السلام عليكم
مرحبا يا احلى فراشات
انا طلبت مني الدكتوره انقد بحث علمي سابق
وبصراحه متوهقه ما اعرف كيف
ياليت تساعدوني
وهذ البحث المطلوب نقده
أسلوب المعاملة الوالدية ومفهوم الذات وعلاقة كل منهما بالسلوك العدواني، لدى عينة من تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة
د. فائقة محمد بدر
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة علاقة إدراك القبول /الرفض الوالدي بالسلوك العدواني، وهدفت أيضاً إلى فحص العلاقة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال. وقد تمّ استعراض الدراسات والبحوث السابقة ، وكانت فروض الدراسة :
الفرض الأول :
1. توجد علاقة ارتباطية سالبة بين إدراك الأطفال ( البنات ) للقبول الوالدي من قبل الأب والأم ومستوى السلوك العدواني لديهن.
2. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك الأطفال ( البنات ) للرفض الوالدي من قبل الأب والأم ومستوى السلوك العدواني لديهن.
الفرض الثاني :
توجد علاقة ارتباطية سالبة بين مفهوم الذات ومستـوى السلوك العدواني لدى الأطفال ( البنات ).
الفرض الثالث :
توجد فروق دالة في مستوى السلوك العدواني بين الأطفال ( البنات ) صغار السن وكبار السن لصالح الأطفال كبار السن.
وكانت العينة التي تم طُبّقت عليهن استمارة القبول/ الرفض الوالدي ، ومقياس مفهوم الذات ، ومقياس كونرز لتقدير سلوك الطفل مكونة من 174 طفلة من تلميذات المرحلة الابتدائية.
واستخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية ، والمتوسطات والانحرفات المعيارية ، ومعامـل ارتباط بيرسون واختبار ( ت ) للفروق بين المتوسطات. وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية :
1. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك الأطفال ( البنات ) للرفض الوالدي من قبل الأب والأم والسلوك العدواني لديهن.
2. توجد علاقة إرتباطية سالبة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال ( البنات ) في المرحلة الابتدائية.
3. توجد فروق دالة في مستوى السلوك العدواني بين الأطفال ( البنات ) صغار السن وكبار السن لصالح الأطفال
( البنات ) كبار السن.
To Apply Parental Treatment Method, And Self-Understanding Manner, Besides, Comprehending Their Relation Towards Aggressive Behivour Taking Place Amongst Certain Type Of Girls In Jeddah Primary School Stage
Dr. Faiga Mohammed Bader
Abstract
The present study aimed to know the nature of the relation of recognizing the parental acceptance / rejection with the aggressive behavior.
The study also aimed to check the relationship between the self-concept and aggressive behavior of children. The previous studies and researches were reviewed and the study assumptions were as Follows:
The first assumption:
1. There is a negative correlation between the recognition of children (girls) for the parental acceptance by the father and the mother and between the level of their aggressive behavior.
2. There is a positive correlation between the recognition of children (girls) for the parental acceptance by the father and the mother and between the level of their aggressive behavior.
The second assumption:
There is a negative correlation between the self-concept and the level of aggressive behavior of children (girls)
The third assumption:
There are indicative differences in the level of aggressive behavior between children (girls) kids and adults in favor of children adults.
The sample which depended on the acceptance / rejection form, scale of self-concept and a Kortz scale of evaluation of the child behavior was consisting of 174 female children of elementary stage students.
The researcher used the statistical methods, standard averages, standard deviations, Person’s correlation coefficient and T test for differences between the standard averages. The study brought a bout the following results:
1. There is a positive correlation between their recognition for the parental acceptance by the father and the mother and between their aggressive behavior.
2. There is a negative correlation between the self-concept and the level of aggressive of children (girls) in the elementary stage.
3. There are indicative differences in the level of aggressive behavior between children (girls) kids and adults in favor of children adults.
المقدمة
يشكل السلوك العدواني لدى أطفال المرحلة الابتدائية ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار ، وهذا السلوك يؤدي إلى الفوضى والارتباك والتوتر الانفعالي داخل حجرة الدراسـة ، وينعكس أثره على كل من المعلم والتلاميذ ، حيث ينخفض أداء المعلم من جهة ، كما تنخفض قدرة التلاميذ على التحصيل الدراسي من جهة أخرى .
وينقسم السلوك العدواني لدى الأطفال في عمر المدرسة إلى قسمين ، هما : العدوان الموجه نحو الذات ، والعدوان الموجه نحو الآخرين ، وهما كما يلي :
1. العدوان الموجه نحو الذات : يحدث هذا النوع من العدوان لدى الأطفال المضطربين سلوكيّاً حيث يوجهون عدوانهم نحو الذات ، بهدف إيذاء النفس وإيقاع الأذى بها ، ويأخذ هذا النوع من العدوان أشكالاً متعددة ، مثل تمزيق الطفل لملابسه وكتبه ، أو لطم وجهه وشد شعره ، أو ضرب رأسه بالحائط ، أو جرح جسمه بأظافره ، أو عض أصابع يديه ، أو حرق أجزاء من جسمه أو كيها بالنار.
2. العدوان الموجه نحو الآخرين : وهو اعتداء الطفل على الآخرين المحيطين به ، أو الاعتداء على ممتلكاتهم ، والخروج على القوانين والنظم المعمول بها ، وعدم الالتزام بالسلوك المقبول اجتماعيّاً ( عبود ، 1991م ، ص 11؛ حمودة ، 1991م، ص 135 ؛ الزيادي ، الخطـيب 1990م ، ص 83-84 ؛ الشربيني ، 1994م ، ص 86-89 )
ويأخذ السلوك العدواني الذي يوجهه الطفل نحو الآخرين شكلين ، هما :
أ. العدوان الجسماني : وهو اعتداء الطفل على الآخرين بأعضاء جسمه ، مثل الضرب والركل والعض ، مستخدماً في ذلك يديه ورجليه وأظافره وأسنانه .
العدوان اللفظي : وهو السلوك العدواني الذي يقف عند حدود الكلام ، مثل السب والشتم والتوبيخ ووصف الآخرين بعيوب وصفات سيئة ، كما يشمل أيضاً الكذب الذي يوقع الفتنة بين الآخرين .
وعلى أية حال فإن السلوك العدواني الذي يقوم به الأطفال قد يكون مقصوداً أو عشوائيّاً ، فالعدوان المقصود هو : السلوك العدواني الذي يوجهه الطفل نحو شخـص محدد أو شيء معين ، أما العدوان العشوائي فهو ، السلوك العدواني الذي يوجهه الطفل نحو الآخرين بطريقة عشوائية ، وتكون دوافعه وأهدافه غير واضحة ، مثل الطفل الذي يضرب كل من يمر أمامه من زملائه .
والجدير بالذكر أن الطفل العدواني لا يبالى بما سوف يحدث له أو لغيره من جراء هذا السلوك، كما أنه لديه رغبة في إثارة الآخرين ، ويتسم بسرعة الانفعال وكثرة الضجيج ( الشربيني ، المرجع السابق ، ص 85 )
وتعتبر أساليب المعاملة الوالدية من أهم العوامل التي تؤثر على التوافق النفسي والاجتماعي لدى الأطفال ، بما في ذلك ظهور العدوانية على سلوكياتهم من عدمه (الرفاعي، 1987م ، ص ( 385 ) ، ولقد ذكر عبد الفتاح (1990م ، ص 149 ) أن أساليب المعاملة الوالدية تتمثل في بعدين رئيسيين ، هما : القبول مقابل الرفض الوالدي .
فالقبول الوالدي يعبر عنه بمدى الحب الذي يبديه الوالدين للطفـل في المواقف المختلفة ، وهذا يؤدي إلى تكوين عدد من سمات الشخصية المرغوب فيها لدى الطفل ( أرجايل ، مترجم ، 1982م ، ص 187 ) .
أما الرفض الوالدي للطفل فإنه يأخذ عدة مظاهر ، منها : الرفض الصريح ، والإهمال ، والعقاب البدني ( سلامة ، 1987 ، ب ، ص 8 ) وهذا يؤدي إلى عدم التوافق النفسي والاجتماعي لدى الطفل ، كما أن سلوكه يأخذ الطابع العدوانيCrick &Grotpeter, 1995, P:711 )( .
كذلك يلعب مفهوم الطفل عن ذاته دوراً مهمّاً في إصابته بالاضطرابات السلوكية بصفة عامة ، والسلوك العدواني بصفة خاصة John, 1986, P:23 )( ، ومفهوم الذات يعني كيفية إدراك الفرد لذاته ( عبد الفتاح ، 1992م ، ص 91 ) حيث يشير المفهوم الإيجابى عن الذات إلى مدى قبول الفرد لنفسه وتقديره لها ، بينما يشير المفهوم السلبي إلى عدم قبول الفرد لنفسه وتقليله من شأنها (سلامة، 1987م ، أ ، ص 81)، ولذلك ينظر إلى نفسه على أنه حقير ومنبوذ ومن سقط المتاع وأنه لا قيمة له ولا اعتبارة وهذا يجعله ينطوي على نفسه ، وينظر للآخرين نظرة حقد وكراهية ( إبراهيم ، 1988م ، ص 170 ) .
ولقد أشارت كل من رينا ، وتوماس (Rina & Thomas, 1992, P:230 ( عند مناقشتهما لنتائج دراستهما ، أن هناك عدد من الدراسات العلمية الحديثة أوضحت في نتائجها : أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين السلوك العدواني لدى الأطفال وانخفاض تقديرهم لذاتهم .
مشكلة الدراسة :
لقد قامت الباحثة ، خلال العامين الدراسيين الماضيين ، بزيارة ميدانية لعدد كبير من مدارس المرحلة الابتدائية الحكومية والأهلية بمدن جدة ومكة المكرمة والرياض ، للتعرف على المشكلات الحقيقية والواقعية التي يعاني منها أطفال هذه المرحلة ، بهدف دراستها دراسة علمية ، وقد وجدت الباحثة أن السلوك العدواني يعتبر من أهم المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال بصفة عامـة في هذه المرحلة ، والإناث منهم بصفة خاصة ، حيث وجدت أن هناك كثيراً من التلميذات يقمن بالاعتـداء على زميلاتهن بالضرب أو بالسب والشتم ، والتلفظ بألفاظ بذيئة ، وقد يأخذ العدوان لديهن صورة أخرى ، حيث يقمن بتمزيق الوسائل التعليمية المعلقة على الحائط ، أو يقمن بالشخبطة عليها بالأقلام أو الألوان ، كما يقوم البعض منهن بإلقاء الكراسي والطاولات على الأرض بلا مبالاة ، وقد يصل الأمـر إلى حد تكسيرها .
ويرى العلماء أن السلوك العدواني الذي تقوم به تلميذات المرحلة الابتدائية قد يكون ، إما لتقليد الأسلوب الذي عوملن به في الأسرة من قبل الوالدين ، مثـل الضرب والتهديد والوعيد والسخرية والكلام الجارح ، ( Karlen, 1996, P:65 ) ، وإما للتنفيس عن الرغبة في الانتقام من الوالدين بتحويل العـدوان إلى أخريـات يستطعـن الاعتـداء عليـهن ( الشربيني، 1994م ، ص 84 ) .
وأيضاً قد يرجع السلوك العدواني لديهن إلى تكوينهن لمفهوم سالب عن ذاتهن ، ويرى العلماء أن المفهوم السالب الذي تكونه تلميذة المرحلة الابتدائية عن ذاتها يرجع لأسباب عديدة ، منها على سبيل المثال وليس الحصر : اضطراب علاقة الطفلة بوالديها (Karlen, 1996, P:67) ، أو بزميلاتها ، مما يجعلها تفقد الثقة بنفسها ، وتشعر بأن الأخريات أفضل منها ، فيتولد في نفسها الحقد والكراهية لأقرانها وللمحيطين بها ، وينعكس ذلك على سلوكها الذي يأخذ الطابع العدواني (Rina & Thomas, 1992, P:222) ، ولذلك رأت الباحثة أن هناك حاجة ملحة لإجراء هذه الدراسة للوقوف على طبيعة العلاقة بين إدراك عينة من تلميذات المرحلة الابتدائية السعوديات بمدينة جدة للرفض الوالدي والسلوك العدواني لديهن ، وأيضاً لفحص العلاقة بين المفهوم السالب الذي تكونه هؤلاء التلميذات عن ذاتهن بالسلوك العدواني لديهن .
أهمية الدراسة :
تأتي أهمية الدراسـة الحاليـة في الجوانب التالية :
1. أنها تتعرض لمشكلة تعد من أهم المشكلات التي تواجه تلاميذ المرحلة الابتدائية بصفة عامة ، والتلميذات بصفة خاصة ، وهي مشكلة السلوك العدواني .
2. أنها تفحص طبيعة العلاقة بين كل من أسلوب القبول/ الرفض الوالدي ، ومفهوم الطفلة عن ذاتها ، بالسلوك العدواني لدى عينة من تلميذات المرحلة الابتدائية السعوديات .
3. ندرة البحوث والدراسات التي عالجت مشكلة العدوانية لدى الأطفال في البيئة السعودية .
4. أن النتائج التي قد تسفر عنها هذه الدراسة يمكن أن تسهم في وضع بعض المقترحات والحلول التي يمكن الاستفادة منها في الإرشاد النفسي والأسري لعلاج مشكلة العدوانية لدى الأطفال السعوديين بصفة عامة ، والإناث منهم بصفة خاصة .
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة عـلاقة إدراك عينة من تلميذات المرحلة الابتدائية بمدينة جدة للقبول / الرفض الوالدي بسلوكهن العدواني ، كما تهدف أيضاً إلى فحص العلاقة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لديهن .
مصطلحات الدراسة :
1. القبول الوالدي :
هو ما يمكن أن يمنحه الوالدين الدفء والمحبة لأطفالهم ، وقد يعبر عنه بالقول : كالثناء على الطفل ، وحسن الحديث إليه ، والفخر به وبأعماله … إلخ ، أو بالفعـل : مثل التقبيل ، والمداعبة ، والسعي لرعاية الطفل ، والتواجد معه عند الحاجة … إلخ ( سلامة ، 1987م ، ب ، ص 79 ) .
وتعرفه الباحثة إجرائيّاً : بأنه الأسلوب الذي يعامل به الوالدان طفلهما ، والذي يجعله يشعر بأنه محبوب منهما ومرغوب فيه ، مثل : الاهتمام بشئون الطفـل ، والثناء عليه ، والاستماع له ، ومناقشته في أموره ، واحترام وجهة نظره ، ومساعدته على التعبير عنها ، وتشجيعه عندما يقوم بعمل جيد ، وتخفيف آلامه ، والتواجد معه عند الحاجة .
2. الرفض الوالدي :
وهو يعني غياب الدفء/المحبة ، ويظهرها في صورة عدوان على الطفل وعداء تجاهه ، أو في صورة عدم المبالاة بالطفل وإهماله ، ويشير مفهوم العدوان / العداء إلى مشاعر الغضب والاستياء والكراهية الموجهة للطفل ، بينما يشير مفهوم الإهمال / عدم المبالاة إلى انعدام الاهتمام الحقيقي بالطفل دون أن يكون هناك بالضرورة عدوان يقع عليه ، أو عدوان موجه له ، لأن الإهمال مجرد إغفال وتجاهل للطفل ، وللأمور التي يراها مهمّة وضرورية بالنسبة لـه ( سلامـة ، 1987م ، أ ، ص 80 ) .
وتعرفه الباحثة إجرائيّاً : بأنه الأسلوب الذي يعامل به الوالدان طفلهما ، والذي يجعله يشعر بأنه مكروه وغير مرغوب فيه من قبل والديه ، مثل : الاعتداء الدائم على الطفل بالقول أو بالفعل ، ومعاملته بقسوة حين يخطئ ، وضربه لأتفه الأسباب ، وتوجيه الكلام الجارح إليه ، وتعمد جرح مشاعره أمام الآخرين ، وتجاهله عنـدما يحتاج إلى مساعدة ، وتجنب صحبته .
3. مفهوم الذات :
يعرف مفهوم الذات بأنه : كيفية إدراك الطفـل لنفسه ، وهذه الإدراكات يتم تشكيلها من خلال خبرته في البيئة ، وتتأثر على وجه الخصـوص بتدعيمـات البيئة والآخريـن المهمين في حياته (عبد الفتاح ، 1992م ، ص 91 ) .
وتعرفه الباحثة إجرائيّاً : بأنه الطريقة التي ينظر بها الطفل لنفسه . فالطفل الذي لديه مفهوم موجب عن ذاته يشعر بالرضا عن نفسه والتقدير لذاته ، أما الطفل الذي لديه مفهوم سالب عن ذاته فإنه يشعر بعدم الرضا عن نفسه ، ودائماً يحقر ذاته ويقلل من شانها ، ويشعر بأنه لا قيمة له في الحياة .
4. السلوك العدواني :
هو السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى والدمار بالآخـرين ، بالفعـل أو بالكـلام ، والجانب السلبي منه يعنى ، إلحاق الأذى بالـذات ( عبود ، 1991م ، ص 10 ) .
وتعرفه الباحثة إجرائيّاً : بأنه السلوك الذي يعتدي به الطفل على الآخرين ، بهدف إيذائهم ، سواء بالقول ، مثل : السب والشتم والكلام الجارح ، ووصف الآخرين بصفات سيئة ، وإيقاع الفتنة بينهم ، أو بالفعل ، من خلال استخدام الطفل لأعضاء جسده ، مثل : الضرب والعض والركل .
الدراســات السـابقـة
أولاً : الدراسات التي تناولت أساليب المعاملة الوالدية والسلوك العدواني لدى الأبناء :
في هذا السياق قام جيرالد ( Gerald, 1996) بدراسة كان هدفها فحص العلاقة بين الضغوط الوالدية التي يعامل بها الوالدان أبناءهم ، ومدى ارتباطها بالسلوك غير الاجتماعي لدى الأطفال ، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن الضغوط الوالدية تكمن وراء السلوك غير الاجتماعي بصفة عامة ، والسلوك العدواني بصفة خاصة لدى الأبناء .
أما دراسة هيرام وزملائـه (Hiram, et al, 1989) فقد هدفت إلى دراسة طبيعة العلاقة بين السلوك العدواني الذي يعامل به الوالدان أبناءهم ، والمشكلات السلوكية التي لدى هؤلاء الأبناء، وقد توصلت الدراسة في نتائجها إلى أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين السلوك العدواني الذي يعامل به الوالدان أبناءهم ، والسلوك العدواني لدى هؤلاء الأطفال .
كما هدفت دراسة جيري ، دانا ( Geri & Dana, 1993 ) إلى فحص العلاقة بين أساليب المعاملة الوالديـة ، والاضطرابات السلوكية لدى عينة من الأطفـال ، تكونت من 42 ، تتراوح أعمارهـم بين 8-16 سنة ، وقد توصلت الدراسة في نتائجها إلى أن أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تتمثل في الرفض والإهمال وعدم المبالاة ترتبط بعلاقة موجبة مع كل من القلق والاكتئاب والسلوك العدواني لدى الأطفال .
بينما كانت دراسة ونتزل ، أشير ( Wintzel & Asher, 1995) تهدف إلى فحص العلاقة الاجتماعية بين الطفل ووالديه ، للتعرف على طبيعة علاقتها بكل من سلوكه العدواني وتحصيله الدراسي ، وقد تكونت عينـة الدراسـة من 423 طفـلاً ممن يدرسون بالصفين السادس والسابع الابتدائي ، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج ، أهمها : أن شعور الأبناء بالرفض الوالدي يرتبط بالسلوك العدواني لدى الأطفال بعلاقة موجبة ، كما أوضحت النتائج أيضاً : أن الرفض الوالدي وسلوك الطفل العدواني يرتبط بانخفاض التحصيل الدراسي لدى الأبناء .
كما هدفت دراسة أكسيناين وزملائه ( Xinyin, et al, 1995 ) إلى فحص علاقة المزاج الاكتئابي لدى الأطفال الصينيين بالضغوط الأسرية والمدرسية ، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج ، أهمها : أن الضغوط الأسرية والمدرسية ترتبط بعلاقة موجبة بالاكتئاب لدى أفراد العينة ، كما أوضحت النتائج أيضاً ، أن هناك علاقة موجبة بين مستوى أعراض الاكتئاب ، ومستوى السلوك العدواني لدى هؤلاء الأطفال .
في حين كانت دراسة كارلين ( Karlen, 1996) استطلاعية ، وهدفها التعرف على العوامل التي تكمن وراء السلوك العدواني لدى الأطفال ، وقد بينت نتائج هذه الدراسة أن أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تُشعر الطفل بأنه مرفوض من والديه ، كانت من أهم العوامل التي تؤدي إلى ظهور السلوك العدواني لدى الأبناء .
ثانياً : الدراسات التي تناولت مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال :
حاولت دراسة كينارد ( Kinard, 1978 ) التعرف على طبيعة العلاقة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال ، وقد تكونت عينة الدراسة من 60 طفـلاً ، تتراوح أعمارهم بين 5 – 12 سنة ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين المفهوم السالب عن الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال .
أما دراسة بوردت ، جينسون ( Burdett & Jenson, 1983 ) فقد هدفت كذلك إلى فحص العلاقة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى عينة من الأطفـال ، مكونة من 229 طفلاً ، منهم 116 ذكراً و 113 أنثي تتراوح أعمارهم بين 8 – 12 سنة ، وقد بينت نتائج الدراسة أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين المفهوم السالب عن الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال ، كذلك أوضحت النتائج أن الذكور أكثر عدوانية من الإناث ، كما أظهرت النتائج أيضاً أن هناك فروقاً دالة في مستوى السلوك العدواني لدى أفراد العينة من الجنسين وفقاً للعمر الزمني ، وكانت الفروق لصالح الأطفال الأكبر سنّاً .
كما استهدفت دراسة جون (John, 1986) الكشف عن علاقة كل من مفهوم الذات والتفاعل الاجتماعي مع الأقران بالسلوك العدواني لدى الأطفال ، وقد تكونت عينة الدراسة من 20 طفلاً لديهم سلوك عدواني ، و 18 طفلاً ليس لديهم سلوك عدواني ، وكان جميع أفراد العينة ممن يدرسون بالصفين الرابع والخامس الابتدائي ، وقد أشارت النتائج إلى أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين الرفض الاجتماعي من الأقران والسلوك العدواني لدى الأطفال .
أما دراسة فيليب وزملائه ( Philip, et al, 1987 ) فقد بحثت علاقة كل من مفهوم الذات والعلاقة الاجتماعية بين الطفل وزملائه بسلوكيات الطفل داخل الفصل ، لدى عينة من الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ، وقد تكونت هذه العينة من 58 طفلاً ، تتراوح أعمارهم بين 7 – 14 سنة ، وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن هناك علاقة موجبة بين المفهوم السالب عن الذات، والسلوك العدواني لدى الأطفال ، وأن السلوك العدواني يرتفع لدى الأطفال مع تقدم أعمارهم.
كما حاولت دراسة رينا ، توماس ( Rina & Thomas, 1992 ) التعرف على طبيعة العلاقة بين القبول الاجتماعي من الأصدقاء وكل من مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال ، وقد كشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الرفض الاجتماعي من الأصدقاء وكل من المفهوم السالب عن الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال ، كما أوضحت النتائج أيضاً أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين المفهوم السالب عن الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال .
بينما سعت دراسة آن ، ستيفن ( Ann & Stephen, 1994 ) إلى دراسة التوافق الاجتماعي مع الأصدقاء ، وعلاقته بكل من مفهوم الذات ، والاكتئاب لدى الأطفال ، وقد تكونت عينة الدراسة من 60 بنتاً تتراوح أعمارهن بين 10 – 12 سنة ، وقد أسفرت الدراسة عن نتائج أهمها ، أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين عدم التوافق الاجتماعي مع الأصدقاء وكل من المفهوم السالب عن الذات ، والاكتئاب لـدى أفراد العينة . كما بينت النتائج أيضاً : أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين المفهوم السالب عن الذات ومستوى الاكتئاب لدى هؤلاء الأطفال .
في حين حاولت دراسة كيرك ، جروتبيتر ( Crick & Grotpeter, 1995 ) التعرف على طبيعة علاقة كل من جنس الطفل ، والتوافق النفسي والاجتماعي بالسلوك العدواني لدى الأطفال ، وقد تكونت عينة الدراسة من 491 طفلاً من الجنسين من الذين يدرسون بالصف الثالث حتى السادس الابتدائي. وقد أوضحت الدراسة في نتائجها أن مستوى العدوانية كان مرتفعاً لدى الإناث عن الذكور ، كما أظهرت النتائج أيضاً أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين كل من الشعور بالوحدة النفسية والاكتئاب والمفهوم السالب عن الذات ، والسلوك العدواني لدى الأطفال من الجنسين ، كما أوضحت النتائج أيضاً أن مستوى العدوانية يرتفع لدى الأطفال مع تقدم أعمارهم .
التعليق على الدراسات السابقة :
بعد عرض الباحثة للدراسات السابقة ، وأهم النتائج التي توصلت إليها ، يمكن أن نستخلص منها ما يلي :
1. أن الضغوط الوالدية التي يمارسها الوالدان على الأطفال ترتبط بعلاقة موجبة مع السلوك غير الاجتماعي بصفة عامة ، والسلوك العدواني بصفة خاصة لدى الأطفال ( Kinard, 1978 ) .
2. أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تتمثل في الرفض والإهمال وعدم المبالاة والعدوان علـى الطفل ، وبين القلق والاكتئاب والسلوك العدواني لـدى الأطفال( Burdett & Jenson, 1983 ; John, 1986 ; Philip, et al, 1987; Ann &
(Stephen, 1994.
3. أنه توجد علاقة ارتباطية موجبة بين الضغوط الأسرية والمدرسية ، والاكتئاب لدى الأطفال ، كما توجد أيضاً علاقة ارتباطية موجبة بين الاكتئاب والسلوك العدواني لديهم ( Rina & Thomas, 1992 ) .
4. أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين مفهوم الطفل السالب عن ذاته ، وسلـوكه العدواني
(Kinard, 1978 ; Burdett & Jenson, 1983 ; John, 1986 ; Philip, et al, 1987 ; Rina & Thomas, 1992, Crick & Grotpeter, 1995) .
5. أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين مفهوم الطفل السالب عن ذاته، ورفضه الاجتماعي من أقرانه، كما توجد أيضاً علاقة موجبة بين رفض الطفل من أقرانه وسلوكه العدواني (John, 1986; Philip, et al, 1987 ; Rina & Thomas, 1992 ).
6. كذلك توجد علاقة ارتباطية موجبة بين كل من مفهوم الطفل السالب عن ذاته ورفضه الاجتماعي من أقرانه ، وأعراض الاكتئاب لديه
(Philip, et al, 1987 ; Ann & Stephen, 1994 ) .
7. هناك علاقة ارتباطية موجبة بين الاكتئاب والسلوك العدواني لدى الأطفال
(Philip, et al, 1987 ; Crick & Grotpeter, 1995) .
8. أن مستوى العدوانية يرتفع لدى الأطفال مع تقدم أعمارهم
( Burdett & Jenson, 1983 ; Philip, et al, 1987 ; Crick & Grotpeter, 1995 ).
فروض الدراسة :
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة ، وفي ظل المتغيرات التي تعالجها الدراسة الحالية تصوغ الباحثة فروض الدراسة فيما يلي:
الفرض الأول : وينص على الآتي :
1. توجد علاقة ارتباطية سالبة بين إدراك تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة للقبول الوالدي من قبل الأب والأم ، وانخفاض مستوى السلوك العدواني لديهن .
2. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة للرفض الوالدي من قبل الأب والأم ، وارتفاع مستوى السلوك العدواني لديهن .
الفرض الثاني : وينص على ما يلي :
توجد علاقة ارتباطية سالبة بين ارتفاع مفهوم الذات وانخفاض مستوى السلوك العدواني لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة .
الفرض الثالث : وينص على ما يلي :
توجد فروق دالة إحصائيّاً في مستوى السلوك العدواني بين تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة صغار السن وكبار السن لصالح التلميذات كبار السن .
منهج الدراسة :
اتبعت الباحثة المنهج الوصفى في الدراسة الحالية ، حيث إن هذا المنهج هو المناسب لكشف طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة .
عينة الدراسة :
لقد قامت الباحثة بزيارة العديد من المدارس الابتدائية الحكومية التي تقع في أحياء متفرقة بمدينة جدة ووجدت أن المدرستين : الخامسة والثلاثين ، والسابعة والسبعين تمثل مجتمع تلميذات المرحلة الابتدائية السعوديات بمدينة جدة وذلك لأن الغالبية العظمى من تلميذاتها من أبناء الطبقة المتوسطة في المستوى الاجتماعي والاقتصادي ، لذلك وقع اختيار الباحثة على هاتين المدرستين لتطبيق أدوات دراستها علـى عينة من تلميذاتهما ، وقد تكونت عينة الدراسة من 174 طفلة بالصفين الثالث والسادس الابتدائي بهاتين المدرستين ، وكان منهن ( 81 ) تلميذة من المدرسة الخامسة والثلاثين ، و ( 93 ) تلميذة من المدرسة السابعة والسبعين ، وقـد تراوحت أعمارهن بين ( 8 – 12 ) سنة ، بمتوسط عمرى قدره ( 112.83 ) شهراً ، وانحراف معيارى قدره ( 23.74 )، ويبين الجدول رقم ( 1 ) توزيع أفراد العينة حسب الصف والمدرسة .
النسبة المئوية
عدد التلاميذ
المدرسة
الصف الدراسي
24.71 ./.
29.89 ./.
43
52
الخامسة والثلاثون
السابعة والسبعون
الثالث
21.84 ./.
23.56 ./.
38
41
الخامسة والثلاثون
السابعة والسبعون
السادس
100 ./.
174
ــ
المجموع
أدوات الدراسة :
1. استبانة القبول / الرفض الوالدي للأطفال :
وهو أداة للتقرير الذاتي تقيس ما يدركه الطفل من قبول أو رفض من قبل والديه ، وقد ترجمتها للعربية سلامة ( 1987م ، ج ) عن مقياس رونر للقبول والرفض الوالدي ، وهو يتكون من (60 ) عبارة موزعة على أربعة مقاييس فرعية ، هي الدفء / المحبة المدرك ، والعدوان / العـداء المدرك ، والإهمال / عدم المبالاة ، والرفض غير المحدد ، ويتكون المقياس من صورتين ، إحداهما للأب ، والأخرى للأم ، بها نفسها عبارات صورة الأب ، مع تغيير صياغة عباراتها من المذكر للمؤنث ، وكل صـورة من هاتين الصورتين تعطى درجة كلية مستقلة لكل من القبول والرفض الوالدي في كل صورة على جدة .
ولقد قامت الباحثة الحالية بتقنين هذا المقياس على البيئة السعودية في أثناء قيامها بدراسة سابقة ( بدر ، أ ، تحت النشر ) أجرتها في نفسه ، العام الدراسي الذي أجرت فيه دراستها الحالية وكانت عينة التقنين من تلميذات المرحلة الابتدائية السعوديات ، وجميع خصائص عينة التقنين كانت تشبه تماماً خصائص عينة الدراسة الحالية ، وفيما يلي عرض لطرق حساب ثبات وصدق هذا المقياس :
ثبات المقياس :
تم حساب معامل الثبات لهذا المقياس بطريقتين ، حيث كانت الطريقة الأولى هي ألفا لكرونباخ ، وكانت معاملات الثبات للمقاييس الفرعية هي ( 0.85) للدفء / المحبة المدرك ، و ( 0.89 ) للعدوان / العداء المدرك ، و ( 0.79 ) للإهمال / عدم المبالاة ، و ( 0.82 ) للرفـض غير المحدد . بينما كانت الطريقـة الثانيـة هي التجزئة النصفيـة ، وكان معامـل الثبات يساوي (0.91) .
صدق المقياس :
لقد تم حساب صدق هذا المقياس عن طريق الاتساق الداخلي وكانت معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والمقياس الفرعي الـذي تنتمى إليه تتراوح بين ( 0.49 – 0.82 ) ، كما كانت معاملات الارتباط بين درجة كل مقياس فرعى والدرجة الكلية للاستبانة تتراوح بين
( 0.84 – 0.91 ) ، وجميعها دالة عند مستوى ( 0.001 ) .
2. مقياس مفهوم الذات للأطفال :
وهو أيضاً أداة للتقرير الذاتي تكشف عن كيفية إدراك الطفل لذاته ، وقد أعده كل من منصور ، وبشاي ( 1982 ) ، ويتكون المقياس
من ( 35 ) عبارة موزعة على ثلاثة مقاييس فرعية هي الخبرات الأسرية ، والعلاقات مع الأصدقاء ، والخبرات المدرسية ، ولقد قامت الباحثة الحالية بتقنين هذا المقياس على البيئة السعودية أثناء قيامها بدراسة سابقة ( بدر ، تحت النشر ، المرجع السابق ) أجرتها في نفس العام الدراسي الذي أجرت فيه دراستها الحالية ، وكانت عينة التقنين من تلميذات المرحلة الابتدائية السعوديات ، وجميع خصائص عينة التقنين كانت تشبه تماماً خصائص عينة الدراسة الحالية ، وفيما يلي عرض لطرق حساب ثبات وصدق هذا المقياس :
ثبات المقياس :
تم حساب الثبات لهذا المقياس عن طريق التجزئة النصفية بين الفقرات ذات الأرقام الفردية ، والفقرات ذات الأرقام الزوجية ، وكان معامـل الثبـات يساوي ( 0.89 ) بعد تصحيحه بمعادلة سبيرمان ، وبراون .
صدق المقياس :
لقد تم حساب صدق هذا المقياس عن طريق الاتساق الداخلي ، وقد كانت معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والمقياس الفرعي الذي تنتمي إليه تتراوح بين ( 0.38– 0.78 ) بينما كانت معاملات الارتباط بين درجات المقاييس الفرعية والدرجة الكلية للمقياس تتراوح
بين ( 0.76 – 0.85 ) وجميع هذه الارتباطات دالة عند مستوى ( 0.01 ) .
3. مقياس كونرز لتقدير سلوك الطفل ” تقدير المعلم ” :
يعتبر مقياس كونرز لتقدير سلوك الطفل من أهم الأدوات التي تقيس الاضطرابات السلوكية لدى أطفال المرحلة الابتدائية داخل المدرسة وذلك من وجهة نظر المعلم ، سواء كان ذلك داخل حجرة الدراسة أو خارجها ، وقد ترجـم هذا المقياس للعربيـة السمادونى ( 1990م ) عن الصورة ( أ ) من مقياس كونرز Conners لتقدير سلوك الطفل ، ويتكون هذا المقياس من ( 39 ) عبارة ، موزعة على خمسة مقاييس فرعية ، هي : الاجتماعية ، والعدوانية ، والقلق ، وضعف الانتباه ، وفرط النشاط الحركي ، ونظراً لما يحظى به هذا المقياس من أهمية بالغة بين المقاييس التي تختص بقياس بعد محدد من أبعاده المختلفة ، ووفقاً لما بينه مُعدّ المقياس للعربية بأن كل مقياس فرعي من هذا المقياس يصلح لاستخدامه كمقياس مستقل لقيـاس المظاهر السلوكية للبعد الخاص به ، لذلك استخدمت الباحثة المقياس الفرعي للعدوان من هذا المقياس ، وذلك لقياس مستوى العدوانية من وجهة نظر المعلم لدى أفراد عينة دراستها ، حيث رأت أنه أفضل مقياس يصلح لهذا الغرض ، خاصة وأنه يقيس مستوى العدوانية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية داخل حجرة الدراسة وخارجها .
ولقد قامت الباحثة الحالية بتقنين هذا المقياس على البيئة السعودية في أثناء قيامهـا بدراسة سابقة ( بدر ، ب ، تحت النشر ) أجرتها في العام الدراسي نفسه الذي أجرت فيه دراستها الحالية وكانت عينة التقنين من تلميذات المرحلة الابتدائية السعوديات ، وجميع خصائص عينة التقنين لهذا المقياس كانت تشبه تماماً خصائص عينة الدراسة الحالية ، وفيما يلي عرض لطرق حساب ثبات وصدق هذا المقياس :
ثبات المقياس :
تم حساب الثبات لهذا المقياس بطريقة التجزئة النصفية بين الفقرات ذات الأرقام الفردية ، والفقرات ذات الأرقام الزوجية ، وكان معامـل الثبات يسـاوي ( 0.94 ) بعد تصحيحه بمعادلة سبيرمان ، وبراون .
صدق المقياس :
تم حساب الصدق لهذا المقياس بثلاث طرق ، حيث تم حسابه في الطريقة الأولى بالصدق الذاتي ، وكان معامل الصدق يساوي ( 0.97 ) ، بينما تم حسابه في الطريقة الثانية بالمقارنة الطرفية ، وقد كانت ( ت ) تساوى ( 2.657 ) ، وهي دالـة عنـد مستوى
( 0.001 ) ، كذلك تم حسابه في الطريقة الثالثة بالاتساق الداخلى ، وقد كانت معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة ودرجة المقياس الفرعي الذي تنتمي إليه تتراوح بين ( 0.37 – 0.88 ) ، كما كانت معاملات الارتباط بين درجة كل مقياس فرعي والدرجـة الكلية للمقياس تتراوح بين
( 0.78 – 0.92 ) .
أما بالنسبة لمقياس العدوانية ( الفرعي ) الذي تستخدمه الباحثة في دراستها الحالية ، فقد كانت معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية له تتراوح بين (0.69 – 0.72) ، كما كان معامل الارتباط بين الدرجـة الكلية لهذا المقيـاس الفرعي والدرجـة الكلية لمقياس ( كونرز ) هي ( 0.86 ) وجميع هذه الارتباطات سالفة الذكر دالـة عند مستوى ( 0.001 ) .
ونخلص من ذلك إلى أن جميع أدوات الدراسة الحالية تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات ، بما يطمئن لاستخدامها في هـذه الدراسة .
إجراءات الدراسة :
بعد تحديد مكان الدراسة بالمدرستين الخامسة والثلاثين ، والسابعة والسبعين حصلت الباحثة على إذن رسمي من إدارة التربية والتعليم بجدة موجه إلى مديرتي هاتين المدرستين ، لتمكين الباحثة من تطبيق أدوات دراستها على عينة من تلميذات المدرستين ، ثم قامت الباحثة بعد ذلك باختيار عينة عشوائية من تلميذات هاتين المدرستين ، وقامت بنفسها بتطبيق استبانة القبـول / الرفـض الوالدي ، ومقياس مفهوم الذات على أفراد العينة بطريقة فردية . أما بالنسبة لمقياس العدوانية فنظراً لأنه يقيس عدوانية الأطفال من وجهة نظر المعلم ، لذلك طبقته الباحثة على المعلمات الأكثر تواجداً واحتكاكاً بالتلميذات أفراد العينة ، ولقد تم اختيار هؤلاء المعلمات بعد عدة مشاورات حدثت بين المرشدة الطلابية والمديرة بكل مدرسة من هاتين المدرستين ، للتعرف على من هن المعلمات الأكثر تواجداً وتعاملاً مع التلميذات أفراد عينة الدراسة الحالية .
المعالجة الإحصائية : استخدمت الباحثة المعالجات الإحصائية التالية :
1. مقاييس النزعة المركزية (المتوسط والوسيط) .
2. مقاييس التشتت (المدى والانحراف المعياري) .
3. معامل ارتباط بيرسون .
4. اختبار ت. T. Test .
نتائج الدراسة ومناقشتها :
الفرض الأول : وينص على مايلي :
1. توجد علاقة ارتباطية سالبة بين إدراك تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة للقبول الوالدي من قبل الأب والأم وانخفاض مستوى السلوك العدواني لديهن.
2. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة للرفض الوالدي من قبل الأب والأم وارتفاع مستوى السلوك العدواني لديهن .
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بين متوسطات درجات إدراك التلميذات ، أفراد العينة ، للقبول والرفض الوالدي ، والسلوك العدواني لديهن كما هو مبين بالجدول رقم (2) .
يوضح معاملات الارتباط بين متوسطات درجات إدراك تلميذات
مستوى الدلالة
القيمة الجدولية
ع
م
المتغيرات
0.01
0.208