كل ماتودي معرفته عن سرطان الرحم –

عنق الرحم:

إنه الجزء الضيق والسفلي من الرحم . وهو أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي , وهو عبارة عن تجويف كمثري الشكل ويقع بمنطقة الحوض (وهي منطقة أسفل البطن ومابين الوركين ), وينفتح الرحم عند المهبل (قناة الولادة) الذي يؤدي إلى خارج الجسم .
ما هو السرطان؟

؟يتكون الجسم من عدة أنسجة وتتكون هذه الأنسجة من ملايين الخلايا السليمة التي تنمو وتنقسم بسرعة وباضطراب مكونة أنسجة غير طبيعية.

وهناك نوعان للأنسجة غير الطبيعية: كأحدهما ينمو موضعيا لكنه لا ينتشر وهذا النوع يمكن أزالته بالجراحة وتستبعد معاودته من جديد ويسمى هذا التكون بالورم الحميد أي الغير السرطاني ).أما النسيج غير الطبيعي الآخر ليس فقط ذلك الذي ينمو موضعيا ويدمر جميع الأنسجة السليمة المجاورة بل هو أيضا ينتشر( ينتقل ) إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم أو القنوات اللمفية ليشكل تكوينات جديدة غير طبيعية في أجزأ أخرى من النوع بالورم الخبيث (أي سرطاني ).

سرطان عنق الرحم:

يعد هذا السرطان واحدا من أكثر الأمراض الخبيثة الأكثر شيوعا بين النساء النشاطات جنسيا .وهو الثاني على مستوى العالم ويزداد ظهور سرطان الرحم لدى النساء النشطات جنسيا . من العوامل الهامة التي تزيد احتمالات الإصابة : ممارسة الجماع لاول مرة مع أشخاص عاد يين.وهناك الترابط بين الجراثيم كذ لك ,كما تقيد الدراسات بأن التدخين قد يلعب دورا في الإصابة بالسرطان . من المحتمل أن تمر خلايا الرحم بسلسلة من التغيرات , (وهو ما يعرف بخلل التنسج). ويمكن لهذاااتغير أن يحدث في أي عمر ولكنه شائع أكثر بين مجموعة العمر مابين 25 إلى 35 سنة . جدير بالذكر أن خلل التنسج لا يعتبر سرطانا , ولكنه قد يتحول إلى سرطان.

يسمى الشكل المبدئي لسرطان عنق الرحم بسرطان لابد أي موضعي، وهو يحتل الطبقة السطحية من خلايا عنق الرحم، ولا يمتد إلى الطبقة العميقة. تصاب النساء بهذا الشكل المبدئي من السرطان فيما بين الثلاثين إلى الأربعين من العمر، وإذا لم يلق علاجاً مناسباً يمكن أن يغزو الأنسجة الداخلية من عنق الرحم وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وفي هذه المرحلة، نطلق عليه سرطان عنق الرحم التوسعي، ويصيب غالباً النساء فيما بين 35 عاماً إلى 60 من العمر.

برنامج التقصي للكشف المبكر عن سرطان الرحم :

كما ذكرنا سابقا, فإن سرطان عنق الرحم يباء في مرحلة محددة وهي مرحلة ما قبل الانتشار , وهو الطور الذي يسهل فيه اكتشاف الداء بواسطة إجراء فحص “لطاخة باب ” وهو فحص بسيط وغير مؤلم للكشف عن الخلايا غير الطبيعية بداخل الرحم وحوله . هذا ويفضل إجراء فحص “لطاخة باب ” بعد أسبوعين من أول أيام الدورة الشهرية . يقوم الطبيب بهذا الفحص عند إجراء الفحص النسائي( وهي فحوص بدنية للرحم وعنق الرحم والمهبل والمبيضين بواسطة كاشطة خشبية أو فرشاة و ثم يقوم بوضعها على شريحة زجاجية مجهرية .وترسل بعد ذلك إلى المختبر لتقيميها . ويوصي بإجراء “لطاخة باب” والفحص الحوضي على نحو سنوي طبيعي, أو لدى النساء اللواتي تجاوزنا الثامنة عشر من عمرهن . وبعد أن يجري فحص “لطاخة باب” والفحص الحوضي للمرأة ثلاث مرات أو اكثر على نحو سنوي طبيعي و فإنه يتم التقليل إجرائة غالبا وفق نصيحة الطبيب . والفحص الحوضي للمراءاة البالغة من العمر 15عام وما فوق ذلك.

كما ينصح أيضا بضرورة قيام الطبيب بفحص المراءاة الحامل منذ بداية حملها و على أن يشمل هذا الفحص إجراء الفحص الحوضي .

الأعراض:

يحتمل عدم ظهور أعراض معينة عند الإصابة بخلل التنسج أو سرطان عنق الرحم في مراحل الأولية

ولكن بتم الكشف عن هذه الحالات عادة بواسطة لطاخة باب في الوقت الذي يجري فيه الفحص الحوضي (النسائي ).

وربما تبداء الأعراض في الظهور عندما يصبح السرطان مستفحلا , وفي سرطان عنق الرحم يكون النزف الشديد هو العلامة الأكثر شيوعا من بين العلامات الدالة على الإصابة بالسرطان , وقد يأتي على شكل نزف بعد الجماع أو نزف فيما بين الدورات الشهرية, أو على شكل زيادة في الطمث, أو مهبلي لدى المرأة التي انقطعت عنها الدورة الشهرية .ربما لا تجد بعض النساء أي مشكلة في النزف ولكن الإفرازات المهبلية قد تسبب إزعاجا برائحتها الكريهة . إضافة غلى الإحساس بالألم و وبأعراض في المثانة أو المستقيم عندما يصل الداء إلى مرحلة متقدمة .

التشخيص:

لإيجاد السبب وراء الإصابة بأي عرض من الأعراض السابقة الذكر سوف يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي الشخصي للمريضة والأسرة , وعن الزواج وممارسة الجماع , وعن أي إصابة سابقة بالتهابات في الحوض و وعن التدخين .. الخ . يلي ذلك الفحص البدني وفحص لطاخة “باب ” إذا لم يكن قد أجرى من قبل . وفي حالة الشك بوجود التهاب مهبلي , يتم أخذ مسحة وزراعتها لإثبات الإصابة بالالتهاب . فإذا اكتشف الطبيب لسؤ الحظ

تناميا على شريحة صغيرة من أنسجة الرحم(خزعة) لإجراء المزيد من الفحوص , علما بأن هذا الإجراء سهل جدا ولا يسبب أي ألم.

وإذا ماخلص الطبيب إلى أن نتيجة الفحص طبيعية بينما جاءت نتيجة لطاخة باب غير طبيعية فأنه قد يوصي بإعادة فحص لطاخة باب خلال ثلاثة إلى ستة اشهر , وذلك حسب درجة شذوذ الفحص الأول , أو إعادة فحص الرحم بأداة خاصة تشبه المجهر إلى حد كبير , وتسمى منظار المهبل . ويسمى هذا الفحص بتنظير المهبل . يتم حقن الرحم بمحلول اليود أثناء الفحص , فتتحول الخلايا السليمة إلى اللون الأبيض أو الأصفر , مما يعطي الطبيب فرصة أخذ عينات من الأنسجة الواقعة في المناطق السليمة .عندما يجد الطبيب نموا واضحا على الرحم مع إثبات نتائج الخزعة بوجود السرطان , فإن الطبيب سيحتاج لطلب المزيد من الفحوص الخاصة بهدف الوقوف على ما إذا كان السرطان قد أنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم , وهذا الإجراء يسمى بإجراء المراحل . تشمل هذه الاستسقاءات فحوصا للدم . وتصوير الصدر بالأشعة السينية وتصويرا خاصا بالأشعة يسمى التصوير الطبقي على البطن والحوض . أما الفحص البدني للحوض والذي يتم تحت التخدير .

بعد الانتهاء من جميع الفحوص والاستسقاءات , يتم تصنيف الدم ضمن مرحلة معينة حتى يتمكن الطبيب تبعا لذلك من اختيار العلاج المناسب.

العلاج:

ملاحظة : كلما تم اكتشاف الداء وتشخيص مرحلته مبكرا , كلما كانت الفرصة أكبر في نجاح علاج سرطان الرحم .يختار الطبيب الخطة العلاجية التي تناسب كل مريضة على حدة .

وتعتمد هذه الخطة على عوامل عدة , وتتضمن المرحلة التي وصل إليها الداء , وعمر المريضة , والتاريخ الطبي والصحة العامة لها.

نظام العلاج :

بالنسبة للمريضات الواتي ظهرت فحوصهن البدنية طبيعية

أي عدم ظهور نموا على الرحم )إضافة إلى النتائج المبدئية للفحوص الخلوية (لطاخة باب ) تظهر خللا في التنسج يتراوح بين الطفيف إلى المعتدل , فان هؤلاء المريضات يخضعن لفحص لطاخة باب مرة أخرى بعد ستة أشهر . فإن استمر شذوذ الفحص أو تزايد , يتم وصف المزيد من العلاج الملائم . بأن خلل التنسج الطفيف قد لا يستدعي أي نوع من العلاج الملائم مع العلم أن التنسج الطفيف قد لا يستدعي إعادة الفحص بانتظام للوقوف على حدوث أي تغيرات جديدة . أما في حالات خلل التنسج المعتدل فإنه يعالج عادة بأشعة الليزر أو العلاج القري . أما بالنسبة للمصابات بخلل تنسج شديد أو بسرطان لا بد (أي داء غير منتشر ) فأن هناك طرقا علاجية مختلفة تتوفر لعلاج هذه الآفات . يتم اتخاذ القرار بشأن التدابير العلاجية المناسبة بعد بحث عدة عوامل مثل : عمر المريضة ورغبتها في الحمل مستقبلا

,وما إذا كانت في عمر الإنجاب . وإذا كانت من النساء اللواتي أنجبن عددا مرضيا من الأطفال فأن عملية استئصال الرحم هي الحل .

ولدى النساء اللواتي يرغبن المزيد من الأطفال مع نتيجة مرضية لفحص تنظير المهبل , قد يتطلب الأمر العلاج بأشعة الليزر أو العلاج القري لاستئصال بوئرة الداء . تتبع هذه الطرق العلاجية بعض المضاعفات التي لا تستحق الاهتمام ولن تؤثر في الغالب على الإخصاب بصورة عكسية أو على الحمل في المستقبل . وفي حالات النساء اللواتي ظهرت نتيجة التنظير المهبلي لديهن غير مرضية , بحيث تكون الآفات قد انتشرت و امتدت إلى القناة الداخلية لعنق الرحم , فأن خير علاج يوصى به هو التخريط هو إزالة جراحية للنسيج المخروطي الشكل من عنق الرحم والقناة العنقية . ترسل هذه العينة بعد ذلك إلى المختبر للتقييم الذي يتوقف عليه الاستئصال الكامل.

سرطان الرحم الامتدادي :

يعمد سرطان عنق الرحم الامتدادي على مدى انتشار الداء (المرحلة ). ولدى المريضات اللواتي يعانين من سرطان عنق الرحم فقط و /أو انتقالات إلى المنطقة العليا من المهبل فإمكانية العلاج تتفاوت بين الجراحة الجذرية( استئصال الرحم الجذري)أو المعالجة الإشعاعية الجذرية أو اللجؤ في بعض الحالات للعلاج المشترك بين الجراحة والعلاج الإشعاعي . يتوقف الاختيار الأنسب على عمر المريضة والحالة الإياسية لها .

وتعتبر عملية استئصال الرحم الجذري العملية الأكثر شمولية حيث يتم إزالة الرحم وعنق الرحم وأعلى منطقة المهبل , والعقد اللمفية .

وفي حالات النساء المصابات بسرطان ممتد إلى الحوض وأسفل المهبل فإن الطريقة العلاجية الأمثل هي المعالجة الإشعاعية الجذرية و التي تقتضي في العادة إشعاعا خارجيا مقدما لمدة خمس إلى عشر دقائق كل يوم على مدى خمسة أيام . يجري العلاج الداخلي بواسطة أنابيب في الرحم والمنطقة العليا من المهبل علما ان هذا الإجراء يقوم تحت التخدير . تعاد المريضة إلى مرة أخرى إلى الجناح الخاص ,والأنابيب لا تزال متصلة بجهاز خاص يقوم بتوزيع العلاج الداخلي لمدة تتراوح بين خمس وستين ساعة . ويجب على المريضة خلال هذه المدة البقاء على ظهرها . سوف يتم أيضا تركيب أنبوب للمثانة (قسطرة) لتصريف البول إذ أن المريضة لن تتمكن من الذهاب إلى الحمام و كما سوف توضع قيد حمية غذائية معينة . في كلتا الحالتين , سواء الإصابة بسرطان عنق الرحم المتقدم موضعيا أو المنتشر إلى خارج الحوض وإلى أجزاء أخرى من الجسم فغن العلاج يتم بصورة فردية مع احتمال إضافة المعالجة الكيميائية إلى الإشعاعي.

المضاعفات الجانبية للعلاج:

إن الطرق المستخدمة في لعلاج السرطان يجب أن تكون قوية جدا حتى تتمكن من قتل خلايا السرطان,

وغلافان السرطان يستطيع النمو أو الانتشار إلى الحد الذي يدمر فيه المريض . ولكن الطرق العلاجية المستخدمة لا تؤثر على الخلايا الطبيعية والسليمة من الجسم . هذا هو السبب وراء ظهور مضاعفات جانبية للعلاج .

الجراحة :

تعتبر عملية استئصال الرحم عملية كبيرة يحتمل أن تواجه المريضة صعوبات في التبول والتبرز . حيث أنها ستشعر بألم أسفل البطن لأسابيع معدودة . وهكذا ستختلف طبيعة النشاط الجنسي لمدة تتراوح بين اربعة إلى ستة أسابيع تقريبا . ولن تعود الدورة الشهرية لدى المرأة التي استئصال المبيضين أيضا فستستمر المرأة بأعراض فترة اليأس (مرحلة تحول الحياة ) مثل الإحساس بفوران حرارة وتغيرات مزاجية وأعراض أخرى مختلفة . يمكن السيطرة على أعراض فترة اليأس بواسطة تلقي العلاج بهرمون البديل . وفي حالة عدم استئصال المبيضين فان المرأة غالبا لا تمر بفترة اليأس إلا عند بلوغها السن الطبيعي لذلك .

المعالجة الإشعاعية : يؤثر هذا النوع من العلاج على كل من الخلايا السليمة عادة عافيتها من تأثير العلاج من العلاج . وكما ذكر سابقا (راجعي العلاج الإشعاعي )فإنه يتم إعطاء العلاج الخارجي على نحو يومي,من السبت إلى الأربعاء على مدى خمسة أسابيع وخمسة أسابيع ونصف .تشعر المريضات ستنعب في العادة و لذا فمن المهم الخلود للراحة قدر الإمكان . كما وقد تصاب بعض المريضات بتحسس جلدي في المناطق التي تتلقى العلاج . ويبدا هذا عادة في الأسبوع الثالث من العلاج .حيث تصبح البشرة حمراء اللون وجافة .في المناطق التي

تتعرض للعرق مثل أصل الفخذين وبين الردفين فمن المحتمل أن تصاب البشرة بالبثور. وقد تصاب المريضة أيضا بإسهال , لذا تنصح المريضة أثناء العلاج بإبقاء المثانة ممتلئة حتى تتمكن من دفع المقادير الصغيرة من البراز للتخفيف من الآثار الجانبي . إضافة إلى وجودزيادة في التبول و وقد يسبب العلاج أيضا تهيج المهبل . ويصبح الجماع مؤلما . لدى معظم المريضات يتم القضاءعلى الآثار الجانبية هذه بعد أسابيع قليلة من توقف العلاج

المعالجة الكيميائية:

يعتبر هذا العلاج عقارا مضادا للسرطان ويتم إعطائه عن طريق الحقن بالوريد ونادرا ما يعطى عن طريق الفم يسير العقار مع مجرى الدم لكل عضو في الجسم تقريبا . تتمثل الآثار الجانبية في الإحساس بالغثيان والتقيؤ , وهذه المضاعفات يمكن السيطرة عليها إلى حد كبير بواسطة تناول العقاقير المناسبة . وحسب نوع العقار المستخدم , قد تتعرض المريضة لتساقط الشعر , ولكنه يعاود النمو مرة أخرى بعد الانتهاء من تلقي المعالجة الكيميائية كهذا ومن المضاعفات الأخرى انخفاض تعداد والإصابة بالتهابات.

ملاحظة : إن المضاعفات التي تتعرض لها المريضات من جراء العلاج تختلف من مريضة لأخرى.

الرعاية والمتابعة :

تعاين المريضة في العيادة بعد إتمام جميع مراحل العلاج على نحو منتظم ليتم تقييم مدى استجابتها للعلاج . تخضع المريضة أثناء المراجعة للفحص البدني وفحص لطاخة “باب” وفحوص أخرى يتم إجراؤها إذا استدعت الحاجة لذلك.

منقول

عن Gonyoridan15

شاهد أيضاً

بقع سودا غريبه برجلي بدون سبب

السلام عليكم ورحمة الله وركاته بنات انا عندي مشكله بسيطه الحمدالله وهي انو بين لي …