يقول المنفلوطي رحمه الله :” ان كنت تعلم انك أخذت على الدهر عهدا ان يكون لك كما تريد في جميع شؤونك وأطوارك … وألا يعطيك ولا يمنعك إلا كما تحب وتشتهي فجدير بك ان تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب او استعصى عليك مطلب “
تلك بعض الطرق التي من شأنها بحول الله وقوته أن تزيح عنك جبال من الهموم .
وتصد عنك رياح الاكتئاب بحول الله . واليك تجارب أشخاص نجحوا في كبح جماح الغموموالأحزان يقول احدهم اعالجها بالكتابة …. فانا اسرد عواطفي وخواطري وهمومي وسمومي على الاوراق …. فاشعر ببرودة الخاطر وهدوء البال وسكينة النفس ..
ويقول اخر : اعالجها بالصديق الصالح كلما ضاق صدري وزاد حزني لانه يزيد في صبري وثقتي بالله واحساسي بتفاهة الدنيا واعتزازي بالقيم والفضائل .
ويقول اخر : اعالجها بالمرور والتوقف مليا امام بعض الروايات والحكم لارى ان حالي ليس فريدا . فالدنيا دار مصاب طبعت على كدر .. وانت تريدها من الاقذار والاكدار وان من عاش القرب من الله انساه همومه الصغيرة وشغله بالهم الاكبر … مجموع هذا بلسم الروح وعلاج الاسقام وراحة القلوب ان نعالجها بقراءة القرآن بتدبر آياته وما فيها من معاني الرحمة والنعمة واللطف الهي والجنة والنعيم وتصوير مافي الدنيا بانه لعب ولهو وان الحياة الحقيقة هي الدار الاخرة , وان السعيد الذي يعمل صالحا فيهنئ في الدنيا ويسعد في الاخرة … فرأيت في عيادة القران من العلاج مالم اجده في صيدليات العالم كلها
جعله الله لنا إماما ورحمة وشفاءونورا وشفيعا
وجعلنا ممن يستمعون الكلام وياخذوا احسنه
منقول