السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كفـآكَ فرحـآ بِلذة عُقباها . (((جهنـم)))
أتدّعي أنكي تبتي او انك تبت ؟ أتقولي بأنكي ندِمتي ؟او انك تبت
حسنا .. أتُريـدي التأكد ؟
إذا . قفي قف للحظة .. وأبحري في أعماقك .
الآن . وفي هذه اللحظة . عُود و بالزمن إلى الوراء قليلاً .
حينما كان القلب قاسٍ . وتذكرو إحدى معاصيك .
عندما تذكرتو ذاك الذنب الذي اقترفتوه
. ما الذي حصل لكم ؟
أشعرتو بلذة تلك المعصية ؟
أم خالط الحزن قلبكم ؟
على سبيل المثال :
كنتَ قد تركتي سماع الأغاني .. وتذكرتي أغنية ما بعد توبتك ..
وعند تذكرك إياها ..
إما أن تكوني غمرتك السعادة ..
أو ترقرقت الدموع في عينيك ندما على ما ضيعته من وقت على سماعها ..
اعلمي بأن سرورك بذنبك ما هو إلا علامة لرضاك عنه !
إذا .. كيف تسمي نفسك بــ ” تائبه ” ؟!
عليكي بالتخلص من لذة المعاصي .. ألم تعلمي بأن فرحك بتلك اللذة أشد ضررا من قيامك بالذنب نفسه !
والمؤمنه .. الصادقه .. هي من لا تتلذذ بمعصية ..
بل لا تباشرها إلا ومشاعر الحزن تدبُّ قلبها !
والآن .. أبحري مرة ثاينة وثالثة ورابعة !
فإن ذكرتي ذنبك ولم تستطعمي حلاوته ..فاعلمي بأنها التوبة !
قيل : ” وا عجبا من الناس .. يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه “
قال صلى الله عليه وسلم : ” المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه .. والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا _ أي طار بيده _ فطار ” رواه البخاري .
كلامٌ لنا .. وهمسات نسمعها ونقرأها ..
علّها تمس شيئا من وجداننا .. فنكف عما نقوم به !
لمَ لا نتعلّق أخواتي بربنا أكثر.. ؟!
فكلما تلعق القلب بالله .. كان التأثر بالذنب أسرع ..
فتُنكس الرؤوس .. وتُذرف الدموع ..
لأنه حينها .. يكون المرء قد عرف قدر من عصاه !
لم لا نكون أخواتي كمن سبقنا من السلف الصالح ؟!
نخاف دقة التقصير .. لا صغر الذنب !
لا تستهيني بالذنب ..
فالله مطلع عليه ..
والملائكة شهودٌ عليه ..
ناظرون إليه ..
لم العصيان ؟!
ألم تدركي بأن المعاصي .. تضعف من تعظيمك لربك وتباعد بينك وبين ربك..
شئتي اختي أم أبيـــتي !!!!!
ولو تمكن وقار الله وعظمته من قلبك.. لما تجرأ وعصى الرحمن !
لا تجعلي ما يحملك على المعاصي حسن الرجاء ..
هذه مغالطةٌ يجب الحذر منها !
والبعد عنها لانها كاذبه
وتأكدي اختي أن من يساعدك علي المعاصي
لايحبك ولايملك لكي الا كل سوء نيه وحقد
قال صلى الله عليه وسلم :
“كل أمتي معافى إلا المجاهرين ..
وإن المجاهرة أن يعمل الرجل عملا ثم يصبح وقد ستره الله يقول :
يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ..
وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ” مسلم .
لذا كان الحياء من الخالق موجب للرحمة والمغفرة !
والآن .. لقد قُتل ذلك الحياء ..
والأسوأ من الكلام
.. تلك النظرات التي تبدو على وجوه المجاهرين ..
فرح ! افتخار! اعتزاز!
وكل ذلك ” لارتكاب الذنب “
ألا تعلمي أختي أن بمجاهرتك تلك .. تحـبـبي الذنـوب للـقـلـوب .. !
حقا
.. أمم يُخاف عليها غضب الله .. والتهاب النيران
اللهم لاتجعلنا من تلك الأمم
قال صلى الله عليه وسلم : ” من سن سنة سيئة فعليه وزرها .. ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا ” مسلم والنسائي .
غريب أمر الناس .. ومذهل ما تفقهه !
على ذنوبهم مقيمين .. وعلى المعاصي مستمرين !
يطنون بأن الله يحبهم .. راضٍ عنهم .. ناجون من غضبه !
وكل ذلك .. لأن الله ما فضحهم !
قال الله تعالى ” سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون ” الأعراف 182 ..
لقد آن أوان الاعتراف والإقرار واللوم ..
لا بد من معرفة تلك الأسباب التي تجعلكي مصره على المعصية ..
والشيء لا يبطل إلا بضده ..
عليكي بالجلوس مع نفسك جلسة صفاء ..
تفرّسي في نفسك .. تفكري في ذنبك المصره عليه ..
أغلقي قلبك .. وتمهلي في تفكيرك ..
إلى أن تصلي إلى أسبابه .. أمسكي بورقة وقلم ..
حاولي كتابة ما توصلتي إليه من أسباب .. بالإضافة إلى الذنوب ..
عندها تستطيعي وضع قدمك على الطريق الذي يقودك للجنــة
اللهم اجعلنا جميعا من التائبات ومن صاحبــات الجنه ياألله,,,,,,,,,، منقول