اولاً اشكر لك كل الجهد الكريم الذي تقدمه في تربية النشأ التربية الصالحة و انا اود هنا ان اسئلك عن الطريقة التي يمكن من خلالها ان اربط ابنائي الصغار بكتاب الله عز وجل
ابنائي الاربعة اعمارهم بين (7-13) سنة
تحية طيبة و بعد ، يجب علينا كمربين سواء كنا متخصصين أو اباء و امهات ان نكون مبدعين في اسلوب تربيتنا و الغرس و الصقل في التعليم و ان نحرص ان نقدم الدين للشباب بصورة محببة و ميسرة لكل الناس فديننا دين الحنيفية السمحة
لن اطيل عليك بل ساحاول اختصار الموضوع و طرح المفيدة اشارةً :
اولاً : يجب ان نبني علاقة ودية بين الابناء و كلام الله عز و جل من خلال التشويق و الارتباط اليومي و يكون ذلك من خلال رواية القصص و الامثال و الاحداث التي مرت، و التي ستجري بإذن الله تعالى من خلال جلسة يومية او اسبوعية، مثال ذلك :
– إن حدثنا الابناء عن العفة نحدثهم عن قصة يوسف
– إن حدثنا الابناء عن ادب العلم و احترام العلماء نسرد لهم قصة موسى مع الرجل الصالح
– و إن حدثناهم عن طاعة الوالدين فهناك قصة ابراهيم وابيه و قصة ابراهيم و اسماعيل و هكذا .
و من طرق زرع الود بين الابناء و كلام الله
المنافسة و المسابقة !
و انت ذاهب إلى المدرسة مع ابناءك او و انت جالس على الغذاء معهم ، اسئل ابناءك :
كم جزءاً في القران ؟
كم عدد سور القران؟
ما اسماء الانبياء الذين ذكروا في القران ؟
ما اسماء البلدان التي ذكرت في القران ؟
ما اقصر سورة و ما اطول سورة في القران ؟
ثانياً : بعد أن كونت تلك العلاقة الحميمة بين ابناءك و القران ، ازرع في انفسهم الشعور باهمية هذا الكتاب الكريم في حياتنا الشخصية سواء في الدنيا او الاخرة .. كيف !؟
من الطرق في ذلك ان توطن في نفوس ابناءك ان القران شفيع لنا في الاخرة و كذا في الدنيا ، فلابد ان تكون سموحا لتبين شفاعة القران كقولك :
لقد سامحتك يا بني لأنك قرأت جزءاً او ختمت سورة الكهف و هكذا يتوطن في نفس الابن ان القران يشفع له .
و ايضا من الطرق ان تعود ابناءكِ منذو الصغر على الرقية و اذا بلغوا سن التمييز علميهم ان يرقوا انفسهم فيتوطن في نفوسهم ان القران علاج و شفاء فيحبوه
ثالثاً : معايشة القران في البيت لفظاً و فهماً و حياة حتى نضع انفسنا و ابناءنا في ميزان شريعة الله تعالى و نحن في ذلك قدوات لابناءنا فنعلمهم من خلال تطبيق القران :
اخلاق النبي – صلى الله عليه و سلم –
حب اللغة العربية
اسلوب الخطاب و الحوار
نزار القحطاني