كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس
kif tksb ala’sdka’a wtouthr fi alnas
تأليف: دايل كارنيجي
كيف يمكننا أن نفهم الناس ونحسن عشرتهم؟ وكيف نتحبب إليهم ونجذبهم إلينا؟ وكيف يمكننا إقناع الغير بآرائنا وأفكارنا؟
هذا الكتاب غني عن التعريف .. والكثير يعرفه
بيع من هذا الكتاب ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم
وترجم لعدة لغات .. وبحق فهو كتاب يستحق القرائة
اسلوب الكاتب رائع جداً في سرد القصص المناسبة والمعبره
ملخص الكتاب
الفصل الأول:
الأسس الفنية للتعامل مع الناس
1- لكي تجني العسل لا تحطم خلية النحل:
ذات يوم اعتقل سفاح لم تشهد المدينة مجرما في مثل جبروته فقد ضرب خمسمئة رجل من رجال من رجال الشرطة الأشداء . فبينما كان رجال الشرطة منهمكين في إطلاق النار على المنزل الذي احتمى به كان كرولي عاكفا على كتابة خطاب موجه إلى “كل من يهمه الأمر” وقد جاء فيه ” إن بين جوانحي قلبا محيرا ولكنه رحيم.. قلبا لا يحمل ضغيتة لأحد”. ليس فقط وعندما جيئ به إلى غرفة الإعدام قال: “هذا هو جزائي على دفاعي عن نفسي”. ليس فقط كرولي هو الوحيد الذي يدافع عن نفسه بهذه الطريقة بل الكثير من المجرمين فإنهم لم يلوموا أنفسهم ولا يعتقدون أنهم مخطئون.
إذا علينا ألا نلوم غيرنا عسى ألا نلام، فلنصحح أخطاءنا ونصلح عيوبنا .
2- السر الأكبر في معاملة الناس:
يرغب الإنسان في أن يكون شيئا مذكورا أو نقول الرغبة في العظمة. كيف؟؟
الأمثلة في هذا كثيرة: من ذلك أن جورج واشنطن رغب في أن يلقب “صاحب المجد،رئيس الولايات المتحدة” ، وكريستوف كولمبس التمس لنفسه لقب” أميرال المحيط ونائب الملك في الهند”، وكانت كاترين العظيمة ترفض أن تفض أي خطاب لا يسبق اسمها فيه بعيارة “صاحبة الجلالة” .
فلنحاول إذن أن نمنح الناس التقدير والمديح وتعدد الصفات الطيبة فيهم عند لقائهم
3-طريقك إلى كسب الناس:
إن الطريق إلى كسب الناس هو التحدث بما يحبونه هم ويرغبونه لا ما تحبه أنت فقد يكون محدثك لا يشاطرك هذا الحب، فمثلا حينما يمتنع طفلك عن الأكل فلا تقول له: إن أمك تريدك أن تأكل، بل انظر إلى ما يريده الطفل ويحبه فتقول: عليك ألا تأكل لأنك تريد أن تكبر وتصبح رجلا.
يقول الكاتب:
منذ بضع سنوات كنت أدخل عيادة اختصاصي شهير في قلادلفيا وقبل أن يفحصني الطبيب سألني عن عملي .. فلم يكن اهتمامه منصبا على مرضي بقدر ما كان منصبا على مقدرتي المالية ومدى ما يستطيع أن يحصل عليه من المال .
فماذا كانت النتيجة؟ لقد غادرت عيادته وكلي ازدراء له.
اخلق أولا في الشخص الآخر رغبة جامحة فإن الذي يفعل هذا تنحاز الدنيا في صفه أما الذي لا يفعله فيسير طريقا طويلا بمفرده.
الفصل الثاني:
ست طرق لكي تحبب الناس إليك
1- افعل هذا تكن موضع الترحيب أينما حللت:
إذا أردنا أن نكتسب الأصدقاء فلنضع أنفسنا في خدمة غيرنا من الناس ونهتم بهم.
يقول أحدهم: كنت أدرس فن كتابة القصص في معهد بروكلين ورغبنا نحن الطلبة في أن نستدرج بعض أعلام القصة ذوي الأوقات الثمينة الضيقة لنفيد من تجاربهم فكتبنا لهم إعجابنا بفنهم وشغفنا بقصصهم ونصائحهم الغالية وذكرنا في خطابنا أننا نعلم كثرة مشاغلهم الأمر الذي قد يتعذر عليهم الحضور شخصيا فأرفقنا قائمة تتألف من عدة أسئلة. فماذا كانت النتيجة؟ لقد تركوا أعمالهم وحضروا بأنفسهم لمساعدتنا.
2- كيف تطبع أثرا فيمن تقابله لأول مرة:
إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرا من صوت اللسان فالابتسامة هي التي تكسبك حب الناس، ولا أعني بالابتسامة مجرد علامة ترتسم على الشفتين لا روح فيها ولا إخلاص بل أتكلم عن الابتسامة الحقيقية من أعماق نفسك والابتسامة هي التي تجعلك سعيدا بإذن الله تعالى وتدفعك إلى العمل والجد والإنتاج.
إذا لو تستشعر حافزا على الابتسام فتذكر موقفا طريفا أو شيئا جميلا وانظر إلى الشمس وتنفس هواء نقيا.
3- إذا لم تفعل هذا فتوقع المتاعب:
إن سر نجاح “جيم” هو قدرته الفائقة على تذكر الأسماء، كيف خلق جيم هذه المقدرة؟ إنه أمر هين:
كان إذا التقى بصديق جديد تعرف على اسمه الكامل وأولاده ووقف على طبيعة عمله ولونه السياسي وآرائه العامة ومن ثم يحتفظ بهذه المعلومات في ذهنه كجزء من الصورة التي اختزنها في مخيلته.
عنما كان أندرو كارنيجي صبيا ولدت له أرنب برية عشرة أراني صغيرة ولم يكن لديه ما يطعمهم به ولكنه اهتدى إلى فكرة نيرة، قال للصبيان من جيرانه أنه سوف يسمي الأرانب بأسمائهم إن هم أطعموهم وفعلت هذه الخطة فعل السحر لدى الصبيان.
فإذا أردت أن يحبك الناس فاذكر أن اسم الرجل هو أحب الأسماء إليه
كي تصبح محدثا بارعا كن مستمعا طيبا.شجع محدثك على الكلام عن نفسه و اعماله وعن المحيط الذي تخصص فيه.
في خلال الحرب الاصلية كتب لنكولن الى صديقه ان ياتي اليه،لان ثمة مشاكل يريد ان يناقشها معه.واتى الصديق اليه وتحدث لنكولن ساعات طوال فلما فرغ من حديثه شكر صديقه ورده إلى ولايته ((الينوي)).دون ان يسأله حتى عن رأيه.ويقول الصديق(وقد بدا على لنكولن الارتياح عندما انتهى من كلامه،فلم يكن يحتاج الى نصيحة بل كان يريد مجرد مستمع صبور يحدثه بما يدور في خلده))
واذا اردت ان يحبك الناس فكن مستمعا طيبا وشجع محدثك على الكلام عن نفسه.
5-كيف يسر بك الناس؟
كل من زار ثيودور روزفلت قد اعجب باتساع أفقه واطلاعه .
إن روزفلت كان يحدث كل منهم في الميدان الذي تخصص فيه فكيف تيسر له ذلك؟ كان روزفلت إذا توقع زيارة شخص ما يقضي وقته بقراءة شيئا عن الموضوع الذي يعرف أن ضيفه يهتم به، ذلك أن روزفلت يعلم أن الطريق المؤدية إلى قلب الإنسان هي أن تكلمه في الأشياء التي يلم بها .
فإذا أردت أن يحبك الناس فتكلم بما يسر محدثك ويلذ له.
6- كيف يحبك الناس في الحال ؟
زار مستر (س) عمة زوجته العجوز ذات مرة وأخذ يبدي إعجابه ببيتها القديم والصور المعلقة على الجدران، وبدأت العجوز تتحدث عن ذكرياتها وتطوف به ارجاء المنزل وعندما فرغا ذهبت به الى الكاراج واذا بسيارة جديدة لم تستعمل اشتراها لها زوجها قبل ان يتوفى بفترة قصيرة .وقالت له هذه هدية لك لانك تقدر الاشياء الجميلة تعجب الرجل وقال: كيف يا عمتي وأنا لست حتى قريبك فلماذا لا تعطينها لأحد أقاربك فرفضت وقالت إنهم لا يقدرون الذكريات الجميلة وينتظرون موتي حتى يظفروا بهذه السيارة. فقلت لها: إذا لماذا لاتبيعينها قالت: أتظن أني أطيق أن أرى الغرباء يركبونها وقد اشتراها لي زوجي وتحت إصرارها الشديد أخذها.
فإذا أرت أن يحبك الناس فأسبغ التقدير على الشخص الآخر واجعله يشعر بأهميته.
8 طرق لكي تجتذب الناس إلى وجهة نظرك
1- لا تجادل:
يقول الكاتب: التحق منذ سنوات بمعهدي رجل إيرلندي مولع بالجدال والتحدي. كان يشتغل وسيطا لإحدى شركات سيارات النقل ولكنه لم ينجح فكان همي الأول أن أدربه على ألا يتكلم!!
الآن هو في القمة. كيف حدث هذا؟ يقول: دخلت يوما مكتب عميل كنت أرغب في أن أبيعه سيارة جديدة فصاح: “ماذا؟ سيارة من “هوايت” إنها أسوأ السيارات جميعا، إنني سأشتري سيارة من شركة “هوسيت” . عندئذ قلت له: خيرا تفعل سيدي. إن سيارة هوسيت مشهود لها بالجودة وقوة الاحتمال ثم إن شركة “هوسيت” شركة طيبة. وانتهزت فرصة سكوته فرحت أطرق نواحي القوة في سيارات “هوايت” والفروق الدقيقة بين السيارتين،فلم أغادر مكتبه حتى كنت قد بعته سيارة جديدة.
فلكي تجتذب الناس إلى وجهة نظرك لا تجادل واعلم أن أفضل السبل لكسب الجدال هو أن تتجنبه.
2- لا تقل لمحدثك أنه مخطئ:
“ماهوني” يشتغل ببيع الآلات المستخدمة في استخلاص البترول وتنقيته. تقدم إليه عميل هام في لونج أيلاند يطلب صفقة من آلاته، وأوشكت الآلات على صنعها، ثم حدث أن حضره بعض أصدقائه من آلات ماهوني فقلق العميل وأسرع بالتصال على مستر ماهوني وأقسم بأنه لن يقبل الآلات التي أوصى بصنعها .
يقول مستر ماهوني: لقد كان العميل مخطئ في ظنه ولكن أدركت أن من الخطأ أن أقول له ذلك فذهبت إليه لمقابلته وأخذ يتكلم بسرعة وصخب و وعندما انتهى قلت له: أنت الرجل الذي سيدفع الثمن فمن حقك أن تحصل على الشيء الذي تريده فإذا كنت تظن أنك على حق فأعطنا الفرصة للمضي في إكمال الآلات التي أوصيت بها فإذا لم تأت كما طلبتها فأنا على استعداد لأن ألغي الصفقة واـحمل ما أنفقته لإرضائك.
قال حسنا، امض في العمل.
وأتت الآلات كما ينبغي وأوصاني بعدها بطلبين آخرين
إذا قال لك محدثك شيئا وظننته أخطأ فمن الأفضل بأن تقول له: إنني أرى رأيا آخر ولكني قد أكون مخطئا وإذا كنت مخطئا فأحبب أن تصحح لي خطئي.
فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك احترم آراء الشخص الآخر ولا تقل لأحد إنه مخطئ.
3- إذا كنت مخطئا فسلم بحطئك:
يقول الرسام مستر وارين:
كانت هواية رئيسي البحث عن الأخطاء في الرسوم التي تقدم له. وحدث أن سلمته يوما ما أوصاني به من رسوم، فسألني بغلظة. كيف وقعت في هذه الأخطاء؟ فكظمت غيظي ورأبتها فرصة لتجربة مبدأ انتقاد النفس فقلت: يا سيدي إذا كان ما تقوله صحيحا فأنا مخطئ وليس هناك مبرر لأخطائي، لقد ظللت أرسم لك مدة طويلة كانت كافية لأن تجعلني أجيد فني.
ولشد مادهشت حين انبرى يدافع عني قائلا: أنت على حق .. إنه خطأ ليس بذي بال على أي حال.
وتابعت حديثي قائلا: كان يجب أن أكون أشد حرصا، ومن حقك علي أن أبذل أقصى الجهد فيما أقدمه لك من رسوم .. زعلى هذا يجب أن أعيد الرسم من جديد.
فرفض وقال: كلا كلا ثم امتدح مقدرتي وأكد لي أنه لا يريد إلا تغييرا طفيفا وبعدها دعاني لتناول الغداء معه.
فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فسلم بخطئك إن كنت مخطئا.
4- أقصر الطرق إلى قلب الإنسان:
اختلفت الشمس والرياح هذه تقول أنها أقوى وأفعل وأشد وتلك تزعم تلك الصفات لنفسها دون الأخرى وأخيرا قالت الرياح للشمس: أترين هذا العجوز المتدثر بمعطفه أتحداك أن تجعليه يخلع معطفه بأسرع مما أستطيع أنا.
فقبلت الشمس التحدي وأهابت الرياح أن تثبت قولها وأسرعت الشمس فاختبأت وراء غمامة بينما زمجرت الرياح وراحت تصول وتجول ولكنها كلما ازدادت عصفا كلما أحكم الرجل معطفه فلما يئست الراح سلمت بإخفاقها وهناك بزغت الشمس من وراء الغمامة وابتسمت برفق للعجوز فما لبث أن تخلص من معطفه.
عندئذ قالت الشمس: إن للرفق واللين قوة تفوق ما للغضب والعنف.
فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فتوسل بالرفق واللين ودع الغضب والعنف.
5- الإجابة بنعم:
المتحدث اللبق هو الذي يحصل في مبدأ الأمر على أكبر عدد من الإجابات بنعم.
مستر “جيمس” الموظف بمصرف (جرينتش) ينيويورك استطاع الاحتفاظ بعميل أوشك المصرف أن يفقده.
يقول مستر “جيمس”:
أتى هذا العميل ليفتح حسابا في المصرف فأعطيته الاستمارة المعتادة ليملأ خاناتها فأجاب عن بعض الأسئلة راضيا ولكنه رفض أن يجيب على البعض الآخر .
فعمدت إلى أن أدع العميل يجيب بنعم منذ البداية، فوافقته على رأيه وأخبرته أن المعلومات التي رفض إعطاءها ليست بالغة الأهمية ثم قلت له: ولكن فيما لو حدث لك حادث لا قدر الله أفلا تريد أن يحوله المصرف إلى صاحب الحق فيه من ذويك .
فأجاب بنعم وأخذ يزودني بكل البيانات عن نفسه وافتتح حسابا في المصرف.
فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فاسأل أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بنعم.
6- كيف تحصل على روح التعاون:
كان الرئيس ولسن يعتمد على نصح الكولونيل ادوارد هاوس.
يقول هاوس: كنت أزور الرئيس في البيت فنصحته صراحة باستخدام سياية معينة ولكنه لم يرض عنها، وبعد بضعة أيام وبينما نحن نتناول العشاء دهشت إذ رأيته يردد اقتراحي السابق كما لو كان قد ابتكره هو.
فهل ترى قاطعه هاوس؟ كلا!! بل كان أكثر كياسة فإنه لم يكن يهتم إلى أيهما ينسب الفضل بقدر اهتمامه بأن تنفذ فكرته.
فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فدع الشخص الآخر يحس أن الفكرة فكرته.
7- الشيء الذي يريده كل إنسان:
أتريد أن تتعلم عبارة سحرية تصفي جو الحديث في الحال مما فد يعكره، وتشيع فيه روحا طيبة.
قل لمحدثك:” إنني لاألومك لوقوفك هذا الموقف وإحساسك هذا الإحساس ولو كنت مكانك لأحسست تماما مثل ما تحس واتخذت مثل الموقف الذي تتخذ.
يقول الدكتور “آرثر جيتس” في كتابه الرائع “علم النفس التربوي”:
“إن الجنس البشري بأجمعه يتلهف على العطف. فالطفل يسارع بإظهار ما لحقه من أذى بل إنه قد يحدث الأذى بنفسه لنفسه لكي يحمل على العطف، والبالغون بدورهم يبدون ما أصابهم من أذى ويتداولون أخبار مرضهم، ويعنون خاصة بسرد تفاصيل العمليات الجراحية كي يجدوا من المستمعين العطف والإشفاق وإبداء العطف على النفس في مواجهة الشدائد والمصائب سواء كانت حقيقية أو متوهمة أمر لا يكاد يخلو منه إنسان.”
فإذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فقدر أفكار الشخص الآخر وابد عطفك على رغباته
8- عندا لا ينفع شيء آخر جرب هذا:
بينما كان ” تشارلس شواب ” يتفقد أحد مصانعه لاحظ أن عمال المصنع لم ينجزوا ما كان منتظرا منهم إنجازه فاستدعى مدير المصنع وقال: كيف تعجز مع قدرتك وبراعتك عن حفز العمال إلى إنتاج ما هو مطلوب منهم؟
فأجاب لقد جربت كل السبل .. لاطفتهم وحثثتهم .. بل أنذرتهم ونهيتهم ولكن بلا جدوى.
فأخذ شواب قبيل انصراف عمال النهار قطعة طباشير وذهب إلى أقرب عامل وسأله: كم قطعة أنجزتم اليوم فقال: 6 قطع ، فكتب على الأرض (6)وبينما عمال الليل يدخلون المصنع رأوا الرقم (6) فسألوا عن السبب فقالوا: لقد كان الرئيس هنا اليوم وسألنا كم قطعة أنجزنا اليوم، وفي اليوم التالي تفقد شواب المصنع فوجد أن عمال الليل قد محوا الرقم (6) ووضعوا الرقم (7). وعندما تسلم عمال النهار ورأوا الرقم (7) انكبوا على العمل في حماسة ووضعوا الرقم (10) قبل انصرافهم.
فإذا أردت أن تكسب الناس ذوي الروح الوثابة إلى وجهة نظرك فضع الأمر موضع التحدي والمنافسة.
الفصل الأخير
4- طرق لكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستبد عنادهم.
1- إذا لم يكن هناك بد من استكشاف الأخطاء فهاك الطريقة:
عندما ماكنلي مرشحا للرئاسة. كتب أحد الشبان الجمهوريين خطبة يعتقد أنها أبلغ خطبة كتبت .
ثم قرأ الشاب خطبته في حماسة دافقة وصوت جهوري على ماكنلي. صحيح أنه كانت للخطبة بعض عناصر الروعة ولكنها كانت خطبة تافهة، ولكن ماكنلي لم يشأ أن يجرح إحساس الفتى فكيف حسم هذه المشكلة الدقيقة.
قال ماكنلي للشاب: إنها خطبة رائعة حقا وتصلح لعدة مواقف وأنا أقدر وجهة نظرك لكن يجب أن أنظر كذلك إلى وجهة نظر الحزب فهلا كتبت رسالة أخرى لتصلح أكثر لهذه المرة على النمط الذي أشير به عليك؟.
وفعل الشاب وقد أعمل ماكنلي قلمه ومازال به حتى غدت خطبته من أعظم الخطب التي ألقيت في ذلك الحفل.
فلكي تسلس قيادة الناس دون أن تسيء إليهم أو تستبد عنادهم: ابدأ بالثناء المستطاب والتقدير المخلص والفت النظر إلى الأخطاء من طرف خفي.
2- تكلم عن أخطائك أولا:
يقول مستر كارنيجي، منذ أعوام جاءت ابنة عمي وهي في التاسعة عشر من عمرها لتعمل سكرتيرة لي، وكانت تجاربها تكاد تنعدم ولكنها اليوم إحدى السكرتيرات البارعة.
في ذات يوم أوشكت أن أ،تقد مسلكا لها ولكنني سكت فجأة ثم بدأت بأخطائي وقلت لها: إني عندما كنت في مثل سنك كنت أخطأ أكثر منك ولكن الحياة تجارب، فقد أخطأت في كذا وكذا، ألا ترين أن الأصوب لو فعلت كذا وكذا؟
فلكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستبد عنادهم: تكلم عن أخطائك أولا قبل أن تنتقد الشخص الآخر.
3-لايحب أحدا أن يتلقى الأوامر:
كان مستر يونج لا يصدر أمرا لشخص وبدل ذلك يقول الاقتراحات المهذبة. فإذا راجع خطابا كتبه أحد معاونيه كان يقول له: ” ربما لو أضفنا إليه هذه العبارة لكان أفضل ..” كان دائما يفسح المجال للشخص الآخر لكي يتصرف بنفسه.
فلكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستبد عنادهم: قدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر أوامر صريحة.
4-الذكر الحسن:
ألحقت مستر ” أرنست جنت” بخدمتها خادمة جديدة، أوصتها أن تحضر لعملها يوم الإثنين وفي هذه اللحظة اتصلت بالسيدة التي كانت تستخدم الخادمة من قبل، فاتضج لها أن للخادمة عيوبا لا يمكن السكوت عليها فلما أتت الخادمة للعمل قالت لها مسز جنت:
” لقد اتصلت بالأمس على السيدة وأخبرتني أنك مخلصة أمينة وطاهية ماهرة ولكنك لا تبالين بالنظافة على أني أحسبها تبالغ فها أنت ترتدين ثيابا نظيفة وإني واثقة أنك ستهتمين بنظافة البيت كنظافة ثيابك.
وكانت الخادمة عند حسن ظن السيدة بها فأصبح البيت يبرق ويلمع من النظافة.
فإذا أردت أن تؤثر في سلوك إنسان دون أن تسيء إليه فأسبغ على الرجل ذكرا حسنا يقم على تدعيمه.
انتهي