احببت ان اقدم لكم هذا الموضوع لكثره من يشتكي منه
………… بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
فهذه كيفية دفع الوسوسة في الصلاة وكيفية النفث ولبيان ولتوضيحه لإخوتنا وأحبتنا في الله
عن عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – قال : ( قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول لله صلى الله عليه وسلم : ذلك شيطان يقال له خنزب ،فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه وأتفل عن يسارك ثلاثا ) ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام باب التعوذ منشيطان الوسوسة في الصلاة ) 0
قال النووي رحمه الله : ( أما ” خنزب ” فبخاءمعجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة ، ويقال أيضا بفتح الخاء والزاي ،حكاه القاضي ، ويقال أيضا بضم الخاء وفتح الزاي ، حكاه ابن الأثير في النهاية ، وهوغريب 0 وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عن وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا ، ومعنى يلبسها أي يخلطها ويشككني فيه ، وهو بفتح أوله وكسر ثالثه ، ومعنى حال بيني وبينها أي نكدني فيها ، ومنعني لذتها ، والفراغ للخشوع فيها ) 0 ( صحيح مسلم بشرح النووي )
وظاهر الحديث أن التفل إنما يكون في الصلاة ، وحقيقته أنه نفخ مع ريق لطيف أفاد ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
و إذا ما حصلت وسوسة في الصلاة فإنه يستعاذ بالله ثم ينفث على اليسار في موضع الرجل اليسرى ثلاثاً فإنه يذهب ما به إن شاء الله 0
و سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله- عن كيفية النفث عند التعرض لوساوس الشيطان في الصلاة في الحديث الآنف الذكر ، فأجاب :-
أولا : على الإنسان أن يستعيذ من الشيطان عند ابتداء الصلاة والقراءة0
ثانيا : عليه أن يحرص على إحضار قلبه لما يقوله فيصلاته ، فإذا قرأ تأمل ما يقرأ ، وإذا دعا تأمل ما يدعو به ، وإذا ذكر الله تأمل معاني الأذكار التي يدعو بها ، حتى ينشغل بتأمل ذلك عن وساوس الشيطان 0
ثالثا : إذا ابتلي ووقعت منه هذه الوسوسة ، فإن عليه أن يجدد الاستعاذة ولو بقلبه ، وينفث عن يساره ثلاثا 0
والنفث هو : النفخ مع قليل من الريق ، أي : نفخ مختلط بشيء أوقليل من الريق ، هذا هو النفث ، وهو الذي يستعمل في القراءة على المريض ، بأن ينفث عليه ، لعل ذلك يكون مانعا من الشيطان ) 0( الفتاوى الذهبية / أنظر الكنز الثمين) 0
هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وسلم
منقوووووول