كنت متضايقة و فرحت , و كنت تعبانة و شفيت .. !! كل هذا بـ شي واحد .. !!
بـ فضل من له الفضل سبحانه
..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
..
في يوم السبت الماضي ..
كنت تعبانة شوي , من التفكـير الكثير تعبت و صدَّع راسـي ..
كنت في ذاك اليوم في الجامعة , بـ وقت الصباح كالعادة جالسة بأحد الكراسي ..
انتظر صديقتـي تجـي .. و نكمِّل مشوارنا في البحث و التحري و الأسئلة ..
اللي ما نلاقـي لها إجابات .. ( التحضيري و السنة الثانية و الخطة الجديدة ) ..
ما نلاقي لأسئلتها جواب , كل ما نروح لأحد يرسلنا للثاني ..
و هاااك يالدوخـة و يالتعب حتَّى تتورم رجولنا و ندوخ ..
بس الحمد لله على كل حال ..
..
على هذا الوضع , و أنا جالسة في أحد الكراسي .. انتظر ..
و أنا كـ عادتي أبداً ما أحب الإنتظار ..
بس الحمد لله استغليته في الإستغفار .. و ذكر الله ..
و أخذني التفكير يمين و شمال ..
و على تعبي و أنا شايلة هم الكلية و وين بـ تخصص .. و وين قسمي ..
ضاق صدري شوي , بس آمنت بـ الله و قلت كل الأمور خيرة ..
وين ما أكون بإذن الله خير من ربي ..
كنت اناظر بالرايح و الجاي ..
و أتأمَّل في أوضاع بنات التحضيري الجدد ..
ابتسمت بس بـ حزن شوي على حالهم .. قلت الله يعينهم ..
أحس في ذا الوقت ودِّي اساعدهم و أعلِّمهم ..
حاسَّة بـ ضيقة صدورهم , و الله من يجي لـ ذا الجامعة يضيق صدره ..
لو أحكي عن النظام الغير معقول في ذا الجامعة ما بـ تصدقوني ..
صارت الأوضاع فوضة و الإدارة في فوضة
و حالنا يا البنات فوضة x فوضة .. بس الله يعين و يسهِّل علينا أجمعين ..
و أنا على حالتي مرَّت بنتين , سألوني عن مكتب شؤون الطالبات ..
أشَّرت لهم بيدي في جهتها , بس أحسهم ضيَّعوا ..
خصوصاً إنهم جُدد , و أول مرة يدخلون للكلية ..
ابتسمت و الله من كل قلبي .. و قلت : تبون أوصِّلكم ..
أحسهم استغربوا .. بس قالوا : ياليت , ما ندري وينه مضيِّعين ..
قلت : طيب , امشوا معـي ..
و أنا أمشي و الله حسيت بإن كل تعبي راح , و ضيقة صدري انزاحت ..
فرحت و ابتسمت من كل قلبي , و حسيت بالفرح يغمرني بـ جد ..
مشيت قدَّامهم و وصَّلتهم للمكان المطلوب .. و قلت لهم هذا هو ..
أحسِّهم مستغربين مني إنِّي مشيت معهم و وصَّلتهم للمكان ..
لأن في الكلية نادراً ما أحد يساعد الثاني ..
بس ابتسموا و الله و مع إبتسامتهم ارتحت ..
و قالوا : الله يعطيك العافية , ما قصَّرتِ تعبناك معنا ..
و مدَّت كفَّها و سلَّمت ..
و حسيت فعلاً بـ فرح و أنا أشوف الإبتسامة بـ عيونها قبل ثغرها ..
و الأحلى من هذا إني أحب السلام باليد ..
يسعدني كثير و يكفي إن الذنوب وقتها تروح كلها قبل أن تفترق اليدين
( سبحان الله )..
رجعت لـ مكاني اللي حددته لـ صديقتي عشان تجيني فيه
و أنا أحس بـ راحة كبيرة و رضا عن نفـسي
خصوصاً إني قدرت أساعـد أحد و ارسم كل هـ الإبتسامة على وجهه
حلو إن الواحد يساعد أخوه و أخته و يمشي معهم إلى حاجتهم
و الله من يضيق صدرها و تتمنَّى الفرح و السعادة لا أوصِّيها بذا الشي :
..(( تعين أهلها و أخوانها و قرايبها و كل الناس و تساعدهم ))..
و الله إذا شافت الفرح بوجيههم و السعادة و الراحة قسماً بـ الله العظيم
و أنا أقولها من تجربة إن كل تعبها و ضيقتها بـ تنزاح
بعد ما تقضي حاجة أختها في الإسلام
..
أحس نفسي ارتاحت أكثـر و عاهدت نفسي أساعد كل وحدة تبي المساعدة
و أمشي معها للطريق اللي تبي توصله
لأني و الله فعلاً سعدت و حسيت بـ نشاط كبيـر و قوَّة
و دعيت ربي يجعلني عون لـ كل من تبي العون و المساعدة
و يوم دعيت بذا الدعاء ازددت قوة و نشاط
رجعت لـ مكانـي , و قابلت خويتي و سلَّمت و مشينا ..
و سبحان الله يا بنات و الله أحس إن أي وحدة مضيِّعة طريقها تجيني و تسألني
يا كثر اللي أقابلهم بـ وجهي و يوقفوني يسألوني عن المكان و أدلِّهم
يعني فعلاً سبحان الله حسيت إنـي أعرف كل شبر في الكلية
مادري من وين طبَّت علي كل هـ المعرفة 😆
..
بعد ما خلَّصنا و لا استفدنا شي ( يعني روحتنا كانت ع الفاضي )..
بالنسبة لهم , و ممتعة و سعيدة بالنسبة لي ..
على آخر الوقت .. لقيت ثنتين من زميلاتي أيام الثانوي ..
يلفون و يدورون مو عارفين وين بالضبط يروحون ..
ابتسمت و الله و قلت : الحمد لله , ربي ارسلهم لي ما ارسلني لهم و الله ..
لأن فعلي و مساعدتي لهم راح تكسبني الأجر من الله ..
و فوق الأجر راح ألقى السعادة و الراحة النفسية
بـ رسمي للإبتسامة على وجيههم .. و معاونتهم و تخفيف الهم عليهم ..
سلَّمت عليهم و عرفت منهم إنه مو عارفين وين ياخذوا جداول التحضيري ..
لأن وحدة منهم ما اقبلتها الكلية السنة اللي فاتت و السنة ذي الحمد لله قبلوها ..
و مو عارفة شي عن هذا النظام و عن دوخة الكلية و تطفيشهم للبنات ..
..(( الله يسامحهم بس ))..
قلت : ولا يهمِّكم , امشوا معـي ..
وحدة منهم تبي الجدول و الثانية معي ( سنة ثانية جامعة )..
الثانية ما تعرف نتيجتها .. و تبي تعرف وين قسمها ..
رحت مع الثانية للمكتبة الإلكترونية و طلَّعت نتيجتها
و الحمد لله قبلوها في القسم اللي تبيه ..
و استانست و الله و استانست و ربي معها ..
يكفـي يوم قالت : و الله لو ما أنتِ ما عرفت النتيجة ..
<< و هذا غلط غلط غلط , و يا كثر اللي يقولونها ..
قلت : لولا الله ثم أنا .. بعدين أنا ما سويت شي ..
صدق ساعدتها و أعنتها و هذا بـ فضل ربي , بس بعد لولا الله ما كان قدرت ..
و الله و أنا أمشي معها أحسها مرتاحة و مستانسة و كل شوي تشكرني
و أنا و الله إن كان عملت هـ الشي و جيت أذكره لكم هنا ..
و الله ما بـ نيتي شي و لا أبي لا مدح ولا شكر من أحد مثل ما يظن البعض فيني
لا و الله ما أبي غير السعادة لكم , أبيكم تعرفون إن مساعدتكم للناس ..
قسماً بـ الله راح ترجع لكم إنتم قبل غيركم بـ السعادة و الراحة ..
عشان كذا جيت و ذكرت لكم الموقف و الدليل ..
مواضيعي في افتح قلبك صحيح كلها عنِّي و عن علاقتـي بـ الله ..
و أغلبها عن أخباري و عن فضل الله عليّ
بس اللي يظنون إن هـ الشي رياء أو ما شابه أطلبهم يستغفرون الله كثيراً
لأنـي و الله أضعف من إنِّي أقول أعمالي عشان يشكروني الناس ..
و لا أكتمها عشان يشكرني الله عليها ..
بالعكس .. !!
من حبِّي لله سبحانه و تعالى , و الله أحب الخير للكل ..
أبي اللي أحس فيه و أنا أعمل أعمالي هذه لـ وجه الله .. تحسون فيه ..
و تعملونه لوجه الله أولاً , قبل أن يكون لـ وجه الناس ..
و ربي إني أضعف من أن أجعل كل أعمالي رئاءَ الناس ..
و ربي محد بيفيدني غير رب العالمين , هو العالم فيني و هو اللي بيعطيني الأجر ..
أمَّا ذكري لـ هـ الشي لكم , كان الدافع وراءه بث روح الأمل في نفوسكم ..
بأن السعادة أمامكم و قدامكم في كل لحظة , بس ما تدرون وينها ..
قلتها لكم , عشان تعرفون إن سبب السعادة اللي تتمنيها يا أختي ..
هو إسعادك للناس , و حرصك على راحتهم ..
و الله قبل لا يكون هـ السعد و الراحة لهم ..
صدقيني راح يكون لك , راح يرجعلك إنتِ بالسعادة و الراحة ..
..
بعد ما مشيت معهم لـ حاجتهم .. و الحمد لله ..
ازداد قربـي من رب العالمين , حسيت فعلاً إن هـ الشي يقربني أكثر من ربي ..
خاصَّةً لا عملته لـ وجه الله فقط ..
و هذا سر السعادة اللي غمرتني و الراحة اللي حسيت فيها ..
و كبر يقيني بـ الله , و بـ عظيم فضله علينا ..
سبحان الله
شوفـي كم من الناس يتمنون يا أختي تساعدينهم .. و تعينيهم بعد الله ..
على الشخص الواحد فيهم .. لو ساعدتيه أجر من ربِّك ..
فـ كيف بـ الله بـ دعاءه لك , و شكره لك ..
و على السعادة و الفرح اللي بتشوفيه بوجهه ..
و سبب كل هذا هو إنتِ بعد رب العالمين ..
يعنـي و الله هذه فرصة لك , هذا إحدى أسباب السعادة اللي فاقدتها ..
عندك مليون سبب للسعادة , فتحي عينك بس و ناظري بـ الناس ..
شوفيهم كلهم ..
إسعادك لـ شخص واحـد بس , راح يعود عليك بـ سعادة أكبر من سعادته هو ..
و حرصك على معاونته و مساعدته , راح يرضي عليك بها رب العالمين ..
و يعينك و يساعدك على أمور هذه الحياة الدنيا ..
و الدليل إني و الله من يوم ساعدت صديقاتي حسيت كل أموري ميسَّرة
و الحمد لله رب العالمين
و حرصك أيضاً على سترك للناس , راح يستر عليك بـ هـ الشي رب العالمين ..
أختـي
ناقصك بس تعرفين أسباب السعادة , ناقصك بس يقين بـ الله ..
إنتِ ما عشتي بـ ذا الدنيا لـ حالك , و لا تقدرين تعيشين وحيدة أبداً ..
دامـك في ذا الدنيا و رب العالمين مرزقك بالخير الكثير ..
لا تبخلين على نفسك بالعيش بـ صفاء ذهني و راحة نفسية ..
لا تبخلين على اللي حولك , صدقيني ما راح ينقص منك شي أبداً ..
لا تبخلين على نفسك بالصدقة , ولا تستهيني بأي شي أبداً ..
و الله إن إسعادك لـ شخص واحـد , راح يسعدك إنتِ ضعف ضعف سعادته و راحته ..
ما راح تخسرين شي لو خليتي شخص واحد في هذه الحياة يتبسم من قلبه بسببك
ولا راح تخسرين شي لو دفعتي من مالك مبلغ بسيط تشترين فيه هدايا للأطفال
عندك مراكز الأيتام و المعاقين .. روحيلهم .. ليني قلبك بشوفتهم ..
اسعديهم باللي تقدرين عليه ..
ما تبين رضى ربِّك .. ؟! , ما تبين السعادة اللي تدوري عليها .. ؟!
اعملي هـ الأشياء يا أختي , و خلِّيها لـ وجه الله .. !!
و صدقيني , راح تلقين أضعاف أضعاف اللي تتمنيه في ذا الحياة .. !!
..
لو تخلين مرضاة ربِّك أحد أهم أعمالك في كل أيامك .. !!
صدقيني راح يرضيك بـ ذا الشي ربِّك في دنياك و آخرتك .. !!
..
في ذا الدنيا أشياء كثيرة تقدر تخليك سعيدة بإذن الله ..
لو عرفتيها .. ما راح تتركينها أبداً ..
بس شغلي عقلك , و خلِّي أكبر همومك مرضاة ربِّك ..
و شوفـي النتيجة .. !!
أعتذر لو كثَّرت حكي , أو زدت في كلامي ..
بس ما أطلب من رب العالمين لكم يا خواتي سوى الراحة و السعادة
في الدنيا و الآخرة
و أن يجمعنـي الله بكم في جنان الخلد
تحياتي و إحترامي لكم
أختكم : خلود بنت محمد