ فالمشافهة تحمل العواطف بالنبرة والحدة، والمزاج يتضح بارتفاع الصوت وانخفاضه، وقسمات الوجه وانفعالاته عند الرؤية قد لا يحتاج المرء معها لكلام بداية، لكن عندما تجلس وترسل من خلال شاشة كمبيوتر، ليس لدى المستقبِل على الطرف الآخر سوى كلمات مكتوبة؛ لذا يصبح سوء الفهم والتفسير الخاطئ واردَيْن بشدة وبكثرة؛ لذا انتبه وتيقَّظ لما تكتب، واحتفظ بحسن الظن في الطرف الآخر، وإلا فافترض سوء التعبير، حتى يثبت العكس.

احترمي وقت ومجهود الآخرين:

قد تكون لديكي القدرة على الكتابة الجيدة، فإذا دخلتي ضمن مجموعة نقاش discussion group وأدليت بدلوك في قضية ما، وكان الرد سلبيًّا، أو كتبت رسالة بريد إلكتروني إلى من لا تعرف تحديدًا ولم تتلقّي عليها ردًّا، فإنه مهم جدًّا أن تتذكري أن الناس مشغولون، فليس لدى الجميع الوقت ليقرأ قصة حياتك ومعاناتك فيها؛ لذا ركِّزي واختصري كلماتك قدر المستطاع..

دعي انطباعًا طيبًا:

مرة أخرى، أنتي لا تعرفين من سوف يقرأ ما تكتبي، قد يكون رئيس الجمهورية، أو سكرتير عام الأمم المتحدة!! فإذا كتبتي بشكل جيد بدون إزعاج، فإن ذلك سوف يطبع في الأذهان صورة المثقف الذكي عنك، والعكس يعني الغبي الجاهل، فمثلاً قد يكون مقبولاً أن تسقط علامات الترقيم أو تترك الأحرف الكبيرة capital letters عند الكتابة بالإنجليزية في الرسائل العاجلة، أما غير ذلك حاول أن تبدو كمحترف، فمن يدري؟ إن تلك الصورة قد تدفع إلى انتباه إضافي لما تقول، أنتي في حاجة إليه.

قاومي اللهب:

فعندما يتواصل مستخدمو الشبكة من خلال البريد الإلكتروني، والرسول الفوري الإلكتروني messenger، ومجموعات الحوار discussion groups، وشبكة المعلومات العالمية، ويتبادلون الرأي ويتحاورون، عادة ما تندلع ألسنة اللهب “flames”، وهي الرسائل المزعجة أو العدائية أو الغاضبة، ثم ما تلبث أن يتطاير الشرر، لتنشب حروب اللهب“flame – war” على الإنترنت، وقد تكون حرارة النقاش مطلوبة، ولكن إذا ما كان إطار الرسائل هو النقاش، فأطفئ اللهب ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، ولا تستجبي لأي طُعْم قد يقدم إليك، خاصة وأنت مسلمه فَطِنه ومستهدفه، وأخيرًا تعلمي الاعتذار.

تذكّري الآدمية!

فحين يجلس المرء أمام شاشة الحاسب، تأخذه غمرات لوحة المفاتيح والشاشة ورنين اتصال المودم، وكلها جمادات، وينسى أن من يتعامل معهم أناس حقيقيون، وأنهم ليسوا مجرد إشارات اتصالاتية وحروف ASCII، بل إنهم بشر أحياء! كذلك في كثير من الأحيان لا دخل للطرف الآخر في بطء الإجابة أو الرد، أو انقطاع الاتصال وسقوط الـ server، وغير ذلك من تلك الأحوال، وكل ما عليك عند مواجهة أيّ من تلك الظروف وأشباهها أن تضعي نفسك موضع الغير؛ لتنجي من أي خطأ أنتي بالتأكيد في غنى عنه.

كوني متسامحًة:

كل ما سبق كان معنيًّا بكيفية ظهورك أنت، أما كيف تستقبلي الآخرين؟ ففي المقام الأول وازني بين الاحتفاظ بوقتك الثمين المكلف على الإنترنت ورغبتك في فهم وجهة نظرك بشكل مقبول ومحترم، وهو ما يحاول الآخرون عمله، صحيح أن بعض الأخطاء النحوية والهجائية تكفي أحيانًا لتمزيق شخص إربًا إربًا، إلا أن ما يجب أن نتذكره أن ما نقرؤه يشي بجانب واحد من جوانب الشخص الذي في الطرف الآخر، وقد يكون متعجلاً أو أخطأ، وكلنا نخطئ، وعلى أية حال فإن كل شخص يستحق أكثر من فرصة واحدة، وإلا ما عليك لو وجّهت النصيحة له عند تكرار الخطأ بشكل لطيف قبل أن تندفعي منتقده، خاصة إذا كانت تلك أول مراسلة.

التوجيهات العامة للشاتيكيت

واضح من الاسم أنه نُحت مباشرة من كلمتي chat التي تعني الدردشة، وetiquette، لتصبح لدينا قواعد آداب خاصة بغرف الدردشة، ولما كان الوقت على الإنترنت مكلفًا وثمينًا فقد دعت الحاجة – وهي أم الاختراع – إلى الاختصار، فالعبارات المتكررة ذات الكلمات الكثيرة اختزلت إلى حروف قليلة، والأحاسيس تنتقل عبر وجوه أو بضعة أحرف.

1- إياكي، ثم إياكي، أن تعطي معلومات خاصة عنك، مثل: كلمات المرور، والعنوان، ورقم الهاتف، ورقم التأمين، أو رقم حساب البنك، أو رقم بطاقة الائتمان إلى الغرباء على الإنترنت، أو المعارف عبر الـ messengers، أو في غرف الدردشة.

2- لا تكتب كل الرسالة بحروف كبيرة capital letters عند الكتابة بالإنجليزية؛ فهو مزعج جدًّا للعين.

3- من الصعب الإحساس بالدعابة على الإنترنت؛ لذا اتبع دعاباتك مثلاً: بغمزة(; أو ابتسامة (: أو غيرها من الأشكال المعبرة في غرف الدردشة.

4- لا تستخدمي الحروف البارزة أو المائلة في الرسائل، فقد يظهر هذا بشكل سيئ على بعض المتصفحات أو بعض الشاشات، أو اسأل أولاً، ثم استخدمها في رفق دون إكثار.

5- تأقلمي مع اختصارات الإنترنت المتزايدة مع الأيام، والمستخدمة غالبًا في غرف الدردشة، وغيرها من الحوارات الحية، مثل: btw أو by the way، وتعني “بالمناسبة”، أو FAQ والتي تعني Frequently Asked Questions، أو الأسئلة الكثيرة الورود وقائمة إجاباتها المعدة سلفًا، وكذلك IMHO، أو في رأيي المتواضع والمختصرة عن الكلمات التالية “In My Humble Opinion”.

6- وأخيرًا حاول بعض العرب الاستعاضة ببعض الأرقام عن الحروف العربية إذا ما اضطر للكتابة بالأحرف اللاتينية، مثل 6 لحرف الطاء، و7 لحرف الحاء، و2 للدلالة على الهمزة إذا لزم الأمر، وقد يتبعها بنقطة للدلالة على زيادة النقطة؛ ليتحول مثلاً الطاء إلى الظاء هكذا (6 ’).

وأخيرا، صحيح أنك لن تحتاجي للمنديل وأنتي “online “، ولكن الهجوم الصاعق أو الحرج البالغ الذين قد تتعرضي لهما من الـ cybernauts المثقفين بثقافة الإنترنت، سيجعل الحرج الذي تتعرضي له في دنيا الواقع أشبه بالنسائم اللطيفة مقارنة بـ “عرقك الذي سيصبح مرقك!” إذا أخطأت في الـ cyberspace، فحذاري ثم حذاري، والأفضل لك أن تتعرَّفي على هذه المستجدات حتى تستطيعين أن تتواصلي مع مجتمع الإنترنت.

دمتم برعايه الله

عن ahmedmotocar

شاهد أيضاً

كيف اسوي لصق للتوبيك بمسن بلس؟؟؟؟

سلام عليكم فراشات حابه اعرف كيف الحين اذا اعجبني توبك,, سويت له نسخ واذا رحت …