كمـــادة الزنجبيل


علاج شديد الفاعلية تم استخدامه لآلاف السنين في الطب الشعبي في بلاد المشرق… ولا يتطلب وجود مختصّين.
الهدف الأساسي من كمادة الزنجبيل هو تقوية الدورة الدموية وسوائل الجسم في مناطق الركود المصابة التي تظهر عادة على شكل ألم أو التهاب أو تورم أو تصلب… والعوامل الفعالة فيها هي: الحرارة الشديدة (يانغ قوي) الذي يوسع الأوعية وينشط الدم ويذيب المخاط الراكد والتراكمات الدهنية والبللورات المترسبة، والزنجبيل الرطب (ين قوي) وهو يخترق بعمق ويطرد المواد المتراكمة ويعقم ويقضي على الالتهابات والأورام…
لكن يجب ألا تنسى أبداً أن هذه الرواسب قد نتجت من غذائنا الخاطئ لفترة طويلة، من استهلاك للحوم والجبن والزبدة والسكر و البيض والحليب بكثرة… لذلك نستطيع حتماً الاستفادة جميعنا من هذه الكمادة لكن يجب أن نبدأ بتغيير نمط غذائنا وحياتنا وتذويب الترسبات عن طريق المشي والرياضة ومضغ الطعام جيداً بالإضافة إلى أنواع التدليك كالشياتسو.

دواعي الاستخدام

يمكن تخفيف الكثير من الآلام الحادة أو المزمنة باستخدام كمادة الزنجبيل مثل: التهاب المفاصل وآلام الظهر ونوبات حصوة الكلى وآلام الروماتيزم والتقلصات (التقلصات المعوية وآلام الطمث…) وآلام الأسنان وتصلب الرقبة والمشكلات المشابهة ويجدر الملاحظة بأنه في حال ازدياد الألم عند وضع الكمادة يجب عدم متابعة وضع الكمادات.
• تساعد كمادة الزنجبيل في تسريع الشفاء من حالات الإلتهاب والتهابات الكلى وعدوى البروستات والتهاب المرارة والالتهابات المعوية (باستثناء التهاب الزائدة الدودية) وفي حالة البثور والخراجات.
• لتخفيف حالات الاحتقان كالربو.
• تعد كمادة الزنجبيل مفيدة للغاية لتحليل تراكمات الدهون المتصلبة والبروتينات والأملاح، ومن أمثلة هذه التراكمات حصوات الكلى والمرارة والأكياس الدهنية (كأكياس الثدي والمبيض) والأورام الحميدة كأورام الرحم الليفية غير الخبيثة.
• مفيد جداً لمعالجة توتّر العضلات.
• عند دمار الأنسجة يمكن لكمادات الزنجبيل الإسراع في إعادة إحياء المنطقة التالفة، حيث للكمادة فوائد وافرة في مرحلة ما بعد العلاج بالنسبة للعظام المكسورة.
ويجب الملاحظة بأن كمادة الزنجبيل تساعد في إزالة العوارض ولكنها لا تعتبر علاجاً بشكل أساسي حيث أنها تخفف الآلام بشكل فعّال ولكنها لا تزيل المسبب الأساسي للمشكلة.

موانع الاستخدام

يجب عدم وضع كمادة الزنجبيل على منطقة المخ (فالمخ حساس جداً (يانغ)) ومن المسموح به في حالة الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية مثلاً حيث توضع كمادة خفيفة على منطقة الوجه أو يمكن استعمال ماء الزنجبيل الدافئ لتدليك الوجه.
• لا توضع كمادة الزنجبيل على أجسام الأطفال الرضع أو الطاعنين في السن فكلاهما شديد الحساسية (يانغ).
• لا توضع الكمادة على الجزء السفلي من الأمعاء عند امرأة حامل. فهذه المنطقة تكون شديدة الحساسية خلال الحمل.
• يجب عدم وضع كمادة الزنجبيل في حال التهاب الزائدة الدودية أو على الرئة المصابة بالتهاب رئوي. (لأن كلاهما ينجمان عن استهلاك أطعمة جافة وشديدة اليانغ)
• يجب عدم استخدام الكمادة في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم. يجب أولاً تخفيض الحرارة.
• من المهم جداً الانتباه إلى أنه يجب عدم وضع كمادة الزنجبيل لأكثر من خمسة دقائق على ورم سرطاني، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستقلاب ونمو الورم وانتشار الخلايا السرطانية… من ناحية أخرى، لا ضرر من وضعها لأقل من خمسة دقائق، وقد يكون ذلك ضرورياً في بعض الحالات.

تحضير الكمادة:
نحتاج إلى:
1. جذور الزنجبيل الطازج أو مسحوق الزنجبيل.
2. وعاء كبير ذو غطاء لحفظ الحرارة لأطول فترة ممكنة.
3. 4 ليترات من الماء.
4. مبشرة.
5. منشفة كبيرة.
6. منشفتين أو ثلاثة صغيرة الحجم.
7. كيس قطني يمكن إغلاقه باحكام، وإذا لم يتوافر الكيس يمكن استخدام منشفة قطنية صغيرة أو قماش الجبن.
8. جرائد قديمة أو أكياس نايلون.

ضع الماء في الوعاء لغليه، ثم قم بغسل 100-140 غرام من جذور الزنجبيل الطازج أو 30-40 غرام من مسحوق الزنجبيل الجاف ولا داعي لتقشير الزنجبيل الطازج وإنما يكفي إزالة البقع السوداء ويجب برش الزنجبيل بحركة دائرة حتى لا تتراكم خيوط الزنجبيل على سطح المبشرة، ضع الزنجبيل المبشور أو المسحوق في الكيس القطني المبلل بالماء (يفضل وضع الزنجبيل في الكيس وليس في الماء مباشرة وذلك لأن ملامسة الزنجبيل للجلد قد يؤدي إلى تهيج حاد) ثم أغلق الكيس القطني بإحكام وإذا لم يتوافر الكيس ضع الزنجبيل داخل منشفة قطنية صغيرة ثم قم بطي الأطراف وتخييطها مع الانتباه إلى ضرورة ترك فراغ كافي داخل الكيس حتى يسمح للماء بالدوران داخله. عندما يبدأ الماء بالغليان قم بإطفاء اللهب حتى يغلي الماء برفق ويجب الانتباه إلى ضرورة عدم وصول الماء إلى نقطة الغليان سواء عند تحضير ماء الزنجبيل أو استعمال الكمادة أو إعادة غلي ماء الزنجبيل وذلك لأن المحتويات النشطة للزنجبيل تتدمر سريعاً عند الغليان.

افتح الغطاء وإذا كنت تستخدم الزنجبيل الطازج قم بعصر الكيس في الوعاء قبل وضع الكيس فيه، ثم ضع الكيس واترك الكيس يجيّش لمدة خمس دقائق وسيبدأ السائل بالإصفرار وإطلاق رائحة قوية للزنجبيل فإذا لم يحدث ذلك قم بعصر الكيس فوق الوعاء مرتين أو ثلاث بواسطة ملاعق خشبية.
أطفئ اللهب عندما يصبح السائل جاهزاً وأنزل الوعاء ويجب الانتباه إلى أن الكمادة يجب أن تستعمل وهي ساخنة إلى حد ما لذلك فمن الضروري تسخين إعادة تسخين الماء لفترة قصيرة أو قد يضاف إليه القليل من الماء المغلي.
يصبح السائل جاهزاً للاستعمال في الكمادات ولكن ماء الزنجبيل يمكن استعماله في عدة أغراض غير عمل الكمادة، حيث يمكن إضافته إلى ماء الاستحمام سواء لأخذ حمام كامل أو جزئي كحمام للورك أو اليدين أو القدمين كما يمكن استعماله لتدليك الجسم.

طريقة استخدام الكمادة:

يجب الانتباه إلى أن ماء الزنجبيل يدمر الأرضيات الخشبية لذلك يجب أخذ الحذر عند استعمال الكمادة ويمكن وضع الجرائد على الأرضية.
على الشخص الذي سيتم علاجه أن يكن راقداً في وضع مريح كما يجب تعرية الجزء الذي سيعالج من الجسم تماماً، قم بطي منشفة قطنية ثم ارفع الغطاء عن الوعاء واغمس وسط المنشفة في ماء الزنجبيل بينما تمسك بطرفيها. ارفع المنشفة خارج الوعاء ثم اعصر الماء الزائد داخل الوعاء. الآن ضع الغطاء ثم قم بفرد المنشفة لبرهة وينبغي أن يتصاعد منها البخار، أعد طي المنشفة بالعرض المطلوب (حسب المنطقة المعالجة)، ثم ضعها على البشرة مباشرة وينبغي أن تكون ساخنة بقدر ما تحتمل بشرة الشخص الذي توضع عليه ومن الأفضل أن تختبر حرارة الكمادة على نفسك وذلك بتقريب الكمادة من وجهك قليلاً وتأكد من أنها ليست ساخنة أكثر مما يجب. ويجب الانتباه إلى أن بعض أجزاء الجسم الحساسة قد تحترق دون أن يشعر المتلقي ولاسيما منطقة الظهر والصدر ومن المؤكد أن الغرض من الكمادة ليس حرق البشرة ولكن وضع كمادة دافئة على قدر احتمال الجسم.

إذا كان الجزء المعالج كبيراً يجب وضع منشفة أخرى فوراً بجانب الأولى بل وثالثة إذا اضطر الأمر، وعليك الإحتفاظ بسخونة الكمادة لأطول فترة ممكنة بأن توضع فوق الكمادة منشفة أو اثنتين، ويجب عدم استخدام المطاط أو الفينيل أن البلاستيك لحفظ الحرارة وذلك لأنها تبطل مفعول كمادة الزنجبيل.
تبقى الكمادة ساخنة من ثلاث إلى عشر دقائق وعليك فور شعور المتلقي بأنها لم تعد ساخنة أن تضع له أخرى ووسطياً يجب وضع كمادة جديدة كل ثلاث إلى أربع دقائق.

يأخذ العلاج حوالي 20-30 دقيقة حيث يظهر على البشرة لون أحمر داكن ويعني ذلك أن الكمادات يتم تغييرها من 5-10 مرّات ومن الضروري استمرار فترة العلاج لمدّة أطول كمعالجة الحالات الحادة كنوبة الربو أو إخراج حصوة من الكلية.
ينبغي بعد العلاج شطف جميع المناشف جيداً ثم تنشيفها وعدم استخدامها إلا للكمادات.

تمتد مقدرة ماء الزنجبيل على العلاج لساعتين أو ثلاث فقط، فإذا دعت الحاجة يمكن إجراء جلستين أو ثلاث جلسات علاج يومياً في الحالات الخطرة فعليك تحضير ماء الزنجبيل الطازج لكل جلسة ويمكنك في الحالات الأقل خطورة أن تستخدم الماء نفسها لعدة مرات في اليوم الواحد (أي 24 ساعة)، ويمكنك استخدام ماء الزنجبيل في اليوم التالي وذلك بإضافته إلى ماء الاستحمام أو لإجراء حمام للقدمين وذلك بغمسهما في ماء الزنجبيل بعد تسخينه ثم غسلهما بالصابون قبل الذهاب إلى الفراش حيث يضمن ذلك نوماً هادئاً.

المصدر بيت الحق

دمتم بصحة وعافية

عن ahmedo0o-93

شاهد أيضاً

محتارة ساعدوني

راح ادخل في الموضوع على طول انا شفت الدكتور عبد الباسط في قناة بداية قبل …